"نيويورك تايمز": ترامب ألغى الإجراءات الأمنية المتعلقة بمايك بومبيو وبراين هوك



أعلنت السفارة الإيرانية في كابول أن عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، سيزور أفغانستان قريبًا. ووصفت وزارة الخارجية التابعة لحكومة طالبان هذه الزيارة بأنها "خطوة بناءة" لتعزيز العلاقات بين طهران وكابول.
ونشرت السفارة الإيرانية، يوم الخميس 25 يناير (كانون الثاني) صورة لوزير الخارجية الإيراني على منصة "إكس"، وكتبت دون تقديم تفاصيل إضافية: "زيارة عراقجي إلى أفغانستان قريبة".
من جانبها، صرّحت وزارة خارجية طالبان أن هذه الزيارة يمكن أن "تفتح مرحلة جديدة" في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وأفغانستان.
وكتب ذاكر جلالي، رئيس القسم السياسي الثالث في وزارة خارجية طالبان، على منصة "إكس": "المصالح المشتركة السياسية والاقتصادية والأمنية بين أفغانستان وإيران تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي".
ومنذ سقوط حكومة أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة، كانت إيران من بين الدول القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية مع الحركة، وأصبحت واحدة من أبرز داعميها الإقليميين.
ورغم العلاقات الدبلوماسية، لم يزر أي وزير خارجية إيراني العاصمة الأفغانية كابول خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية.
وكان أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير خارجية طالبان، قد دعا حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية في حكومة إبراهيم رئيسي السابقة، لزيارة كابول خلال مكالمة هاتفية في أغسطس (آب) 2023.
وخلال تلك المكالمة الهاتفية، ناقش الجانبان قضايا توزيع وإدارة مياه نهر "هيرمند"، وحق إيران المائي بشكل خاص.
تحديات الطرفين بشأن حق إيران المائي من "هيرمند"
وخلال الأسابيع الماضية، أدلى مسؤولون إيرانيون بعدة تصريحات حول حق إيران المائي من نهر "هيرمند".
وهدد أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، بأن طهران ستستعيد هذا الحق "بالقوة" من طالبان.
وفي منتصف أغسطس (آب) 2023، صرح محسن روحي صفت، الدبلوماسي الإيراني السابق في أفغانستان، أن طالبان وجهت مياه نهر "هيرمند" إلى حقول زراعة المخدرات، كما أنشأت مؤخرًا "قناة فرعية" عند سد "بخش آباد" لمنع أي مياه من الوصول إلى إيران.
ووصف روحي صفت قرار قبول فتح سفارة طالبان في طهران، دون التوصل إلى اتفاق حول حق إيران المائي، بأنه "سياسة خاطئة"، مضيفًا: "لا يمكن تحقيق أي تقدم من خلال التوسل أو الطلب".
في مايو (أيار) 2023، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث سقوط مروحية، سلطات طالبان بشأن حق إيران المائي، وأعطى مبعوثه الخاص في الشأن الأفغاني مهلة شهر، لكنها لم تؤتِ ثمارها.
وفي يناير (كانون الثاني) الجاري، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بعد زيارته لمحافظة سيستان وبلوشستان، إنه سيعمل على متابعة حق إيران المائي مع مسؤولي طالبان.
وإلى جانب قضايا "الإرهاب والمخدرات"، من المرجح أن تكون زيارة عراقجي إلى كابول مرتبطة بمسألة حق إيران المائي من نهر "هيرمند".

قال الأمين العام لبيت الصناعة والتجارة الإيراني، آرمان خالقي: "بسبب انقطاع الكهرباء عن المصانع، وبحسب تقديرات لجنة الصناعة في غرفة تجارة إيران، تتكبد الصناعة خسائر يومية تقارب 8 آلاف مليار تومان". وأضاف: "في هذه الظروف، لا تستطيع الوحدات الإنتاجية تقديم خدماتها في الوقت المناسب".

