إعلام إسرائيلي: أجهزة الأمن الإسرائيلية تراقب عن كثب المناورات العسكرية الإيرانية



صرّح وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، بأن قضية اعتقال الصحافية الإيطالية، تشيتشليا سالا، في إيران تُعد "معقدة"، لكنه أعرب عن أمله في إعادة هذه المواطنة البالغة من العمر 29 عامًا إلى وطنها قريبًا.
وقال تاجاني: "نحن نحاول حل قضية معقدة"، دون الإدلاء بأي تعليق حول ما إذا كان اعتقال سالا مرتبطًا باعتقال المواطن الإيراني، محمد عابديني نجف آبادي، في ميلانو أم لا.
وتشير التقارير إلى أن اعتقال سالا في 18 ديسمبر (كانون الأول)، جاء بعد ثلاثة أيام من اعتقال عابديني في مطار ميلانو، مما أعاد النقاش حول احتمال استخدام إيران سياسة "احتجاز الرهائن" للتفاوض بشأن تبادل الأسرى.
ومن جهتها، نفت مصادر في وزارة الخارجية الإيطالية صحة هذه الفرضية، وأكدت استبعاد أي صفقات تبادلية أو مالية. كما ذكر تاجاني أن السبب الرسمي لاعتقال سالا لا يزال غير واضح، لكنه أعرب عن أمله في أن يتمكن محاميها من مقابلتها قريبًا والحصول على معلومات إضافية.
وفي السياق نفسه، دعت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، وسائل الإعلام إلى التعامل مع القضية بحذر شديد، بينما أفادت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بأن تاجاني ونائب رئيس الوزراء، ألفريدو مانتوفانو، تواصلا مع قادة المعارضة في بلادهما، لتوحيد الجهود وتجنب الهجوم المباشر على إيران في هذه "المرحلة الحساسة".
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت اعتقال سالا يوم الجمعة 27 ديسمبر الجاري، بعد سبعة أيام من مفاوضات سرية غير ناجحة مع السلطات الإيرانية لإطلاق سراحها. وأفادت التقارير بأن السفيرة الإيطالية في طهران، باولا أمادي، تمكنت من زيارة سالا في السجن في اليوم نفسه.
وفيما يتعلق بعابديني، فقد اُعتقل في 16 ديسمبر 2024 بمطار ميلانو بعد وصوله من إسطنبول. واتهمته وزارة العدل الأميركية، إلى جانب المهندس الإيراني- الأميركي، مهدي محمد صادقي، بالتورط في نقل تكنولوجيا حساسة إلى إيران، تم استخدامها في هجوم بطائرات مُسيّرة على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، في يناير (كانون الثاني) الماضي.

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، إن عملية "الوعد الصادق-3" التي تهدف للهجوم على إسرائيل "مشروعة". وأضاف: "إذا قامت إسرائيل بعمل عسكري ضد منشآتنا النووية، فإن ذلك سيمنحنا عمليًا تصريحًا للتحرك نحو تصنيع أسلحة نووية".

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن خطة إسرائيل لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء وجوده في طهران، كادت أن تفشل بسبب عطل مفاجئ في مكيف الهواء داخل غرفته في الفندق.
ووفقًا للتقرير، تسبب العطل في خروج هنية من غرفته لفترة طويلة، ما أثار قلق العملاء الإسرائيليين من احتمال تغيير هنية لمكان إقامته. وأشارت القناة إلى أن هنية قُتل باستخدام قنبلة صغيرة تم وضعها في الغرفة وتم تفجيرها عن بُعد.
وأكد التقرير أن موظفو الفندق تمكّنوا من إصلاح المكيف قبل عودة هنية إلى الغرفة، ما دفعه للبقاء فيها. وفي الساعة 1:30 فجرًا بتوقيت طهران، تم تفجير القنبلة، ما أدى إلى مقتله.

أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقل مجتبى شهيدي تختي رئيس استخبارات شرطة ميناء لنجة بمحافظة هرمزجان الإيرانية، في هجوم انتحاري، وإصابة نائبه بجروح خلال الحادث الذي وقع قرابة الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي يوم السبت الموافق 28 ديسمبر 2024.
ووفقًا للتقارير، قام منفذ الهجوم بالاقتراب من سيارة "شهيدي تختي" أمام مبنى استخبارات الشرطة، مقابل مبنى سجن ميناء لنجة، وفجر نفسه فور خروج شهيدي من السيارة.
وكان شهيدي تختي، الذي أشارت بعض الوكالات إلى رتبته بـ”رائد” وأخرى بـ”نقيب”، يبلغ من العمر 40 عامًا. وقد أصيب في رأسه ووجهه ورقبته وصدره، مما أدى إلى وفاته لاحقًا في المستشفى متأثرًا بجراحه البليغة.
وأكد فؤاد مرادزاده، قائمقام ميناء لنجة، ومجتبى قهرماني، رئيس القضاء بمحافظة هرمزجان، مقتل شهيدي تختي، ووصفت السلطات المحلية الهجوم بأنه “إرهابي”.
كما أصيب مساعد رئيس استخبارات الشرطة، النقيب جواد شتر سحر، في الرأس والوجه، لكن حالته وُصفت بأنها “مستقرة”، وفقًا لوكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت وكالة تسنيم المقربة للحرس الثوري الإيراني أن الهجوم نُفذ عبر “تفعيل جهاز تحكم عن بُعد”، وأن منفذ العملية قُتل على الفور في مكان الحادث.

أشار رئيس جمعية الأخصائيين الاجتماعيين في إيران، حسن موسوي جلك، إلى انقطاع الطلاب عن الدراسة، قائلاً: "الأسر غير قادرة على تغطية تكاليف تعليم أبنائها". وأضاف: "حتى في حال توفر التعليم في المدارس الحكومية، فإن التكاليف غير المباشرة تُشكّل عبئًا كبيرًا على الأسر".