قائد بالحرس الثوري الإيراني: النظام السوري كان "بعثيًا" ولم يحظَ بدعم الشعب



ذكرت منظمة "هرانا" الحقوقية أن النظام الإيراني اعتقل وهدد أكثر من 30 ألف امرأة عام 2024 بسبب عدم الالتزام بالحجاب الإجباري. ووفقًا للتقرير، فقد تم اعتقال 644 امرأة خلال هذه الفترة بسبب ارتداء الحجاب الاختياري.
وأشار التقرير إلى أن 618 حالة من هذه الاعتقالات تمت ضمن إطار ما يُعرف بـ"خطة نور". كما حُكم على 10 من المعتقلات بالسجن لمدة 57 شهرًا وغرامة مالية بلغت 14 مليون تومان على الأقل.
إغلاق المنشآت التجارية بسبب الحجاب
وخلال العام نفسه، أغلقت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 365 منشأة تجارية بحجة عدم الالتزام بالحجاب الإجباري، وفقًا لإدارة الرقابة على الأماكن العامة.
تصعيد القمع ضد النساء
ويشير التقرير إلى أن النظام الإيراني يسعى بكل جهوده لفرض الحجاب الإجباري وسط اتساع نطاق العصيان المدني بين النساء في إيران. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، استخدمت السلطات الإيرانية خططًا مختلفة مثل "خطة نور"، و"حجاب بان"، و"خطة طوبى"، و"دوريات الإرشاد" لفرض الحجاب الإجباري على المجتمع.
انتهاكات أخرى بحق النساء
وفي تقريرها الصادر بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول)، رصدت "هرانا" حالات انتهاك حقوق المرأة في إيران لعام 2024، والتي شملت:
• 26 حالة اعتداء وتحرش جنسي.
• 114 حالة قتل لنساء.
• 37 حالة قتل بدافع الشرف.
• حالة انتحار بحرق الذات.
• ثلاث حالات انتحار أخرى.
• 16,264 حالة عنف منزلي.
• 30,629 حالة تعامل مع النساء بدعوى "سوء الحجاب".
• حالات أخرى مسجلة
كما سجل التقرير:
• ثلاث حالات اعتداء بالأسيد.
• 14 حالة استدعاء إلى الجهات القضائية والأمنية.
• ثلاث حالات منع من السفر.
• حالتين من المحاكمات القضائية.
• خمس حالات تمييز في البيئات الاجتماعية.
قانون "العفاف والحجاب"
في 7 ديسمبر (كانون الأول)، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن قانون "العفاف والحجاب" سيُبلّغ للحكومة للتنفيذ في 14 ديسمبر (كانون الأول). ومع ذلك، لم يتم تنفيذ القانون حتى الآن، ما زاد من التكهنات حول مصيره وتوقيت تنفيذه.
استمرار المقاومة النسائية
ورغم تصاعد الضغوط لتطبيق قانون الحجاب الإجباري وفرض نمط حياة يتماشى مع توجهات النظام، تواصل النساء الإيرانيات تحدي هذا القانون. وفي الأيام الأخيرة، نشرت العديد من النساء صورًا لهنّ بملابس اختيارية على وسائل التواصل الاجتماعي، في تحدٍ واضح لهذا القانون.

أفادت شبكة "سي إن إن" بأن إنتاج الطائرات المسيّرة المصممة إيرانيًا في مصنع يقع بالمنطقة الاقتصادية الخاصة "آلابوغا" في تاتارستان الروسية، قد شهد زيادة كبيرة. ووفقًا للتقرير، فإن المصنع يوسّع عملياته باستخدام قطع صينية ويد عاملة غير مؤهلة تضم مراهقين روسيين ونساء أفريقيات.

صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من الهجمات التي شنّتها بلاده على مطار صنعاء ومواقع تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، قائلاً: "عملنا معهم بدأ للتو". فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى تعطيل موانئ تهريب الأسلحة الإيرانية.
وكانت إسرائيل قد شنت أمس الخميس سلسلة من الهجمات على أهداف تابعة للحوثيين، من بينها مطار صنعاء الدولي. وأعلنت وسائل إعلام الحوثيين مقتل ستة أشخاص على الأقل في هذه الهجمات.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إنه كان على وشك الصعود إلى طائرة في مطار صنعاء حين تعرض المطار للقصف. وأوضح أن زيارته كانت تهدف إلى التفاوض بشأن إطلاق سراح موظفين تابعين للأمم المتحدة وتقييم الوضع الإنساني في اليمن.
من جانبه، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التصعيد بين إسرائيل والحوثيين، محذراً من خطر تفاقم التوترات في المنطقة. وأشار إلى أن الهجمات الجوية على مطار صنعاء وموانئ اليمن تهدد العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد.
وقد أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أمس الخميس، عن استهداف مواقع تابعة للحوثيين في مناطق متفرقة من اليمن، بما في ذلك برج مراقبة مطار صنعاء، وميناء الحديدة، ومنشآت وقود يستخدمها الحوثيون.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت بموافقة رئيس هيئة الأركان، ووزير الدفاع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكثف الحوثيون في الأيام الأخيرة هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة على إسرائيل. وعلى الرغم من أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض معظم هذه الهجمات، فإن بعضها أصاب أهدافًا داخل إسرائيل.
ومنذ أيام، أصيب 16 شخصًا، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، إثر سقوط صاروخ أُطلق من اليمن على حديقة في يافا، بالقرب من تل أبيب. وقبلها تسببت هجمة أخرى في أضرار قُدرت بـ11 مليون دولار في مدينة رمات غان.
وبحسب البيان الإسرائيلي، استهدفت الطائرات الحربية مواقع عسكرية للحوثيين على الساحل الغربي وفي عمق الأراضي اليمنية. وأشار البيان إلى أن الحوثيين يستخدمون مطار صنعاء الدولي لأغراض عسكرية. كما استُهدفت أيضًا محطة حزير للطاقة جنوب صنعاء.
وفي السياق، اتهم الجيش الإسرائيلي الحوثيين باستخدام موانئ الحديدة، والصليف، ورأس كتيب لتهريب الأسلحة الإيرانية، واعتبر أن هذه الهجمات ضرورية لتعطيل الشبكات العسكرية التابعة لهم.
في المقابل، أكد الحوثيون وقوع الهجمات على مطار صنعاء والبنى التحتية الأخرى، وقالوا: "إذا كان العدو يظن أنه يستطيع منعنا من دعم غزة، فهو يعيش في وهم".

