برلماني إيراني: نقول لترامب المقامر اجمع "كلاب القيادة المركزية" من غرب آسيا وارحل



صرح أمين مجلس الثورة الثقافية في إيران، عبد الحسين خسرو بناه، بأن بلاده ستواجه في المستقبل ما سماه "حرب الكوانتوم". وقال: "يجب أن نبدأ (جهاد الكوانتوم) من اليوم، ويجري إعداد وثيقة الكوانتوم بمشاركة النخب". وأضاف: "التفكير الثوري هو النموذج الجديد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية".

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تعليقًا على انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، قائلاً: "لدينا تجارب مؤلمة للغاية مع سياسات ومواقف الإدارات الأميركية السابقة". وأضاف: "ما يهم إيران ويشكل معيار تقييمها هو أداء الإدارة الأميركية".

أكدت جماعة جیش العدل، المعارضة للنظام الإيراني، مقتل 12 من مقاتليها وإصابة أربعة آخرين في غارات جوية مشتركة نفذتها إيران وباكستان على منطقة سراوان الحدودية.
وأصدرت الجماعة بياناً يوم الأربعاء 6 نوفمبر، أعلنت فيه أن الهجمات الجوية استهدفت عناصرها ليلة أمس، مضيفةً أن من بين القتلى قياديين بارزين هما إبراهيم سابکزئي، المعروف بـ”حافظ حسن”، ومحمد محمدزهی، الملقب بـ”أمير عمر”.
وتعد جیش العدل، التي تصنفها إيران وعدة دول غربية بينها الولايات المتحدة كـ”منظمة إرهابية”، من أبرز الجماعات المسلحة التي شنت هجمات عديدة ضد القوات الإيرانية في إقليم بلوشستان.
وفي هجوم سابق يوم 26 أكتوبر، أعلنت شرطة بلوشستان مقتل 10 من الجنود والضباط في هجوم مسلح على مركز للشرطة في منطقة تفتان، فيما تبنت جیش العدل العملية لاحقاً، زاعمةً أن القوات المستهدفة اقتحمت منازل مدنيين محتجين على سياسات الحكومة.
وفي إطار رد القوات الإيرانية، أعلن أحمد شفائي، نائب قائد قاعدة قدس التابعة للقوات البرية للحرس الثوري، يوم 5 نوفمبر، أن العمليات الأمنية في بلوشستان أسفرت عن اعتقال 14 شخصاً وقتل 8 آخرين ممن وصفهم بـ”الإرهابيين”.
ورغم مقتل عدد من عناصرها، أكدت جیش العدل في بيانها أنها ستواصل عملياتها. يذكر أن القوات الجوية الإيرانية والباكستانية نفذتا لأول مرة هجوماً مشتركاً على بعض المناطق الحدودية مساء أمس.

أعرب عدد من متابعي "إيران إنترناشيونال"، عبر رسائل، عن ارتياحهم لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيرين إلى أن عودته إلى البيت الأبيض قد تزيد الضغط على النظام الإيراني، لكنهم أكدوا أن على الشعب الإيراني أن يُهيئ الظروف لإسقاط الحكومة بنفسه.
وكتب أحد المتابعين قائلاً إن فوز ترامب "مفيد جداً للشعب الإيراني، لكن في النهاية نحن، الشعب، من يجب أن يُسقط النظام الإيراني؛ فلا دولة أو حكومة في العالم تفضّل مصالحنا على مصالحها".
متابع آخر قال إن خروج الديمقراطيين من المشهد السياسي في الولايات المتحدة "سيضيّق الخناق على الحكومة الإيرانية، وقد يتيح للشعب الإيراني فرصة ليحرك الأمور".
وأضاف: "ومع ذلك، قد يدفع تفاقم الأوضاع الحكومة إلى اتخاذ النظام "خطوة مرنة بطولية" جديدة للحفاظ على الوضع الحالي، مما قد يؤدي إلى صفقة مع ترامب، لن تكون في صالح الشعب الإيراني".
وأشار أحد المواطنين إلى أن "ترامب أو بايدن أو غيرهم يهتمون بشعوبهم فقط. لا أعلم لماذا يعتقد الناس أن قدوم ترامب سيحسّن وضع إيران".
بدورها، علّقت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم حكومة لرئيس الإيراني مسعود پزشکیان، على فوز ترامب في الانتخابات الأميركية، وقالت يوم الأربعاء 6 نوفمبر (تشرين الثاني) إن إيران لا ترى فرقاً بين ترامب وجو بايدن.
وأضافت مهاجراني: "مع العقوبات التي واجهتها البلاد لأكثر من أربعة عقود، أصبحت إيران أقوى ولا نقلق من عودة ترامب إلى الرئاسة".
يُذكر أن ترامب، خلال ولايته السابقة من 2017 إلى 2021، اتبع سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، وخرج من الاتفاق النووي المعروف بـ"الاتفاق النووي الإيراني".
ومع ذلك، منذ تولي بايدن الرئاسة وانتهاء سياسة الضغط الأقصى، شهدت الإيرادات النفطية الإيرانية زيادة ملحوظة.
ورغم أن متحدثة حكومة پزشکیان اعتبرت عودة ترامب "غير مؤثرة"، إلا أن أحد المواطنين أعرب في رسالة إلى "إيران إنترناشيونال" عن قلقه من احتمال تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على الشعب الإيراني مع بدء ولاية ترامب في يناير (كانون الثاني) 2025.
وقال: "في إيران، سيتدهور الوضع الاقتصادي بشكل أكبر، ستنخفض قيمة العملة الوطنية بشكل أكبر، وستتزايد احتمالات حدوث احتجاجات اجتماعية-سياسية".
في المقابل، رحب أحد المتابعين بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين طهران وإدارة ترامب وتأثيره الإيجابي على حياة الإيرانيين قائلاً: "ترامب اقتصادي جيد؛ وإذا لم يتنازع مع النظام الإيراني، فسوف يكون لذلك تأثيرات إيجابية على حياتنا".
كما عبّر مواطن آخر عن أمله في ألا يفرض ترامب "عقوبات تهدد مصالح الشعب".

قال مايكل أورين، سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست حول تداعيات فوز ترامب على إيران: "لا أستطيع التنبؤ بماهية خطوات ترامب الأولية تجاه إيران؟ في ولايته الأولى، أظهر استعداده لاتخاذ خطوات قوية للغاية ضد إيران، سواء كان ذلك.
بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران أو تصفية قاسم سليماني، أعلى مسؤول أمني في إيران. كما أنه مستعد لإطلاق صواريخ توماهوك على نظام الأسد في سوريا، حليف إيران. لكن لا يمكنني التنبؤ بما سيفعله في اليوم الأول. ما أعرفه هو أن النظام الإيراني خائف جدًا من عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة".