خطيب أهل السُّنة في إيران للنظام: لا تعدموا الناس من أجل كلمة



أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، اليوم الجمعة، "القمع العنيف" ضد النساء والفتيات في إيران، بعد موجة من القمع والإجراءات العنيفة على خلفية "القوانين الجديدة" فيما يتعلق بالحجاب الإجباري، وكذلك حكم الإعدام ضد مغني الراب توماج صالحي، أيضًا.
وطالبت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، إيران، بإلغاء مشروع قانون "العفة والحجاب"، الذي يشكل أساسًا لبداية القمع ضد النساء في الأماكن العامة بالمدن الإيرانية.
وأشار البيان إلى تقارير تفيد بإغلاق مئات الشركات بسبب "عدم تطبيق قوانين الحجاب" وأن السلطة تستخدم كاميرات المراقبة لتحديد السائقات "المخالفات" لتطبيق هذه القوانين.
وأعربت المنظمة،، عن قلقها من أن مشروع قانون حكومة إبراهيم رئيسي الجديد بعنوان "حماية الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفة والحجاب"، مع فرض عقوبات أكثر خطورة ضد النساء، ستتم الموافقة عليه قريبًا، ووضعه في صيغته النهائية في مجلس صيانة الدستور.
وتنص النسخة الأولية لمشروع القانون الجديد، التي تم نشرها في الإعلام، على فرض عقوبة السجن لمدة عشر سنوات إلى جانب الجلد والغرامات على النساء والفتيات والرجال الذين يدعمون هؤلاء النساء والفتيات.
ووصفت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السجن أو العقوبة البدنية أو أي نوع آخر من العقوبة بأنها "قاسية وغير إنسانية ومهينة" وتتعارض مع الحريات الأساسية للمواطنين الإيرانيين، ودعت إلى التخلي الكامل عن هذا المشروع.
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، النظام الإيراني، إلى إنهاء جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء، والالتزام بالقوانين والمعاير الدولية في التعامل مع النساء.
وأشارت المنظمة إلى التقارير، التي وردت في الأيام الأخيرة بشأن حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب الإيراني توماج صالحي، الناشط في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، وطالبت النظام الإيراني بإلغاء هذا الحكم والإفراج غير المشروط عنه وعن مواطنين إيرانيين آخرين، سُجنوا بسبب تعبيرهم عن مواقفهم.
في غضون ذلك، أعلن قائد بالحرس الثوري الإيراني في طهران، إنشاء مؤسسة جديدة وزيادة ضباط شرطة الأخلاق في الأماكن العامة لتنفيذ القوانين الجديدة المتعلقة بالحجاب الإجباري.

أعلن محامي المغني توماج صالحي، أمير رئيسيان فيروز آباد، أن محكمة الثورة في أصفهان قضت على موكله بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض". وتظهر التحقيقات التي أجرتها "إيران إنترناشيونال" أن رئيس المحكمة الثورية في أصفهان، محمد رضا توكلي، هو القاضي الذي أصدر هذا الحكم.
وبحسب تحقيقات "إيران إنترناشيونال"، فقد أصدر محمد رضا توكلي، بصفته رئيس الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان، إلى جانب روانمهر وإبراهيمي، مستشاري هذا الفرع من المحكمة، حكم الإعدام ضد مغني الراب توماج صالحي المشهور بأغنيته "براي" (لأجل) التي أصبحت نشيد الاحتجاجات في العام الماضي.
ومنذ عام تقريبا وبموجب قرار من رئيس السلطة القضائية الإيرانية، تم تعيين محمد رضا توكلي رئيسا لمحكمة الثورة في أصفهان.
وخلال جلسة تقديم توكلي، وصف جمشيد رضائي، رئيس المحكمة العامة والثورية لمدينة أصفهان، محكمة الثورة بأنها مميزة للغاية وقال: "نظرًا لأن محكمة الثورة هي سلطة التعامل مع القضايا الأمنية في البلاد، فيجب أن يتمتع القضاة الذين يتم تعيينهم لرئاسة هذه المحكمة بصفات علمية وتجريبية وشخصية خاصة".
وقبل ذلك، كان توكلي يعمل في مناصب مختلفة بالجهاز القضائي في إيران.
وفي عام 2018، قال توكلي، بصفته المدعي العام لمدينة نجف آباد بمحافظة أصفهان، في مقابلة مع وسائل الإعلام: "إن دخول 90 ألف قضية قضائية في عام 2018 يظهر أن هناك زيادة كبيرة في الشكاوى والقضايا القانونية والجنائية مقارنة بعام 2017".
كما قال توكلي في حديث حول معاملة راكبات الدراجات في الأماكن العامة: “في هذه الحالة، بالإضافة إلى تنفيذنا لسياسات القضاء، نحن مطالبون أيضًا بتنفيذ قرارات هيئة المعروف والنهي عن المنكر، وهي قرارات شرعية وقانونية، تلزمنا بالتعامل مع راكبات الدراجات".
وفي عام 2013 تم وصفه من قبل القضاء في أصفهان بأنه "القاضي النموذجي" في محاكم المحافظة.
وقال أحد أصدقاء توماج صالحي لـ "إيران إنترناشيونال" حول إجراءات محاكمة هذا الفنان المعارض: "قال محمد رضا توكلي، القاضي الذي أصدر حكم الإعدام على توماج، في المحكمة إن المحكمة العليا في البلاد تصرفت بتعاطف وسنتصرف نحن في محكمة الثورة بأصفهان بقوة أكثر".
وأضاف هذا المصدر المطلع على الملف أيضًا: "القاضي محمد رضا توكلي شخص أمي للغاية ولديه رغبة كبيرة بالترقية في القضاء". ولهذا السبب، قام بشكل تعسفي بأشياء غير قانونية ضد توماج صالحي وزاد من اتهاماته من 3 إلى 10 تهم".

