الرئيس المصري في لقائه وزير الخارجية الإيراني: يجب منع تصاعد التوترات لتجنب "حرب شاملة"



كشف استطلاع للرأي نفذته وكالة أنباء الطلاب الإيرانيين (إيسبا)، أن 79.5 في المائة من الطلاب الإيرانيين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي المحظورة بشكل يومي، مما يبرز تحديهم للرقابة الحكومية.
كما أظهر التقرير الذي نشرته "إيسبا" أن تطبيق "تليغرام" هو الأكثر شيوعًا بين الطلاب، مع اعتماد كبير على الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) لتجاوز الحجب.
ورغم السيطرة الحكومية على منصات التواصل المحلية، تظل المنصات الأجنبية هي الخيار المفضل للعديد من الطلاب، مما يعكس البحث عن معلومات موثوقة وتواصل مفتوح في ظل ظروف رقابية صارمة.
وشمل الاستطلاع، الذي أجرته وكالة أنباء الطلاب الإيرانيين "إيسبا"، في مايو (أيار) 2024، طلاب الجامعات الحكومية في إيران، وتناول مواضيع متنوعة مثل استخدام الطلاب لخدمات الرسائل والشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى استماعهم للموسيقى ومشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
وبحسب الاستطلاع، يستخدم 79.5 في المائة من الطلاب الإيرانيين خدمات الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي يوميًا. وتشمل الأنشطة اليومية الأخرى للطلاب: الاستماع إلى الموسيقى (66 في المائة)، قضاء الوقت مع الأصدقاء (57.6 في المائة)، ممارسة الأنشطة الرياضية (21 في المائة)، الاستماع إلى البودكاست (19.4 في المائة)، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية (18.1 في المائة)، قراءة الكتب والكتب الإلكترونية (18 في المائة)، وممارسة ألعاب الكمبيوتر (13.3 في المائة).
وأظهر الاستطلاع أن الطلاب الإيرانيين يقضون في المتوسط 233 دقيقة (نحو أربع ساعات) يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل.
وتعد منصة "تليغرام"الأكثر شعبية بين الطلاب الإيرانيين، حيث يستخدمها 89.5 في المائة منهم يوميًا.
وجاءت نسبة استخدام المنصات الأخرى على النحو التالي: "إنستغرام" (85.7 في المائة)، "واتساب" (66.7 في المائة)، "يوتيوب" (50.4 في المائة)، "إيتا" (38.4 في المائة)، "روبيكا" (29.6 في المائة)، "تويتر" (إكس) (23.5 في المائة)، "باله" (20.8 في المائة)، "سروش بلس" (14.8 في المائة)، "فيسبوك" (10.9 في المائة)، "تيك توك" (9.7 في المائة)، "كلوب هاوس" (5 في المائة)، "خيوط" (4.9 في المائة).
وتعتبر المنصات الأربع الأولى، إلى جانب منصات عديدة أخرى، خدمات أجنبية محظورة من قِبل الحكومة الإيرانية، ويتم حجبها بواسطة الرقابة على الإنترنت، وللوصول إلى هذه المنصات، يعتمد المستخدمون على شبكات الـ"VPN" وأدوات أخرى لتجاوز الرقابة الحكومية.
وفي المقابل، لا تحظى المنصات الإيرانية بثقة كبيرة؛ نظرًا لأن الحكومة تتحكم بشكل كامل في حركة البيانات، ويستخدمها الإيرانيون عادةً لأغراض عملية مثل الوصول إلى الخدمات الحكومية ودفع الفواتير والخدمات المصرفية. ويفسر هذا السبب بقاء المنصات الأجنبية أكثر شهرة بكثير من مواقع التواصل الاجتماعي المحلية، التي تسيطر عليها الحكومة.
