مستشار الأمن القومي الأميركي: ضعف إيران قد يضطرها لتغيير سياستها النووية



وقع أكثر من 600 معلم وكاتب وفنان وناشط سياسي ومدني داخل وخارج إيران على بيان احتجاجي حول الحكم بالسجن والمنع من التدريس ضد أحمد درخشان، المعلم والكاتب، معتبرين أن هذا الحكم يُظهر استمرار سياسة قمع النخب الثقافية، وطالبوا بإلغائه.
وكانت المحكمة الثانية في محكمة الثورة في كرج قد حكمت على أحمد درخشان بالسجن لمدة عام، ومنعه من التدريس لمدة عامين، ومنعه من مغادرة البلاد، وفصله من الوظائف الحكومية.
وجاء في البيان: "في الأشهر الأخيرة وبعد الانتخابات الرئاسية، شهدنا زيادة في قمع المثقفين والنشطاء الاجتماعيين. ورغم وعود الحكومة بـ(الوفاق الوطني)، فإن هيئات التحقيق في المخالفات الإدارية لا تزال تواصل الهجمات الأمنية على المعلمين الملتزمين، بينما تكرر السلطة القضائية إصدار وتنفيذ الأحكام غير العادلة باستخدام الأساليب القديمة."
وقد أعلنت "مجموعة التنسيق بين الجمعيات المهنية للمعلمين في إيران" أن أحمد درخشان قد حكم عليه بالسجن لمدة عام ومنع من التدريس. واعتبرت هذه المجموعة الحكم الصادر ضد درخشان دليلاً على استمرار الضغوط النظامية على المعلمين والنشطاء الاجتماعيين.
وقد تم التحقيق مع أحمد درخشان سابقًا في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بتهمة الدعاية ضد النظام.
وقال الموقعون على البيان: "هذا الحكم غير العادل ضد معلم وكاتب محبوب يُظهر تمسك الحكومة باستمرار سياسة قمع النخب الثقافية."
وأُشير في البيان إلى أن "نتيجة هذا النهج الخطير هي إحباط المفكرين المخلصين في إيران وزيادة الأزمات التي تُعرقل حياتنا السياسية والاجتماعية."
وطالب الموقعون على البيان، إلى جانب احتجاجهم على هذا الحكم، محكمة الاستئناف بإلغاء الحكم غير العادل، لمنع انتهاك حقوق أحمد درخشان ولمنع زيادة الإحباط بين النخب والشعب بسبب إصدار مثل هذه الأحكام.
ومن بين الموقعين على البيان: تقی أسدیان، مریم افراز، علی افشاری، شهرام اقبال زاده، امید اقدمی، ساناز الهیاری، هوشیار انصاری فر، هانیه بختیار، حجت بداغی، کوکب بداغی، امین بزركیان، آزاده بلاش، یدالله بلدی، محمود بهشتی لنكرودی، علی رضا بهنام، محمد بروین، میلاد بورعیسی، هیراد بیربداقی، سبیده جدیری، امیر جمنی، آتفه جهارمحالیان، مهرداد حجتی، سیاوش رازانی، عاطفه رنكریز، جاله روحزادُنسیم سلطان بیكی، فاطمه شمس، رضا شهابی، خسرو صادقی بروجنی، راحله طارانی، احسان عابدی، صدرا عبداللهی، اسماعیل عبدی، عزیز قاسم زاده، میلاد فدایی اصل، مسعود فرهیخته، فرنكیس قشقایی، جواد مجابی، شوکت محمدی، نفیسه مرادی، داریوش معمار، خدیجه مقدم، رضوان مقدم، سعیده منتظری، مهشید ناظمی، علی نجاتی، رضا نجفی، اکرم نصیریان، شیوا نظرآهاری، صالح نیكبخت، و هنغامه هویدا.

ذكرت مجلة "الإيكونوميست" في تقرير نقلته عن مصادر مقربة من فريق ترامب، أن الفريق يناقش حالياً مسألة إبلاغ الصين بأن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أي ميناء يستقبل النفط من إيران.
وأشار التقرير إلى أن الخيار الأكثر عدوانية سيكون فرض تعريفات جمركية كبيرة على الصين حتى توافق الحكومة الصينية على فرض حظر على واردات النفط الإيراني.
وقد ذكر أن إدارة ترامب قد تضيف أيضًا المزيد من الناقلات والتجار إلى قائمة العقوبات الخاصة بوزارة الخزانة.

