وزير إيراني: أين أخطأنا حتى يصل شبابنا إلى هذا القدر من الاهتمام بالموسيقى الكورية؟



الكشف عن "مدينة صاروخية جديدة" للحرس الثوري في إيران، كان أحد العناوين البارزة في تغطية الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الأحد 12 يناير (كانون الثاني)، ويبدو أن هذا الإعلان محاولة من طهران لإظهار قوتها العسكرية بعد تعرض نفوذها الإقليمي لانتكاسات كبيرة، خصوصًا في لبنان وسوريا.
وأشارت صحيفة "إيران"، الصادرة عن الحكومة إلى الخبر، وعنونت حوله: "إرسال رسالة بخط القوة العسكرية"، وكتبت أن إيران بعثت برسالة ردًا على التقارير، التي تتحدث عن ضعفها في المجال العسكري والهجومي، من خلال كشفها عن مدينة صواريخ جديدة تحت الأرض.
كما نقلت صحف أخرى، مثل "همشهري"، تصريحات المسؤولين العسكريين، الذين شاركوا في هذا الاستعراض، مثل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، الذي قال إن "عزم إيران ثابت للرد على تطاول الأعداء واعتداءاتهم".
أما صحيفة "آكاه" الأصولية، والمقربة من الحرس الثوري، فنشرت صورة كبيرة لمجموعة من الصواريخ، وعنونت حولها بالقول: "جاهزة للإطلاق"، موضحة أن هذه الصواريخ "تم توجيهها نحو تل أبيب"، في انتظار ساعة الصفر.
ومن الملفات الأخرى، التي تناولتها بعض الصحف، ومنها صحيفة "هم ميهن"، موضوع نقل العاصمة طهران؛ لتصبح مدينة مكران، جنوب إيران، وعلى الضفة الشرقية من الخليج، وقالت إن المشكلة لا تُحل عبر نقل العاصمة من مكان لآخر، بل تعود إلى العقليات التي تحكم إيران اليوم.
وأضافت الصحيفة: "كيف لبلد لا يستطيع بعد سنوات طويلة وتحمل التكاليف الباهظة أن يحل مشكلة بسيطة مثل الانضمام لمجموعة العمل المالي (FATF) ويضع النظام المصرفي أمام تحديات لا نهاية لها، كيف لمثل هذا البلد أن يحل مشكلة معقدة مثل إدارة مدينة بحجم طهران؟".
وفي شأن منفصل أشارت صحف أخرى إلى الحرائق في الغابات الأميركية، وامتدادها لبعض المدن، وسلطت الضوء على تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين الذين أعلنوا استعداد إيران لتقديم المساعدة لأميركا من أجل إخماد النيران.
وكتبت صحيفة "كيهان"، التي تُدار تحت إشراف ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في تقرير عن حرائق كاليفورنيا أن "الرأي العام الأميركي يشعر بغضب شديد من سوء الإدارة في التعامل مع هذه الأزمة".
ونقلت صحيفة "طهران تايمز"، التي تُنشر باللغة الإنجليزية، والتابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية المقربة لمكتب المرشد خامنئي، عن مصادرها، أن خامنئي لا يزال يعارض فكرة تولي أحد أبنائه خلافته، ويكون مرشدًا لإيران في المستقبل، وأن مجلس خبراء القيادة يحترم إرادة خامنئي الحالية.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"اعتماد": زيارة السوداني إلى طهران والحديث عن حل الحشد الشعبي
ذكرت صحيفة "اعتماد" أن تزامن زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى إيران مع الحديث المتزايد حول حل الحشد الشعبي زاد من التكهنات حول هذا الملف الشائك والتعقيد الكبير في المنطقة، كما يعتقد البعض أن السوداني كان يحمل معه رسالة أميركية لطهران، قبيل دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال السفير الإيراني الأسبق في لبنان، محمد علي سبحاني، للصحيفة، إن السلطات العراقية قلقة من شكل المواجهة القادمة بين دمشق وطهران، بعد سقوط نظام بشار الأسد، ووصول جماعات كانت تصفها إيران بـ "الإرهابية" إلى سُدة الحكم في سوريا، ما دفع العراق لبحث هذا الملف مع إيران بشكل مكثف.
