وزير الخارجية الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون مدروسا وحاسما



أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، أصغر جهانغير، أن السجين السياسي، جمشيد شارمهد، تعرض لنوبة قلبية، وتوفي على إثرها، قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه. وكان القضاء الإيراني قد أعلن قبل ذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق شارمهد، وقال إنه "لقي جزاء عمله".

أفادت وكالة "بلومبرغ"، في تقرير استند إلى وثائق عثرت عليها القوات الإسرائيلية في غزة، بأن مقاتلي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تلقوا تدريبات في إيران على تصنيع الأسلحة والطائرات المُسيّرة.

تستعد إيران لزيادة أسعار وقود الطيران المدعوم، بما يقارب 11 ضعفًا، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على أسعار تذاكر الرحلات الداخلية، بينما تدرس الحكومة إمكانية رفع أسعار البنزين العادي.
ووفقًا لرئيس جمعية شركات الطيران الإيرانية، مقصود أسدي ساماني، فإن الميزانية المقترحة من الحكومة للعام الإيراني المقبل، الذي يبدأ في 21 مارس (آذار)، تتضمن خطة لزيادة تكلفة الوقود لشركات الطيران من 600 تومان (أقل من سنت أميركي) إلى 7000 تومان (نحو 10 سنتات)، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وأسعار التذاكر للركاب.
وتستفيد شركات الطيران الإيرانية من دعم كبير على الوقود، مما يساهم في خفض أسعار التذاكر. ويُعد دعم وقود الطيران أكبر بأكثر من ضعفي الدعم، الذي يُقدَّم للبنزين والديزل المخصص للسيارات والحافلات والشاحنات.
ورغم هذا الدعم، يجد معظم الإيرانيين صعوبة في تحمل تكاليف تذاكر الطيران؛ حيث تبلغ تكلفة أرخص تذكرة داخلية ذهابًا وإيابًا لشخص واحد ما بين 40.000 إلى 60.000 تومان، وهو ما يعادل تقريبًا نصف راتب الموظف العادي. ويُتداول الدولار حاليًا مقابل 70.000 تومان تقريبًا.
وتسعى الحكومة حاليًا إلى تقليص هذا الدعم وزيادة إيراداتها.
وأوضح مقصود أسدي ساماني، أن الزيادة الجديدة تعني أن تأثير كل لتر من وقود الطيران على إجمالي التكلفة لكل ساعة طيران للمقعد الواحد سيرتفع من 24.000 تومان (نحو 34 سنتًا) إلى 280.000 تومان (4 دولارات تقريبًا).
وقدم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في الشهر الماضي، الملامح الأولى لميزانية حكومته أمام البرلمان، موضحًا أن تكلفة إنتاج كل لتر من البنزين، بدون احتساب النفط الخام، تبلغ نحو 8000 تومان (11 سنتًا أميركيًا تقريبًا)، فيما تصل تكلفة البنزين المستورد إلى ما بين 30.000 و40.000 تومان للتر الواحد (نحو 40 إلى 60 سنتًا أميركيًا).
وتزايدت التكهنات بشأن احتمال رفع أسعار البنزين، في ظل تردد الحكومة في اتخاذ هذه الخطوة، التي قد تكون مثيرة للجدل سياسيًا.
وردًا على تصريحات بعض النواب بأن مشروع قانون الموازنة يتضمن زيادة بنسبة 40 بالمائة في أسعار البنزين، صرحت المتحدثة باسم منظمة التخطيط والموازنة، مجكان خانلو، قائلةً: "لا يوجد نص على رفع أسعار البنزين في الميزانية الجديدة".
وأوضحت خانلو أن إعداد أسعار المنتجات النفطية يحتاج إلى قرارات تُتخذ في مستويات عليا من الإدارة السياسية، وأن أي تعديل يحتاج إلى دراسة مستفيضة على عدة مستويات.
وأضافت: "سياسة منظمة التخطيط والموازنة هي أن يُجرى أي تعديل في هذا المجال بتوافق جماعي، وقد تجنبت الميزانية المقترحة من الحكومة إدخال تغييرات مفاجئة قد تؤثر على الأسواق الأخرى".
لكن نوابًا في البرلمان يشيرون إلى أن الحكومة تتوقع زيادة كبيرة في إيراداتها من مبيعات الوقود، على الرغم من عدم وجود إشارة واضحة إلى رفع الأسعار.
وصرح عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، حسين سامسامي، هذا الأسبوع بأن الميزانية القادمة تتوقع إيرادات من مبيعات البنزين تفوق 20 تريليون تومان (نحو 300 مليون دولار)، مما قد يؤدي إلى زيادة بنسبة 40 بالمائة في أسعار البنزين.
ويُباع البنزين المدعوم في إيران بسعر لا يتجاوز سنتين لكل لتر (أو أقل من 10 سنتات للغالون)، ما يجعله من الأرخص عالميًا. إلا أن هذا الدعم يشكل عبئًا كبيرًا على الحكومة، التي تنفق مليارات الدولارات سنويًا لتأمينه.
وبالنسبة لمعظم الإيرانيين، الذين يكسبون نحو 200 دولار شهريًا، قد تؤدي الزيادة الكبيرة إلى تفاقم أوضاع السكان، الذين يعانون بالفعل. وكانت احتجاجات عنيفة قد اندلعت في إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 عندما رفعت الحكومة فجأة أسعار البنزين ثلاث مرات.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة توزيع المنتجات النفطية الوطنية الإيرانية، كرامات ويس كرمي، يوم الاثنين الماضي، عن ارتفاع قياسي في استهلاك البنزين خلال الفترة من 22 أغسطس (آب) إلى 21 سبتمبر (أيلول) الماضيين، مشيرًا إلى أن واردات البنزين وصلت إلى 9 ملايين لتر يوميًا خلال هذه الفترة.
وفيما يكرر المسؤولون الإيرانيون تقاريرهم حول تزايد استهلاك البنزين، أفادت تقارير من "إيران إنترناشيونال" بأن جزءًا كبيرًا من البنزين يُهرَّب إلى الدول المجاورة؛ بسبب الفارق الكبير في الأسعار.

