مركز أبحاث نرويجي: أشخاص مرتبطون بإيران يدفعون لمراهقين لتنفيذ هجمات إرهابية



بعد مناقشات متكررة بشأن حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية، دون الوصول إلى نتيجة حاسمة، ذكرت وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري، أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، قدّم للبرلمان مشروع قانون بـ"إصلاح النظام النقدي والمصرفي"؛ بهدف حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية.
جاء هذا الاقتراح بقانون بهدف "تقليل المشكلات الناجمة عن التضخم المزمن" بسبب "انخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية".
وكان اقتراح حذف أربعة أصفار من العملة الإيرانية (الريال) قد طُرح مرارًا من قِبل برلمانات وحكومات سابقة، لكنه لم يصل إلى نتيجة.
وعلى سبيل المثال، في عام 2019، أقر البرلمان الإيراني مبدئيًا مشروع قانون إصلاح النظام النقدي والمصرفي لحذف الأصفار، لكن القانون لم يتم إقراره نهائيًا. وفي عام 2022، تم إصدار أوراق نقدية جديدة، حيث تمت طباعة الأصفار بشكل باهت أو حذفها كليًا.
وأشار بعض مسؤولي النظام الإيراني إلى تجربة تركيا، معتبرين أن حذف الأصفار يساعد في "السيطرة على التضخم". ومع ذلك، يرى بعض المسؤولين والخبراء أن هذه الخطوة لن تؤثر في خفض التضخم.
وفي هذا الصدد، قال وزير الاقتصاد والمالية السابق، طهماسب مظاهري: "إن حذف الأصفار أو تعديل قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى لن يكون له أي تأثير على التضخم".

أفادت تقارير عديدة بفقدان 9 مرضى أبصارهم في مستشفى طب العيون "نكاه" بالعاصمة الإيرانية طهران، في يوم واحد، ولم تصدر وزارة الصحة في حكومة مسعود بزشکیان أو إدارة المستشفى أي بيان رسمي حتى الآن.
وذكر موقع "تابناك" الإيراني، أن الأطباء المعترضين على هذا الوضع تحركوا للدفاع عن حقوق المرضى، الذين فقدوا بصرهم، وقاموا بتحويل مرضاهم إلى مستشفيات أخرى لإجراء العمليات الجراحية، بعيدًا عن مستشفى "نكاه".
وأشار التقرير إلى أن إدارة المستشفى، استجوبت هؤلاء الأطباء، إرضاءً للمساهمين والمستثمرين في هذا المستشفى، وحفاظًا على مصالحهم.
تأسيس مستشفى "نكاه" وأعضاء مجلس الإدارة
بحسب الموقع الإلكتروني لمستشفى "نكاه"، فقد تأسس هذا المستشفى عام 2011، ويقع في شارع "كل نبی" عند تقاطع "ضرابخانه" بطهران.
ويضم مجلس إدارته كلاً من: سيد مرتضى انتظاري، وعلي نيلي، ويوسف بخشي زاده، ومحمد حافظ نوروزي زاده، وفريد كريميان، وأحمد علي فردوسي، ومحمد شيرخانلو.
أما المفتشون فهم: حسين علي جلوه مقدم، وأميد صالح بور، وأحمد رضا كرمي.
وكتب المدير التنفيذي للمستشفى، علي نيلي، ورئيس مجلس الإدارة، سيد مرتضى انتظاري، في 10 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، رسالة إلى الأطباء، الذين ينقلون مرضاهم إلى مستشفيات أخرى، واصفين تصرفاتهم بـ"غير اللائقة" وتخالف مصالح المستثمرين.
وجاء في الرسالة: "إذا استمرت هذه التصرفات، سيتم اتخاذ قرارات أخرى بحق هؤلاء الأطباء لحماية مصالح المستثمرين".
تفاصيل فقدان البصر لدى 9 مرضى
ذكر موقع "تابناك"، في 18 ديسمبر الجاري، أن 9 مرضى فقدوا بصرهم، بعد خضوعهم لجراحة إزالة المياه البيضاء (كاتاركت) في مستشفى "نكاه" بطهران، في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوضح التقرير أن الخبر ظهر لأول مرة، في 19 أكتوبر، بعنوان "فقدان البصر لدى مريضين في مستشفى نكاه بطهران". ومع المتابعة، تبين أن 9 مرضى أصيبوا بعدوى بكتيرية أدت إلى فقدانهم البصر، وتم استئصال عيون أربعة منهم.
وأظهرت التحقيقات أن السبب هو العدوى ببكتيريا سودوموناس آئروجينوزا، التي انتقلت إلى المرضى؛ بسبب الظروف غير الصحية في غرفة العمليات.
أسباب العدوى
يشار إلى أن سودوموناس آئروجينوزا هي بكتيريا هوائية توجد في البيئات الرطبة مثل التربة والمياه والنباتات، ويمكن أن تسبب التهابات خطيرة، خاصة لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
وقد تنتقل هذه البكتيريا عبر الأدوات الجراحية الملوثة أو من بيئة المستشفى، مما يؤدي إلى التهابات داخلية خطيرة في العين (اندوفتالميت).
إجراءات الوقاية
ينصح الأطباء بالتعقيم الجيد للمعدات الطبية، وغسل اليدين بشكل دقيق، واستخدام مضادات حيوية وقائية لتجنب العدوى.
وفي حالة الإصابة، يجب التشخيص المبكر واستخدام المضادات الحيوية الفعالة بناءً على اختبارات الحساسية الدوائية، نظرًا لمقاومة البكتيريا للعديد من المضادات الحيوية.
قضايا الإهمال الطبي في إيران
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت قضايا الإهمال الطبي في إيران. وقد ذكرت وكالة "إرنا" الحكومية، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن ارتفاع عدد القضايا الطبية في المحاكم يُظهر زيادة وعي المرضى بحقوقهم القانونية.
وعلى سبيل المثال: في نوفمبر 2023، ذكر المدعي العام لمدينة كرمانشاه أن فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات دخلت في غيبوبة خلال عملية جراحية لعلاج انحراف العين، بينما تُوفيّ والدها في المستشفى إثر سكتة قلبية.
وفي عام 2021، خلال جائحة "كورونا"، رفعت والدة لاعب كرة القدم الراحل، علي أنصاريان، دعوى قضائية ضد الطبيب، الذي كان يعالج ابنها.
وفي عام 2019، أعلن رئيس منظمة الطب الشرعي وقتها، عباس مسجدی، أن أكثر من نصف الأطباء تتم تبرئتهم في القضايا المرفوعة ضدهم.

