ممثل المرشد الإيراني: الاستقلال المالي للمرأة يحويلها إلى عاملة



بدأت محاكمة نانديتو باديا وجورج ستانا، المتهمين في اعتداء بالسكين على مذيع قناة "إيران إنترناشيونال"، بوريا زراعتي، بمحكمة الجنايات المركزية في إنجلترا وويلز، اليوم الجمعة 17 يناير (كانون الثاني). وشارك المتهمان في جلسة اليوم عبر الفيديو.
وتم تحديد جلسة استماع للمتهمين بتاريخ 10 أبريل (نيسان) 2026؛ حيث سيتم تبادل الأدلة بين الادعاء ومحامي المتهمين، كما أُعلن بدء المحاكمة الرئيسة المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليهما، في 18 مايو (أيار) 2027.
ورفضت المحكمة طلب الإفراج المؤقت بكفالة عن المتهمين، اللذين طلبا مترجماً للتواصل مع المحكمة، أثناء مثولهما من سجن "بلمارش" شديد الحراسة.
وأشار القاضي إلى احتمال وجود صلة لحكومة أجنبية بهذه القضية، دون ذكر تفاصيل إضافية.
يذكر أنه في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2024، عُقدت جلسة لتوجيه الاتهامات للمتهمين في محكمة وستمنستر بلندن، وتم الإعلان عن بدء المحاكمة في 17 يناير 2025 بمحكمة الجنايات المركزية.
وأعلنت النيابة البريطانية، عبر بيان صادر في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن المواطنين الرومانيين: نانديتو باديا (19 عاماً) وجورج ستانا (23 عاماً) تم اعتقالهما في رومانيا فيما يتعلق بالهجوم على زراعتي. وتم تسليم المتهمين إلى بريطانيا في السادس عشر من الشهر نفسه، بموجب اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين.
وكان المذيع بقناة "إيران إنترناشيونال"، بوريا زراعتي، قد تعرض للطعن في ساقه، أثناء مغادرته منزله في منطقة ويمبلدون بلندن، في 8 أبريل 2024، ونُقل على إثر هذا الحادث إلى المستشفى، وخرج منه بعد يومين.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأن النظام الإيراني يستخدم عصابات إجرامية لاستهداف معارضيه في الغرب. كما وصفت صحيفة "ديلي ميل" الهجمات الإيرانية في بريطانيا بأنها "حقيقة مرعبة"، مشيرة إلى تكرار استخدام طهران للجماعات الإجرامية المنظمة لتنفيذ هذه الهجمات.
وفي رد فعل على هذا الحادث، نفت طهران أي تورط لها في الهجوم على زراعتي.
ومن جانبه، رحّب المتحدث باسم "إيران إنترناشيونال"، آدم بيلي، بالتطورات في القضية، معربًا عن سعادته بالتقدم في التحقيقات، ومثمنًا التزام بريطانيا بمواجهة القمع العابر للحدود. وأكد أن هذه التطورات توفر الطمأنينة للصحافيين وغيرهم من العاملين في مؤسسات تواجه تهديدات مشابهة.

