حقوقيون يطالبون بملاحقة المسؤولين الإيرانيين عن قتل المتظاهرين في احتجاجات 2019

بمناسبة الذكرى الخامسة لمجزرة المحتجين في إيران أثناء نوفمبر 2019، دعت حملة حقوق الإنسان في إيران إلى إجراء تحقيق وتقصٍّ من قبل الأمم المتحدة حول هذه المجزرة.

بمناسبة الذكرى الخامسة لمجزرة المحتجين في إيران أثناء نوفمبر 2019، دعت حملة حقوق الإنسان في إيران إلى إجراء تحقيق وتقصٍّ من قبل الأمم المتحدة حول هذه المجزرة.
كما طالبت الحملة بتحديد وملاحقة المسؤولين في النظام الإيراني المتورطين في هذه المجزرة، ليكون لدى الدول المختلفة الاستعداد للتعامل معهم إذا دخلوا أراضيها.
وأيضًا دعت الحملة إلى الإفراج عن جميع عائلات الضحايا الساعية لتحقيق العدالة والمحتجزين في السجون، ووقف المضايقات التي تمارسها السلطات ضدهم، وإتاحة الفرصة لهم لتقديم شكاواهم ومتابعتها بشكل قانوني.

أعلن رئيس هيئة الطوارئ في محافظة همدان بإيران مصرع ثلاثة ركاب، جراء انقلاب سيارة من نوع "برايد"، التي تُوصف في إيران بـ "السيارة الأسوأ والقاتلة" على طريق همدان- طهران.

أشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، إلى الهجمات الإسرائيلية على المراكز العسكرية في بلاده قائلاً: “نحن نستعد لعملية الوعد الصادق 3”. وأضاف: “لا يظن البعض أنه إذا قامت إسرائيل بالاشتباك مع إيران، فإننا سنتركها دون رد”.

فيما بدا وكأنه محاولة لـ"تبرير" قرار الحكومة الإيرانية بعدم استخدام المازوت في محطات الطاقة بدعوى "التلوث"، مما أدى لانقطاع الكهرباء في مختلف أنحاء إيران، أعلن عباس شاهسوني، رئيس مجموعة سلامة الهواء وتغير المناخ بوزارة الصحة، عن وفاة 30,690 شخصاً في عام 2023 نتيجة "تلوث الهواء".
وجاءت هذه التصريحات رغم أن الإحصاءات أشارت إلى أن مخزونات المازوت ووقود الديزل في محطات الطاقة قد انخفضت بشكل حاد، وأن حرق المازوت ليس هو العامل الرئيس في الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء.
وأوضح شاهسوني أن مجموعة صحة الهواء وتغير المناخ في وزارة الصحة مسؤولة منذ عام 2017 عن جمع إحصاءات الوفيات والخسائر الناتجة عن تلوث الهواء.
ووفقاً للبيانات التي تم تقديمها في المؤتمرات الصحافية السابقة، كان عدد الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء في عام 2019 يقدر بحوالي 41,700 حالة، فيما بلغ هذا الرقم في عام 2022 أكثر من 26 ألف حالة وفاة.
يذكر أنه يتم جمع هذه الإحصاءات عادة في مدن مختارة. والأرقام التي قدمها شاهسوني عن عام 2023 تم جمعها من 57 مدينة تضم حوالي 48 مليون نسمة.
وفيما يتصل بعلاقة استخدام المازوت في محطات الطاقة بهذه الوفيات، قال شاهسوني إنه في طهران لم يكن هناك استخدام للمازوت، بينما كانت هذه المشكلة أكثر تأثيراً في مدن مثل أصفهان وآراك.
"لا يوجد مازوت"
ويُعتبر استخدام المازوت في محطات الطاقة أحد العوامل الرئيسة لتلوث الهواء، لكن هناك عوامل أخرى أيضاً تساهم في التلوث. لكن وسائل الإعلام الحكومية تسعى لتقديم قرار وقف استخدام المازوت من قبل حكومة الرئيس مسعود بزشكيان كـ"إنجاز"، وتعتبره خطوة نحو تحسين صحة المواطنين.
لكن الواقع هو أنه لا يوجد مازوت، كما أن الغاز والديزل أيضاً ليسا متوفرين.
ووفقاً لإحصاءات شركة النفط الوطنية الإيرانية، وباحتساب مجموع المازوت ووقود الديزل، انخفضت مخزونات الوقود السائل لمحطات الطاقة في إيران في سبتمبر (أيلول) 2024 بنسبة 36 في المائة مقارنةً بشهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
كما أفادت وكالة "فارس"، يوم الأحد 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، بتقرير استند إلى بيانات وزارة الطاقة، بأن عملية تعبئة مخزونات الوقود السائل لمحطات الطاقة توقفت منذ سبتمبر هذا العام، وبات حجم هذه المخزونات يتقلص تدريجياً ليصل إلى ثلث الحجم المعتاد.
وبحسب التقرير، فقد تراجع إمداد الغاز لمحطات الطاقة في أول أسبوعين من نوفمبر بنسبة 30 في المائة مقارنةً بالعام 2023، كما انخفض مخزون وقود الديزل للمحطات إلى أقل من 1,260 مليون لتر، مما جعل شبكة الكهرباء في إيران على حافة الدخول في حالة طوارئ.
بزشكيان يعترف بنقص الطاقة
الرئيس مسعود بزشكيان أوقف محاولة التغطية على الحقيقة، وأشار علناً إلى نقص الطاقة. ففي 13 نوفمبر، رد على سؤال حول الانقطاعات المخطط لها للكهرباء قائلاً: "بما أن مخزونات الغاز لدينا منخفضة، فقد نواجه مشكلات في الشتاء، ولذلك يجب أن نضبط مخزونات محطات الطاقة لدينا بحيث لا نواجه أية مشكلات".
وفي شتاء عام 2022، حدثت انقطاعات واسعة للكهرباء في جميع أنحاء إيران بسبب عجز الشبكة عن تأمين الغاز لمحطات الطاقة، ولا يزال هذا التحدي قائماً حتى الآن.

