الصحافي الإيراني-الأميركي المعتقل: إدارة بايدن لم تتخذ أي إجراء فعّال لمتابعة قضيتي



أفادت أسرة المواطن الإيراني-السويدي السجين، أحمد رضا جلالي، الذي حكم عليه القضاء الإيراني بالإعدام، أفادت بتلقيها رسالة من جلالي يتهم فيها حكومة السويد بالتجاهل التام لوضعه.
وفي رسالته الصوتية، قال جلالي: يبدو أنني أُعتبر مواطنًا من الدرجة الثانية بسبب جنسيتي المزدوجة، مشيرًا إلى أن السلطات السويدية على علم بحالته، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوات لتحسين وضعه.
وأضاف جلالي في الرسالة الصوتية التي أرسلها لزوجته، ويدا مهرانيا: "السلطات السويدية على علم بحالتي، لكن لم يُتخذ أي إجراء لتحسين وضعي. يبدو أن ما قد يحدث لي كمواطن سويدي ليس أولوية بالنسبة للسلطات السويدية. أنا في خطر الموت، سواء من خلال الإعدام أو بسبب حالتي الصحية المتدهورة. القرار الذي تم اتخاذه قبل 7 أشهر يثبت هذه الفرضية. تم تركي في هذه الظروف الرهيبة، مع خطر الإعدام الوشيك. يبدو أنني أُعتبر مواطنًا من الدرجة الثانية بسبب جنسيتي المزدوجة".
وكان جلالي قد تم اعتقاله في مايو (أيار) 2016 بعد أن سافر إلى إيران بدعوة من جامعات طهران وشيراز، حيث تم اتهامه بالتجسس. وقد حكم عليه القاضي أبو القاسم صلواتي في محكمة الثورة بالإعدام، وهو الحكم الذي تم تأكيده من قبل المحكمة العليا.
وقد نفى جلالي مرارًا الاتهام بالتجسس، وقال إن التهم الموجهة إليه تم اختلاقها بسبب رفضه التعاون مع الحرس الثوري الإيراني.
وقالت زوجة جلالي إن الحكومة السويدية قد "قصّرت" في إنقاذ حياة المواطنين مزدوجي الجنسية، مشيرة إلى تبادل حميد نوري مقابل اثنين من المواطنين السويديين في يونيو (حزيران) الماضي.
ففي 25 يونيو، تم تبادل حميد نوري، المدعي العام السابق في سجن جوهردشت، الذي كان قد شارك في مذبحة الآلاف من السجناء السياسيين في إيران، مع يوهان فلودروس وسعيد عزیزي، وهما مواطنان سويديان.
وفي أقل من أسبوع بعد هذا التبادل، انتقد جلالي في ملف صوتي من سجن إيفين الحكومة السويدية، قائلاً إنها تركته "من دون حماية".
وأضاف جلالي في رسالته الصوتية: "لقد مرّ 8 سنوات و9 أشهر منذ أن تم اعتقالي في سجن إيفين بإيران. قضيت 3185 يومًا في زنزانة مرعبة دون أي إجازات. مؤخراً، قضت عائلتي عيد الميلاد التاسع وبداية العام الجديد دون وجودي. كان ابني في الرابعة من عمره عندما تم اعتقالي، وهو الآن يبلغ 13 عامًا. بعد 9 سنوات تقريبا من العذاب، أصبت بعدة أمراض، بما في ذلك التهاب المفاصل، والطفح الجلدي، وحصى المرارة، واعتلال الأعصاب، وبطء ضربات القلب الذي يسمى "بطء القلب"، ما يعرض حياتي للخطر والموت المفاجئ".
وقال جلالي في الرسالة الصوتية أيضًا: "في السنوات التسع الماضية، تجاهل المسؤولون السويديون جميع القرارات والتقارير والبيانات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والعفو الدولية، والبرلمان الأوروبي، والأكاديميين، بالإضافة إلى العرائض التي وقع عليها 100,000 شخص في جميع أنحاء العالم. وبرغم الظروف غير العادلة والتعذيب الذي عشته، لم يُلقِ المسؤولون السويديون أي اهتمام لهذه الطلبات القانونية للإفراج عني. كما أن أيا من المسؤولين السويديين لم يسأل زوجتي عن الأدلة التي تُبرئني وترد جميع التهم الملفقة ضدي".
وتابع جلالي قائلاً: "خلال الـ7 أشهر الماضية، بعد صفقة التبادل، لا يبدو أن هناك أي تغيير في النهج. ما زلنا نسمع نفس التصريحات من المسؤولين السويديين الذين يقولون إنهم يتابعون قضيتي. ولكن في الواقع، لم يحدث أي تحسن ولم يتم اتخاذ أي إجراء حقيقي لإعادتي إلى الوطن. ما زلت في ظروف تُترك فيها حياتي في خطر كل يوم. أطلب من المسؤولين السويديين أن يعززوا جهودهم لإعادتي إلى الوطن بعد 3185 يومًا من الاعتقال".

