وفاة مشجع إيراني بأزمة قلبية بعد هزيمة فريقه



استدعت وزارة الخارجية السويدية، الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول)، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في استكهولم، بعد إعلان شرطة السويد عن تورط طهران في هجوم إلكتروني صيف 2023، تم خلاله إرسال آلاف الرسائل النصية بهدف "إثارة الفتنة ونشر الإسلاموفوبيا في المجتمع السويدي".
وأوضحت الشرطة السويدية أن الهجوم السيبراني استهدف شركة لخدمات الرسائل النصية الجماعية. وخلال الهجوم، قامت مجموعة قرصنة إيرانية باختراق نظام إرسال الرسائل القصيرة في السويد، وإرسال آلاف الرسائل الانتقامية ردًا على حوادث حرق القرآن، وذلك نيابة عن النظام الإيراني.
وعلق رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، قائلًا إنه ليس متفاجئًا بشكل كبير من هذا الحادث، مشيرًا إلى أن السويد قدمت احتجاجًا شديد اللهجة للقائم بالأعمال الإيراني في استكهولم.
ووصف وزير العدل السويدي، غونار سترومر، الحادثة بأنها تهديد خطير، وقال: "عندما تكون دولة مثل إيران متورطة في عمليات تهدف إلى زعزعة استقرار السويد، فإن ذلك يمثل تهديدًا جادًا".
وأشار سترومر إلى أن هناك إمكانية لمزيد من التحقيقات حول هذا الموضوع في المستقبل، مضيفًا أن إيران تُعد واحدة من أكبر التهديدات للسويد، وتستخدم وسائل مختلفة، بما في ذلك نشر معلومات مضللة.
وفي 24 سبتمبر (أيلول)، أعلنت الشرطة السويدية أنها أنهت تحقيقاتها الأولية بشأن خرق خطير للبيانات، كان جزءًا من حملة نفوذ كبرى بقيادة النظام الإيراني.
وأكد فريدريك هالستروم، مدير العمليات في الشرطة السويدية، أن الحرس الثوري الإيراني دعم هذه المجموعة السيبرانية المهاجمة، مشيرًا إلى أن هدفهم الرئيس كان تقديم صورة مضللة عن السويد كدولة معادية للإسلام، وإثارة الفتنة بين مختلف شرائح المجتمع.
ورغم انتهاء التحقيقات الأولية، أعلن ماتس يونغ كويست، المدعي العام السويدي، أنه لا توجد ظروف تسمح بملاحقة الجناة خارج البلاد أو تسليمهم إلى السويد، وبالتالي تم إغلاق القضية مؤقتًا.
وخلال الهجوم، تمكنت مجموعة القرصنة من الوصول إلى البنية التحتية لشركة رسائل نصية، وأرسلت 15 ألف رسالة تهديدية للسكان، طالبة "الانتقام من عمليات حرق القرآن في السويد".
من جهتها، نفت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني في تقرير نشرته في 24 سبتمبر (أيلول)، هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها"، كما رفضتها السفارة الإيرانية في ستوكهولم.
حرق القرآن على يد سلوان موميكا
وفي 28 يونيو (حزيران) 2023، قام سلوان موميكا، وهو مواطن عراقي فارّ من بلده، بحرق نسخة من القرآن أمام أكبر مسجد في استكهولم أول أيام عيد الأضحى.
وقد أدت هذه الحادثة إلى توترات دبلوماسية، كما حدثت حوادث مماثلة في السويد ودول أوروبية أخرى، غالبًا بتنظيم من حركات يمينية متطرفة.
وفي 22 يوليو (تموز) 2023، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى أشد العقوبات ضد موميكا، وطالب الحكومة السويدية بتسليمه إلى السلطات القضائية في الدول الإسلامية.
وتبع ذلك دعوات من مسؤولين إيرانيين آخرين لطرد السفير السويدي، وإغلاق السفارة السويدية في إيران.
وفي 25 سبتمبر (أيلول)، أعلن المتحدث باسم إدارة الهجرة السويدية، جيسبر تانغروت، أن موميكا قد تلقى أمرًا بمغادرة البلاد، لكن تنفيذ قرار طرده تم تعليقه مؤقتًا لأسباب أمنية، نظرًا لوجود تهديدات على حياته إذا عاد إلى العراق.
