ممثل خامنئي: على ساكني إسرائيل مغادرتها قبل فوات الأوان



قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، ردًا على تصريحات مساعد قائد الحرس الثوري، علي فدوي، إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل بقواتها الكبيرة في المنطقة.
وأضاف: "عندما نسمع مثل هذه التصريحات علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد، ونحن نعمل على ذلك".
وكان مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، قد أدلى بتصريحات، قال فيها: "أوامر خامنئي بشأن إنزال أشد العقوبات بإسرائيل والانتقام لدماء إسماعيل هنية واضحة وسيتم تنفيذها".

أشار سعيد جليلي، المرشح الرئاسي الخاسر وعضو مجلس الأمن القومي الإيراني، إلى حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وقال: "إن الشعب الإيراني ينتظر ردًا حقيقيًا ويليق بالجمهورية الإيرانية، كما أن شعوب العالم تنتظر هذا الرد ومعرفة طبيعته".

ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلاً عن مقربين من الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الحرس الثوري يدفع باتجاه هجوم صاروخي على تل أبيب، لكن بزشكيان اقترح استهداف مراكز مرتبطة بإسرائيل في جمهورية أذربيجان أو كردستان العراق.

أشار خطيب أهل السُّنة في إيران، مولوي عبدالحميد، إلى زيادة الإعدامات الأخيرة في البلاد، مؤكدًا أن هذا العدد الكبير من الإعدامات سيعود بالضرر الكبير على إيران، واصفًا أحداث القتل الأخيرة في محافظة بلوشستان السُّنية بـ "المريبة".
ولفت عبدالحميد إلى أن الإعدامات الكثيرة المتعلقة بقضايا المخدرات لم تكن مجدية في الحد من انتشارها في إيران، ويجب على السلطات البحث عن تدابير أخرى غير الإعدام.
ويُذكر أن إيران موجة من الإعدامات في الأيام الأخيرة وبلغت هذه الإعدامات ذروتها يوم الأربعاء الماضي؛ إذ أقدمت السلطات على إعدام 29 سجينًا في يوم واحد، موزعين على سجنين في مدينة كرج غربي العاصمة طهران.
وفي سياق آخر وصف خطيب أهل السُّنة في إيران، أحداث القتل الأخيرة في محافظة بلوشستان، بـ "المريبة"، وقال إن هناك عددًا من علماء أهل السُّنة والتجار تم اغتيالهم بشكل مريب، ولم يتم اعتقال القتلة بعد.. مشددًا على ضرورة أن توفر السلطات الإيرانية الأمن للمواطنين في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران.
وذكر أن فرض الأجواء الأمنية في البلاد، وفي محافظة بلوشستان ليس حلاً، وأن السياسة الصحيحة فقط هي التي يمكن أن توفر الأمن، وشدد على أن السياسة الشعبية ضرورية لتحقيق الأمن الدائم.
وفي شأن آخر دعا مولوي عبدالحميد الرئيس الإيراني الجديد إلى الوفاء بوعوده فيما يتعلق بالنساء والعرقيات والمذاهب الأخرى؛ حيث وعد بزشكيان بأن تتضمن حكومته ممثلين عن هذه الشرائح في المجتمع الإيراني.
وذكر عبدالحميد أن الشعب الإيراني يطلق على بزشكيان بأنه "الأمل الأخير"، ودعاه إلى الوفاء بوعوده، كما دعا النظام الإيراني إلى إطلاق يد الرئيس الجديد، والسماح له بالوفاء بوعوده الانتخابية، التي اقتطعها للشعب الإيراني، قبل أن يصبح رئيسًا للبلاد.
كما تطرق مولوي عبدالحميد، في خطبته، إلى الاعتداءات الأخيرة على الأجانب، لاسيما المواطنين الأفغان المقيمين في إيران، مشيرًا إلى الاعتداء العنيف لمجموعة من الضباط على مراهق أفغاني، وهي الحادثة التي أثارت انتقادات واسعة ضد أجهزة الأمن، واتهامها بالعنصرية ودعم الكراهية ضد الأفغان في إيران.
ونشرت قناة "أفغانستان إنترناشيونال" مقطع فيديو، الأربعاء 7 أغسطس (آب) الجاري، يظهر ضابطًا في الشرطة الإيرانية بمدينة "دماوند"، وهو يضع ركبته على عنق مراهق أفغاني يبلغ من العمر 15 عاماً، فيما يمسك ضابط آخر بيد هذا المراهق، ما عكس صورة سلبية عن تعامل الشرطة الإيرانية مع الأجانب، خاصة الأفغان، في إيران.
وشبّه رواد مواقع التواصل هذا الاعتداء بما تعرض له الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، في الولايات المتحدة الأميركية عام 2020، والذي توفي مختنقًا جراء سحق قوات الشرطة لرقبته وانقطاع التنفس عنه، وهي حادثة أثارت موجة كبيرة من الاحتجاجات في الولايات الأميركية.
وحمّل موقع "حال وش" الإخباري وحملة النشطاء البلوش ومنظمة راسنك وشيفار نيوز، في بيان مشترك، يوم الأربعاء الماضي، النظام مسؤولية مقتل وإصابة عدد من المواطنين البلوش على يد مجهول.
وطلبت هذه المنظمات الأربع من منظمات حقوق الإنسان الإيرانية التعاون معها لإحالة القضية إلى المنظمات الدولية، فيما يتعلق بجرائم القتل المتسلسلة التي تحدث في هذه المنطقة.

أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، عن قلقه الشديد بشأن الإعدام الجماعي لـ 29 شخصًا في إيران، يوم الأربعاء 7 أغسطس (آب) الجاري، ووصفه بأنه "أمر مروع".
وأشار إلى ارتفاع حالات الإعدام في إيران إلى 345 شخصًا منذ بداية العام الجاري، وأن ما يقرب من نصف عمليات الإعدام في إيران منذ بداية عام 2024 حتى اليوم كانت مرتبطة بجرائم تتعلق بالمخدرات.
وأضاف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى أنه تم التأكيد، مرارًا وتكرارًا، أن تطبيق عقوبة الإعدام على الجرائم التي لا تشمل "القتل العمد" لا يتوافق إلى حد كبير مع القواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، معربًا عن قلقه إزاء عدم وجود إجراءات عادلة في قضايا الإعدام. وقال إن عدة عمليات إعدام نُفذت دون علم عائلة السجين أو محاميه.
وأكد أن ما لا يقل عن 15 سيدة كنّ من بين المعدومين في إيران منذ بداية العام الحالي.
وشددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على أن "الأقليات، بمن في ذلك الأكراد والعرب والبلوش، لا تزال تتأثر بشكل غير كبير بعمليات الإعدام في إيران".
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال"، قد ذكرت في تقرير لها، أمس الخميس، أن السلطات الإيرانية أعدمت 29 سجينًا شنقًا بشكل جماعي، يوم أمس الأول الأربعاء، في سجني "قزل حصار" و"كرج" المركزي، ليصل عدد الإعدامات خلال شهر واحد بعد الانتخابات الرئاسية إلى 87 شخصًا على الأقل.
وتم نقل 29 سجينًا، الذين تم إعدامهم أمس الأول، إلى زنازين انفرادية يومي الاثنين والثلاثاء 5 و6 أغسطس، لتنفيذ الحكم؛ حيث تم إعدام 26 شخصًا في سجن "قزل حصار" و3 في سجن "كرج" المركزي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في تقرير لها، إن التهم الموجهة للسجناء الذين تم إعدامهم في "كرج" هي: "القتل والمخدرات والاغتصاب"، وإن مواطنَين أفغانيين محكومًا عليهما بالإعدام بتهمة "الاغتصاب" من بين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم.
وفي إشارة إلى أن الإعدام الجماعي لـ 26 سجينًا في يوم واحد وفي سجن واحد هو أمر غير مسبوق في العقدين الأخيرين، ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن آخر عملية إعدام جماعي على هذا المستوى تمت في 3 يوليو (تموز) 2009، بعد احتجاجات الحركة الخضراء؛ حيث تم إعدام 20 سجينًا بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن "رجائي شهر" في كرج.
وحذرت المنظمة مرة أخرى من عمليات الإعدام غير المسبوقة للسجناء في ظل التوتر بين إيران وإسرائيل، وطالبت المجتمع الدولي بالاهتمام الفوري بآلة القتل في إيران.
وقال محمود أميري مقدم، مدير هذه المنظمة: "تقوم طهران بقتل السجناء بشكل جماعي، وتزيد من حدة أجواء الاختناق في البلاد، مستغلة اهتمام المجتمع الدولي بالتوتر بين إيران وإسرائيل".
وذكر أميري مقدم أنه "في غياب رد فوري من المجتمع الدولي، يمكن أن يصبح مئات الأشخاص ضحايا لآلة القتل، التي يستخدمها النظام الإيراني في الأشهر المقبلة"، ودعا جميع الدول ذات العلاقات الدبلوماسية مع طهران إلى الضغط عليها لمنع المزيد من هذه الجرائم.
وأشارت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي الأخير حول عقوبة الإعدام في العالم، إلى الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام بإيران، وأكدت أن ما يقرب من 75 بالمائة من جميع عمليات الإعدام المسجلة في العالم العام الماضي تمت في إيران.
ووفقًا لهذا التقرير، فقد زاد النظام الإيراني من استخدام عقوبة الإعدام؛ لبث الرعب بين المواطنين وإحكام سيطرته على الشعب، بعد احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، التي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، على يد شرطة الأخلاق، في سبتمبر (أيلول) 2022.