صحيفة "فرهيختكان": ألف كتاب صدرت عن سليماني في 5 سنوات.. نسخت من بعضها البعض



طالب روح الله مؤمن نسب، أمين مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران، بإعلان "قانون الحجاب" الجديد قبل وصول الصيف. وقال: "التبرج في المناخ الحار هو في الغالب نتيجة للراحة والتأثر بالبيئة أكثر من كونه عنادا أو اعتراضا، لذلك لا تتأخروا".

قال المتحدث باسم مكتب خامنئي، علي رضا بناهیان: "هدف الشعب الإيراني هو تحرير شعوب العالم من العبودية، وسنقوم بذلك". وأضاف: "اليوم، علم الحرية بيد خامنئي فقط، ومن لم يقم بدعم ذلك، فهو عدو للحرية".

قال عمدة طهران، علي رضا زاكاني: "إذا حدث ما حدث اليوم في سوريا، فذلك بسبب عدم الالتزام بمستلزمات المقاومة. في سوريا، لم يتم الالتزام بوصفة الطبيب، وبالتالي الخطأ ليس من الطبيب". وأضاف: "العدو لا يمكنه إلحاق الضرر بنا إلا إذا أصاب الشكّ جوهر النظام الصلب".

خلال أقل من شهر، شنّ المرشد الإيراني علي خامنئي، هجومًا للمرة الثالثة على الحكومة السورية الجديدة. ومنذ سقوط بشار الأسد، كانت إيران هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي أبدت رد فعل سلبيا تجاه هذا التحول السياسي.
وبينما رحبت معظم دول المنطقة بسقوط الأسد أو أعربت عن أملها في أن تشهد سوريا السلام والاستقرار بعد سنوات من الحرب، تبنت طهران موقفًا مختلفًا تمامًا، حيث أدانت سقوط الأسد. وقال خامنئي صراحة بأن هذه الحكومة يجب أن تُسقط.
ويعكس تكرار خطابات خامنئي ضد الحكومة السورية الجديدة إصرارًا لا يبدو أن له هدفًا سوى خلق عداوة جديدة للشعب الإيراني.
وعلى مدى العقد الماضي، عانى الشعب السوري بسبب التدخلات الإيرانية والجماعات التابعة لها مثل حزب الله، ولواء فاطميون، وحركة النجباء. ويرى العديد من السوريين أن إيران شريكة للأسد في جرائم الحرب وتشريد الملايين. وبدلاً من محاولة إصلاح هذه الجراح وتحسين صورة إيران لدى السوريين، يصر خامنئي على مواصلة العداء مع الحكومة السورية الجديدة.
وفي خطاب حديث، زعم خامنئي أن الوضع الجديد في سوريا مليء بالفوضى وعدم الاستقرار، رغم أن غالبية الشعب السوري استقبل التحولات الجديدة بتفاؤل.
ويبدو أن خامنئي يحاول أن يحكم بدلاً من الشعب السوري، ويخبرهم بأن أوضاعهم سيئة وأنهم لا يدركون ذلك. وهو موقف أبوي ومتحيز لا يساعد في تحسين العلاقات بين إيران وسوريا، بل يزيد من حدة التوترات.
تجدر الإشارة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء معارضة خامنئي للحكومة السورية الجديدة هو قلقه من تداعيات هذا التحول على النظام الإيراني. فمن وجهة نظر خامنئي، إذا نجحت تجربة سوريا بعد سقوط الأسد، فقد يستنتج الإيرانيون أن الإطاحة بالديكتاتورية يمكن أن تحسن الأوضاع. هذا القلق يدفع نظام طهران إلى بذل كل جهد ممكن لمنع نجاح الحكومة السورية الجديدة.
ويبدو أن إيران تسعى من خلال دعم الجماعات المسلحة والمعارضة في سوريا إلى زعزعة استقرار البلاد. وقد تؤدي هذه السياسة إلى تشكيل جماعات مشابهة لحزب الله في سوريا تهدف إلى خلق الفوضى. ومن خلال هذه الإجراءات، يسعى خامنئي إلى تعزيز ادعائه بأن سقوط الأسد يؤدي إلى الفوضى.
من اللافت أن أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، زعيم الحكومة السورية الجديدة، ورغم تاريخه في جماعات مثل هيئة تحرير الشام، وداعش، والقاعدة، التي تُعتبر جماعات إرهابية في بعض الدول، قد تحدث بإيجابية عن إيران مؤخرًا. وأعرب الجولاني عن أمله في أن تلعب إيران دورًا إيجابيًا في المنطقة وتتخلى عن سياساتها التدخلية في الشأن الداخلي السوري.
وهذا الموقف من أحمد الشرع يتناقض تمامًا مع تصريحات خامنئي الاستفزازية.
إلى ذلك، فإن إصرار خامنئي على العداء مع الحكومة السورية الجديدة لا يساعد في تحسين العلاقات بين إيران وسوريا، بل يخلق عدوًا جديدًا للشعب الإيراني.
وفي الوقت الذي تسعى فيه العديد من دول المنطقة إلى تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، تجد إيران نفسها معزولة بسبب سياساتها العدائية. وهذه السياسات لا تلحق الضرر بالمصالح الوطنية لإيران فحسب، بل تخلق أيضًا صورة سلبية عن البلاد في المنطقة.
وفي هذا السياق، يجب على خامنئي أن يدرك أن عصر الديكتاتوريات الأبوية قد انتهى، وأن شعوب المنطقة تتطلع إلى تغييرات إيجابية ومستدامة. وأن استمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تعميق عزلة إيران في المنطقة.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات تفيد بأن الناشطة المدنية فرزانه محمدي بارسا، طبيبة الأسنان المقيمة في طهران، تم اعتقالها منذ أسبوع، دون أن تتمكن من التواصل مع عائلتها، مما أثار قلقهم على حالتها.
ووفقًا لمصدر قريب من عائلة الطبيبة المعتقلة، اقتحم رجال الأمن منزلها في الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء، 25 ديسمبر، بعد دخولهم بطريقة غير قانونية. وقاموا باعتقال فرزانه محمدي بارسا بعنف، وسط شتائم وضرب، دون تقديم مذكرة تفتيش أو أمر اعتقال.
يشار إلى أن فرزانه بارسا، التي عُرفت بنشاطها المدني، سبق أن استُدعيت عدة مرات للتحقيق بسبب معارضتها للحجاب الإجباري ومقاطعتها الانتخابات، وتعرضت للتهديد من قبل رجال الأمن.
ورغم مرور أسبوع على اعتقالها، لم تحصل عائلتها على أي معلومات بشأن وضعها. ولم يلقَ وجود والدتها المسنة، التي قدمت من آبادان إلى سجن إيفين لمعرفة مصير ابنتها، أي استجابة من السلطات الأمنية.