مدير الحوزات العلمية في إيران يدعو إلى انتخابات حرة بمشاركة الفلسطينيين أو المقاومة



قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، فاد حسين المالكي: "ترامب هو الذي انسحب من الاتفاق النووي. وإذا أراد العودة إلى الاتفاق يتعين عليه أن يدفع المزيد". وأضاف: "نطالب الأمم المتحدة بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، وترامب ليس لديه جديد لإنهاء الحرب".

أفادت منظمة الدفاع عن حرية تداول المعلومات، في تقريرها الأخير، حول قمع وسائل الإعلام والصحافيين في إيران، بأن المائة يوم الأولى من رئاسة مسعود بزشکیان شهدت زيادة في قمع حرية التعبير؛ حيث تعرضت 78 وسيلة إعلامية وصحافيًا لإجراءات قضائية وأمنية من قِبل النظام الإيراني.
وذكرت المنظمة، في تقريرها الصادر، يوم الجمعة 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن المائة يوم الأولى للرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، لم تشهد أي تحسن ملحوظ في مؤشرات حرية الصحافة في إيران، بل استمرت العراقيل المنهجية في وجه الإعلام الحر.
ووفقًا للتقرير، فإنه مع بداية فترة رئاسة بزشکیان، كان هناك ثمانية من الصحافيين والنشطاء الإعلاميين المعتقلين في السجون الإيرانية، وارتفع هذا العدد ليصل إلى عشرة صحافيين، مع انتهاء اليوم المائة من توليه السلطة.
وخلال الفترة من 28 يوليو (تموز) الماضي حتى 4 نوفمبر الحالي، شهدت إيران اعتقال أربعة صحافيين، مؤقتًا، من بينهم فاطمة قلی بور، وفردین مصطفایی، وأجدر بیری، ورضا ولی زاده. كما أفاد التقرير بتنفيذ أحكام سجن صادرة بحق أربعة صحافيين آخرين، وهم: سعيدة شفيعي، وفؤاد صادقي، ومصطفى نعمتي، وجينا مدرس گرجی.
وأشارت المنظمة إلى أن سبتمبر (أيلول) الماضي، كان شهرًا صعبًا بالنسبة للمدافعين عن حرية التعبير، إذ ارتفعت الإجراءات القضائية والأمنية بحق الصحافيين بنسبة 30 في المائة مقارنة بالشهر السابق، وشهد تعرض 24 صحافيًا ووسيلة إعلامية، على الأقل، لإجراءات قضائية وأمنية في 28 قضية منفصلة.
واستذكرت المنظمة، في تقريرها الأخير، وعد الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، الذي لم يُنفذ، بسحب الشكاوى المقدمة من الهيئات الحكومية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، كما أشارت إلى أن المسؤولين والمؤسسات والشركات الحكومية لم تلتزم بسحب الشكاوى القديمة فحسب، بل قدمت شكاوى جديدة ضد الصحافيين.
وبحسب التقرير، فقد تم فتح ما لا يقل عن 38 قضية جديدة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، وكانت الجهات الحكومية شاكيًا في أكثر من 50 في المائة (20 قضية) من هذه القضايا.
كما أورد التقرير أن مكتب المدعي العام في طهران، وشرطة الإنترنت، وجامعة العلوم الطبية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، والشركات التابعة لوزارة النفط، ووزارات: الثقافة والاقتصاد والإسكان، كانت من بين الجهات، التي قدمت أكبر عدد من الشكاوى ضد وسائل الإعلام والصحافيين.
وأظهرت الملفات الموثقة لدى منظمة الدفاع عن حرية تداول المعلومات، أنه خلال المائة يوم الأولى من فترة رئاسة بزشکیان، أصدرت المحاكم السياسية والصحافية والقضاة قرارات في 32 قضية منفصلة بالإدانة أو أحكامًا بالسجن بحق الصحافيين ووسائل الإعلام.
وخلال هذه الفترة، حُكم على سبعة صحافيين ونشطاء إعلاميين من بينهم نیلوفر حامدي، وإلهه محمدي، ومهتا صدري، ومصطفى حمدي، وجينا مدرس گرجی، ومنیجه موذن، في ثماني قضايا مختلفة بعقوبات مجموعها 13 عامًا و3 أشهر و16 يومًا، إضافة إلى 70 جلدة، وغرامة مالية بلغت 26 مليون تومان.
وسجّلت السلطات الأمنية والقضائية في إيران، خلال هذه الفترة، ما لا يقل عن 74 حالة انتهاك للحقوق القانونية للصحافيين، الذين تمت ملاحقتهم.
وقد وصفت المنظمة، في تقريرها، انعقاد المحاكمات الصحافية بشكل سري أو دون حضور هيئة محلفين في 46 قضية بأنها من أكثر الانتهاكات المتكررة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في هذه الفترة.
ووفقًا للتقرير، تضمنت الانتهاكات المتكررة ضد الصحافيين تقييد الأنشطة المهنية في 9 قضايا، واعتقالاً تعسفيـا لأربعة صحافيين، ومنع أربعة آخرين من الوصول إلى محامين بعد اعتقالهم، وأربع حالات مصادرة غير قانونية للمعدات الشخصية والمهنية للصحافيين دون إبراز أوامر قضائية، إضافة إلى حالتي اعتداء جسدي على صحافيين.
وأشارت منظمة الدفاع عن حرية تداول المعلومات أيضًا في تقرير سابق لها نُشر في سبتمبر الماضي، إلى أن صدور أحكام السجن بحق الصحافيين زاد منذ بدء حكومة الرئيس بزشکیان، حيث تضاعفت الأحكام في أغسطس (آب) مقارنة بالشهر السابق بأكثر من خمس مرات.
وعلى مدى سنوات، استمر النظام الإيراني، منذ توليه السلطة، في اعتقال الصحافيين، والكتاب، والنشطاء المدنيين والسياسيين المعارضين، وما زال القمع مستمرًا بوتيرة متصاعدة منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام في سبتمبر 2022 وحتى اليوم.

