حقوقيون: اعتقال 644 امرأة في إيران عام 2024 بسبب عدم الالتزام بالحجاب الإجباري

ذكرت وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أن 644 امرأة تم اعتقالهن في إيران خلال عام 2024 بسبب عدم الالتزام بقانون الحجاب الإجباري.

ذكرت وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أن 644 امرأة تم اعتقالهن في إيران خلال عام 2024 بسبب عدم الالتزام بقانون الحجاب الإجباري.
وبحسب التقرير، فإن 618 حالة من هذه الاعتقالات تمت ضمن إطار الخطة المسماة "نور". كما حُكم على 10 من المعتقلات على الأقل بالسجن لمدة 57 شهرًا وغرامة مالية بلغت 14 مليون تومان.

أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا حذرت فيه طهران من تأجيج النزاعات بين الشعب السوري بعد سقوط حليفها بشار الأسد، داعية إلى عدم إشعال فتيل الخلافات في سوريا.
وجاء في البيان الصادر أمس الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول)، عن أمانة جامعة الدول العربية أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين تهدف إلى تأجيج النزاع بين الشعب السوري، وهو ما أدانته الجامعة بشدة.
ولم يُذكر في البيان أسماء محددة لمسؤولين إيرانيين، ولكن يبدو أن التحذيرات موجهة إلى المرشد علي خامنئي، الذي صرح في مناسبتين على الأقل بعد سقوط نظام بشار الأسد، بأن "مجموعة قوية وشريفة"، و"شباب سوريا الأوفياء"، سيعودون للنهوض مرة أخرى.
وفي أعقاب هذه التصريحات، تحدث مسؤولون عسكريون وسياسيون إيرانيون آخرون عن إعادة إحياء ما يُسمى "محور المقاومة" في سوريا. وفي أحدث الأمثلة، كتب محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، على منصة "إكس": "الشباب والشعب المقاوم في سوريا لن يصمتوا أمام الاحتلال والتجاوز الخارجي أو استبداد جماعة داخلية. سيعيدون إحياء المقاومة في سوريا خلال أقل من عام".
تأتي هذه التصريحات وسط اشتباكات دامية بين الحكام الجدد في سوريا والقوات الموالية لبشار الأسد، مما زاد المخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في البلاد.
وأعربت جامعة الدول العربية في بيانها عن قلقها من الأحداث الجارية في عدة مدن ومناطق سورية، والتي تهدف إلى إشعال شرارة الصراع من جديد.
وفي خطوة صريحة وغير مسبوقة، صرح أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية السوري الجديد، أول من أمس الأربعاء، محذرا إيران من إثارة الفوضى في سوريا.
وفي وقت سابق، انتقد أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر حاليًا على سوريا، بشكل حاد دور إيران في بلاده، دون الإشارة المباشرة إلى موقف الحكام الجدد في دمشق تجاه طهران.
وكتب الشيباني في منشور له على منصة "إكس": "على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة وأمن هذا البلد. نحذرهم من إثارة الفوضى في سوريا، كما نحملهم مسؤولية تبعات تصريحاتهم الأخيرة".
ورغم عدم ذكر اسم معين، يبدو أن هذه التحذيرات موجهة إلى المرشد الإيراني خامنئي، الذي تحدث مباشرة عن ضرورة مواجهة الحكام الجدد في سوريا.
وكان خامنئي في خطابه يوم الأحد 22 ديسمبر، قد قال أمام حشد من المنشدين: "نتوقع أن تظهر مجموعة قوية وشريفة في سوريا، لأن شباب سوريا اليوم ليس لديهم ما يخسرونه، ومدارسهم وجامعاتهم ومنازلهم وشوارعهم غير آمنة. لذلك يجب أن يقفوا بحزم ضد من يخططون لزعزعة الأمن ويهزمونهم".
وفي خطاب سابق له، قال خامنئي: "الجميع يجب أن يعلم أن الوضع لن يبقى على حاله، حيث تأتي مجموعة إلى دمشق لتعتدي على منازل الشعب، بينما يستمر النظام الصهيوني في التقدم عبر القصف والدبابات. بالتأكيد، سيقف شباب سوريا الأوفياء من جديد، بالصمود وحتى بتقديم التضحيات، سيغيرون هذا الوضع، كما فعل شباب العراق بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة بمساعدة وتنظيم الشهيد العزيز قاسم سليماني".
وفي المقابل، تحدث أحمد الشرع في عدة مناسبات عن انتقاداته لإيران ودورها العسكري في سوريا. وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نُشرت منذ أسبوع، قال الشرع إن الإطاحة بنظام بشار الأسد أعادت المشروع الإيراني في المنطقة إلى الوراء 40 عامًا.
وأضاف أن سوريا في عهد الأسد "تحولت إلى منصة لإيران للسيطرة على عواصم عربية رئيسية، وتوسيع الحروب، وزعزعة استقرار الخليج من خلال تهريب مواد مخدرة مثل الكبتاغون".
واختتم الشرع حديثه قائلاً: "من خلال إزالة الميليشيات الإيرانية وقطع الطريق أمام نفوذ إيران في سوريا، قدمنا خدمة للمصالح الإقليمية، وحققنا ما لم تستطع الدبلوماسية والضغوط الخارجية تحقيقه، وبتكلفة بشرية منخفضة".

