مساعد الرئيس الإيراني: الرغبة في الهجرة وصلت إلى أقل من 18 عامًا وهي "هروب بلا عودة"



انتقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، بشدة قرار الدول الأوروبية تقديم مشروع قرار ضد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: "إن هذا الإجراء غير مبرر واستفزازي".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، يوم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، جان نويل بارو، أن جهود بريطانيا وفرنسا وألمانيا للمضي قدمًا في تقديم مشروع قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي "غير مبررة واستفزازية".
وأشار إلى أن السعي لتوسيع العقوبات ضد إيران من قِبل الدول الأوروبية "يتناقض بشكل واضح مع الأجواء الإيجابية، التي نشأت في التعاملات بين إيران والوكالة"، وحذر من أن هذا الأمر "سيجعل الوضع أكثر تعقيدًا".
وقالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن دبلوماسي بارز لم تذكر اسمه: "إن إيران وعدت بأنها ستبقي مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة عند مستواه الحالي، إذا لم يتم تقديم قرار ضدها في مجلس المحافظين".
ونقلت "رويترز"، عن هذا الدبلوماسي البارز قوله: "إن إيران اقترحت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة عند مستوى 185 كيلوغرامًا تقريبًا، بشرط أن لا يتم إصدار قرار ضدها في مجلس المحافظين".
وفي حين أنه في تقريرين فصليين للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن البرنامج النووي الإيراني، تم التأكيد على أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة وصل إلى 182.3 كيلوغرام. وحسب تعريف الوكالة، فإذا تم تخصيب نحو 42 كيلوغرامًا من اليورانيوم إلى مستوى 60 في المائة، فإن هذه الكمية من اليورانيوم كافية بشكل نظري لصنع قنبلة نووية.
وذكرت وكالة "رويترز"، في تقرير لها يوم أمس الثلاثاء 20 نوفمبر، نقلاً عن التقريرين الفصليين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اللذين تم إرسالهما إلى 35 دولة عضوًا في مجلس محافظي الوكالة التابع للأمم المتحدة، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة ارتفع بمقدار 25.3 كيلوغرام ليصل إلى 839.2 كيلوغرام.
وأضاف التقرير أن المخزون الإجمالي لليورانيوم المخصب في إيران قد ارتفع بمقدار 852.6 كيلوغرام ليصل إلى 6604.4 كيلوغرام حتى الوقت الحالي.
وأشار إلى أن إيران وافقت على دراسة إمكانية قبول أربعة مفتشين جدد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الوقت ذاته، يُعتبر اقتراح إيران بمثابة تهديد ضمني؛ حيث قالت طهران إنه إذا تم تقديم قرار ضدها، فإنها قد تسارع إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة أو أكثر.
وتشير التقارير إلى أن اقتراح إيران للحفاظ على مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة عند نحو 185 كيلوغرامًا يعني أن طهران تملك الكمية اللازمة لصناعة ما لا يقل عن أربع قنابل نووية، حسب المعايير التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام وشخصيات مقربة من الحكومة الإيرانية بأنه خلال زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إلى طهران، تم تحذيره بشكل صريح بأنه إذا تم تقديم قرار ضد إيران في مجلس المحافظين، فإن طهران ستبدأ في ضخ الغاز إلى ثلاثة أجيال من أجهزة الطرد المركزي الجديدة.
كما أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، حسن قشقاوي، يوم أمس الثلاثاء، أنه "في حال تم تقديم قرار ضد إيران في مجلس المحافظين، سنتخذ إجراءات مؤلمة وفورية دون أدنى شك".
وقد أعلنت الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة، أنها ستسعى لتقديم قرار ضد إيران في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم أمس الثلاثاء، 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، في مؤتمر صحافي، ردًا على سؤال من مراسل "إيران إنترناشيونال": "إن واشنطن متوافقة تمامًا مع شركائها في استعدادهم لتقديم مشروع قرار ضد إيران في مجلس المحافظين". وأكد أنهم يدعمون بشكل كامل أي خطوة تهدف إلى محاسبة إيران.
وأشار المتحدث الأميركي إلى أنهم لن يتحدثوا مسبقًا عن الإجراءات التي يعتزمون اتخاذها، وقال: "لقد أوضحنا تمامًا أن إيران يجب أن تتعاون بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع حلفائها وشركائها بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، يوم أمس الأول الاثنين، في حديث حصري مع مراسل "إيران إنترناشيونال" في برلين: "إن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ستقدم مشروع قرار ضد البرنامج النووي الإيراني في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكدًا أن "زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران لم تغير تقييماتنا".
يُذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد قام بزيارة إلى إيران يوم الخميس الماضي، التقى خلالها عددًا من المسؤولين الإيرانيين، من بينهم الرئيس مسعود بزشكیان، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي. كما قام غروسی بزيارة موقعين نوويين في فوردو ونطنز.
ومن بين القضايا العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، منع إيران بعض المفتشين الخبراء من العمل، وعدم إجابة إيران عن الأسئلة التي لم يتم الرد عليها بعد من الوكالة، مثل مصدر جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في موقعين غير معلنين، وأيضًا تعاون طهران المحدود مع الوكالة، خاصة مع استمرار تخصيب اليورانيوم وزيادة التصريحات من المسؤولين الإيرانيين حول تغيير العقيدة النووية في البلاد وإمكانية امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي.

أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، ناقشا فيه التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية وآخر المستجدات في المنطقة. وخلال الاتصال، انتقد عراقجي بشدة خطوة الدول الأوروبية بفرض عقوبات جديدة على إيران. ووصفها بـ"الاستفزازية".

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي: "نحن لا نسعى إلى توسيع الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا بكل قوة، وسنرد بالتأكيد على الهجوم الإسرائيلي الأخير بعملية (الوعد الصادق-3). إن شاء الله، سيُكسر رأس هؤلاء المجرمين الصهاينة في لبنان نفسه".

أفادت وكالة "بلومبرغ"، بأن تهريب النفط من إيران إلى الصين توسّع بشكل كبير منذ عام 2020 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 2024، رغم العقوبات الأميركية. وذكرت الوكالة أنه في الأشهر الأخيرة، تضاعف على الأقل حجم النفط، الذي يتم نقله بين السفن في هذه المنطقة، مقارنة بعام 2020.
وحذرت "بلومبرغ"، في تقريرها، من أن مجموعة متزايدة من السفن ضمن ما يُعرف بـ"الأسطول المظلم"، التي تعمل دون رقابة أو عقوبات على هامش ممر بحري معروف، نقلت مئات الملايين من براميل النفط الإيراني الممنوع إلى الصين في الأشهر الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا النقل غير المراقب للنفط قد يؤدي إلى كارثة بيئية.
يُذكر أن "الأسطول المظلم" هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى السفن التي تحمل النفط الإيراني المحظور.
ووفقًا للتقرير، فإنه على بُعد 65 كيلومترا شرق شبه جزيرة ماليزيا تقع أكبر نقطة تجمع لناقلات "الأسطول المظلم" في العالم. وهذه السفن، القديمة في الغالب، غالبًا دون تأمين، وتصل يوميًا إلى هذه المنطقة لنقل شحناتها بعيدا عن الأنظار.
وهذا هو الطريق الذي تصل من خلاله مليارات الدولارات من النفط الإيراني المحظور إلى الصين سنويًا، على الرغم من أن بكين لم تعلن رسميًا استيرادها قطرة واحدة من طهران منذ أكثر من عامين.
وكشف تقرير "بلومبرغ"، الذي استند إلى خمس سنوات من صور الأقمار الصناعية بين 2020 وأكتوبر 2024، أنه رغم العقوبات الأميركية، فإن "صناعة الظل" المرتبطة بالنفط الإيراني تتوسع في هذه المنطقة من العالم.
ووفقًا للتقرير، فإن حجم النفط، الذي يتم نقله بين السفن في هذه المنطقة تضاعف، في الأشهر الأخيرة، مقارنة بعام 2020، إلا أن تقدير الكمية الدقيقة للنفط المهرب عبر هذا الممر يكاد يكون مستحيلاً.
20 مليار دولار من عائدات النفط المحظور
وقد ذكرت "بلومبرغ" أن الافتراضات المتحفظة بشأن حجم الناقلات تشير إلى نقل نحو 350 مليون برميل من النفط في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام في هذه المنطقة.
وبالنظر إلى متوسط سعر النفط لعام 2024 والتخفيض المطبق على النفط المحظور، فإن العائدات قد تصل إلى أكثر من 20 مليار دولار، مع تأكيد "بلومبرغ" أن القيمة الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه الكميات من النفط المهرب تأتي في معظمها من إيران؛ حيث كانت السفن التي تم التحقيق في أنشطتها في التقرير مرتبطة بشحنات إيرانية.
وبالنسبة لإيران، التي تحتاج إلى العائدات، وتواجه نقصًا حادًا في المشترين بسبب العقوبات، فإن المخاطرة في بحر الصين الجنوبي وسيلة للبقاء. أما بالنسبة للصين، التي لا تلتزم بالعقوبات الأميركية، فإن هذه الشبكة المعقدة من الوسطاء والسفن المملوكة لشركات صورية تتيح لمصافيها الصغيرة الوصول إلى النفط الرخيص.
