"إيلنا": 60% من حالات الطلاق في فارس الإيرانية تتصل بزواج القاصرات



قال وزير الأمن البريطاني السابق، توم توغندهات، لصحيفة "الغارديان" إن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بأمر من دونالد ترامب أطلق سلسلة من الأحداث التي أسفرت عن تغييرات بسوريا، مؤكدا أن الأزمة الداخلية في الحرس الثوري الإيراني ستؤدي إلى سقوط نظام طهران بعد انهيار نظام الأسد.
وقد أشار توغندهات- الذي شغل سابقاً منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني ويشغل حالياً عضوية البرلمان عن حزب المحافظين- أشار إلى أن مقتل سليماني كشف عن الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني باعتباره "طبلة فارغة".
وتوقع أن يسقط النظام الإيراني خلال السنوات القليلة المقبلة، موضحا أن سليماني لعب دورًا رئيسيًا في استخدام سوريا والعراق كقاعدة لصد تنظيم داعش وترسيخ مصالح النظام الإيراني في كلا البلدين، وأن وفاته شكلت نقطة تحول كبيرة.
يذكر أن سليماني، الذي كان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قُتل في يناير (كانون الثاني) 2020 في غارة جوية أميركية استهدفته بمطار بغداد.
وأشار توغندهات إلى "الدور المحوري والحاسم لسليماني"، قائلاً إنه كان يحتفظ بكل العلاقات والاتفاقيات الإقليمية في ذهنه، مضيفًا أنه رغم تعيين خليفة له بعد وفاته، فإنه لم يكن هناك من يمكنه استبدال العلاقات الشخصية التي بناها سليماني على مدار 20 عامًا.
وأكد عضو البرلمان البريطاني: "هذا هو المكان الذي بدأ فيه كل شيء ينهار. وبالتالي، ورغم أنني أدرك أن هذا الرأي غير شائع، يجب أن أقول إن ترامب كان فعلياً هو من ضغط على الزناد الذي بدأ بانهيار نظام الأسد".
كما اعتبر أن أزمة الحرس الثوري الداخلية كانت نتيجة فقدان سوريا، وقال: "أفراد الحرس الثوري الشباب يتحدثون عن أن الجيل القديم فاسد وغير كفء، ما أدى إلى ترك حزب الله لمصيره والفشل. ومن هنا، فإن الحلفاء القدامى مثل الأسد قد انهاروا".
وأشار توغندهات إلى وجود شائعات بأن المرشد علي خامنئي والحكومة الإيرانية يسعون للتفاوض مع الأميركيين لإيجاد مخرج من الوضع الحالي والبقاء في السلطة، لكن أفراد الحرس الثوري الشباب يرفضون الفكرة قائلين: "لا يمكن لأحد التفاوض مع قتلة قاسم سليماني".
ومنذ وفاة سليماني، وعدت السلطات الإيرانية، بما في ذلك خامنئي، مرارًا بـ"انتقام قاسٍ" من المسؤولين عن اغتياله.
وفي أحدث مثال، قال إيرج مسجدي، نائب قائد فيلق القدس، خلال الذكرى الخامسة لمقتل سليماني، إن ترامب الذي أصدر الأمر بقتل سليماني يجب أن "يدفع الثمن" ويُحاكم.
وكان خامنئي قد هدد ترامب في يناير (كانون الثاني) 2022 بـ"الانتقام"، قائلاً: "يجب أن ينالوا انتقامهم، وسيكون هذا الانتقام مؤكداً في أي وقت ممكن".
ورغم هذه التهديدات، نفت السلطات الإيرانية في الأشهر الأخيرة الاتهامات بمحاولة اغتيال ترامب.
وتوغندهات، الذي كان معارضًا للاتفاق النووي الأول مع طهران في 2015، دعم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية أثناء توليه منصب وزير الأمن.
وقال: "العصر القديم انتهى، والأوهام القديمة تلاشت، وهناك عوامل متعددة تعمل على إنهائها. أعتقد أن النظام الإيراني سينهار خلال السنوات المقبلة، وبالتالي أرى فرصة حقيقية لنشر الحرية".
وأضاف المسؤول البريطاني أنه إذا سلكت سوريا الطريق الصحيح، فقد تصبح خلال عقد من الزمن ليس فقط دولة مستقرة، بل قوة اقتصادية هائلة في الشرق الأوسط.
وفي الوقت ذاته، حذر توغندهات من المخاطر الكبيرة في سوريا، حيث تتقاسمها مجموعات كردية وتنظيم إسلامي سني هو "هيئة تحرير الشام" للسيطرة على النفوذ.
كما اتهم الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، بعدم وجود استراتيجية طويلة الأمد في الشرق الأوسط، قائلاً إن الغرب أظهر "ضعفاً وعدم استقرار" في مواقف مختلفة.

صرح نائب رئيس منظمة العقيدة السياسية بوزارة الدفاع الإيرانية، علي شيرازي، قائلاً: "كان لدى قاسم سليماني مصحف كتب في هوامشه تفسيره الشخصي للآيات، لكن هذا المصحف لم يُطبع بعد". وأضاف: "هذا المصحف موجود الآن بحوزة نرجس، الابنة الكبرى لسليماني".

أفادت صحيفة "فرهيختكان"، التابعة لجامعة آزاد الإيرانية، بأن "ألف كتاب تم إنتاجه خلال السنوات الخمس الأخيرة حول شخصية قاسم سليماني، لكن العديد منها نسخ عن بعضها البعض". وأضافت الصحيفة: "الكتاب الأكثر مبيعاً حول قاسم سليماني في معرض الكتاب لعام 2024 لم يجذب سوى 53 مشترياً فقط".

طالب روح الله مؤمن نسب، أمين مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران، بإعلان "قانون الحجاب" الجديد قبل وصول الصيف. وقال: "التبرج في المناخ الحار هو في الغالب نتيجة للراحة والتأثر بالبيئة أكثر من كونه عنادا أو اعتراضا، لذلك لا تتأخروا".

قال المتحدث باسم مكتب خامنئي، علي رضا بناهیان: "هدف الشعب الإيراني هو تحرير شعوب العالم من العبودية، وسنقوم بذلك". وأضاف: "اليوم، علم الحرية بيد خامنئي فقط، ومن لم يقم بدعم ذلك، فهو عدو للحرية".