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لن تدخل في مفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة حتى تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي أو تعلن سياستها بوضوح حول هذا الاتفاق.
وفي مقابلة تلفزيونية مساء أمس الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني) 2025، قال عراقجي: "الحقيقة أن أميركا انسحبت من الاتفاق النووي، ولن نجري أي مفاوضات مع أميركا ضمن إطار الاتفاق النووي أو بشأن الملف النووي".
وأضاف: "في السابق، كنا نتفاوض مع باقي أعضاء الاتفاق النووي، وهم الذين كانوا يتواصلون مع أميركا، وكان ذلك أشبه بمفاوضات غير مباشرة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن سياسة طهران "لا تزال كما هي؛ لن نتفاوض مع الحكومة الأميركية بشأن الملف النووي حتى تعود إلى الاتفاق أو تعلن سياستها بوضوح. لكننا سنواصل التفاوض مع الدول الأوروبية والصين وروسيا".
جاءت تصريحات عراقجي في الوقت الذي أشار فيه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى استعداد طهران للتفاوض مع واشنطن. ووفقًا لنائب الاتصالات والإعلام في مكتب بزشكيان، فقد "أرسل الرئيس رسالة هامة" إلى الولايات المتحدة سيتم نشرها عبر شبكة "NBC" اليوم الأربعاء.
وفي وقت سابق، ومع اقتراب بدء عمل إدارة ترامب الجديدة، أكد علي عبدالعلي زاده، المقرب من بزشكيان، على ضرورة الحوار بين إيران وأميركا.
وفي هذا السياق، تأتي إشارات بزشكيان الإيجابية تجاه التفاوض مع أميركا بالتناقض مع تصريحات المرشد علي خامنئي، الذي انتقد الأسبوع الماضي مؤيدي الحوار مع أميركا ووصفهم بأنهم "مرعوبون من العدو". كما دعا قادة إيران إلى عدم مراعاة ما وصفه بـ"المطالب الأميركية غير المبررة" في قضايا مثل الحجاب، والتضخم، والعملات الأجنبية.
خامنئي: العداء الأميركي تجاه إيران "طويل الأمد"
وأشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى التساؤلات حول سبب التفاوض مع الأوروبيين في حين ترفض طهران التفاوض مع الولايات المتحدة، قائلا: "عداء أميركا لإيران والثورة هو عداء طويل الأمد".
ومع اقتراب بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي ستبدأ بعد أقل من أسبوع، أفادت التقارير بأن ترامب يخطط لإحياء حملة "الضغط الأقصى" ضد النظام الإيراني لمواجهة سياساته النووية والإقليمية.
رغبة إيران في إعادة فتح سفارتها في دمشق
وفي الأثناء، أضاف عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن إيران تدعم "الحكومة التي تعكس إرادة الشعب في سوريا"، وقال إنه إذا تم ضمان أمن السفارة الإيرانية في دمشق، فإن إيران ستقوم بإعادة فتح سفارتها.
وفي وقت سابق، أكد أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، قائد "هيئة تحرير الشام"، أن المعارضة في سوريا أعادت بإسقاط حكومة بشار الأسد مشروع إيران في المنطقة 40 عامًا إلى الوراء. وقال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024: "في ظل الأسد، تحولت سوريا إلى منصة لإيران للسيطرة على العواصم العربية الرئيسية، وتمديد الحروب، وزعزعة استقرار الخليج عبر المخدرات مثل الكبتاغون".
وأضاف الشرع: "من خلال إزالة الميليشيات الإيرانية وقطع طريق النفوذ الإيراني في سوريا، خدمنا مصالح المنطقة، وحققنا ما عجزت الدبلوماسية والضغط الخارجي عن تحقيقه، بأقل خسائر ممكنة".
وكان المعارضون المسلحون قد تمكنوا من تنفيذ عملية مفاجئة استمرت 11 يومًا بدأت من إدلب وحلب، ووصلوا إلى دمشق في 8 ديسمبر 2024، ليقضوا على خمسة عقود من حكم عائلة الأسد في سوريا.
ويعتبر المراقبون أن الأحداث الأخيرة في سوريا كانت ضربة لنفوذ إيران الإقليمي، ويعتقدون أن سقوط حكم الأسد سيغير توازن القوى في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالانتقادات الغربية لإمداد إيران بالأسلحة إلى روسيا، قال عراقجي: "إذا كانت أوروبا غاضبة من وجود الأسلحة الإيرانية في يد الروس، فعليها أن تكون مسؤولة عن تعاونها العسكري مع إسرائيل".
وأضاف أن اتفاق التعاون بين إيران وروسيا كان قيد الإعداد والمراجعة لأربع سنوات، وأكد أن "هذا الاتفاق لا علاقة له بالتحولات الأخيرة في الأشهر الماضية".