وهذا الوضع، إلى جانب "الأسطول المظلم"، يمثل تهديدا مباشرا لمحاولات الغرب للحد من عائدات إيران وروسيا وفنزويلا، ويُظهر مدى صعوبة تطبيق العقوبات بفاعلية.
أسطول يتوسع
قالت وزارة الخارجية الصينية لـ"بلومبرغ"، دون أن تدلي بتصريح محدد حول نقل النفط الإيراني إلى بكين: "إن التجارة الصينية مع إيران تتم وفق الأصول القانونية ويجب احترامها وحمايتها".
وأشار خبراء الأمن البحري لـ"بلومبرغ" إلى أن النتيجة المحتملة لعمليات هذا الأسطول المتنوع من السفن، التي تنقل النفط دون رقابة، قد تكون كارثة بيئية بسبب التسرب النفطي، وهي مجرد مسألة وقت.
وفي الوقت نفسه، أعرب مالكو السفن الشرعية عن قلقهم من المخاطر الناجمة عن العدد الكبير من السفن غير المؤمنة التي تعمل في "الأسطول المظلم"، والتي تعبر الممرات البحرية المزدحمة، وأجهزة الإرسال الخاصة بها غالبًا ما تكون معطلة، مما يجعل تحديد مواقعها صعبًا، خصوصًا ليلاً أو في الطقس العاصف.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا والإجراءات الغربية اللاحقة للحد من عائدات الطاقة الروسية، توسع "الأسطول المظلم" بشكل كبير على مستوى العالم، مع زيادة النشاط في نقاط نقل بحرية رئيسة، بما في ذلك السواحل اليونانية وخليج عُمان والممر الضيق بين ماليزيا وإندونيسيا.
وذكرت "بلومبرغ" أن المجموعة المرتبطة بإيران توسعت في هذه المنطقة، مثل نظيراتها في مناطق أخرى، تسعى لتجنب الموانئ والمياه الإقليمية، التي تخضع لرقابة أكثر صرامة.
بيع النفط الإيراني تحت اسم النفط الماليزي
وفقًا لبيانات الجمارك الصينية، لم تستورد الصين أي نفط من إيران منذ منتصف عام 2022. ومع ذلك، تُظهر تقديرات المحللين والأكاديميين وبيانات تتبع السفن أن الشركات الصينية تشتري ما يقرب من 90 في المائة من صادرات النفط الإيراني، وهو ما يشكل نحو 10 في المائة من إجمالي واردات الصين من النفط.
وتؤكد أدلة أخرى وجود تهريب واسع النطاق للنفط؛ ففي الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، ارتفعت واردات النفط من ماليزيا- التي يتم تسجيل معظم النفط الإيراني المهرب باسمها- بمقدار ثمانية أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، قبل إعادة فرض العقوبات الأميركية بالكامل على إيران.
ووفقًا لبيانات الجمارك الصينية، فقد استوردت بكين في عام 2023 أكثر من 1.1 مليون برميل يوميًا من النفط من ماليزيا، بينما يبلغ الإنتاج اليومي لماليزيا 508 آلاف برميل فقط.
ويستفيد "الأسطول المظلم" بالكامل من هذا الغموض؛ حيث تنقل السفن النفط، وتُجرى عمليات شحن بين السفن، وتستعين بوسطاء وعمال صيانة وخدمات لوجستية عند الحاجة.
وذكرت "بلومبرغ" أنه مع تولي إدارة ترامب السلطة فعليًا، من المتوقع فرض عقوبات أكثر صرامة وزيادة الضغط على طهران، وأي طرف يتعامل معها، ومع ذلك، من غير المرجح أن تمنع هذه الإجراءات وصول النفط إلى الصين.
ووفقًا للتقرير، فإن نقطة البداية لتعزيز الرقابة ستكون بفرض قانون بحري يطلب من السفن المشاركة في عمليات النقل بين السفن إبلاغ الدول الساحلية بنواياها والالتزام بالأساليب المتفق عليها.

قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز، في مقابلة مع شبكة "ABC" إن البلاد تشهد أنشطة إلكترونية متزايدة من قبل دول معادية، بما في ذلك إيران، ضد بنيتها التحتية الحيوية.