قال حميد نوري، مساعد المدعي العام السابق في سجن جوهردشت بإيران، الذي حُكم عليه وسُجن في السويد بسبب تورطه بإعدامات سياسية في ثمانينيات القرن الماضي: "سنحمل راية القاضيين رازيني ومقيسه (اللذين قتلا مؤخرا) بكل قوة، وسنواصل طريقهما. لن نترك هذه الراية تسقط على الأرض".

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي: "لقد هُزم الأعداء في الساحات السياسية والعسكرية أمام إيران، وهم يركزون الآن على الحرب الاقتصادية ضدنا". وأضاف: "إن صبر إيران الاستراتيجي عقلاني ويستند إلى المنطق، ومن الأفضل أن لا يختبر الأعداء قوتنا".17:36

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى الإجراءات الأمنية المتعلقة بمايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، وبريان هوك، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران في إدارته السابقة. كما سبق له أن ألغى الإجراءات الأمنية المتعلقة بجون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق.
ووفقًا للتقرير، تم إلغاء الإجراءات الأمنية لبومبيو وهوك يوم الخميس 25 يناير (كانون الثاني).
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن بومبيو وهوك كانا من أبرز الشخصيات التي قادت سياسات واشنطن ضد إيران خلال الولاية الأولى لترامب، ومن أبرزها الهجوم بالطائرات المسيّرة الذي أدى إلى مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، في يناير (كانون الثاني) 2020.
وأعلنت السلطات الإيرانية مرارًا وبشكل علني نيتها استهداف المسؤولين في إدارة ترامب الأولى بسبب تورطهم في مقتل سليماني.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2021، صرّح المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال لقاء مع عائلة سليماني بمناسبة الذكرى الثانية لمقتله، قائلاً: "ترامب ومن شاركوا في قتل قائد فيلق القدس سيدفعون ثمن أفعالهم وسيُمحَون من صفحات التاريخ".
كما هدد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري، في مارس (آذار) 2023 بالسعي لقتل ترامب وبومبيو.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية اتهام مواطن باكستاني بالتواصل مع إيران والتخطيط لاغتيال سياسيين ومسؤولين أميركيين انتقامًا لمقتل سليماني. وذكرت الوزارة أن هذا الرجل، البالغ من العمر 46 عامًا ويدعى آصف مرشنت، كان يسعى لتجنيد أشخاص في الولايات المتحدة لتنفيذ مؤامرة الاغتيال.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أفاد موقع "بوليتيكو" بأن إيران لا تزال تسعى لاغتيال ترامب، مشيرًا إلى أن "طهران لا تخادع ولن تستسلم بسهولة".
وتولى ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، وألغى الإجراءات الأمنية المتعلقة بجون بولتون بعد ساعات من تنصيبه.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن المسؤولين الأميركيين السابقين، باستثناء الرؤساء وزوجاتهم، لا يتمتعون تلقائيًا بحماية أمنية مستمرة. ومع ذلك، قررت إدارة جو بايدن، بناءً على تقارير استخباراتية تشير إلى تهديدات قائمة ضد بومبيو وهوك وبولتون، الاستمرار في توفير الحماية لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن أبلغت إدارة ترامب الجديدة بشكل خاص بشأن التهديدات المستمرة من قبل إيران ضد بومبيو، وهوك، وبولتون.
وردًا على إلغاء الإجراءات الأمنية، صرح جون بولتون بأن إدارة بايدن أخطرته باستمرار التهديدات ضده.
وأضاف: "في نهاية الأسبوع الماضي، اتصل بي ممثلان من جهتين حكوميتين مختلفتين وأبلغا بأن مستوى التهديدات لم يتغير وفقًا للتقييمات الحالية".
وامتنع المتحدث باسم ترامب وأحد مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على إلغاء الإجراءات الأمنية المتعلقة بهؤلاء السياسيين.