ولفت إلى التقارير، التي تتحدث عن مطالبة أميركية للعراق بحل الحشد الشعبي، وأضاف أننا رأينا في الأسابيع الأخيرة كيف رفضت الحكومة العراقية والمرجعية الشيعية مثل هذه المطالب، وأكدت في المقابل ضرورة أن تنسجم هذه الجماعات مع القوات المسلحة العراقية وتصبح تحت إمرة الحكومة، معتقدًا أن هذا الوضع أصبح هو التوجه السائد لدى الشيعة في العراق؛ حيث باتوا قلقين من تكرار تجربة سوريا في العراق أو وقوع صدامات مع بغداد ودمشق، في الفترة المقبلة.
وأضاف سبحاني، في مقابلته مع الصحيفة، أن هذا الوضع قد يكون الحل الوسط المفضل، الذي سيجنب العراق المزيد من المشاكل والتحديات، لكن الأهم من كل ذلك هو أن تتوصل إيران إلى إدراك صحيح للوضع الراهن في العراق وفي عموم المنطقة، فجزء كبير من سياسات إيران في الشرق الأوسط مُني بالفشل، وكل لاعب سياسي يتعرض لمثل هذا الفشل، والمهزوم يجب أن يقوم بإجراء حسابات دقيقة ويحاول البحث عن طرق أفضل للاستمرار.
"كيهان": ظريف يدعي الولاء للمرشد السابق.. لتبرير المفاوضات
هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، بسبب حديثه عن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، متهمة إياه بادعاء الولاء للمرشد السابق، روح الله الخميني؛ لتبرير المفاوضات مع ترامب "المجرم"، على حد تعبير الصحيفة.
وكتبت الصحيفة في هذا الخصوص: "السيد ظريف ينفق من كيس الخميني ويظهر الإخلاص له؛ ليبرر المفاوضات مع ترامب الناكث للعهد والمجرم ويقول مدعيًا: إننا لا نخشى من المفاوضات".
وخاطبت الصحيفة ظريف بالقول: "يا سيد ظريف لا يمكنك أن تغلق ملف ترامب المجرم من خلال بعض تصريحاتك، مثل قولك إننا لدينا انتقادات لتعاود من جديد اللعبة التي ستكون فيها مهزومًا سلفًا"، موضحة أن مثل هذا النهج لا يُسمى ثقة بالنفس، بل هو عزوف عن العقل والتجربة، مستشهدة بكلام للإمام علي بن أبي طالب يقول فيه: "إن الشقي من حرم نفع ما أوتي من العقل والتجربة".
ومن ناحية أخرى كتبت الصحيفة، التي تُدار تحت إشراف ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في تقرير، عن حرائق كاليفورنيا أن "الرأي العام الأميركي يشعر بغضب شديد من سوء الإدارة في التعامل مع هذه الأزمة".
وأضافت الصحيفة: "يُقال إن إحدى المشكلات الأساسية في هذه الكارثة هو ضعف البنية التحتية الأميركية لمواجهة الأزمات".
"وطن امروز": الانقطاع المتكرر للكهرباء يخلق الاستياء الشعبي ويضر بالاقتصاد
حذرت صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، من الآثار السلبية الكبيرة التي تترتب على الانقطاع المتكرر للكهرباء في إيران بسبب "العجز عن توفير الطاقة اللازمة"، وذكرت: "كنا نواجه هذه الأزمة في فصل الصيف، عندما يكون استخدام الكهرباء مرتفعًا، لكننا اليوم بتنا نعاني هذه المشكلة ونحن في عز الشتاء".
