وسائل إعلام إيرانية: عامل مفصول من مصنع أصفهان للصلب أشعل النار في نفسه



وصف عيسى كاملي، مدير إدارة الولايات المتحدة الأميركية في الخارجية الإيرانية، التقارير التي تتحدث عن محاولة طهران اغتيال إيروين كاتلر، وزير العدل الكندي السابق، بأنها "قصة مختلقة ومضحكة"، نافيا هذه المزاعم تماماً.
وكانت صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية قد نشرت تقريراً يفيد بإحباط مخطط للنظام الإيراني لاغتيال كاتلر، المحامي اليهودي البارز.
ووفقاً للتقرير، قاد كاتلر جهوداً مستمرة على مدى 16 عاماً لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية"، ما أثار غضب النظام الإيراني.
إيران تهاجم كندا
ورداً على المزاعم، قال عيسى كاملي إن الحكومة الكندية تحاول "التهرب من الحقيقة"، مشيراً إلى أن كندا أصبحت "ملاذاً آمناً للإرهابيين والمحتالين المطلوبين".
وأضاف أن كندا "شريك لإسرائيل في قتل الشعب الفلسطيني"، واعتبر أن مثل هذه المزاعم تهدف إلى تحويل انتباه الرأي العام عن الأحداث الجارية في غزة.
وكانت الصحيفة الكندية قد نقلت عن مصدر لم تحدده، أن كاتلر تلقى تحذيراً في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي من أنه يواجه تهديداً حقيقياً بالاغتيال خلال 48 ساعة، وذلك من قبل عملاء تابعين للنظام الإيراني.
وأفاد المصدر بأن الشرطة الكندية رصدت شخصين مشتبه بهما، لكنه لم يؤكد ما إذا كان قد تم القبض عليهما أم غادرا البلاد. وأضاف المصدر أن مستوى التهديد انخفض بشكل كبير لاحقاً، لكن السلطات لم تكشف عن تفاصيل إضافية.
يُذكر أن كاتلر يخضع لحماية الشرطة الملكية الكندية على مدار الساعة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
محاولات إيرانية لاستهداف شخصيات إسرائيلية ويهودية
وعلى مدار الشهور والسنوات الماضية، ظهرت تقارير عديدة حول محاولات إيرانية لاستهداف شخصيات إسرائيلية أو يهودية في جميع أنحاء العالم.
ومن المحاولات الموثقة في هذا الصدد:
• نوفمبر (تشرين الثاني) 2024: كشفت تقارير عن مخطط إيراني لاستهداف قائد قاعدة "نَفَتيم" الجوية الإسرائيلية، ما دفع السلطات إلى توفير حماية أمنية مشددة له.
• أغسطس (آب) 2023: تاجر يهودي يُدعى إيتزك موشيه في جورجيا أفاد بتعرضه لثلاث محاولات اغتيال في العاصمة تبليسي، تم إحباطها جميعاً بفضل تدخل قوات الأمن.
• يوليو (تموز) 2023: تقارير إعلامية قبرصية تحدثت عن إحباط مخطط للحرس الثوري الإيراني باستهداف إسرائيليين ويهود في قبرص.
• فبراير (شباط) 2022: بالتنسيق بين الاستخبارات التركية والإسرائيلية، تم إحباط محاولة لاغتيال تاجر إسرائيلي في إسطنبول، واعتقال 8 أشخاص متورطين في المخطط، الذي قيل إنه كان انتقاماً لمقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
تأتي هذه المزاعم في سياق توترات متصاعدة بين إيران والدول الغربية، وخصوصاً مع استمرار كاتلر في دعمه للجهود الدولية الرامية لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
وبينما تنفي طهران هذه الاتهامات، يرى مراقبون أن مثل هذه المزاعم تعكس جزءاً من حرب إعلامية ودبلوماسية مستمرة بين إيران والغرب.

صرّحت رئيسة منظمة حماية البيئة في إيران، شينا انصاري، بأن وقف حرق المازوت في ثلاث محطات طاقة لن يؤدي إلى القضاء على تلوث الهواء في طهران بشكل كامل. وأضافت أن "تلوث هواء طهران يعتمد على عوامل متعددة، وأهمها المصادر المتحركة."

