طهران تنفي صحة تقرير غروسي وتزعم بأن موقع "تورقوز آباد" عبارة عن مستودع نفايات



أدانت محكمة اتحادية أميركية النظام الإيراني بتهمة تعذيب عيسى سحرخيز، وهو صحافي إيراني معارض، وقضت بدفع 5 ملايين دولار لنجله مهدي سحرخيز.
ويعد عيسى سحرخيز (70 عاما) إحدى الشخصيات السياسية والصحافية النشطة في إيران، وكان مديرا عاما لوسائل الإعلام الداخلية بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي لفترة في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي.
وقد تقدم مهدي سحرخيز، الذي يعيش في الولايات المتحدة، بهذه الشكوى أمام النظام القضائي الأميركي.
يشار إلى أن حكم المحكمة الأميركية له أهمية رمزية، وليس من المتوقع أن يقوم النظام الإيراني بدفع مثل هذا التعويض للمدعي.
وفي وقت سابق، تم رفع قضايا مماثلة ضد إيران في المحاكم الأميركية.
وقبل عامين، حكمت محكمة في أميركا على النظام الإيراني بدفع 34.8 مليون دولار كتعويض لعائلة سيامك بورزند، السجين السياسي الذي توفي عام 2011.
وصدر هذا الحكم عن المحكمة الفيدرالية للولايات المتحدة بعد سماع تقارير حول اختطاف بورزند واحتجازه وتعذيبه على يد سلطات النظام الإيراني.
وفي سبتمبر (أيلول) 2023، رفعت ابنتا عباس أمير انتظام، الدبلوماسي الإيراني السابق وأحد عناصر الحكومة المؤقتة لمهدي بازركان، الذي تولى منصبه لفترة بعد ثورة 1979، دعوى قضائية ضد النظام الإيراني بتهمة تعذيب والدهما، وأمرت المحكمة الجزئية في الولايات المتحدة إيران بدفع تعويضات.
وتوفي أمير انتظام، الذي سجنه النظام الإيراني لأكثر من عقدين منذ عام 1980، في يوليو (تموز) 2018.
كل هذه القضايا - بما في ذلك قضية سحرخيز - دافع عنها علي هريسشي، من "مركز هريسشي لحقوق الإنسان".
وفي تصريحه بعد صدور الحكم في قضية سحرخيز، قال علي هريسشي إن "هذا الحكم صدر ضد النظام الإيراني والمرشد والحرس الثوري".
وبحسب قول هريسشي فإن القضية استمرت أكثر من 3 سنوات، وأكد القاضي أن "سحرخيز تعرض بالفعل للتعذيب في السجن".
وأضاف أن المحكمة نسبت مسؤولية هذا التعذيب إلى النظام الإيراني، مشيرة إلى "أعمال تعذيب ممنهجة في السجون الإيرانية".
وقد رفضت طهران دائمًا هذه القضايا، ولا ترسل ممثلاً إلى هذه المحاكم للدفاع عن نفسها.
وبحسب البيان الذي نشره مركز هريسشي القانوني، فإن سحرخيز تعرض خلال فترة سجنه إلى كافة أنواع التعذيب، بما في ذلك الضرب والحرمان من الرعاية الطبية والحبس الانفرادي في ظروف غير إنسانية، وانتزاع اعترافات قسرية دون حضور محام.
وأدار سحرخيز مكتب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) في نيويورك لمدة 5 سنوات في التسعينيات. ثم عاد إلى إيران وتولى مسؤولية الوكيل الصحفي لوزارة الإرشاد.
وتم اعتقال سحرخيز وسجنه عدة مرات في السنوات التي تلت الانتخابات المثيرة للجدل عام 2009. وأخيراً أُطلق سراحه قبل 5 سنوات.
ومن بين اتهاماته: إهانة المرشد، وإهانة محمود أحمدي نجاد، الرئيس الأسبق، وصادق آملي لاريجاني، رئيس السلطة القضائية الأسبق.
واعتبر محامي الدفاع عن سحرخيز هذا الحكم "دليلا لا يمكن إنكاره على السلوك غير القانوني والتعذيب في سجون إيران"، وهو ما قد يساعد المحاكم الدولية في إثبات حدوث التعذيب في سجون نظام الجمهورية الإسلامية.

نائب منسق الحرس الثوري الإيراني محمد رضا نقدي: "يجب أن ننظر في الانتخابات القادمة لمن يسير في طريق المرشد ولا يعارضه، ونضع ذلك معيارا للانتخاب".

منحت جمعية أوسلو للحرية جائزة "هاول" الدولية السنوية لمغني الراب الإيراني والسجين السياسي توماج صالحي كأحد الفائزين الثلاثة.