وأشارت الصحيفة إلى عدد من الآثار السلبية، التي تتركها هذه الحالة من الانقطاع اليومي للكهرباء، وكتبت: "الآثار الاقتصادية السلبية هي نتيجة سيئة للغاية تنجم عن انقطاع الكهرباء، فالعديد من المشاغل والأعمال تتوقف يوميًا؛ بسبب هذا الانقطاع، الذي يكشف عن غياب خطة حكومية ذكية لإدارة الأزمة".
كما ذكرت الصحيفة أن الانقطاع المتكرر للكهرباء يولد غضبًا واستياءً شعبيًا لدى المواطنين تجاه الحكومة والمسؤولين، وعند عدم إمكانية توقع ساعات الانقطاع يصبح المواطن في توتر وحيرة، ولا يستطيع أن يكون منظمًا في أعماله اليومية.
ودعت الصحيفة النظام إلى التفكير بحلول جذرية ومستدامة لأزمة الطاقة المتفاقمة، بدل اللجوء إلى الانقطاع اليومي للكهرباء، وتوقف حياة المواطنين وأعمالهم.

أعلنت حركة فتح، كبرى الفصائل السياسية الفلسطينية في الضفة الغربية، في بيان، يوم السبت 11 يناير (كانون الثاني)، أن حركة حماس بـ "رهن نفسها لصالح النظام الإيراني"، قد عرضت مصالح وموارد الفلسطينيين للخطر، وتسببت في تدمير قطاع غزة.
وأكدت حركة فتح أنها لن تسمح لـ "حماس" بـ "تكرار مغامراتها" في الضفة الغربية.
وأشار البيان إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، معتبرةً أن الحركة مسؤولة عن "الوضع الكارثي" الحالي في قطاع غزة؛ حيث يعاني سكانه الحرمان من "أبسط الاحتياجات الإنسانية"، بالإضافة إلى الفقر والجوع وانهيار نظامي التعليم والصحة.
وكانت "حماس" قد شنت هجوماً على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين. ورداً على ذلك، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، خلفت حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ "حماس"، أكثر من 46,000 قتيل و109,000 جريح.
ومع تراجع قوة حماس في غزة، تخشى حركة فتح من سعي "حماس"، المدعومة من طهران، إلى زيادة نفوذها في الضفة الغربية.
واتهمت فتح حركة حماس بالسعي إلى "إحداث فوضى أمنية واضطرابات من خلال دعمها العلني للجماعات الخارجة عن القانون"، محذرةً من أن الحركة مستمرة في سياساتها، التي "لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى الكوارث والموت والدمار".
وأضاف البيان أن "حماس" شاركت خلال السنوات الماضية في "الإعدامات الميدانية، والخطف، وسياسة تكسير العظام، والتهديد باسم الدين والمقاومة، وحتى سرقة المساعدات الإنسانية وإضفاء الشرعية على الجرائم المنظمة".
وأكدت حركة فتح أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تضحّي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ولن تسمح بسيطرة الجماعات المرتبطة بإيران، التي تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مصالحها".
وخلال الأسابيع الأخيرة، عززت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وجودها في الضفة الغربية، خاصة في مدينة جنين، التي تُعتبر منذ زمن طويل من المراكز الرئيسة للجماعات المسلحة الفلسطينية.
وأكد مسؤولون في السلطة الفلسطينية أنهم لا يريدون أن تحصل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" على اليد العليا في الضفة الغربية، أو إنشاء نظام حكم شبيه بحكم حماس في غزة، لأن ذلك قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع إسرائيل.
وأعلن المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أنور رجب، في مؤتمر صحافي، أنه تم اعتقال 247 شخصًا، منذ بدء العمليات في جنين، بينهم 8 متهمين بتمويل جماعات مسلحة فلسطينية في شمال الضفة الغربية.
