"سي إن إن": زيادة كبيرة في إنتاج المسيّرات الإيرانية في مصنع بمنطقة تاتارستان الروسية



قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات صحافية: "النضال ضد إسرائيل مستمر ويشهد انتصارات وهزائم". وأضاف: "كانت الحكومة السورية حكومة مستقلة، وكنا مجرد أصدقاء نقدّم المشورة لها."

شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة تطوير البنية التحتية التعليمية في إيران، داعيًا الشعب إلى أخذ زمام المبادرة لحل أزمة تراجع البنية التحتية التعليمية.
تأتي دعوته هذه في وقت كرر فيه الرئيس التأكيد على استمرار الدعم المالي والعسكري لوكلاء طهران الإقليميين.
وخلال اليوم الثاني من زيارته إلى محافظة خراسان الشمالية (أمس الخميس) أكد بزشكيان أن على المحافظين وجميع المسؤولين التنفيذيين، بالتعاون مع باقي القطاعات، وضع خطة لتنفيذ مشروع "التنمية الوطنية للعدالة في البنية التحتية التعليمية" خلال الفترة الزمنية المحددة.
وقال: "لن أقبل في العام المقبل أن يقال إننا ما زلنا نواجه نقصًا في البنية التحتية التعليمية، ويجب حل هذه المشكلة بشكل كامل خلال هذا العام".
وكان حميد رضا خان محمدي، رئيس منظمة إعادة بناء وتطوير وتجهيز المدارس، قد حذر سابقًا خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من نقص حاد بالمدارس في سبع محافظات، هي: طهران، قم، سيستان-بلوشستان، خوزستان، خراسان رضوي، ألبرز، وأذربيجان الغربية.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، هناك نحو 70 ألف فصل دراسي بحاجة إلى تعزيز السلامة، و30 ألف فصل آخر بحاجة إلى الهدم وإعادة البناء.
ويتم تمويل عمليات تحسين البنية التحتية التعليمية وبناء مدارس جديدة في إيران عادة بمشاركة المتبرعين لبناء المدارس.
وأكد بزشكيان في تصريحاته على أهمية "المشاركة الشعبية والمسؤولية الاجتماعية للشركات" لحل أزمة البنية التحتية التعليمية، قائلاً: "يجب أن تشارك الصناعات الكبرى مثل شركات البتروكيماويات والمناجم والمصانع في بناء المدارس وتطوير البنية التحتية التعليمية".
تأتي دعوة بزشكيان للشعب للمشاركة في بناء المدارس في وقت تبلغ فيه مساهمة الحكومة الإيرانية في بناء وتجهيز المدارس أقل من 50 في المائة.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن صفر علي يازرلو، نائب رئيس منظمة إعادة بناء المدارس، أن 57 في المائة من المدارس في البلاد يتم بناؤها بمساعدة الأفراد والمؤسسات.
وبالتالي، فإن مساهمة الحكومة الإيرانية في تمويل بناء المدارس لا تتجاوز 43 في المائة.
وعلى الرغم من معاناة الشعب الإيراني من أزمات اقتصادية حادة، وعجز الحكومة الإيرانية عن تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع، بما في ذلك توفير البنية التحتية التعليمية، فإن النظام الإيراني يواصل دعمه المالي والعسكري لوكلائه في المنطقة.
وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، قد أعلن في 6 ديسمبر (كانون الأول) أن إيران تخصص مبلغًا يتراوح بين 12 و14 ألف دولار لكل أسرة لبنانية.
كما أفاد مسؤولون إيرانيون بأن طهران أنفقت حوالي 30 مليار دولار للحفاظ على نظام بشار الأسد خلال النزاع السوري.
كما دعا بزشكيان في تصريحاته إلى تحول جوهري في نظام التعليم بإيران، قائلاً: "علينا أن نعلّم الطلاب ونمنحهم المهارات اللازمة ليصبحوا قادرين على العمل والاعتماد على أنفسهم بعد 12 عامًا من التعليم، ولإظهار إبداعاتهم".
وأضاف: "أعدكم بأنني لن أكتفي بالإشراف فقط، بل سأكون في الميدان بنفسي".
تأتي هذه التصريحات في وقت يعتبر فيه المراقبون أن اختيار علي رضا كاظمي وزيرًا للتعليم في حكومة بزشكيان يمثل إشارة إلى استمرار تعزيز الأيديولوجيات الحكومية داخل المدارس.
كما أن التغييرات المستمرة في محتوى وشكل التعليم في إيران، والتي غالبًا ما تكون بدوافع أيديولوجية، تعرضت لانتقادات متكررة من قبل الخبراء.

قال مصطفى حسناتي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران: "كان قاسم سليماني مصباحًا لهداية المجتمع، وأصبح نموذجًا عمليًا تفوّق في بعض الأحيان على مرتبة المرجع الديني". وأضاف: "سليماني سيكون من بين أولئك الذين سيأتون مع ظهور الإمام المهدي لمساعدته."