قال المتحدث باسم قضاء الإيراني، أصغر جهانغير: "في قضية اغتيال محسن فخري زادة، حُكم على ثلاثة أشخاص، حتى الآن، في محافظة أذربيجان الغربية بالإعدام، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ونقل معدات الاغتيال، تحت غطاء تهريب المشروبات الكحولية، فيما لا تزال ملفات خمسة متهمين آخرين مفتوحة".

نظمت مجموعات من الممرضين والكوادر الطبية تجمعات احتجاجية واعتصامات "غير مسبوقة" بعدة مدن إيرانية، منها يزد وزنجان وبوشهر، الاثنين 4 نوفمبر (تشرين الثاني) اعتراضاً على أوضاعهم المعيشية والمهنية، فيما صدرت دعوات بتنظيم إضراب شامل في "يوم الممرض" بإيران الموافق 7 من الشهر الجاري.
وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات، أعلن "مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين" عن اعتقال محرم علي رمضاني، ممثل الممرضين في زنجان، ما أثار موجة من الغضب والتضامن في صفوف العاملين بقطاع الصحة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة واسعة للممرضين في زنجان، حيث رددوا شعارات من قبيل: "الوعود لا تكفي.. موائدنا فارغة".
ووفقًا لتقارير مجلس تنسيق الاحتجاجات، اعتُقل رمضاني خلال مشاركته في احتفالية بمناسبة يوم الممرض، ما أدى إلى استنكار واسع من قبل زملائه والمجتمع.
وفي "يزد"، خرج الممرضون إلى الشوارع، ورفعوا هتافات مثل: "قاتلنا كورونا ولم نحصل على دعم".
تحركات "غير مسبوقة"
ووصف "مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين" هذا التحرك الاحتجاجي بـ"غير المسبوق"، مشيرًا إلى أن جميع ممرضي مستشفيات "يزد"، بما في ذلك مستشفيات صدوقي ورهنمون وأفشار، شاركوا في هذه الاحتجاجات التي أدت إلى تعطيل العديد من الخدمات غير الطارئة.
وفي مدينة بوشهر، نظم ممرضو أقسام المختبرات والأشعة احتجاجات أيضًا، اعتراضًا على تدهور أوضاعهم المعيشية، وتعرضهم للتمييز وضغط العمل.
وفي الأحد 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، نظّم ممرضو مستشفى "نظام مافي" بمدينة شوش بمحافظة خوزستان اعتصامًا احتجاجيًا على ظروف العمل الشاقة.
فيما خرجت الكوادر التمريضية في "فسا" و"مشهد" و"يزد" في تظاهرات، السبت 2 نوفمبر، مطالبين بتحسين ظروفهم.
وفي اليوم ذاته، انضم عدد من الممرضين إلى حملة "الشريط الأسود"، حيث ارتدوا أساور وشرائط سوداء، في إشارة رمزية إلى مطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية.
وفي 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين قد وجّه تحذيرًا للمسؤولين الإيرانيين، مشيرًا إلى أن إهمال مطالب الممرضين سيؤدي إلى ردود فعل قوية وموحدة.
وأكد المجلس أن تقليص المطالب إلى مبالغ ضئيلة سيزيد الاحتجاجات بدلاً من تهدئتها.
الدعوة لإضراب شامل
وأكد المجلس أن اتحاد العاملين في التمريض واحتجاجهم على مستوى البلاد هو السبيل لتحقيق مطالبهم، ودعا إلى إضراب شامل في "يوم الممرض" في إيران الموافق السابع من نوفمبر (تشرين الثاني).
وشهدت إيران في السنوات الأخيرة موجات متعددة من احتجاجات الكوادر التمريضية بسبب تجاهل مطالبهم المعيشية والمهنية.
ففي أحدث هذه الموجات، امتدت احتجاجات الممرضين لأكثر من شهر في 50 مدينة و70 مستشفى منذ 5 أغسطس (آب) الماضي.
وأعلن أحمد نجاتيان، رئيس منظمة النظام التمريضي، في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن 1500 ممرض تركوا الخدمة العام الماضي، في حين هاجر 500 ممرض خلال نفس الفترة.
كما أشار محمد شريفي مقدم، الأمين العام لـ"بيت الممرض"، إلى وجود 50 ألف ممرض عاطل عن العمل في إيران، قائلاً: "ما لم يتم إصلاح البنية التحتية، فإن توظيف المزيد أشبه بسكب الماء في غربال".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، ذكر نجاتيان أن معدل هجرة الممرضين السنوي قد تضاعف منذ عام 2021 حتى عام 2023، وأن هذا المعدل لا يزال في ازدياد.
وقد حذرت عدة جمعيات ونقابات تمريضية في السنوات الأخيرة من تزايد هجرة الممرضين وتغييرهم لمهنهم أو خروجهم من قطاع الرعاية الصحية بالكامل.