وكان مسؤول إسرائيلي قد صرّح، في سبتمبر (أيلول) الماضي لقناة "إيران إنترناشيونال"، بأن "الإرهابيين" بدعم من النظام الإيراني قد أقاموا قواعد عسكرية في مدن ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
وفي أغسطس (آب) الماضي، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، وزير الدفاع الحالي، يسرائيل كاتس، من أن إيران تسعى إلى فتح جبهة شرقية جديدة في حربها بالوكالة ضد إسرائيل، مستهدفةً الضفة الغربية والأردن، بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

انتقد عضو لجنة الشؤون الاجتماعية في البرلمان الإيراني، أحمد بيكدلي، الاعتراضات على زيادة أجور العمال وربطها بارتفاع معدلات التضخم، مؤكداً أن الزيادة بنسبة 30 في المائة لن تحدث تغييرات إيجابية، في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية، وتدهور قيمة العملة المحلية.
وقال بيكدلي، يوم السبت 11 يناير (كانون الثاني)، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية: "إذا كانت الحجة أن زيادة أجور العمال تؤدي إلى التضخم، فإن منح سلة غذائية شهرية للعمال لن يؤدي إلى ذلك. ويمكن توفير سلة غذائية شهرية بقيمة تتراوح بين 3 و5 ملايين تومان لمن يتقاضون أجورًا عمالية".
وحذر بيكدلي قائلاً: "إذا كان الهدف فقط زيادة الأجور بنسبة 30 في المائة، فمن الأفضل عدم زيادتها".
وأشار إلى أن تأثير زيادة الأجور على التضخم "ليس كبيرًا"، وأضاف أن تقديم السلع الأساسية للعمال يعزز الإنتاج ويتيح للشركات وأرباب العمل شراء السلع بأسعار معقولة وتوزيعها على العمال.
ودعا بيكدلي إلى عقد اجتماعات المجلس الأعلى للعمل في أقرب وقت ممكن؛ لمناقشة الوضع المعيشي للعمال، وتحديد الحد الأدنى للأجور لعام 2025 في "ظروف أكثر واقعية".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة الأجور بنسبة 30 في المائة كافية، قال: "لا، حتى لو زادت بنسبة 100 في المائة، فلن تكون كافية".
وأوضح أنه حتى في حال زيادة أجور العمال بنسبة 100 في المائة، فإن الحد الأقصى للأجر سيرتفع من 7 أو 8 ملايين تومان إلى 14 مليون تومان، مضيفًا: "بهذا المبلغ، لا يمكن الوفاء بمتطلبات الحياة حاليًا".
وبحسب قانون العمل في إيران، يجب أن يكون الحد الأدنى للأجور متناسبًا مع معدل التضخم وتكاليف "الحياة الكريمة".
ومع ذلك، يتم تجاهل هذا المطلب من قِبل ممثلي الحكومة وأرباب العمل، مما أثار احتجاجات العمال وممثليهم والمنظمات العمالية المستقلة.
وأعلن فرامرز توفيقي، أحد المسؤولين عن تحديد سلة المعيشة للأسر في المجلس الأعلى للعمل بإيران، في وقت سابق، وتحديدًا 7 يناير الجاري، أن الحد الأدنى لتكاليف الأسر في المدن الكبيرة بلغ 32 مليون تومان، وفي المدن الصغيرة 28 مليون تومان.
كما صرّح آية أسدي، وهو عضو آخر في المجلس، يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بأن "الحد الأدنى للأجور في بداية العام كان يغطي نصف سلة المعيشة، لكنه الآن انخفض إلى الربع بسبب التضخم وانخفاض قيمة العملة".
وذكرت صحيفة "اعتماد"، في ديسمبر الماضي أيضًا، أن القيمة الدولارية للحد الأدنى لأجور العمال في إيران انخفضت من 113 إلى 100 دولار، مشيرة إلى أن القيمة الحقيقية للأجور تقلصت خلال عام، بسبب الصدمات الاقتصادية وانخفاض قيمة التومان.