ذكرت وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أن 644 امرأة تم اعتقالهن في إيران خلال عام 2024 بسبب عدم الالتزام بقانون الحجاب الإجباري.
وبحسب التقرير، فإن 618 حالة من هذه الاعتقالات تمت ضمن إطار الخطة المسماة "نور". كما حُكم على 10 من المعتقلات على الأقل بالسجن لمدة 57 شهرًا وغرامة مالية بلغت 14 مليون تومان.

أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا حذرت فيه طهران من تأجيج النزاعات بين الشعب السوري بعد سقوط حليفها بشار الأسد، داعية إلى عدم إشعال فتيل الخلافات في سوريا.
وجاء في البيان الصادر أمس الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول)، عن أمانة جامعة الدول العربية أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين تهدف إلى تأجيج النزاع بين الشعب السوري، وهو ما أدانته الجامعة بشدة.
ولم يُذكر في البيان أسماء محددة لمسؤولين إيرانيين، ولكن يبدو أن التحذيرات موجهة إلى المرشد علي خامنئي، الذي صرح في مناسبتين على الأقل بعد سقوط نظام بشار الأسد، بأن "مجموعة قوية وشريفة"، و"شباب سوريا الأوفياء"، سيعودون للنهوض مرة أخرى.
وفي أعقاب هذه التصريحات، تحدث مسؤولون عسكريون وسياسيون إيرانيون آخرون عن إعادة إحياء ما يُسمى "محور المقاومة" في سوريا. وفي أحدث الأمثلة، كتب محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، على منصة "إكس": "الشباب والشعب المقاوم في سوريا لن يصمتوا أمام الاحتلال والتجاوز الخارجي أو استبداد جماعة داخلية. سيعيدون إحياء المقاومة في سوريا خلال أقل من عام".
تأتي هذه التصريحات وسط اشتباكات دامية بين الحكام الجدد في سوريا والقوات الموالية لبشار الأسد، مما زاد المخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في البلاد.
وأعربت جامعة الدول العربية في بيانها عن قلقها من الأحداث الجارية في عدة مدن ومناطق سورية، والتي تهدف إلى إشعال شرارة الصراع من جديد.
وفي خطوة صريحة وغير مسبوقة، صرح أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية السوري الجديد، أول من أمس الأربعاء، محذرا إيران من إثارة الفوضى في سوريا.
وفي وقت سابق، انتقد أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر حاليًا على سوريا، بشكل حاد دور إيران في بلاده، دون الإشارة المباشرة إلى موقف الحكام الجدد في دمشق تجاه طهران.
وكتب الشيباني في منشور له على منصة "إكس": "على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة وأمن هذا البلد. نحذرهم من إثارة الفوضى في سوريا، كما نحملهم مسؤولية تبعات تصريحاتهم الأخيرة".
ورغم عدم ذكر اسم معين، يبدو أن هذه التحذيرات موجهة إلى المرشد الإيراني خامنئي، الذي تحدث مباشرة عن ضرورة مواجهة الحكام الجدد في سوريا.
وكان خامنئي في خطابه يوم الأحد 22 ديسمبر، قد قال أمام حشد من المنشدين: "نتوقع أن تظهر مجموعة قوية وشريفة في سوريا، لأن شباب سوريا اليوم ليس لديهم ما يخسرونه، ومدارسهم وجامعاتهم ومنازلهم وشوارعهم غير آمنة. لذلك يجب أن يقفوا بحزم ضد من يخططون لزعزعة الأمن ويهزمونهم".
وفي خطاب سابق له، قال خامنئي: "الجميع يجب أن يعلم أن الوضع لن يبقى على حاله، حيث تأتي مجموعة إلى دمشق لتعتدي على منازل الشعب، بينما يستمر النظام الصهيوني في التقدم عبر القصف والدبابات. بالتأكيد، سيقف شباب سوريا الأوفياء من جديد، بالصمود وحتى بتقديم التضحيات، سيغيرون هذا الوضع، كما فعل شباب العراق بعد احتلاله من قبل الولايات المتحدة بمساعدة وتنظيم الشهيد العزيز قاسم سليماني".
وفي المقابل، تحدث أحمد الشرع في عدة مناسبات عن انتقاداته لإيران ودورها العسكري في سوريا. وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نُشرت منذ أسبوع، قال الشرع إن الإطاحة بنظام بشار الأسد أعادت المشروع الإيراني في المنطقة إلى الوراء 40 عامًا.
وأضاف أن سوريا في عهد الأسد "تحولت إلى منصة لإيران للسيطرة على عواصم عربية رئيسية، وتوسيع الحروب، وزعزعة استقرار الخليج من خلال تهريب مواد مخدرة مثل الكبتاغون".
واختتم الشرع حديثه قائلاً: "من خلال إزالة الميليشيات الإيرانية وقطع الطريق أمام نفوذ إيران في سوريا، قدمنا خدمة للمصالح الإقليمية، وحققنا ما لم تستطع الدبلوماسية والضغوط الخارجية تحقيقه، وبتكلفة بشرية منخفضة".