وجه الشقيقان محمد وفاطمة حسين سبهري، وهما من السجناء السياسيين في إيران، رسالة من داخل سجن مشهد، إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، قالا فيها: "اقبل الحقيقة، وضعك أصبح أسوأ مما كان عليه بشار الأسد قبل شهر، ولم تعد لديك القدرة على القمع ولا الفرصة للاستمرار في الخداع".
وجاء في جزء آخر من تلك الرسالة الموجهة إلى خامنئي: "المأجور الحقيقي هو أنت وعصابتك، التي نهبت موارد هذا البلد لسنوات، وأفسدت حياة الناس. أنت الذي تزعم أن شعب إيران سيدوس على المأجورين، فاعلم أنك ونظامك المهترئ ستُداسون تحت أقدام هذا الشعب قريبًا".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع "القناة 14"، بعد ساعات من هجمات بلاده على مطار صنعاء ومواقع الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران: "عملنا معهم بدأ للتو".

أكد وزير العلوم في الحكومة الإيرانية، حسين سيماي صرف، في لقاء مع نائب وزير التعليم العالي العراقي، استعداد طهران لقبول "الطلاب العراقيين الموهوبين والمتحمسين" في أفضل الجامعات الإيرانية. وأضاف: "نحن مستعدون لإنشاء حديقة علمية وتكنولوجية مشتركة مع العراق".

قال السفير الإيراني السابق لدى أستراليا، محمد حسن قديري إبيانه، إن انتخاب مسعود بزشكيان لرئاسة إيران كان "كارثة". وتوقع أن يقوم البرلمان الإيراني بسحب الثقة منه وإقالته قريبا.
وأعرب محمد حسن قديري إبيانه، عن معارضته لرفع الحظر عن تطبيقي "واتساب" و"غوغل بلاي"، مشدداً على ضرورة تنفيذ قانون فرض الحجاب الإجباري. وقال إنّ هناك من يسعى لتحويل إيران إلى بلد يشبه تايلاند، وإنهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم لتحقيق ذلك.
وفي تصريح أدلى به يوم الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول)، لموقع "فرارو" الإخباري، أكد قديري أن "رفع الحظر" تم في وقت تواجه فيه إيران تهديدات من إسرائيل.
وأضاف أن من وصفهم بـ"المحرضين داخل الحكومة" يهدفون في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام من الداخل، قائلاً: "هؤلاء يريدون تفريغ النظام من الداخل حتى يبقى مجرد قشرة فارغة. إنهم يظنون أنه إذا لم يكن هناك نظام الجمهورية الإسلامية، فسيتولون هم السيطرة على إيران".
ووصف قديري انتخاب مسعود بزشكيان لرئاسة إيران بـ"الكارثة"، متوقعاً أن يقدم بزشكيان استقالته قريباً أو أن يصوت البرلمان على سحب الثقة منه.
وأضاف: "لماذا يُرفع الحظر عن الإنترنت تدريجياً بينما ترتفع أسعار الدولار بسرعة؟ لماذا يُرفع التضخم بهذه السرعة بينما يُعارضون قانون العفة والحجاب؟ البعض من هؤلاء لن يتوقفوا حتى يجعلوا إيران شبيهة بتايلاند".
ورغم هذه التصريحات، لم يشر قديري إلى أي رابط واضح بين ارتفاع سعر العملة والتضخم من جهة، ورفع الحظر أو قانون فرض الحجاب من جهة أخرى.
وفي سياق ذي صلة، صوت المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي في 24 ديسمبر (كانون الأول) على رفع القيود عن "واتساب" و"غوغل بلاي"، إلا أن تطبيقات أخرى مثل "تلغرام" و"إنستغرام" و"يوتيوب" و"إكس" لا تزال محظورة.
من جهته، قال مصطفى مير سليم، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، في مقابلة مع موقع "خبر أونلاين"، اليوم الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول)، إن موضوع فرض الحجاب الإجباري كان له قانون سابق، وربما لم تكن هناك حاجة لقانون جديد.
وأضاف: "البرلمان رأى ضرورة إصدار قانون جديد للحفاظ على السلامة الاجتماعية، وحماية الأسرة من التفكك، ومنع انتشار الفجور والتصرفات غير الأخلاقية".
وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد أعلن يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) أن قانون "العفة والحجاب" سيتم إبلاغه للحكومة للتنفيذ في 13 ديسمبر (كانون الأول). إلا أنه ومع مرور ما يقرب من 13 يوماً، لم يتم تنفيذ هذا القانون بعد، مما أثار تكهنات حول مصيره وتوقيت تنفيذه.
وفي الوقت نفسه، وصفت أربع منظمات مستقلة هذا القانون بأنه "انتهاك صارخ لحقوق النساء".
وعلى الرغم من تزايد الضغوط لتطبيق هذا القانون وفرض نمط حياة معين، تواصل النساء في إيران مقاومتهن المدنية.
وخلال الأيام الأخيرة، نشر العديد من النساء صوراً لأنفسهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهن يرتدين ملابس اختيارية، متحديات بذلك هذا القانون.