قدم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، إلى البرلمان مشروع قانون بـ"إصلاح النظام النقدي والمصرفي للبلاد" بحذف 4 أصفار من العملة الوطنية وإصلاح النظام النقدي.
ووفقًا لوكالة أنباء "تسنيم"، يهدف هذا التعديل إلى "تقليل المشكلات الناجمة عن التضخم المزمن وتقليل تآكل القوة الشرائية للعملة الوطنية".

نشرت مؤسسة "عبد الرحمن برومند" لحقوق الإنسان، تقريرًا بحثيًا موسعا يستعرض 45 عامًا من "عنف نظام طهران" داخل إيران وخارجها. ووفقًا للتقرير، فقد تم تسجيل 862 حالة إعدام خارج نطاق القضاء و124 حالة تهديد بالقتل أو محاولة اختطاف واغتيال.
وفي التقرير الذي يحمل عنوان "إيران: عنف النظام بلا حدود"، ذكرت المؤسسة أن العنف الذي ارتكبته إيران، والذي يشمل القتل والاختطاف، تم تنفيذه في دول مثل ألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وباكستان، وتركيا، والعراق، وفرنسا، وكندا.
وأشارت المؤسسة إلى أن "منتسبي ومسؤولي إيران قاموا منذ فبراير (شباط) 1979 باختطاف واغتيال وإعدام خارج نطاق القضاء للعديد من الأفراد". وأضافت أن "دور المسؤولين والدبلوماسيين وقوات الأمن الإيرانية في تنفيذ هذه الجرائم قد تكشّف في عدة حالات، وأحيانًا تم تأكيده من قبل المسؤولين الإيرانيين أنفسهم".
ووفقًا لتقرير مؤسسة "برومند"، ففي غياب الشفافية، والتحقيقات الرسمية، والتحقيقات المستقلة، لا يزال عدد الضحايا الحقيقي- الذي وصل في الخارج إلى ما لا يقل عن 452 حالة- غير معروف.
وأشارت المؤسسة في تقريرها لعام 2021 إلى تحديد هوية أكثر من 540 إيرانيًا في الخارج نفذت ضدهم "عمليات قتل أو اختطاف ناجحة" من قبل طهران. كما أكدت المؤسسة أن هذه الأرقام لا تشمل جميع الحالات المبلغ عنها ويجب إجراء مزيد من التحقيق في العديد من الحالات.
وذكر التقرير الأخير لمؤسسة "برومند" أن أكثر من ألف حالة عنف حكومي موثقة قد حدثت فقط في الخارج، وشمل ذلك شخصيات بارزة مثل دونالد ترامب، ومسیح علي نجاد، ومايك بومبيو، الذين كانوا أهدافًا لمؤامرات من قبل إيران.
وتشير البيانات الواردة في التقرير إلى أنه من الشرق الأوسط إلى أميركا الشمالية وجنوب أفريقيا، "لا توجد منطقة أو دولة محصنة من عنف النظام الإيراني".
وأوضحت المؤسسة أن مرتكبي هذه الجرائم قد نجوا من العقاب بسبب "تقاعس أو فشل الدول المضيفة، التي تتجنب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجرائم لأسباب سياسية أو اقتصادية".
وأكدت رويا برومند، المديرة التنفيذية لمؤسسة "عبد الرحمن برومند"، أن المؤسسة تأمل في أن يشجع هذا المشروع المجتمع الدولي على مراقبة وتحقيق منهجي في الجرائم التي ارتكبتها إيران، ووضع الشفافية والعدالة للضحايا في مقدمة الأولويات.
ومن جانبها، قالت آني أبلمام، عضو هيئة تحرير مجلة "أتلانتيك" والكاتبة الحائزة على جائزة بوليتزر: "إن خريطة مؤسسة عبد الرحمن برومند كشفت للمرة الأولى نطاق الاغتيالات، والاختطاف، والرهائن العابرة للحدود التي ارتكبتها طهران".
وفي 14 ديسمبر (كانون الأول) 2023، ذكر تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي حول الإرهاب في العالم أن إيران استمرت، كما في السنوات السابقة، في "التآمر لاستهداف معارضيها". وأشار التقرير إلى أنه في العام الماضي، قضت محكمة في بريطانيا على رجل بتهمة جمع المعلومات لأغراض إرهابية تتعلق بقناة "إيران إنترناشيونال".

أشار البرلمان الإيراني ولي الله بياتي، إلى نقص الكهرباء والغاز، قائلاً: "العدو يحاول خلق حالة من انعدام الأمن. وعلى المواطنين أن يتحملوا قليلاً حتى تعود الأمور إلى طبيعتها". وأضاف: "هذه المشاكل تحرض الناس على الاحتجاج".