كما كشف استطلاع آخر أجرته وكالة "إيسبا" في سبتمبر (أيلول) الماضي أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين عامة الشعب الإيراني يختلف عن استخدام طلاب الجامعات. ويعد "إنستغرام" المنصة الأكثر شعبية بين عموم الإيرانيين بنسبة 56 في المائة، يليه "تليغرام" (39.3 في المائة) و"واتساب" (33.3 في المائة). أما المنصات الإيرانية مثل "إيتا" و"روبيكا"، فتستخدم بنسبة تزيد على 28 في المائة بين غير طلاب الجامعات.
وتشير نتائج استطلاع "إيسبا" حول استهلاك الطلاب الإيرانيين للأخبار إلى أن المواقع الإيرانية ووكالات الأنباء المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي المحلية هي المصادر الأساسية للأخبار بالنسبة لغالبية الإيرانيين. ومع ذلك، أظهرت دراسات أخرى، بما في ذلك استطلاع وكالة "غَمّان" الهولندية عام 2021، أن وسائل التواصل الاجتماعي العالمية هي المصدر الرئيسي للأخبار لدى الإيرانيين.
ووفقًا لاستطلاع "إيسبا" الذي شمل 2250 طالبًا، يحصل أكثر من 25 في المائة منهم على أخبارهم من المنصات المحلية، وأكثر من 20 في المائة من المنصات الدولية، و12 في المائة من التلفزيون الرسمي، و8 في المائة من القنوات الفضائية الأجنبية، وقرابة 5 في المائة من الأصدقاء، وأقل من 1 في المائة من الصحف.
وفي المقابل، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "كمان" لاستطلاعات الرأي في إيران، شمل أكثر من 27 ألف فرد، أن قناة "إيران إنترناشيونال" تحتل الصدارة لدى الإيرانيين بنسبة (33 في المائة)، وقناة "من وتو" (30 في المائة)- وكلتاهما مقرهما لندن- وهما الوسيلتان الإعلاميتان الأكثر شعبية في إيران. وكشف الاستطلاع أن 92 في المائة من المشاركين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، و41 في المائة على القنوات الفضائية، و32 في المائة على مواقع الأخبار، و14 في المائة فقط على التلفزيون الرسمي الإيراني.

استمراراً للضغوط التي يمارسها النظام الإيراني على عائلات الضحايا، تم اعتقال نسرين شاكرمي، والدة نيكا شاكرمي، المعارضة ابنة الـ17 عامًا التي قُتلت خلال احتجاجات 2022 بمدينة خرم آباد، غربي إيران، كما تم إغلاق صفحة نسرين على "إنستغرام" بالتزامن مع اعتقالها.
آيدا، شقيقة نيكا شاكرمي، أعلنت مساء 16 أكتوبر (تشرين الأول) عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن اعتقال والدتها نسرين في خرم آباد، مشيرة إلى أنها لا تملك معلومات عن أسباب الاعتقال أو التهم الموجهة ضدها.
وبعد ساعات من إعلان آيدا، تم إغلاق صفحة "إنستغرام" الخاصة بنسرين شاكرمي، مما أثار مزيدًا من التساؤلات حول ملابسات الاعتقال.
يذكر أن نيكا شاكرمي، التي كانت تبلغ من العمر 17 عامًا، خُطفت في 19 سبتمبر (أيلول) 2022 خلال الاحتجاجات المعروفة بـ"المرأة، الحياة، الحرية" في منطقة بلوار كشاورز بطهران، وتم قتلها بعد ذلك.
عائلة نيكاً عثرت على جثتها بعد تسعة أيام من اختفائها في إحدى المشارح، وتحت ضغط من الأجهزة الأمنية، تم دفنها في قرية نائية في خرم آباد بمحافظة لرستان.
وقد زعمت السلطات القضائية والإعلام الحكومي أن نيكا توفيت نتيجة سقوطها من مكان مرتفع، وأن جثتها عُثر عليها في "مبنى غير مكتمل". إلا أن والدة نيكا نفت هذه الادعاءات مرارًا، مؤكدة أن ابنتها قُتلت خلال الاحتجاجات في 19 سبتمبر 2022، واتهمت النظام بالكذب حول ملابسات مقتل ابنتها.
