وكالة أنباء "فارس": مقتل قاضيين من المحكمة العليا الإيرانية وإصابة آخر في هجوم مسلح بطهران



أفاد موقع "إنصاف نيوز" بأن الرسم، الذي يمثل العلم الأميركي، والذي كان قد رُسم سابقًا على أرضية فناء مبنى الحكومة الإيرانية ليُداس من قِبل الزائرين، قد أُزيل حاليًا. وتأتي هذه الخطوة قبيل تنصيب دونالد ترامب رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة، والذي يُتوقع منه التصعيد ضد طهران.

أفاد مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" أنه خلال زيارة مسعود بزشكيان إلى موسكو للقاء فلاديمير بوتين، تم إبلاغه ووفده المرافق بأن بوتين غير جاهز لاستقبالهم، وعليهم إما الانتظار وإما العودة إلى الفندق.
وبسبب هذا الموقف، اضطر بزشكيان للعودة إلى الفندق بحجة أداء الصلاة، ثم عاد مرة أخرى إلى قصر الكرملين لاستكمال اللقاء.

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال لقائه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن طهران وموسكو بإمكانهما إتمام الاتفاقيات المتعلقة ببناء محطة نووية في إيران.
ومن جانبه، أوضح بوتين أن القضايا الثنائية بين البلدين تخضع لإشراف مباشر من المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وأضاف الرئيس الإيراني، في لقائه نظيره الروسي بموسكو، يوم الجمعة 17 يناير (كانون الثاني) أن "المراحل التنفيذية للمحطة النووية تسير بشكل جيد"، وأن "الاتفاقيات بهذا الخصوص ستُوقَّع اليوم". ولم يقدّم بزشكيان تفاصيل حول بناء المحطة النووية في إيران بواسطة روسيا.
توقيع اتفاقية "شراكة استراتيجية"
من ناحيته صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارة بزشكيان، بأنه سيتم توقيع اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية" بين إيران وروسيا، مؤكدًا ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي، إن هذه الاتفاقية (الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا) تتضمن 47 مادة، وتشمل جميع مجالات التعاون الثنائي.
وأضاف جلالي أن الاتفاقية الجديدة تغطي، بالإضافة إلى العلاقات السياسية الثنائية، مجالات أخرى، ومنها: التكنولوجيا الحديثة وأمن المعلومات والفضاء السيبراني، والطاقة النووية السلمية، والقضايا الدفاعية والعسكرية، ومكافحة الإرهاب، ومواجهة غسيل الأموال والجرائم المنظمة.
وعلى الرغم من أن تفاصيل هذا الاتفاق لم تُعلَن، مثل الاتفاق الإيراني- الصيني لمدة 25 عامًا، فإن هناك أنباء تشير إلى أن إيران قد قبلت التعديلات، التي اقترحتها موسكو.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأن هذه الاتفاقية تشمل تعاونًا دفاعيًا أوثق.
يأتي هذا في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة وأوروبا عن انتقادات لإرسال الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى إلى روسيا، وفرضت عقوبات مختلفة على مؤسسات ومسؤولين إيرانيين.
وأعرب بعض النشطاء السياسيين والمراقبين عن مخاوفهم من قرب طهران المفرط من موسكو، مما قد يؤدي إلى "تحويل إيران إلى مستعمرة روسية".
وتزامنًا مع لقاء بزشكيان وبوتين، قال خطيب أهل السُّنة في زهدان إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة: "يجب على المسؤولين عدم توقيع أية اتفاقيات استراتيجية مع أية دولة". وأكد أن توقيع الاتفاقيات العسكرية "يضر البلاد".
يشار إلى أنه في عام 2014، وخلال زيارة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك، علي أكبر صالحي، إلى موسكو، تم توقيع عقد بناء محطتين نوويتين جديدتين في بوشهر، جنوبي إيران، بواسطة روسيا. واستغرق بناء المحطة النووية الإيرانية (بوشهر-1) عدة عقود، على يد الروس.
ومن ناحية أخرى، قال صالحي، في عام 2021، إن روسيا بدأت عمليات بناء المحطتين، مضيفًا: "نحن مدينون للروس بـ500 مليون يورو، ولم ندفع بعد تكاليف الوقود لمحطة بوشهر-1".
وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، قد ذكرت سابقًا أن محطة بوشهر النووية، التي تُنتج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، توفر نحو 1 في المائة فقط من كهرباء البلاد. وأكد وزير الطاقة الإيراني أن هذه النسبة أقل من 2 في المائة.

قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، في حديثها مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية: "حان الوقت لأن تضغط الهيئات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة على النظام الإيراني لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وأصحاب الرأي".
وأضافت: "سيحدث التغيير في إيران دون حرب، وبإرادة وفاعلية الشعب".

قال إمام جمعة مشهد، أحمد علمالهدى: "بعد ظهور الحداثة، طرحوا في أوروبا قضية ما يُسمى حرية المرأة واستقلالها المالي بهدف إخراجها من محور الحياة الأسرية وإدخالها إلى المصانع للاستفادة منها كعاملة وحمّالة". وأضاف: "الدين ينادي بالحجاب لضمان أمن المرأة وحمايتها".