قامت الأجهزة الأمنية في جمهورية أذربيجان بإحباط مؤامرة لقتل شخصية يهودية بارزة في البلاد مقابل 200 ألف دولار، واعتقلت المشتبه بهما. وتقول الطائفة اليهودية في البلاد وبعض وسائل الإعلام إن إيران هي التي تقف وراء هذه المؤامرة.
وقد أعلنت الأجهزة الأمنية في أذربيجان يوم الثلاثاء، عن اعتقال شخصين كانا يخططان لاغتيال أحد الشخصيات البارزة في المجتمع اليهودي المحلي. وأشارت السلطات في باكو إلى أن المشتبه بهما كانا يعملان "تحت إشراف دولة أجنبية"، لكن لم يتم ذكر اسم الدولة المعنية.
وقالت مصادر في الطائفة اليهودية بأذربيجان لوسائل الإعلام إن هذه الدولة الأجنبية هي إيران.
ووفقًا للبيان الرسمي، سافر عاقل أصلانوف، الذي كان متورطًا في تهريب المخدرات، إلى الخارج حيث التقى بضباط استخبارات من دولة أخرى. وخلال هذا الاجتماع، تم عرض صورة لشخص من "إحدى الطوائف الدينية في أذربيجان" عليه، وعرض 200 ألف دولار مقابل اغتياله.
وبعد عودة أصلانوف إلى باكو ناقش الخطة مع جيهون إسماعيليف، وهو مواطن جورجي، وقام بتنسيق التفاصيل معه. وقبل اعتقالهما من قبل قوات الأمن الأذربيجانية، كان الرجلان قد راقبا هدفهما.
وقال مصدر في الطائفة اليهودية لوسائل الإعلام الأذربيجانية: "نحن على دراية بهذا الموضوع ونعرف من هو الشخص الذي كان مستهدفًا".
جدير بالذكر أن الزعيم اليهودي الذي كان الهدف هو شخصية معروفة تعمل على تعزيز العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان، وغالبًا ما يتم الاقتباس منه في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
تاريخ الأنشطة التخريبية للحرس الثوري الإيراني في أذربيجان
أشار أحد قادة الطائفة اليهودية إلى أن الحرس الثوري الإيراني قام بإنشاء "حزب الله صغير" لتنفيذ أعمال ضد أذربيجان. ونتيجة لذلك، تم تعزيز التدابير الأمنية حول المؤسسات الإسرائيلية واليهودية.
وخلال السنوات الأخيرة، تم إحباط العديد من المؤامرات التي كان يخطط لها عناصر محلية جندتهم إيران لاستهداف مصالح اليهود وإسرائيل في أذربيجان.
وتسعى طهران بنشاط لتجنيد عناصر محلية للهجوم على الأهداف اليهودية والإسرائيلية، وقد حذرت هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، مواطنيها من محاولات مشابهة، وأوصت بأن يكونوا في حالة استعداد لمواجهة هذه المحاولات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إيران بمهاجمة معارضيها أو المواطنين الإسرائيليين أو حتى المسؤولين السياسيين الأجانب في دول أخرى.
ففي وقت سابق، اتهم أولف كريسترسون، رئيس وزراء السويد، طهران بتنفيذ "هجمات هجينة" و"حروب بالوكالة" ضد السويد، وقال إن استكهولم يجب أن تكون مستعدة لمواجهة هذه الأعمال.
وفي خطابه يوم الأحد 14 يناير (كانون الثاني) في اليوم الأول من الاجتماع السنوي في مدينة سالين بشمال السويد، أعلن كريسترسون أن إيران تستخدم عصابات إجرامية منظمة وعنيفة "لشن هجمات خطيرة في الأراضي السويدية".
وفي 7 أبريل (نيسان)، أفادت صحيفة "ديلي ميل" أن الحكومة الإيرانية تستخدم مجموعات إجرامية منظمة للهجوم على أهدافها في أوروبا.
وفي 9 يونيو (حزيران)، وصفت وزارة الخارجية السويدية العلاقة بين الحكومة الإيرانية والشبكات الإجرامية في البلاد بأنها "مقلقة"، وحذرت من أن طهران تستخدم العصابات الإجرامية لتنفيذ الجرائم أو التحريض على ارتكابها.

ذكر مركز أبحاث ألما الإسرائيلي في تقرير له أن الحزب القومي الاجتماعي السوري قام في ديسمبر الماضي بتأسيس مجموعة تُسمى "جبهة تحرير الجنوب"، والتي قامت يوم 12 يناير الجاري بتغيير اسمها إلى "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا".
ووفقًا لتحليل المركز، يُرجّح أن هذه المجموعة تعمل بدعم النظام الإيراني وحزب الله اللبناني، وتأتي كجزء من جهود طهران لإنشاء بنية تحتية محلية في جنوب سوريا لمواجهة إسرائيل.