رحب خطيب جمعة طهران وممثل المرشد في العاصمة الإيرانية، أحمد خاتمي، بعودة شرطة الأخلاق في الشوارع الإيرانية وقال "لن ندخل أحداً إلى الجنة بالقوة، لكننا نقف ضد الوضع الشاذ وسنواصل عملنا ولن نتراجع".

أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الجمعة، في تقرير لها، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام على أربعة سجناء، بينهم امرأة، خلال اليومين الماضيين بتهم تتعلق بـ"المخدرات" أو "القتل العمد" في سجن كرج.
وكشفت هذه المنظمة هوية أحد المعدومين، وهو بيجمان عزيزي، المحكوم عليه بالإعدام بتهم تتعلق بـ"المخدرات".
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن بيجمان عزيزي كان صغيراً جداً عندما تم القبض عليه بهذه التهمة.
وكان موقع "ركنا" قد أفاد بأنه تم، الخميس، تنفيذ حكم الإعدام بحق رجلين وامرأة بعد إدانتهم بجريمة "القتل العمد" في مدينة كرج.
ولفتت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى أن التقارير تظهر أن إيران هي أكبر جلاد للنساء في العالم بإعدام ما لا يقل عن 22 امرأة في عام 2023.
وذكرت المنظمات الحقوقية أن هذه هي المرأة الخامسة التي يتم تسجيل إعدامها في عام 2024، ومنذ عام 2010 تم تسجيل إعدام 215 امرأة في إيران.
وأعلن موقع "هرانا" الإخباري التابع لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن السلطة القضائية في إيران أعدمت 4829 إيرانيًا على مدار عشر سنوات، منهم أكثر من 40 طفلاً.
وبحسب هذه التقارير، فإن معظم الذين تم إعدامهم كانوا من الرجال، ونصفهم متهمون بجرائم "مخدرات".
وقالت مديرة الدعم العالمي والمساءلة في مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، سكايلر طومسون، في هذا الصدد: "إن استمرار عمليات الإعدام في إيران، خاصة عندما تشوب المحاكمات انتهاكات للإجراءات القانونية، أمر مقلق للغاية ويجب على الجمهورية الإسلامية أن توقف فوراً جميع عمليات الإعدام وأن تلغي هذه العقوبة دون أي شروط مسبقة.
جدير بالذكر أن حكم الإعدام الصادر مؤخرا ضد مغني الراب توماج صالحي أثار غضبا شعبيا داخل إيران وانتقادات دولية كبيرة.

قال عضو لجنة الزراعة بالبرلمان الإيراني، علي رضا عباسي: "نتوقع أن يكون للهجوم على إسرائيل آثار إيجابية على اقتصاد البلاد". وأضاف: "إن الصدمات التي يتعرض لها اقتصاد البلاد بين الحين والآخر ستنتهي بإذن الله، وسيعم الاستقرار الاقتصاد بعد ذلك".