"النجباء": الفصائل الشيعية في العراق تنسق بشكل كامل مع إيران للرد على إسرائيل



تقلت شبكة "سي إن إن" عن ميري إيسين، الضابطة المتقاعدة من جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قولها إن هناك "احتمالاً كبيراً" بأن تستخدم إيران الجماعات شبه العسكرية في العراق واليمن لتنفيذ هجوم انتقامي محتمل ضد إسرائيل.

احتفل أحمد علم الهدى، إمام الجمعة المتشدد في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، وممثل المرشد علي خامنئي، بذكرى أزمة الرهائن الأميركية لعام 1979، عبر التباهي بأن إيران قادت حركة العداء العالمية لأميركا في العالم، مشيرًا إلى أزمة الرهائن، التي استمرت 444 يومًا.
وقال علم الهدى، في خطبته الأسبوعية: "لقد صدّرنا حركة العداء لأميركا بشكل فعال، لدرجة أنها تجاوزت التأثير على المجتمعات الإسلامية، وأصبحت ظاهرة عالمية، حتى وصلت أصداؤها إلى داخل أميركا نفسها".
وأشار علم الهدى إلى الانتقادات التي وُجهت للعملية، حتى من مؤيدي الثورة الإيرانية آنذاك، قائلاً: "في ذلك الوقت، رأى العديد أن هذه الخطوة كانت خطأ فادحًا، زاعمين أننا جلبنا التعاسة على أنفسنا".
وأضاف: "لكن اليوم، نعترف بأننا قوة إقليمية هائلة، بعد أن عززنا قوتنا الداخلية وأسسنا شبكة واسعة من المقاومة في المجتمعات الإسلامية".
ومنذ الهجوم، الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، غالبًا ما يبدي المسؤولون الإيرانيون فخرهم بالاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة في الدول الغربية، وقد أنفقت الحكومة الإيرانية على مدار أربعة عقود، موارد هائلة لدعم وإنشاء مجموعات في الشرق الأوسط لمحاربة إسرائيل والنفوذ الغربي.
ووقعت أزمة الرهائن في إيران بين عامي 1979 و1981، عندما احتجز مسلحون 66 مواطنًا أميركيًا في سفارة الولايات المتحدة بطهران، وأبقوا على 52 منهم لمدة 444 يومًا. كانت هذه الحادثة في أعقاب الثورة الإيرانية وانهيار نظام الشاه، وتركت أثرًا دائمًا على العلاقات الأميركية- الإيرانية؛ حيث توترت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لسنوات طويلة بعدها.
ومن بين المسؤولين، الذين انتقدوا تلك الخطوة الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، الذي تساءل، في مقابلة أجريت معه في يونيو (حزيران) الماضي: "إلى متى نريد أن نبقى في صراع مع الولايات المتحدة؟" مشيرًا إلى أنه بعد الثورة كانت هناك فرصة لحل الأمور مع أميركا، لكن "أشخاصًا معينين احتلوا السفارة وعقّدوا الأمور".
كما صرّح السياسي والنائب الإيراني السابق، علي مطهري، في عام 2021، بأن الاستيلاء على السفارة كان "خطوة غير ضرورية، أُثِيرت بتحريض من الجماعات اليسارية لخدمة مصالح السفارة السوفياتية وحزب توده الشيوعي".

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "على الأعداء، بما فيهم أميركا وإسرائيل، أن يعلموا أنهم سيتلقون رداً قوياً وحاسماً على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة".

حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، هاجم في مقال له بالصحيفة حكومة ألمانيا، ووصف سفارة برلين في طهران بأنها "القنصلية الإسرائيلية" وطالب بإغلاقها. يشار إلى أنه بعد إعدام جمشيد شارمهد، أعلنت الحكومة الألمانية إغلاق ثلاث قنصليات تابعة لإيران في ألمانيا.

إسماعیل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، قال إن جميع أعضاء مجلس الأمن القومي وافقوا على الرد العسكري ضد #إسرائيل. وأضاف أن توقيت وطريقة الرد لم يحددا بعد، وأن الرد سيتم بالتنسيق مع قوات المقاومة.