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على شركة الشحن البحري الإيرانية تُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان.
وأضاف بقائي: "في الوقت الذي أقر فيه رئيس أوكرانيا بأنه لم يتم تصدير أي صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا، فإن هذه العقوبات تفتقر إلى أي شرعية".

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مؤتمر صحافي: "التجربة أثبتت أن سياسة الضغط على إيران لا تؤدي إلى نتائج، وسياسة الضغط الأقصى فشلت باعتراف المسؤولين الأميركيين."

أثار إرسال رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي لاريجاني، إلى لبنان وسوريا كمبعوث خاص للمرشد علي خامنئي، بعد سنوات من العزلة السياسية، تكهنات حول احتمال عودته إلى دائرة الضوء السياسي من جديد.
وخلال زيارته البارزة الأسبوع الماضي، وسط الغارات الجوية الإسرائيلية، حمل لاريجاني رسائل شخصية من خامنئي إلى الجماعات المسلحة الوكيلة لطهران، والمسؤولين اللبنانيين، والرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم التغطية الواسعة للزيارتين في الإعلام المحلي والإقليمي والدولي، فإن التفاصيل المتعلقة بالرسائل والمحادثات بقيت شحيحة، وأشارت تقارير إلى أن لاريجاني نقل موافقة خامنئي على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بوساطة أميركية.
وكما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، فإن لاريجاني قدم رسالة دعم وطمأنة للرئيس السوري، في ظل تهديدات إسرائيلية باستهدافه. ويُعتقد أن الزيارة جاءت أيضًا للرد على مزاعم تراجع العلاقات بين طهران ودمشق، بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت إيران، أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي تعليقات صحافية حول مهمة لاريجاني في دمشق، أشارت بعض المواقع أن البعض حاول تغيير مسار العلاقات الإيرانية- السورية، بزعم أن سوريا كانت متواطئة أو سمحت باستخدام مجالها الجوي. ولكن زيارة لاريجاني أظهرت أن العلاقات بين النظام الإيراني وإدارة الأسد ما زالت قوية كما كانت.
ويرى المحللون أن تكليف خامنئي للاريجاني "المعتدل المحافظ" بهذه المهمة يشير إلى استعداده لمنحه دورًا بارزًا في إدارة الشؤون الخارجية الإيرانية.
والجدير بالذكر أن لاريجاني شغل منصب أمين مجلس الأمن القومي بين عامي 2005 و2008، وقبل ذلك ترأس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بتزكية من خامنئي. وبعد اثني عشر عامًا في البرلمان، اختار عدم الترشح مجددًا عام 2020، وركز على السعي لرئاسة الجمهورية، إلا أن مجلس صيانة الدستور منعه مرتين من الترشح، ما اعتُبر حينها بمثابة "وفاة سياسية".
ومع ذلك، عيّنه خامنئي عضوًا في "مجلس تشخيص مصلحة النظام" ومستشارًا له، وهي مناصب وُصفت بأنها رمزية وضعيفة التأثير.
ووفقًا لبعض المصادر، فإن تكليف خامنئي للاريجاني يحمل دلالة على أن قرارات مجلس صيانة الدستور ليست بالضرورة انعكاسًا لرغبات المرشد الإيراني، ما يعيد لاريجاني إلى دائرة الضوء السياسي.
وفي تعليق آخر لموقع "خبر أونلاين" بعنوان: "أحلام المتشددين بإقصاء لاريجاني لم تتحقق"، أشار إلى أن تعيين لاريجاني الخاص أثار قلقًا بين المتشددين الذين يخشون احتمال تعيينه أمينًا لمجلس الأمن القومي الإيراني.
ويشغل هذا المنصب حاليًا المتشدد سعيد جليلي، الذي يبدو أنه فقد حظوته لدى خامنئي، بعد خسارته الانتخابات الرئاسية الماضية أمام مسعود بزشكيان.