عارض المدعون العامون في الولايات المتحدة الإفراج عن مهدي محمد صادقي (42 عامًا) المواطن الأميركي-الإيراني مزدوج الجنسية، بكفالة، مشيرين إلى أن إطلاق سراحه قد يمهّد لهروبه إلى إيران.
يذكر أن صادقي متهم بالتورط في إنتاج طائرات مسيرة، تم استخدامها في هجوم على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 47 آخرين.
وقبل ثلاثة أسابيع، أبلغ المدعون الفيدراليون في بوسطن المحكمة بأن صادقي، المتهم بانتهاك قوانين الرقابة على الصادرات والعقوبات الأميركية، يمكن إطلاق سراحه بكفالة حتى موعد محاكمته.
ومع ذلك، وبعد أن أفرجت إيطاليا يوم الأحد عن محمد عابديني نجفآبادي، المتهم الآخر في القضية، عدّل المدعون موقفهم وطلبوا استمرار احتجاز صادقي، معارضين الإفراج عنه بكفالة.
جدير بالذكر أن محمد عابديني، الذي اعتُقل في ميلانو بإيطاليا بناءً على طلب الولايات المتحدة، أُفرج عنه وعاد إلى إيران بعد أن أفرجت طهران عن الصحافية الإيطالية تشيشيليا سالا الأسبوع الماضي. وكانت سالا قد اعتُقلت بعد ثلاثة أيام من توقيف عابديني في ميلانو.
ويرى كثيرون أن اعتقال تشيشيليا سالا ومبادلتها بمحمد عابديني يضرب مثالاً جديداً على سياسة إيران في استخدام الرهائن لتحقيق مكاسب سياسية.
وفي بيان صدر يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) 2024، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن محكمة فيدرالية في بوسطن أصدرت لائحة اتهام ضد مواطن إيراني وشخص مزدوج الجنسية (إيراني-أميركي)، تتهمهما بالتورط في هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين في الأردن.
ووفقاً للائحة الاتهام، يُتهم الشخصان بتوريد أجزاء رئيسية للطائرات المسيرة الإيرانية بشكل غير قانوني، وهي الطائرات التي استُخدمت في الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن في يناير (كانون الثاني) 2024.
وقد نفذت الهجوم مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق، وهي إحدى المجموعات الموالية لطهران، واستهدفت القاعدة اللوجستية الأميركية المعروفة بـ"البرج 22" في منطقة نائية شمال شرقي الأردن.
وأدى الهجوم بطائرة مسيّرة انتحارية قرب مناطق سكنية في قاعدة أميركية بالقرب من الحدود السورية والعراقية والأردنية إلى إصابات تراوحت بين جروح سطحية وإصابات دماغية.
ووُجهت اتهامات إلى مهدي محمد صادقي (42 عامًا)، وهو مواطن أميركي-إيراني مزدوج الجنسية مقيم في مدينة ناتيك بولاية ماساتشوستس، ومحمد عابديني نجف آبادي (38 عامًا) من طهران، بالتآمر لتصدير معدات إلكترونية متقدمة إلى إيران في انتهاك لقوانين الرقابة على الصادرات والعقوبات الأميركية.
وفي جلسة استماع عُقدت أمس الثلاثاء، 14 يناير 2025، استشهدت المدعية الفيدرالية كريستينا كلارك بالأحداث الأخيرة في إيطاليا لتبرير معارضتها للإفراج عن مهدي صادقي بكفالة. وأوضحت أن صادقي، الذي يواجه عقوبة سجن طويلة، قد يهرب إلى إيران بمساعدة النظام في طهران إذا تم الإفراج عنه بكفالة.
وقالت كلارك: "ما قام به المتهم، بأقل العبارات، ليس فقط انتهاكًا للقانون، بل أيضًا إضرار بالأمن القومي للولايات المتحدة".
وفي المقابل، جادلت جيسيكا ترال، محامية صادقي، بأن الادعاء يعتمد على "التخمينات"، وأكدت أن موكلها لن يهرب إلى إيران، مشيرة إلى أن زوجته وأطفاله يعيشون في الولايات المتحدة.
ومن جانبه، صرّح القاضي دونالد كابل بأنه سيصدر قراره لاحقًا بشأن ما إذا كان سيتم الإفراج عن مهدي صادقي بكفالة حتى موعد المحاكمة.
وبحسب المدعين، يرأس محمد عابديني شركة إيرانية تعمل في مجال أنظمة الملاحة للطائرات المسيّرة العسكرية، وكان الحرس الثوري الإيراني هو العميل الرئيسي لهذه الشركة.
ووفقًا لما ورد، فقد تم استخدام النظام المورّد في طائرة مسيّرة بدون طيار أصابت في يناير 2024 قاعدة عسكرية أميركية تُعرف باسم "البرج 22" في الأردن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 47 آخرين.
ويقول المدعون إن مهدي صادقي، الذي كان يعمل في شركة "أجهزة أشباه الموصلات التناظرية" في ماساتشوستس، ساعد عابديني في نقل هذه التكنولوجيا إلى إيران.

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلته مع شبكة "إن بي سي" في طهران، إن "إيران لم تكن أبدا تخطط لاغتيال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة المنتخب في حملته الانتخابية، ولن تفعل ذلك في المستقبل".
وردًا على تقارير المسؤولين الأميركيين بشأن خطة اغتيال ترامب، قال بزشكیان إن هذه واحدة من الخطط التي تضعها إسرائيل ودول أخرى لتعزيز الخوف من إيران، ومن خلال ما يعلمه، لم تحاول إيران أبدًا اغتيال أي شخص ولا توجد لديها خطط للقيام بذلك.