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن طهران سترد إذا مورست "ضغوط سياسية" أو صدر قرار ضدها في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إسلامي لوسائل الإعلام الرسمية، الثلاثاء 4 يونيو (حزيران)، خلال رحلة إلى شهركورد مركز محافظة جهارمحال وبختياري، إن إيران وجهت تحذيرها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد. ولم يوضح المزيد عن رد الفعل المحتمل للنظام الإيراني.
جاءت هذه التصريحات في سياق ما ورد في اليوم الأول لاجتماع مجلس المحافظين، من أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت مشروع قرار ضد طهران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي هذه المسودة، يطلب من طهران التعاون الكامل مع الوكالة؛ وإلا فإن المدير العام للوكالة قد يعد تقريرا شاملا يزيد الضغط على إيران.
وبحسب وكالة "رويترز" التي اطلعت على نسخة من مشروع القرار فإن الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، تضغط مرة أخرى على إيران لتوضيح مصدر اليورانيوم الموجود في مواقع غير معلنة، وتطلب من طهران إلغاء قرار منع دخول كبار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية إلى أراضيها.
ويطلب مشروع القرار الذي قدمته الدول الأوروبية الثلاث من إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كافة المجالات ودون تأخير، والسماح للوكالة بأخذ عينات من المواقع، إذا لزم الأمر.
وقال إسلامي، يوم الثلاثاء، إنه في مجال الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي، فإن الوكالة موجودة في إيران وتقوم بعمليات التفتيش، ولكن فيما يتعلق بالجزء الآخر من التعاون، المتعلق بالاتفاق النووي، "فنحن الآن في مرحلة خفض الالتزامات، والمعيار بالنسبة لنا هو قانون العمل الاستراتيجي للبرلمان لرفع العقوبات".
ورداً على سؤال من "إيران إنترناشيونال" بشأن القرار الذي اقترحته ثلاث دول أوروبية ضد إيران، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين 3 يونيو: إنه يتعين على الدول الأعضاء التعليق على هذا الأمر، والوكالة ملزمة فقط بالامتثال للقرار المقترح إذا تمت الموافقة عليه.
وفي يوم السبت 1 يونيو (حزيران)، هدد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، والذي ورد أنه تولى مسؤولية المفاوضات النووية، ثلاث دول أوروبية بأن طهران ستقدم "رداً جدياً وفعالاً" على القرار المحتمل لهذه البلدان في الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة.
وكتب شمخاني على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي: "إذا أرادت بعض الدول الأوروبية، عشية الانتخابات الرئاسية الإيرانية، اتخاذ موقف عدائي تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنها ستواجه موقفا جديا وفعالا من بلادنا".
وفيما يتعلق بعدم التزام إيران بالبروتوكول الإضافي وتهديد شمخاني بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا صدر قرار في مجلس المحافظين، قال غروسي إن إيران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولأنها عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، هناك التزام قانوني بالتعاون.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المسؤولين الإيرانيين يعلمون أن إضافة أسلحة نووية إلى ترسانة الشرق الأوسط فكرة سيئة.
وعلى الرغم من قيام إيران بتخصيب اليورانيوم عالي التركيز، والذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه ليس له أي مبرر مدني، فإن طهران تقول إن برنامجها النووي "سلمي".
وردا على تقارير منشورة عن ضغوط أميركية على حلفائها الأوروبيين لمنع صدور قرار ضد طهران نفى مسؤول حكومي أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، ضمنا هذه التقارير.
وقال لـ"إيران إنترناشيونال": "واشنطن تنسق بشكل كامل مع شركائها الأوروبيين الثلاثة في هذا الصدد".
وبحسب قول هذا المسؤول الأميركي، فإنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن الإجراء الذي سيتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأي تكهنات في هذا الشأن سابقة لأوانها".
لقد مر 18 شهرًا على القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران.
وفي ذلك القرار، طُلب من طهران التعاون الفوري مع خبراء الوكالة فيما يتعلق بجزيئات اليورانيوم المكتشفة في ثلاثة مواقع غير معلنة، والتي تشير إلى احتمال وجود نشاط نووي إيراني.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريره الأخير لمجلس محافظي الوكالة أنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات مع إيران، وأن طهران لم تقدم تفسيرات فنية صحيحة حول وجود جزيئات اليورانيوم أصل بشري في ورامين وتورقوز آباد.
وكانت الوكالة قد نشرت في وقت سابق تقارير عن وجود جزيئات يورانيوم ذات أصل بشري في موقعي ورامين وتورقوز آباد.
وقبل عامين، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، رداً على هذا التقرير، أن إيران لم تتمكن حتى الآن من العثور على أي "سبب فني" لوجود جزيئات اليورانيوم التي اكتشفتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقع إيرانية غير معلنة و"ربما كانت هناك جهات أجنبية (تخريبية) قد تورطت في تلوث تلك الأماكن".

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: إذا لم تعد كل الأطراف إلى التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة ولم تعمل بها، فسنقوم أيضاً بتخفيض الالتزامات، ونحن الآن في هذه المرحلة.