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات صحافية: "النضال ضد إسرائيل مستمر ويشهد انتصارات وهزائم". وأضاف: "كانت الحكومة السورية حكومة مستقلة، وكنا مجرد أصدقاء نقدّم المشورة لها."

شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة تطوير البنية التحتية التعليمية في إيران، داعيًا الشعب إلى أخذ زمام المبادرة لحل أزمة تراجع البنية التحتية التعليمية.
تأتي دعوته هذه في وقت كرر فيه الرئيس التأكيد على استمرار الدعم المالي والعسكري لوكلاء طهران الإقليميين.
وخلال اليوم الثاني من زيارته إلى محافظة خراسان الشمالية (أمس الخميس) أكد بزشكيان أن على المحافظين وجميع المسؤولين التنفيذيين، بالتعاون مع باقي القطاعات، وضع خطة لتنفيذ مشروع "التنمية الوطنية للعدالة في البنية التحتية التعليمية" خلال الفترة الزمنية المحددة.
وقال: "لن أقبل في العام المقبل أن يقال إننا ما زلنا نواجه نقصًا في البنية التحتية التعليمية، ويجب حل هذه المشكلة بشكل كامل خلال هذا العام".
وكان حميد رضا خان محمدي، رئيس منظمة إعادة بناء وتطوير وتجهيز المدارس، قد حذر سابقًا خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من نقص حاد بالمدارس في سبع محافظات، هي: طهران، قم، سيستان-بلوشستان، خوزستان، خراسان رضوي، ألبرز، وأذربيجان الغربية.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، هناك نحو 70 ألف فصل دراسي بحاجة إلى تعزيز السلامة، و30 ألف فصل آخر بحاجة إلى الهدم وإعادة البناء.
ويتم تمويل عمليات تحسين البنية التحتية التعليمية وبناء مدارس جديدة في إيران عادة بمشاركة المتبرعين لبناء المدارس.
وأكد بزشكيان في تصريحاته على أهمية "المشاركة الشعبية والمسؤولية الاجتماعية للشركات" لحل أزمة البنية التحتية التعليمية، قائلاً: "يجب أن تشارك الصناعات الكبرى مثل شركات البتروكيماويات والمناجم والمصانع في بناء المدارس وتطوير البنية التحتية التعليمية".
تأتي دعوة بزشكيان للشعب للمشاركة في بناء المدارس في وقت تبلغ فيه مساهمة الحكومة الإيرانية في بناء وتجهيز المدارس أقل من 50 في المائة.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن صفر علي يازرلو، نائب رئيس منظمة إعادة بناء المدارس، أن 57 في المائة من المدارس في البلاد يتم بناؤها بمساعدة الأفراد والمؤسسات.
وبالتالي، فإن مساهمة الحكومة الإيرانية في تمويل بناء المدارس لا تتجاوز 43 في المائة.
وعلى الرغم من معاناة الشعب الإيراني من أزمات اقتصادية حادة، وعجز الحكومة الإيرانية عن تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع، بما في ذلك توفير البنية التحتية التعليمية، فإن النظام الإيراني يواصل دعمه المالي والعسكري لوكلائه في المنطقة.
وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، قد أعلن في 6 ديسمبر (كانون الأول) أن إيران تخصص مبلغًا يتراوح بين 12 و14 ألف دولار لكل أسرة لبنانية.
كما أفاد مسؤولون إيرانيون بأن طهران أنفقت حوالي 30 مليار دولار للحفاظ على نظام بشار الأسد خلال النزاع السوري.
كما دعا بزشكيان في تصريحاته إلى تحول جوهري في نظام التعليم بإيران، قائلاً: "علينا أن نعلّم الطلاب ونمنحهم المهارات اللازمة ليصبحوا قادرين على العمل والاعتماد على أنفسهم بعد 12 عامًا من التعليم، ولإظهار إبداعاتهم".
وأضاف: "أعدكم بأنني لن أكتفي بالإشراف فقط، بل سأكون في الميدان بنفسي".
تأتي هذه التصريحات في وقت يعتبر فيه المراقبون أن اختيار علي رضا كاظمي وزيرًا للتعليم في حكومة بزشكيان يمثل إشارة إلى استمرار تعزيز الأيديولوجيات الحكومية داخل المدارس.
كما أن التغييرات المستمرة في محتوى وشكل التعليم في إيران، والتي غالبًا ما تكون بدوافع أيديولوجية، تعرضت لانتقادات متكررة من قبل الخبراء.