وذكرت السلطات أن سبب طرد موميكا هو تقديمه معلومات كاذبة خلال عملية طلب الإقامة والعمل في السويد.

أفادت معلومات تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، بأن مصير الناشطة ناهيد بهروزي، لا يزال غامضا داخل سجن كچويي في كرج، رغم مرور شهرين على اعتقالها، فيما تم استئناف محاكمة 15 مواطنة بهائية، الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول) أمام محكمة الثورة في أصفهان.
وأشار مصدر مقرب من عائلة بهروزي، وهي مواطنة إيرانية بهائية تبلغ من العمر 62 عامًا، إلى أن "ناهيد بهروزي محتجزة في ظروف غير ملائمة، حيث تفاقمت حالة الربو لديها نتيجة رش المبيدات في السجن، مما أثار قلق عائلتها".
وأضاف المصدر أن العائلة قدّمت طلبات متكررة للإفراج عنها بكفالة، لكن السلطات القضائية والأمنية لم توافق على الطلب حتى الآن.
يذكر أن اعتقال ناهيد بهروزي تم يوم 29 يوليو (تموز) على يد قوات وزارة الاستخبارات من منزلها في فرديس كرج، ونُقلت لاحقًا في 15 أغسطس (آب) إلى سجن كچويي بعد انتهاء التحقيقات.
محاكمة 15 امرأة بهائية في محكمة الثورة
في غضون ذلك تمت إعادة محاكمة 15 امرأة بهائية، هن: جكان بورشفیع أردستاني، ونسرین خادمی قهقرخی، وآزیتا رضواني خواه، وشعله آشوري، ومجده بهامين، وبشری مطهر، وسارا شکیب، وسميرا شکیب، ورويا آزادخوش، ونوشين همت، وشورانجیز بهامین، وساناز راسته، ومريم خورسندي، وفرخنده رضوان بي، وفيروزه راستي نجاد، في محكمة الثورة بأصفهان، يوم 25 سبتمبر (أيلول). ووجهت إليهن تهمة "القيام بنشاطات تعليمية وترويجية منحرفة".
وتمت محاكمة هؤلاء النساء في مايو (أيار) الماضي، حيث تمت إدانتهن في محكمة الثورة بأصفهان على نفس التهم، وحُكم عليهن بالسجن لمدد مجموعها 75 عامًا، بالإضافة إلى غرامات مالية بقيمة 750 مليون تومان، وعقوبات اجتماعية.
وحُكم على كل واحدة منهن بالسجن 5 سنوات، وغرامة مالية قدرها 50 مليون تومان، و5 سنوات من الحرمان من الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى منعهن من مغادرة البلاد لمدة سنتين.
وأفاد موقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان، بأن القضية أُحيلت إلى محكمة الاستئناف في أصفهان بعد الاعتراض على الحكم الصادر في مايو. وبعد مراجعة القضية، أبدت محكمة الاستئناف ملاحظات حول الأحكام، وأعادت القضية إلى محكمة الثورة لتصحيح هذه الأخطاء.
وكانت لائحة الاتهام قد صدرت في 8 أبريل (نيسان) ضد هؤلاء النسوة بتهمة "الدعاية ضد النظام، والمشاركة في أنشطة تعليمية ودعوية منحرفة".

حسين مهدي زاد، عضو غرفة التجارة الإيرانية، قال: "الدجاج الإيراني حاليًا يُصدّر فقط إلى العراق، ولم تنجح محاولتنا لدخول سوق عمان، حيث لم تُصدق وزارة الزراعة البيطرية العمانية على استيراد الدجاج من إيران".

نال مغني الراب المعارض والمسجون في إيران، توماج صالحي، جائزة "فاسلاف هافل" لحقوق الإنسان، لعام 2024، خلال حفل أُقيم مساء الأربعاء، 25 سبتمبر (أيلول)، في نيويورك، وتسلّم الجائزة نيابةً عن صالحي وعائلته، المحامية الدولية كائولفيون غالاغر.