وذكرت نسرين شاكرمي أن أفراد عائلتها تعرضوا للتهديد والضغوط الأمنية لتكرار رواية النظام بشأن وفاة نيكا، وأن شقيقتها، آتش شاكري، أُجبرت على الإدلاء باعترافات تلفزيونية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، نشرت شبكة "سي إن إن" تقريرًا حللت فيه 50 مقطع فيديو جديدًا، وأجرت مقابلات مع شهود عيان، حيث أكدت أن نيكا كانت محتجزة وقت وفاتها، مما نفى صحة ادعاءات المسؤولين الإيرانيين حول انتحارها.
وفي 29 أبريل (نيسان) 2023، كشفت "بي بي سي" العالمية عن وثيقة "بالغة السرية" تُظهر أن نيكا تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل ثلاثة رجال من قوات الأمن الإيرانية قبل أن تُقتل.
وفي فبراير (شباط) 2024، أكدت إحدى الوثائق التي حصلت عليها مجموعة "عدالة علي" بعد اختراق أنظمة القضاء الإيراني، تعرض نيكا للاعتداء الجنسي قبل قتلها.
ووفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، فقد قتل النظام الإيراني أكثر من 550 متظاهرًا خلال انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، وأصاب مئات آخرين بجروح أدت إلى فقدان بصرهم.
وتشير التقارير إلى أن عشرات الأطفال والمراهقين قُتلوا برصاص أو ضرب قوات الأمن خلال هذه الانتفاضة، وتم توثيق هوية أكثر من 70 منهم.

يواصل النظام الإيراني ضغوطه المتزايدة على السجناء المشاركين في حملة "كل ثلاثاء لا للإعدام"؛ حيث وجهت نيابة الثورة في كرج اتهامًا إلى المعارض السياسي، أحمد رضا حائري، بـ"الدعاية ضد النظام، ونشر الأكاذيب".
وفي هذا الصدد أرسلت السجينة كلرخ إيرايي، رسالة مؤثرة من داخل سجن "إيفين"، دعت فيها إلى المعارضة الشاملة لعقوبة الإعدام في إيران.
وعُقدت جلسة استجواب في القضية الجديدة ضد أحمد رضا حائري، السجين السياسي، يوم أمس الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عبر "الفيديو كونفرانس" في الشعبة الأولى للتحقيق بنيابة الثورة بكرج.
واستندت هذه القضية، التي تم توجيهها بضغوط من الأجهزة الأمنية، إلى تقارير وشكاوى مسؤولي سجن قزل حصار في كرج، بسبب رسائل وتقارير هذا الناشط الحقوقي ضد تعذيب السجناء ونشاطه المناهض لعقوبة الإعدام في حملة "كل ثلاثاء لا للإعدام".
ووجهت جهات التحقيق اتهامًا لهذا السجين السياسي المعارض بـ"الدعاية ضد النظام الإيراني، ونشر الأكاذيب"، مع رفض السلطات القضائية طلبه بالحصول على إجازة قصيرة من السجن.
وكان حائري قد اتُهم سابقًا بـ"نشر الأكاذيب"، بناءً على شكوى منظمة السجون، بسبب كشفه عن مقتل السجينين السياسيين: ساسان نيكنفس وأميرحسين حاتمي، وحُكم عليه بالسجن لمدة 91 يومًا. كما حُكم عليه في قضية أخرى، بناءً على شكوى استخبارات الحرس الثوري، بالسجن لمدة أربع سنوات وأربعة أشهر بتهمة "العمل ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام".
ورغم إعلان محاميه، رامين صفرنيا، بأن الحكم الصادر بالسجن لمدة أربع سنوات وأربعة أشهر قد نُقض في المحكمة العليا، فإن أحمد رضا حائري لا يزال قابعًا في سجن قزل حصار لأكثر من 20 شهرًا منذ بدء حبسه.