وكانت مجموعة تُدعى "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" قد أعلنت عن وجودها من خلال بيان رسمي، أكدت فيه أن هدفها هو "حماية الشعب السوري وطرد إسرائيل من أراضيه".

في موقف يعكس تباينا في رؤية القيادة داخل طهران بشأن المفاوضات مع واشنطن، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداده إجراء مفاوضات مع أميركا، وطرح شروطا في هذا الصدد، فيما اعتبرت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد طلب التفاوض "حماقة" وسلوكًا غير شريف وغير مبدئي.
وكتبت "كيهان"، اليوم الأربعاء 15 يناير (كانون الثاني) أنه على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على سياسة "الضغط الأقصى"، وإصداره أوامر بقتل قاسم سليماني في ولايته السابقة، "فإن بعض الأوساط المرتبطة بالحكومة تتحدث عن ضرورة التفاوض معه".
ووصفَت الصحيفة، التي يُعيّن مديرها العام من قبل المرشد الإيراني، تصريحات مسؤولي الحكومة حول "المفاوضات الشريفة" أو "المفاوضات مع الحفاظ على المبادئ" بأنها "شعارات كاذبة".
وكتب مهدي طباطبائي، مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الاتصالات، يوم الثلاثاء في حسابه على "إكس" أن بزشكيان أعلن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية أن طهران "مستعدة لمفاوضات شريفة ومتساوية".
وهاجمت "كيهان"، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، في عدة تقارير مختلفة تصريحات مسؤولي الحكومة حول المفاوضات؛ فمن ناحية طالبت برفع العقوبات الأميركية وفقًا للاتفاق النووي، ومن ناحية أخرى وصفت الاتفاق بأنه "خسارة محضة".
وأشارت الصحيفة في إحدى مقالاتها إلى تصريحات المرشد علي خامنئي الذي قال إن طهران ستعود إلى التزاماتها بموجب الانفاق النووي فقط عندما "تلغي الولايات المتحدة جميع العقوبات فعليًا وليس قولًا أو على الورق، ويتم التحقق من رفع العقوبات من قبل إيران".
وكتبت في تقرير آخر: "على الرغم من كل الدروس والخسائر التي نتجت عن الاتفاق النووي للبلاد، لا يزال بعض الأشخاص في الداخل يسعون لاستمرار المفاوضات والاتفاقيات الجديدة".
وكان حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، قد كتب سابقًا في افتتاحية الصحيفة يوم السبت 4 يناير (كانون الأول): "أولئك الذين يطرحون موضوع المفاوضات مع أميركا إما نائمون أو سكارى أو مجانين".
"عندما تفي أميركا بوعودها.. سنتفاوض"
وأكّد الرئيس مسعود بزشكيان، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" بثت كاملة اليوم الأربعاء، على تصريحاته حول المفاوضات مع ترامب قائلًا: "على أميركا أولًا أن تثبت أنها تفي بوعودها. عندما يقبلون بذلك، سنتفاوض".
في الوقت نفسه، أعلن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن طهران لن تتفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة ما لم تعد واشنطن إلى الاتفاق النووي أو تعلن سياستها في هذا الصدد.
وعلى الرغم من ترحيب مسؤولي الحكومة بالمفاوضات مع ترامب، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 8 يناير (كانون الثاني)، المؤيدين للمفاوضات مع أميركا بأنهم "مرعوبون من العدو"، وطالب مسؤولي النظام بعدم مراعاة "توقعات الأميركيين غير المعقولة" عند اتخاذ القرارات بشأن قضايا مختلفة مثل الحجاب والتضخم والعملة.
انتقاد تصريحات بزشكيان حول عدم محاولة اغتيال ترامب
وقال بزشكيان في مقابلته مع "إن بي سي نيوز" إن إيران لم تخطط أبدًا لاغتيال دونالد ترامب، ولن تفعل ذلك في المستقبل.
وبعد نشر هذا التصريح من قبل الرئيس الإيراني، كتبت وكالة "دانشجو" الإخبارية، التابعة لـ"الباسيج الطلابي"، في إشارة إلى تأكيد خامنئي على الانتقام لمقتل سليماني، إن تصريحات بزشكيان "تُظهر بلا شك موقف ضعف من إيران تجاه الدول الغربية والولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، أشارت وسائل إعلام إيرانية أخرى، بما في ذلك صحيفة "هم ميهن"، إلى أن الظروف ستزداد صعوبة بعد تولي ترامب السلطة.
ومن المقرر أن يبدأ ترامب رسميًا عمله كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد مراسم التنصيب.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن النظام الإيراني في أضعف وضع له منذ ثورة 1979، وقد يُجبر ذلك إيران على إعادة النظر في موقفها بشأن الأسلحة النووية. وأضاف سوليفان هذه التصريحات بجانب مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، خلال حفل تسليم المسؤوليات.