يشار إلى أن جائزة "فاسلاف هافل" الدولية المرموقة، تمنح سنويًا إلى المبدعين الذين "يكشفون الطغيان بشجاعة وإبداع ويجسّدون مفهوم الحياة الحقيقية"، كما أنها تعد تكريمًا لجهود المجتمع المدني في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي مقابلة خاصة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، قالت المحامية الدولية، كائولفيون غالاغر: "إذا رأيت توماج، سأقول له إنك مصدر إلهام لكثير من الناس. كن قويًا، وسنعمل على إطلاق سراحك في أقرب وقت ممكن".
وكانت مؤسسة حقوق الإنسان (HRF)، قد أعلنت في مايو (أيار) الماضي، منح جائزة "فاسلاف هافل" لعام 2024 بشكل مشترك لكل من توماج صالحي، والشاعر والناشط الإيغوري طاهر حاموت إيزغيل، وعازفة البيانو الفنزويلية غابرييلا مونتيرو.
وأشار الإعلان إلى أن صالحي دعَّم حقوق المرأة من خلال أغانيه خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، مضيفًا: "إن صالحي فنان (هيب هوب) إيراني اشتهر بأغانيه التي تنتقد النظام الإيراني وتدافع عن حقوق الإنسان".
الجدير بالذكر أن فاسلاف هافل، كاتب مسرحي تشيكي، اشتُهر بنضاله ضد النظام في تشيكوسلوفاكيا. وانتُخب كأول رئيس لجمهورية التشيك، وظل في السلطة من عام 1993 حتى 2003، وتُوفيّ عام 2011.
وكان توماج صالحي قد أطلق سراحه بكفالة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بعد أكثر من عام من السجن، قضى منها 252 يومًا في الحبس الانفرادي، لكن بعد نحو أسبوعين، أُلقي القبض عليه مرة أخرى في مدينة بابل بمحافظة مازندران، شمال شرقي طهران، بعد تعرضه للضرب والاعتداء من قِبل قوات أمنية.
وقضت محكمة الثورة في أصفهان، في مايو الماضي، بإعدام صالحي بتهمة "الإفساد في الأرض"، وفي 14 أغسطس (آب) الماضي أيضاً، أعلن محاميه، أمير رئيسيان، أن محكمة الثورة برأته من هذه التهمة.
وقد تناولت أعمال توماج صالحي مواضيع مثل الفساد في إيران، والإضرابات العمالية، والإعدامات، وسجن المعارضين.

في خضم الجدل المستمر حول تصريحات الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، انتشرت أنباء مثيرة عن لقائه مواطنًا إسرائيليًا يُدعى ليفور ستيرنفيلد. مما أثار نقاشًا واسعًا في وسائل الإعلام الحكومية، واحتل مكانة بارزة على منصات التواصل الاجتماعي.
وتزايدت حدة الانتقادات بسبب هذا اللقاء العلني وغير المسبوق لرئيس إيراني مع مواطن إسرائيلي، خاصة في ذروة الحرب بين إسرائيل وحماس وحزب الله، وفي ظل احتمالات اندلاع حرب شاملة بين طهران وتل أبيب.
بعثة إيران: لم نكن نعلم أنه إسرائيلي
في هذا السياق أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانًا أعلنت فيه أن ليفور ستيرنفيلد له " نشاط مناهض للصهيونية"، وأن البعثة الإيرانية لم تكن على علم بأنه مواطن إسرائيلي.
وجاء في هذا البيان: "إن ليفور ستيرنفيلد دُعي بصفته أستاذًا جامعيًا ويهوديًا أميركيًا إلى اجتماع بعنوان (دور الأديان السماوية في إحلال السلام العالمي). وضم هذا الاجتماع مجموعة من العلماء والأساتذة الجامعيين، وتمت دعوة السيد ستيرنفيلد بُناءً على سجله الطويل في البحث في مواضيع اليهودية والإسلام وإيران، وهو معروف بنشاطه المناهض للصهيونية".
