إيلون ماسك ينتقد الإدارة الأميركية في تعاملها مع تهديدات إيران



قال عضو جمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم، محمود رجبي: "نرى أن حماس وجبهة المقاومة لا تزالان على قيد الحياة وتلحقان أضراراً بالإسرائيليين، حيث تستهدفان دباباتهم وتدمرها". وأضاف: "لم تُعوض إسرائيل حتى الآن ذرة واحدة من الهزيمة التي تعرضت لها."

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن بعض أعضاء فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يناقشون "خيارات جادة"، بما في ذلك شن "ضربات جوية وقائية"، لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وتشمل الخيارات الأخرى زيادة الضغط العسكري من خلال إرسال قوات إضافية، وطائرات مقاتلة، وسفن حربية إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بيع أسلحة متطورة لإسرائيل مثل القنابل الخارقة للتحصينات لدعم قدرتها على استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقا لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، يرى المسؤولون الإسرائيليون أن تراجع وكلاء إيران في المنطقة وسقوط نظام بشار الأسد يوفر فرصة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وفي محادثات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبّر ترامب عن قلقه من احتمال حصول طهران على قنبلة نووية خلال فترة رئاسته.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن خيارا آخر يتمثل في استخدام التهديد العسكري بالتزامن مع العقوبات لإجبار إيران على قبول تسوية دبلوماسية.
تحذيرات من اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي
صرّح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) أن إيران زادت بشكل كبير من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة يكفي لإنتاج أربع قنابل نووية إذا تم تخصيبه بنسبة 90 في المائة.
وفي تطور آخر، ذكرت "رويترز" اليوم 13 ديسمبر (كانون الأول) أن طهران وافقت على زيادة وتيرة الإجراءات الرقابية على منشأة فردو النووية، لكنها رفضت إشرافا إضافيا دون رفع العقوبات.
من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم" أن الاتفاق الجديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن زيادة عدد عمليات التفتيش بسبب زيادة نشاطات تخصيب اليورانيوم.
تصعيد التوترات بشأن الملف النووي الإيراني
تزايدت التكهنات حول سياسة ترامب تجاه إيران بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، وسط دعوات من فريقه الانتقالي لتصعيد الضغوط بما يتجاوز العقوبات الاقتصادية، مع الإشارة إلى تهديدات طهران السابقة ضد ترامب شخصيا.
وتسير التطورات في سياق مخاوف متزايدة من أن إيران قد تسرّع جهودها النووية، وهو ما يثير توترات دولية كبيرة في المنطقة.

أكد الجيش الإسرائيلي أنه دمّر عشرات المقاتلات والمروحيات والزوارق التابعة لجيش بشار الأسد، وذلك عقب سقوط النظام السوري.
وقد أعلنت السلطات العسكرية الإسرائيلية، الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول)، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وضعف الجماعات التابعة لإيران في الشرق الأوسط يوفران فرصة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح المسؤولون أن سلاح الجو الإسرائيلي يواصل تعزيز استعداده لتنفيذ ضربات محتملة ضد طهران لهذا السبب.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن إيران، بعد سقوط نظام الأسد وضعف ذراعها الرئيسية "حزب الله" في لبنان، قد تسعى لتوسيع برنامجها النووي بشكل أكبر، وربما تتجه نحو إنتاج قنبلة نووية كبديل لتعزيز الردع.
وتنفي إيران دائمًا سعيها لتصنيع أسلحة نووية، وتصر على أن برنامجها النووي وأنشطتها الفضائية ذات أغراض سلمية بحتة.
ومع ذلك، تؤكد وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران كانت تدير برنامجًا نوويًا عسكريًا منظّمًا حتى عام 2003، ووسّعت برنامجها النووي ليشمل أكثر مما يتطلبه الاستخدام المدني. فيما تزعم إسرائيل أن إيران لم تتخلَ أبدًا عن برنامجها النووي العسكري، وأنها شيدت العديد من المواقع النووية تحت الجبال.
التفوق الجوي الإسرائيلي في سوريا
أعلن سلاح الجو الإسرائيلي، الخميس، أنه بعد أكثر من عقد من تفادي الدفاعات الجوية السورية خلال استهداف شحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى حزب الله عبر سوريا، حقق الآن تفوقًا جويًا كاملًا في المنطقة.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذا التفوق الجوي على سوريا قد يوفر مسارًا أكثر أمانًا للطائرات الإسرائيلية في حال شنّت هجوما محتملا على إيران. وأضافوا أن الدفاعات الجوية السورية تعرضت لتدمير شبه كامل، حيث تم القضاء على 86 بالمائة من أنظمة الدفاع الجوي والرادارات التابعة للنظام السوري.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تبقى عدد قليل من الدفاعات الجوية في سوريا، لكنها لم تعد تمثل تهديدًا كبيرًا لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي بات قادرًا على العمل بحرية في الأجواء السورية.
وشن الجيش الإسرائيلي عمليات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي عبر سوريا، استهدفت فيها أسلحة متطورة قد تقع في أيدي الجماعات المتشددة مثل حزب الله بعد انهيار النظام السوري.
محاولة حزب الله الحصول على أسلحة الأسد
أشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه رغم سقوط نظام الأسد المدعوم إيرانيًا، فإن إسرائيل تؤكد استمرار عملياتها فوق سوريا لضمان عدم وقوع الأسلحة المتطورة التابعة للجيش السوري في أيدي حزب الله أو أي مجموعات معادية أخرى.
وقد بدأت إسرائيل حملة قصف واسعة على مواقع عسكرية واستراتيجية في سوريا يوم الأحد الماضي، بعد ساعات من سقوط نظام الأسد. وشملت الأهداف أنظمة الدفاع الجوي، والقواعد الجوية، ومستودعات الأسلحة، ومواقع إنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى منشآت الأسلحة الكيميائية.
ودمرت إسرائيل خلال هذه العمليات مئات الصواريخ والأنظمة المرتبطة بها، بالإضافة إلى 27 مقاتلة، منها طائرات "سوخوي-22" و"سوخوي-24"، و24 مروحية. كما دمّرت البحرية الإسرائيلية 15 زورقًا تابعًا للبحرية السورية.
وأكدت إسرائيل أن قدرات نظام الأسد العسكرية الاستراتيجية قد تضررت بشدة، لكنها لم تُدمّر بالكامل. وتشير التقديرات إلى أن حزب الله سيحاول الاستيلاء على أي أسلحة متقدمة لم تُستهدف بعد.
ولمراقبة ذلك، قصف سلاح الجو الإسرائيلي جميع المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، باستثناء معبر "المصنع"، الذي لا يزال مفتوحًا للمشاة فقط، مع استمرار المراقبة لضمان عدم استخدامه لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.