رسالة كلرخ إيرايي من سجن "إيفين”
وردت السجينة السياسية، كلرخ إيرايي، في رسالتها لها من سجن "إيفين" بطهران، على الأنباء المتعلقة بنقل أربعة سجناء سياسيين عرب إلى الحبس الانفرادي؛ تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وأشارت، في رسالتها، إلى أحكام الإعدام الجائرة في إيران، وكتبت: "إذا كان سماع هذا الخبر يثير فينا شعورًا أقل من سماع أخبار رفقائنا في ظروف مشابهة، فهذا يعني أننا بدأنا في التحول إلى ما كنا نرفضه".
وأكدت إيرايي أنه في النضال ضد "العقوبة الوحشية للإعدام"، لا يمكن الاكتفاء بردود الفعل فقط على الإعدامات السياسية أو على أحكام الإعدام الصادرة ضد السجناء السياسيين. وكتبت: "من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، يجب أن نكون قادرين على إدانة كل حكم بالإعدام، حتى لأولئك الذين قد تبدو جرائمهم في نظرنا مرعبة".
وأضافت: "إذا كنا نرد على سماع عبارة (تم إعدامه) بالسؤال (لماذا؟)، فهذا يعني أننا نقبل حكم الموت لأولئك الذين لا تقع جرائمهم ضمن معاييرنا، ونعتبر النظام محقًا في قتلهم. من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، يجب علينا أن نقف ضدها بشكل شامل".
حملة "كل ثلاثاء لا للإعدام"
الجدير بالذكر أن حملة "كل ثلاثاء لا للإعدام" بدأت بإضراب عن الطعام للسجناء السياسيين يومي 29 و30 يناير (كانون الثاني) 2024؛ احتجاجًا على إعدام وفا آذربار، محمد فرامرزي، بزمان فاتحي، ومحسن مظلوم، وهم سجناء سياسيون أكراد.
وانطلقت هذه الحملة لوقف الإعدامات من قِبل السجناء السياسيين المحتجزين في سجن قزل حصار في كرج، ثم انضم إليها رفقاؤهم من سجون أخرى.
ووردت تقارير، أول من أمس 15 أكتوبر الجاري، تفيد بأن نزلاء 22 سجنًا في إيران، منها: إيفين، قزل حصار، السجن المركزي في كرج، سجن طهران الكبرى، خرم آباد، أراك، أسد آباد أصفهان، سجن النظام في شيراز، بم، مشهد، لاكان رشت، قائم شهر، أردبيل، تبريز، أرومية، سلماس، خوي، نقده، سقز، بانه، ماريوان، وكامياران، مشاركون في إضراب "كل ثلاثاء لا للإعدام".
وقبل ذلك، تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة الإعدام، قامت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" و"الحملة العالمية لمناهضة الإعدام في إيران"، بمشاركة منظمات ونشطاء حقوقيين ومدنيين وسياسيين، بتسليط الضوء لمدة 24 ساعة متواصلة على قضية الإعدام في إيران، دعمًا لحملة "كل ثلاثاء لا للإعدام".

القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، خلال تشييع عباس نيلفروشان، الذي قُتل في بيروت، هدد إسرائيل قائلا: "لا تثقوا في أنظمة ثاد؛ لا يمكنكم ارتكاب المجازر والبقاء آمنين"، مشيرا إلى نظام الدفاع الجوي "ثاد" الذي أرسلته أميركا إلى إسرائيل.

القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، خلال مراسم تشييع جنازة عباس نيلفروشان الذي قُتل مع حسن نصرالله، وجه تهديدا لإسرائيل قائلاً: "احذروا من تكرار الأخطاء. إذا أخطأتم مرة أخرى واعتديتم علينا، فسوف نضربكم بقوة مؤلمة."