الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل حسن نصرالله



كتب القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "إسرائيل ستهاجم دمشق، بعد لبنان، ثم بغداد، وإذا أغراها طعم سفك الدماء، قد تهاجم حتى إيران؛ لذلك ينبغي على حكومات سوريا والعراق وإيران أن تتخذ قرارًا في أسرع وقت".

مازال الغموض يكتنف مصير حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، بينما أكدت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، مقتل عباس نيلفروشان، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في لبنان.
يأتي ذلك بعدما أفادت القوات الجوية الإسرائيلية بأنها هاجمت "أهدافًا إرهابية تابعة لحزب الله"، بما في ذلك منشآت لتصنيع الأسلحة، ومبانٍ لتخزين الأسلحة المتطورة، بالإضافة إلى مقرات قيادة حزب الله الموالي لإيران.
وصرح دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن هناك صواريخ كانت مخبأة تحت مبانٍ سكنية، تشكل تهديدًا، ليس فقط على الأسطول البحري الدولي، بل أيضًا على المنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية (NNA) أن ما لا يقل عن 11 غارة جوية استهدفت الضواحي الجنوبية للعاصمة بيروت، بالإضافة إلى مناطق عدة جنوب لبنان، بما فيها محيط مدينة صور.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقر حزب الله في إحدى ضواحي بيروت، وكان هذا المقر يقع بين مبانٍ سكنية، واستخدمت قنابل خارقة للتحصينات لتدميره.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يفحص ما إذا كان حسن نصر الله، زعيم حزب الله، موجودًا داخل المبنى المستهدف أم لا، بينما أكدت وسائل الإعلام الإيرانية ومصادر حزب الله أن نصر الله "بصحة جيدة".
ومع ذلك، لم يُنشر أي تقرير موثوق حول وضع نصر الله منذ انتشار أنباء مقتله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عدة قادة كبار من حزب الله في هذه الهجمات، لكنه لم يُشر إلى مقتل حسن نصر الله، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، في تقريرها، إنه بناءً على التقييمات، من غير المرجح أن يكون نصر الله قد نجا من الهجمات الجوية التي استهدفت الضاحية.
إيران ورد الفعل على الهجمات الإسرائيلية ضد مواقع حزب الله
في أول رد فعل رسمي على الهجمات الإسرائيلية على بيروت، دعت إيران إلى عقد قمة طارئة لزعماء الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي"؛ لمناقشة الأحداث في لبنان وغزة.
واتهم عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، الولايات المتحدة "بالتواطؤ" في الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، وانتقد الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل. كما أدان ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "الهجوم الإسرائيلي على بعض المباني السكنية في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت" بشدة.
صحيفة "كيهان": مقتل قائد فيلق القدس في لبنان
أكدت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، بمقتل العميد عباس نيلفروشان، قائد فيلق القدس في لبنان، وفيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على الضاحية، واحتمال مقتل حسن نصر الله، ذكرت الصحيفة أن "السيد المحبوب للمقاومة بخير".
مقتل نصر الله.. ضربة قوية لإيران
أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن مقتل حسن نصر الله، إن حدث بالفعل، لن يكون ضربة كبيرة فقط للميليشيات التي يقودها، بل سيكون ضربة قوية أيضًا لإيران، الداعم الرئيس له، وشبكة الميليشيات المتحالفة مع طهران في أنحاء الشرق الأوسط التي أُنشأتها لمواجهة إسرائيل.
الاحتفالات في سوريا بسبب مقتل "نصر الله"
انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سكان إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية الكبرى، وهم يحتفلون بنبأ مقتل حسن نصر الله، رغم عدم تأكيده حتى الآن؛ إذ يعتبر المعارضون في سوريا حزب الله واحدًا من أهم حلفاء نظام بشار الأسد وأكبر أعدائهم.
وكان حزب الله قد أرسل نحو سبعة آلاف من مقاتليه من لبنان إلى سوريا لدعم الأسد، بمساعدة من إيران وروسيا، للحيلولة دون سقوطه.

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن مواطناً أمريكياً من أصول إيرانية يبلغ من العمر 42 عاماً ويُقيم في ولاية فيرجينيا يُدعى أبوذر رحمتي، والذي كان مقاولاً سابقاً لدى إدارة الطيران الفيدرالية وعضواً سابقاً في الحرس الثوري الإيراني، قد وُجّهت له تهمة التآمر للعمل لصالح النظام الإيراني.
وبحسب وزارة العدل الأمريكية، فإن رحمتي، الذي كان عضواً في الحرس الثوري بين عامي 2009 و2010، حصل على معلومات حساسة وسرية بصفته مقاولاً في إدارة الطيران الفيدرالية، وقد قام بتسليم معلومات سرية وغير سرية حول صناعة الطاقة الشمسية الأمريكية إلى الاستخبارات الإيرانية.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن التقييم الأولي لأجهزة المخابرات الإسرائيلية هو أن حسن نصر الله قد قُتل لكن هذا التقييم قد يتغير. وقال المسؤولون إنه بعد أن علمت الحكومة الإسرائيلية أن نصر الله كان يخطط لعقد اجتماع في منشأة تحت الأرض ببيروت، قررت مهاجمة المقر

أكد مولوي عبدالحميد، خطيب أهل السُّنة في زاهدان إيران، أن "الجمعة الدامية في زاهدان كانت فاجعة كبيرة وظلمًا لا مثيل له في العالم"، وطالب، مرة أخرى، بتحقيق العدالة ومعاقبة المتورطين في إطلاق النار على المواطنين في هذا الحدث.
وقال عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم: "إن الجمعة الدامية في زاهدان كانت نتيجة التمييز"، وأضاف أنه "لو كان لأهل السُّنَّة حضور في مؤسسات مثل مجلس أمن المحافظة ومجلس الأمن القومي، لما حدثت أحداث مشابهة".
وأعاد التذكير بأن قرار المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالتحقيق في أحداث الجمعة الدامية في زاهدان لم يتم تنفيذه.
وانتقد خطيب أهل السُّنّة في خطبة اليوم، انفجار منجم "طبس"، الذي أسفر عن مقتل 50 شخصًا؛ بسبب سوء الإدارة واستغلال العمال، واعتبر ذلك مسيئًا لسمعة البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة 27 سبتمبر (أيلول)، تنظيم مجموعة من المواطنين الإيرانيين، وقفة احتجاجية، بعد خروجهم من صلاة الجمعة بمسجد مكي في زاهدان، رافعين عدة شعارات، مثل: "قسمًا بدماء الرفاق، سنظل واقفين حتى النهاية"، و"يجب الإفراج عن السجناء السياسيين".
وأشارت التقارير إلى أن القوات العسكرية والأمنية كانت منتشرة حول المسجد خلال هذه الفترة، وذلك قبيل الذكرى الثانية للجمعة الدامية في زاهدان.
وأفاد موقع "حال وش" الإخباري، المعني بحقوق الإنسان في إيران، بأن قوات أمن وأفراد بزي مدني قاموا بتفتيش المصلين عند مداخل الشوارع المؤدية إلى المسجد.
كما رفع بعض المصلين لافتات احتجاجية تدين الهجوم الدموي، وكتب على إحدى هذه اللافتات: "لن ننسى جريمة الجمعة الدامية".
الجدير بالذكر أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على المواطنين والمصلين، في هذه الأحداث، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العديد بجروح.
واستمرت الاحتجاجات في زاهدان لفترة طويلة، رغم الضغوط الأمنية.