أشار السفير الإيراني السابق في أستراليا، محمد حسين قديري أبيانه، إلى سقوط بشار الأسد في سوريا قائلاً: "إيران لم تتخلَّ عن سوريا، ولم تدخل في صفقات، وبقيت تحاول إنقاذ بشار الأسد حتى اللحظة الأخيرة". وأضاف: "ظهرت عقبات حالت دون ذلك، وإلا لكنا مستعدين لمساعدة الحكومة السورية".

قال دونالد ترامب، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، في مقابلة مع مجلة تايم التي اختارته كشخصية العام، إن احتمال نشوب صراع عسكري واسع النطاق بين الولايات المتحدة وإيران ليس مستبعدًا.
وصرح يوم الخميس، 12 ديسمبر، ردًا على سؤال حول “احتمالية حرب شاملة مع إيران”، بقوله: “كل شيء ممكن. كل شيء ممكن. الوضع غير مستقر للغاية.”
وأضاف ترامب في هذه المقابلة: “تعرفون، عندما تركت [فترة رئاستي] كان لدينا إيران لم تكن تهديدًا كبيرًا. لم يكن لديهم المال. لم يكونوا يقدمون الأموال لحماس. لم يكونوا يقدمون الأموال لحزب الله.”
ثم أجاب على سؤال مجلة تايم حول ما إذا كان “إيلون ماسك التقى بالإيرانيين بناءً على طلبك؟”، فقال: “لا أعلم إن كان قد التقى بهم.”
وفي رده على سؤال آخر حول “التقارير التي أفادت بأنه التقى بالإيرانيين”، قال أيضًا: “لا أعلم. لم يخبرني بذلك.”
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 15 نوفمبر، استنادًا إلى مصادرها، أن إيلون ماسك، رجل الأعمال البارز ومستشار الرئيس المنتخب الأمريكي، التقى بسعيد إيرواني، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، لكن طهران نفت هذا التقرير.
وفقًا للحكومة الأمريكية، حاول الحرس الثوري الإيراني اغتيال دونالد ترامب، وهو ادعاء نفته إيران. وقد هدد ترامب طهران بخصوص هذا الأمر في وقت سابق.
في أول فترة رئاسته، وفي عام 2020، أصدر ترامب أمرًا بشن غارة جوية أدت إلى مقتل قاسم سليماني، قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وفي عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة باراك أوباما في عام 2015، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي كانت قد خُففت بموجب هذا الاتفاق.
وكان هذا الاتفاق قد حدد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إنتاج مواد انشطارية لصنع أسلحة نووية.
وفي يوم الأربعاء، تم الإعلان على أن رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، صدّق على مذكرة سرية تتعلق بالأمن القومي لمساعدة إدارة دونالد ترامب المقبلة على الاستعداد لمواجهة العلاقات المتزايدة بين إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية.
تشير هذه الوثيقة إلى التعاون العسكري والتكنولوجي بين إيران وروسيا، بما في ذلك تزويد إيران لروسيا بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وإرسال روسيا طائرات مقاتلة إلى إيران.