حقوقيون يطلبون من ماكرون الاهتمام بحقوق الإنسان عند التفاوض مع إيران



أشار خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، إلى ارتفاع أسعار السلع والتضخم. وقال: "لقد أعلنا عن مشاكل الغلاء أثناء حكومة إبراهيم رئيسي، لأن الحفاظ على النظام مهم بالنسبة لنا، وهذا الغلاء يُلحق الضرر بالنظام". وأضاف: "المواطنون هم ثروة النظام، ويجب حل مشكلاتهم".

أعلنت السلطات النرويجية توقيف حارس أمن يبلغ من العمر 20 عامًاـ يعمل بسفارة الولايات المتحدة في أوسلو، بتهمة جمع معلومات لصالح الاستخبارات الإيرانية والروسية. وذكرت الشرطة أن هذا الرجل، وهو مواطن نرويجي، تم توقيفه يوم الأربعاء الماضي في منزله.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، فقد قضت المحكمة، يوم أمس الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، بأنه يمكن احتجازه لمدة أربعة أسابيع، مع وضعه في الحبس الانفرادي خلال الأسبوع الأول أثناء تحقيقات الشرطة.
وصرح محامي جهاز الشرطة النرويجية، توماس بلوم، للصحافيين بأن المتهم يتعاون ويتحدث مع ضباط الشرطة، وأكد مصادرة كمية كبيرة من المعدات الرقمية بحوزته.
واعترف محامي المتهم، جان كريستيان، بأن موكله كان على اتصال بضباط استخبارات روس وإيرانيين. وأضاف لوكالة "رويترز": "لقد شرح طبيعة علاقته مع عملاء الاستخبارات الروسية والإيرانية، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا ما كان يمتلك معلومات سرية خاضعة لقوانين التجسس أم لا".
وأشار كريستيان إلى أن التحقيقات المستمرة ستحدد ما إذا كان موكله قد ارتكب جريمة أم لا.
وليست هذه هي المرة الأولى، التي تستهدف فيها الشرطة النرويجية أنشطة الاستخبارات الإيرانية؛ ففي وقت سابق، وتحديدًا في مارس (آذار) 2023، أعلنت رئيسة وحدة مكافحة التجسس بجهاز الشرطة الأمنية النرويجية، هانا بلومبرغ، تورط النظام الإيراني في التجسس السيبراني على معارضيها داخل النرويج.
وقد أثارت الأنشطة الاستخباراتية والأمنية الإيرانية في الدول الأوروبية جدلاً واسعًا عدة مرات؛ ففي واقعة حديثة، أعلنت وكالة الأمن السويدية (سابو) بالتعاون مع جهاز "الموساد"، أن إيران تستغل شبكات إجرامية في السويد ودول أوروبية أخرى للهجوم على السفارات والمواطنين الإسرائيليين.
وأكدت وكالة الأمن السويدية، في وقت سابق من هذا العام، أن الحكومة الإيرانية تستخدم هذه الشبكات الإجرامية لتنفيذ أعمال عنف ضد دول أخرى، سواء كانوا جماعات أو أفرادًا. وأضافت أن هذه الأنشطة تستهدف بشكل رئيسي معارضي النظام الإيراني من المهاجرين، لكنها تمتد أيضًا إلى مواطني دول أخرى، مثل إسرائيل.

قال نائب رئيس الشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي: "إن إيران، ستبدأ تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف: "سنزيد بشكل ملحوظ قدرة التخصيب."

بالتزامن مع تزايد احتمالات إحالة الملف النووي الإيراني مجددًا إلى مجلس الأمن، قدم علي لاريجاني، مستشار علي خامنئي ومبعوثه الخاص في المفاوضات الدولية، في حديث صحافي اقتراحا على الولايات المتحدة، مفاده أنه إذا لم يقبلوا الاتفاق النووي فإن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق جديد.
وقد أشار علي لاريجاني، في حديث مع موقع "khamenei.ir" الذي ينشر أخبار المرشد الإيراني، أشار إلى أن إيران رفعت تخصيب اليورانيوم إلى ما يزيد على 60 في المائة، وقال إن الدول الغربية أمام خيارين: العودة إلى الاتفاق النووي أو إبرام اتفاق جديد.
وأكد لاريجاني أن الاتفاق النووي ليس "وحيًا منزلًا"، وإذا كانت الأطراف الغربية، وخصوصًا الأميركيين، تشعر بأنهم تعرضوا للخداع، فعليهم التفاوض بشأن قضايا جديدة. وأضاف: "أنتم تقولون إنكم تقبلون بإيران نووية ما دامت لا تتجه نحو القنبلة. حسنًا، لدينا التخصيب بهذا المستوى، فلنتفاوض على أساس شروط إيران. نحن لن نتجه نحو القنبلة، وعليكم قبول شروطنا".
وفي الأسابيع الأخيرة، عاد لاريجاني إلى السياسة الإيرانية بعد فترة من الغياب، حيث عُيّن مبعوثًا خاصًا لعلي خامنئي وزار سوريا ولبنان، والتقى بالرئيس بشار الأسد ومسؤولين لبنانيين.
يشار إلى أن الملف النووي الإيراني أُحيل إلى مجلس الأمن خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد، وخرج منه عقب توقيع الاتفاق النووي في عهد حسن روحاني. لكن انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018 أعاد الأزمة، وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا أدى إلى قرار ضد إيران من مجلس المحافظين، مما يهدد بإعادة الملف إلى مجلس الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية، التي كانت تأمل بإحياء الاتفاق النووي، تستعد الآن لفرض عقوبات إضافية على إيران.
وعلى الرغم من أن إيران، بعد صدور قرار مجلس المحافظين، أصدرت أوامر بتكثيف أنشطتها النووية، فإن لاريجاني، الذي يمتلك خبرة طويلة في المفاوضات السرية مع الأطراف الأجنبية، اقترح في مقابلة على موقع خامنئي الرسمي الدخول في مفاوضات جديدة.

بالتزامن مع تزايد احتمالات إحالة الملف النووي الإيراني مجددًا إلى مجلس الأمن الدولي، قدم علي لاريجاني، المبعوث الخاص لعلي خامنئي في المفاوضات الدولية، في حديث له اقتراحا على الولايات المتحدة، مفاده أنه إذا لم يقبلوا الاتفاق النووي فإن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق جديد.