أفادت وسائل إعلام محلية بأن إيران ستبدأ في تطبيق انقطاع الكهرباء المجدول، اعتبارًا من يوم غد الأحد، بعد قرار أصدره الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قبل يومين بوقف استخدام المازوت في 3 محطات كهربائية، وهو القرار الذي وصفه مؤيدو الحكومة بـ"الشجاع".
وقد نشرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، على حسابها في منصة "إكس"، أن "الانقطاع المجدول للكهرباء" أفضل من "إنتاج السم والتلوث" للمواطنين لفترة محدودة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وكالات الأنباء الرسمية أنه بناءً على أمر من رئيس الجمهورية، سيتم إيقاف حرق المازوت في محطات الكهرباء في مدن: أراك وأصفهان وكرج.
وبحسب التقارير، فقد تم تكليف وزارة الطاقة بمعالجة نقص الطاقة عن طريق قطع الكهرباء وتحديد جدول انقطاع الكهرباء بشكل شفاف وإبلاغ المواطنين به مسبقًا.
وذكرت الوكالات الإخبارية الحكومية، اليوم السبت، أنه نظرًا لأهمية تأمين الكهرباء في البلاد ونقص الوقود في المحطات الكهربائية، وبناءً على قرار رئيس الجمهورية بوقف حرق المازوت، فمن المحتمل أن يتم نشر جدول انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من غد الأحد، 10 نوفمبر. وسيكون برنامج انقطاع الكهرباء بين الساعة 9 صباحًا و5 مساءً، مع توزيع الانقطاع بشكل منظم ومخطط.
ما القصة؟
وفقًا لإحصاءات شركة "النفط الوطنية"، فقد كانت مخزونات الديزل لمحطات الكهرباء تبلغ 1.81 مليار لتر، في بداية سبتمبر (أيلول) 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 43 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. كما كانت مخزونات المازوت لمحطات الكهرباء 1.408 مليار لتر بداية شهر سبتمبر الماضي أيضًا، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 23 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023.
وفي المجمل، وباحتساب المازوت والديزل، فإن مخزونات الوقود السائل لمحطات الكهرباء في البلاد، خلال سبتمبر 2024، قد انخفضت بنسبة 36 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
والجدير بالذكر أنه يتم إنتاج 80 في المائة من الكهرباء في إيران بواسطة محطات الطاقة الحرارية، التي تعتمد في إنتاجها بشكل رئيس على الغاز، والذي يُستخدم لتوليد الطاقة دون تلويث الهواء، وفي حال عدم توفر الغاز أو الديزل، تتحول المحطات إلى استخدام المازوت.
ويحتوي المازوت على كميات كبيرة من الكبريت والمركبات السامة الأخرى، ويؤدي حرقه إلى إنتاج كميات ضخمة من الجسيمات المعلقة والغازات السامة. وهذه الملوثات تؤثر مباشرة على تلوث الهواء، وزيادتها في الهواء تنطوي على خطر الأمراض التنفسية والقلبية الوعائية.
يُذكر أن إيران شهدت أيضًا في شتاء 2022 انقطاعًا واسعًا للكهرباء في جميع أنحاء البلاد؛ بسبب فشل شبكة الإنتاج والنقل في تأمين الغاز لمحطات الكهرباء.
وفي 26 أغسطس (آب) الماضي، قال الخبير في مجال الطاقة، نرسي قربان، في تصريح لوكالة "إيسنا" الإيرانية، إنه "لحل مشكلة صناعة الغاز، يجب تعزيز المعاملات الدولية"، مشيرًا إلى أن "إيران بحاجة إلى 250 مليار دولار من الاستثمارات في صناعة النفط والغاز لإحيائها، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، ومن المحتمل أن نحتاج إلى أكثر من ذلك".
شكر الحكومة على انقطاع الكهرباء
وفي السياق، يسعى المسؤولون الحكوميون، ووسائل الإعلام التابعة للحكومة، ومؤيدو الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى التبرير والإشادة بتطبيق انقطاع الكهرباء المجدول، الذي يذكرنا بعهد الثمانينيات.
وقد أشاد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاجتماعية، علي ربيعي، عبر حسابه في منصة "إكس" بالقرار، ووصفه بأنه "شجاع".
من جانبها، أشادت مساعدة الرئيس الإيراني ورئيسة منظمة حماية البيئة، شينا أنصاري، بقرار إيقاف حرق المازوت من قِبل بزشكيان، معربة عن أملها في أن تؤتي جهود الحكومة لحل أزمة الطاقة ثمارها في المستقبل.
أما محمد فاضلي، الذي كان من الشخصيات البارزة في حملة انتخابات بزشكيان، فقد ذهب أبعد من ذلك، وكتب في حسابه على "إكس": "إذا التزمت الحكومة بعدم حرق المازوت، والانقطاع المجدول للكهرباء، وشرح ذلك للمواطنين، فإنها ستقوم بثلاثة أعمال مهمة: أولها وضع الأولوية للصحة، وثانيها الاعتراف بوجود عجز في إنتاج الكهرباء، وثالثها تحمل الضغوط الاجتماعية لحل المشكلة بالطريقة الصحيحة، وهذه خطوة نحو الاعتراف بالمشكلة وحلها".
وفي مقاله الافتتاحي اليوم بصحيفة "إيران"، أشاد المدير العام لمؤسسة إيران الثقافية، علي متقيان، بتطبيق القرار ووجه خطابًا إلى منتقدي الحكومة قائلاً: "بدلاً من الظلم في الحكم، يجب على منتقدي الحكومة دعم هذا القرار الشجاع رغم احتمال حدوث بعض المشاكل على المدى القصير، وذلك لتعزيز إمكانية استمرار اتخاذ مثل هذه القرارات الشجاعة في المستقبل في مجالات مهمة، مثل الإصلاحات الاقتصادية".