ذكرت منظمة "الدفاع عن حرية تدفق المعلومات"، في تقرير جديد لها حول قمع وسائل الإعلام والصحافيين في إيران، أن النظام الإيراني استهدف ما لا يقل عن 256 صحافيًا ووسيلة إعلامية، في 385 حالة من الملاحقات القضائية والأمنية، خلال عام 2024.
وقد أُعد هذا التقرير بناءً على 344 حالة موثّقة من قِبل باحثي المنظمة. ووفقًا للتقرير الذي نُشر اليوم السبت 11 يناير (كانون الثاني)، فقد تم تنفيذ أحكام بالسجن ضد 11 صحافيًا، واعتقال ما لا يقل عن 36 صحافيًا وناشطًا إعلاميًا في إيران، خلال العام الماضي.
كما أصدرت السلطات القضائية في إيران، خلال العام الماضي، أحكامًا إجمالية بالسجن بلغت 69 عامًا و10 أشهر، و110 جلدات، وأكثر من 200 مليون تومان كغرامات مالية ضد الصحافيين والنشطاء الإعلاميين.
وكانت تهمة "نشر الأكاذيب" الأكثر تكرارًا ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في إيران؛ حيث تم تسجيل 205 حالات، بينما انتهكت الأجهزة القضائية والأمنية حقوقهم القانونية في ما لا يقل عن 410 حالات.
وكانت منظمة "الدفاع عن حرية تدفق المعلومات"، قد أفادت في 7 يناير (كانون الثاني) الجاري، بأن 78 وسيلة إعلامية وصحافيًا تعرضوا لملاحقات قضائية وأمنية، خلال المائة يوم الأولى من رئاسة مسعود بزشكيان، مشيرة إلى تطور أنماط قمع حرية التعبير في إيران.
وأوضح التقرير أنه منذ تولي بزشكيان رئاسة الحكومة، لم يحدث أي تغيير ملحوظ في مؤشرات حرية الصحافة بإيران، بل استمر الحجب المنظم لحرية تدفق المعلومات.
ووصفت المنظمة، في تقريرها الأخير، عام 2024 بأنه عام مليء بالأحداث الصعبة والتحديات للصحافيين ووسائل الإعلام في إيران، مشيرة إلى أن الأحداث التاريخية في إيران والشرق الأوسط كان لها تأثير كبير على تعطيل تدفق المعلومات في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن التصدي القضائي والأمني للصحافيين ووسائل الإعلام في إيران استمر دون توقف، بينما اتخذت التهديدات العابرة للحدود ضد الصحافيين الإيرانيين أبعادًا مقلقة.
وأكدت المنظمة أن تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، وأوامره بـ"التصدي" للصحافيين ووسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لعبت دورًا بارزًا في تصعيد قمع حرية التعبير خلال عام 2024.
ووفقًا للمنظمة، فقد شهدت الصحافيات في إيران، خلال عام 2024، مستوى غير مسبوق من القمع؛ حيث تجاوز عدد الصحافيات المعتقلات، بسبب أداء واجباتهن المهنية، عدد الصحافيين الذكور لعدة أشهر.
وسُجلت حالات التصدي القضائي والأمني ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في جميع محافظات إيران، خلال عام 2024. وشهدت طهران وحدها أكثر من 63 في المائة من هذه الحالات.
يُشار إلى أن النظام الإيراني منذ وصوله إلى السلطة، واصل اعتقال وتعذيب وسجن الصحافيين والكتاب والنشطاء المدنيين والسياسيين المعارضين.
وقد تصاعدت سياسات القمع ضد الصحافيين، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية الواسعة تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" في سبتمبر (أيلول) 2022، ولا تزال مستمرة حتى الآن.

أشار ممثل خامنئي في جيلان، رسول فلاحي، إلى الحرائق الهائلة في كاليفورنيا الأميركية، قائلا: "حرائق أميركا هي نيران الانتقام الإلهي. مدينة بحجم غزة احترقت، وكل سكانها كانوا من الأثرياء الأميركيين. هذه النيران هي انتقام من الله ضد قادة أميركا."