نفى وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، دور إيلون ماسك في الإفراج عن تشيشيليا سالا، الصحافية التي اعتقلت في إيران لمدة 20 يومًا، مشيرًا إلى أنه لم يكن له أي دور في هذه القضية، بينما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هذه الأنباء بـ"الخيال الإعلامي".
وأكد تاجاني في مقابلة له، اليوم الجمعة 17 يناير (كانون الثاني)، أن القضية تم حلها بواسطة الحكومة الإيطالية.
وصرّحت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، سابقًا، بأنها لا تمتلك أي معلومات حول ما إذا كان ماسك قد لعب دورًا في هذه القضية أم لا.
وكان أغنى رجل في العالم ومالك شبكة "إكس"، إيلون ماسك، قد زعم في تغريدات، يوم الخميس 16 يناير الجاري، أنه لعب "دورًا صغيرًا" في الإفراج عن سالا، ولكنه نفى أي علاقة له بطهران، مشيرًا إلى أنه "قدّم توصية بدعم من الولايات المتحدة".
وقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين إيرانيين، أن سالا أُفرج عنها، فور لقاء ماسك مع السفير الإيراني في الأمم المتحدة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الخبر بـ"الخيال الإعلامي".
يُشار إلى أن تشيشيليا سالا أُفرج عنها يوم 8 يناير الجاري، بعد 20 يومًا من الاحتجاز في إيران. وبعد أربعة أيام، أصدر وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو، أمرًا بالإفراج الفوري عن المواطن الإيراني صاحب الجنسية السويسرية، محمد عابديني نجف آبادي، الذي كان محتجزًا في إيطاليا.
وقبل يومين من الإفراج عن سالا، ذكرت صحيفة "إل جورنالي"، المقربة من الحكومة الإيطالية، أن رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، حصلت على موافقة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يوم 5 يناير الجاري؛ لتعليق عملية تسليم عابديني إلى الولايات المتحدة.
وقد اعتُقل عابديني، البالغ من العمر 38 عامًا، يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بناءً على طلب الولايات المتحدة في مطار ميلانو؛ حيث تتهمه السلطات الأميركية بالمشاركة في نقل تقنية طائرات مُسيّرة إلى إيران، والتي استُخدمت في هجوم من قِبل ميليشيات موالية لطهران، أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين على الحدود الأردنية- السورية، في فبراير (شباط) 2024.
وجدير بالذكر أن إيلون ماسك شارك بفاعلية في حملة ترامب الانتخابية، وعيّنه الرئيس الأميركي المنتخب لاحقًا رئيسًا لوكالة جديدة مختصة برفع كفاءة الحكومة، إلى جانب السياسي الجمهوري السابق، فيفيك راماسوامي.
وفي سياق متصل، ذكرت "نيويورك تايمز"، في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نقلًا عن مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن هويتهم، أن ماسك التقى، يوم 11 من الشهر نفسه، ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، وناقشا سبل خفض التوتر بين طهران وواشنطن.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفى صحة هذا التقرير، في حينه.

قال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصيرزاده: "لا يجب أن نصدق كل ما يقوله العدو، علينا أن نميز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ، ونعرف أين يتم خداعنا وأين يحاولون تضليلنا". وأضاف: إحدى أدوات الشيطان هي الفضاء الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، والهاتف المحمول".

هاجم خطيب جمعة أصفهان، مجتبى ميردامادي، "حق النساء" في دخول الملاعب، قائلاً: "تقويض الاعتقاد والإيمان لدى الناس هو إحدى خطط الأعداء الذين يسعون إلى إضعاف الالتزام بالقرآن، ومن أساليبهم خلع الحجاب والسماح للنساء بدخول الملاعب".
يذكر أنه بعد السماح بدخول النساء إلى الملاعب نتيجة ضغوط الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، منع المسؤولون في محافظة أصفهان النساء من دخول الملاعب حتى العام الماضي. وفي النهاية، وبعد إلزام الاتحاد الآسيوي، تم السماح بدخول النساء فقط في المباريات الآسيوية.
ووصلت مقاومة المسؤولين في أصفهان لدخول النساء إلى الملاعب إلى حد أنه حتى بعد إقامة مباراة سباهان وبيروزي بحضور خمسين ألف مشجعة، تم منع حضور النساء مجددًا في المباراة التالية لسباهان في الدوري الممتاز.

أكد إمام جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، على ضرورة وقف الإعدامات السياسية، قائلاً: "الإعدامات السياسية وخاصة إعدام النساء، وكذلك الإعدامات المتعلقة بالمخدرات، تشكل خطراً ويجب وقفها لتخفيف قلق الشعب الإيراني والمجتمع الدولي".
وأضاف: "في الآونة الأخيرة، صدرت أحكام إعدام بحق بعض الأشخاص، بينهم نساء. يجب التوقف عن السياسات السابقة وخاصة الإعدامات، حيث إن الشعب الإيراني وشعوب العالم الأخرى قلقون ومضطربون بسبب هذه الإعدامات".
كما أشار عبد الحميد في خطبة الجمعة بمدينة زاهدان، إلى زيارة مسعود بزشكیان إلى روسيا، وقال: "يجب على المسؤولين تجنب توقيع أي اتفاقيات استراتيجية مع أي دولة، خاصة الاتفاقيات الدفاعية، لأنها تضر بالبلاد وتسبب خسائر".