وأضاف البيان أن "السيد ستيرنفيلد دُعي بصفته يهوديًا أميركيًا، ولم تكن هناك أي معلومات حول امتلاكه جنسية مزدوجة. هذه الحملة الدعائية المشبوهة ناجمة عن غضب النظام الصهيوني من عقد مثل هذا الاجتماع".
ستيرنفيلد: أخبرتهم بوضوح مسبقًا أنني إسرائيلي
وفي المقابل، أكد ليفور ستيرنفيلد الأستاذ في جامعة بنسلفانيا، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه أخبر المسؤولين الإيرانيين منذ البداية بأنه مواطن إسرائيلي؛ لتجنب أي "سوء فهم".
وقال ستيرنفيلد لـ "هاآرتس": "عندما تلقيت دعوة لحضور هذا الاجتماع قبل أسبوعين، كنت متفاجئًا".
وأشار إلى أنه في البداية لم يكن متأكدًا مما إذا كانت الدعوة حقيقية، ولكن بعد بعض البحث، اكتشف أنها ليست مزيفة.
وأضاف ستيرنفيلد: "لمنع أي سوء فهم، أخبرتهم أنني في الحقيقة مواطن إسرائيلي، وقد طمأنوني بأنه لا توجد أي مشكلة في ذلك".
وأوضح ستيرنفيلد لـ"هآرتس": "تشاورت مع المسؤولين الإسرائيليين حول هذا الموضوع، وتوصلت إلى أنه لا يوجد مانع من حضوري هذا الاجتماع".
وأكد أنه "لم يكن قرارًا سهلًا أبدًا. كنت أعتقد أن الأمر مجرد خدعة. ولكن حضور اجتماع مع الرئيس الإيراني والتحدث والاستماع إليه كان فرصة لا يمكنني تفويتها".
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فقد كان هناك عدد من الشخصيات اليهودية- الأميركية الأخرى في الاجتماع، بالإضافة إلى ليفور ستيرنفيلد، بمن في ذلك آبي ستاين، الناشط المتحول جنسيًا والمؤيد لفلسطين، وكذلك ممثلون عن "ناتوري كارتا"، وهي جماعة يهودية أرثوذكسية معادية للصهيونية وتؤيد الفلسطينيين.
محادثة مباشرة مع بزشكیان
وفي السياق، قال ستيرنفيلد إنه كان الإسرائيلي الوحيد الحاضر في هذا الاجتماع، وتمكن من التحدث خلاله، كما أجرى حديثًا مباشرًا مع الرئيس الإيراني بعد الجلسة.
وأضاف: "في نهاية الجلسة، التقيت السيد بزشكیان وقدمت له كتابي أولًا. ثم قلت له إنني أعتقد أنه في موقف فريد يمكنه من توجيه إيران نحو دور بنّاء في الشرق الأوسط".
وأضاف: "رد مسعود بزشكیان بأنه عندما يتوصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق، فإن طهران لن ترفع بعد ذلك راية النضال من أجل فلسطين. فقلت له إن قوله هذا بشكل مباشر للجمهور الغربي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير".
وقال ستيرنفيلد: "أثرت موضوعًا كان قد تحدث عنه وزير الخارجية الإيراني السابق، العام الماضي، حول قضية الرهائن في غزة، حيث وصفها بأنها مسألة إنسانية وعرض تقديم المساعدة لحلها، لكن السيد بزشكيان لم يُعجب بهذا الأمر، وقال إن إيران فعلت ما عليها بتوقيع الاتفاق النووي، والآن على الغرب اتخاذ خطوة تجاه الحوار مع إيران".
يشار إلى أن ليفور ستيرنفيلد يعمل أستاذًا في التاريخ والدراسات اليهودية، ويجري أبحاثًا حول تاريخ اليهود في إيران، ونشر كتابًا بعنوان "بين إيران والصهيونية: تاريخ اليهود في إيران في القرن العشرين".
جدل حول اللباقة
لم تكن هذه هي المرة الأولى، التي يحاول فيها الوفد المرافق للرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، خلال زيارته إلى نيويورك، التخفيف من حدة الجدل، الذي أثارته تصريحاته بتقديم تفسيرات غير واقعية وكاذبة.