تزامنا مع غارات إسرائيلية استهدفت دمشق، سافر على لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني إلى سوريا، اليوم الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث أكدت الخارجية الإيرانية الزيارة دون الإفصاح عن تفاصيلها، فيما أُعلن أن لقاءه مع بشار الأسد هو أحد البرامج المقررة في الزيارة.
يشار إلى أن علي لاريجاني، الذي يعمل مستشارا بارزا للمرشد الإيرني وعضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، بدأ اليوم الخميس 14 نوفمبر زيارة رسمية تشمل لقاءات مع كبار المسؤولين في لبنان وسوريا.
ورغم أن وسائل الإعلام لم تكشف عن تفاصيل كثيرة حول أسباب وأهداف هذه الزيارة، فإنها تأتي بالتزامن مع هجمات استهدفت ضواحي دمشق، ونسبتها وسائل الإعلام السورية إلى إسرائيل.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مساء أمس الأربعاء، إن لاريجاني على رأس وفد رسمي في هذه الزيارة، يهدف إجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.
تجاوز الحكومة عبر مبعوث خاص
لاريجاني، الذي يشغل منصب المستشار لدى خامنئي، سبق له القيام بمهام مشابهة، حيث كُلف بإبرام اتفاق سري مع الصين عُرف باسم "اتفاق الـ25 عاماً بين إيران والصين".
ورغم نشر بعض وسائل الإعلام لبعض تفاصيل هذا الاتفاق، فإن السلطات الرسمية في إيران امتنعت عن الكشف الكامل عن مضمونه، بذريعة السرية.
وقد أُبرم هذا الاتفاق في وقت لم يكن لاريجاني يشغل فيه أي منصب رسمي في الحكومة، ما يعني أن مسار الوصول إليه تم خارج الإجراءات المعتادة لعقد مثل هذه الاتفاقات.
وفي عام 2020، وبينما كانت حكومة حسن روحاني لا تزال في السلطة، انتشر مقطع فيديو لكواليس برنامج تلفزيوني أثار الجدل حول الاتفاقية مع الصين، وفيه قال مجيد رضا حريرجي، رئيس غرفة التجارة الإيرانية الصينية: "نحن نقلنا رسالة النظام إلى الصينيين، وليس رسالة الحكومة".
وأضاف حريرجي أن لاريجاني سلّم رسالة مكتوبة من خامنئي إلى شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين.
بشار الأسد ودعم إيران
الرئيس السوري، الذي يدين ببقائه إلى حد كبير لمساعدة إيران بعد الاحتجاجات الواسعة في بلاده، يلعب دوراً هاماً في الصراع المباشر وغير المباشر بين إيران وإسرائيل.
وتشارك سوريا بحدود جغرافية مع كل من العراق ولبنان وإسرائيل. وفي خضم الصراعات التي شهدها العام الماضي، تعرضت قوات موالية لإيران في سوريا لهجمات متعددة.
وإضافة إلى القوات الوكيلة، استُهدف قادة من الحرس الثوري الإيراني أيضاً في سوريا على يد القوات الإسرائيلية، كما تعرض مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق لهجوم، أسفر عن مقتل محمد رضا زاهدي، أحد القادة البارزين في الحرس الثوري.
ورغم أن إيران لعبت دوراً محورياً في بقاء الأسد من خلال إرسال قوات عسكرية وأمنية وتقديم مساعدات مالية، فإن الأسد حرص على إبقاء نفسه وبلاده بعيدين نسبياً عن التوتر بين طهران والرياض.
في النهاية، وبعد أن تم عزله من جانب الدول العربية عقب قمعه الدموي للمعارضين، عاد الأسد إلى الجامعة العربية في أبريل (نيسان) 2023 وسط استقبال حار من الدول العربية.
ومنذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تعرضت سوريا لضربات جوية متكررة، لكن الأسد فضّل عدم إظهار أي رد فعل واضح على هذه الضربات.
والآن، وصل لاريجاني، الذي يحظى بثقة خامنئي، إلى سوريا للقاء الأسد، حيث يُعرف عن لاريجاني أنه عادة ما يكلف بتبادل الرسائل الخاصة والهامة من قبل المرشد الإيراني.
وحتى الآن، لم تنفذ إيران وعيدها بالانتقام من إسرائيل، لكن المسؤولين العسكريين الإيرانيين يرون هذا الانتقام أمراً حتمياً، رغم عدم إفصاحهم عن توقيته.
وبغض النظر عن السيناريو الذي قد تخطط له إيران، تظل سوريا، كونها جارة للبنان وإسرائيل، ذات دور محوري في هذا الصراع.
وهذه هي الزيارة الثانية للاريجاني إلى الأسد. ففي يناير (كانون الثاني) 2020، بعد وقت قصير من استهداف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، من قبل القوات الأميركية في العراق، قام لاريجاني، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس البرلمان الإيراني، بزيارة إلى سوريا التقى خلالها بالأسد.

أشار حسين رونقي، الناشط السياسي الإيراني إلى مراسم تشييع كيانوش التي ستجرى في مقبرة بهشت زهرا غدا الجمعة: "علينا أن نجتمع من أجل كيانوش وننشد النشيد الوطني. ولا يحق لأحد منع الدفن أو تحويل الأجواء إلى حالة أمنية أو إظهار عدم الاحترام لهذا الحدث".