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن 70 من طلاب السكن الجامعي بجامعة رجائي لتدريب المعلمين في طهران، تعرضوا للتسمم الغذائي، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم نقلهم إلى المستشفيات.
ووفقًا للتقارير، فإن الطلاب أصيبوا بالتسمم بعد تناولهم عشاء السكن الجامعي، الذي كان يتضمن "تونة" و"هريس البطاطا".
وقال موقع "رکنا" الإيراني، في تقريره، نقلاً عن شهود عيان من الطلاب، إن عشاء مساء أمس الجمعة 8 نوفمبر في السكن الجامعي لجامعة رجائي كان يحتوي على تونة وهريس بطاطا، وأن الطلاب بدأوا يشعرون بالتسمم الغذائي بدءًا من الساعة الرابعة صباحًا يوم السبت، فتوجهوا إلى مسؤول السكن الجامعي للحصول على المساعدة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم منظمة الطوارئ الوطنية، بابك يكتابرست، أن عدد الطلاب، الذين أصيبوا بالتسمم في السكن الجامعي بلغ 36 طالبًا، وأضاف أنه بعد تلقي البلاغ، تم إرسال سيارات الإسعاف إلى الموقع، ونقل جميع الطلاب المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
يُذكر أن حوادث التسمم الغذائي في السكن الجامعي قد تكررت في السابق، وأثارت احتجاجات عدة من قِبل الطلاب؛ ففي 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أفادت مجموعات طلابية من جامعة همدان الصناعية بتسمم عدد من الطلاب؛ بسبب الطعام الذي تم تقديمه في الجامعة. وأوضح الطلاب أن سبب التسمم كان الطعام المقدم في الجامعة.
كما أظهرت مقاطع الفيديو والتقارير المنشورة أن طلاب جامعة همدان الصناعية نظموا إضرابًا عن الطعام في 2 نوفمبر الجاري؛ احتجاجًا على التسمم الغذائي، الذي أصاب الكثير من زملائهم. وفي بيان صادر عن الجامعة، قالت إنها نقلت بعض الطلاب، الذين ظهرت عليهم أعراض التسمم، إلى المستشفى.
وفي الرابع من الشهر الجاري أيضًا، أفادت نشرة أخبار طلاب جامعة أمير كبير بأن طلاب جامعة الزهرا في طهران اعترضوا أيضًا على نوعية الطعام في المطعم الجامعي، بعد حذف دعم الوجبات الغذائية، مما أدى إلى تقديم مواد غذائية منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى العثور على حشرات في سلطة الوجبة.
تأتي حادثة تسمم 70 طالبًا في جامعة رجائي بطهران، اليوم، لتظهر أن صحة وأمن الطلاب ليست أولوية للحكومة ووزارة التعليم العالي في إيران.

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه نظرًا لنقص الوقود اللازم لتوليد الكهرباء في محطات الطاقة، وبناءً على إعلان الحكومة عن قطع الكهرباء بدلاً من استخدام زيت الوقود الثقيل (المازوت) الذي يسبب تلوث الهواء، فسيتم اعتبارًا من يوم 10 نوفمبر فرض "انقطاع مبرمج" للكهرباء.