مساعد الرئيس الإيراني: منطقة الأهواز لا تزال تبدو كمدن مزقتها الحرب



ذكرت وكالة "فارس" الإخبارية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، نقلًا عن "مصدر مطلع في الشرطة"، أن فتاتين تم اعتقالهما بسبب رقصهما "فوق قبور الشهداء"، وذلك بعد انتشار فيديو للواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت الوكالة أن حسابهما على منصة "إنستغرام" قد تم تعطيله أيضًا.

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، إلى أن إيران، الصين، وروسيا هم أعداء جيوسياسيون لأميركا، مضيفا أن وضع إيران، باعتبارها حكومة دينية، يجعلها أكثر خطورة، وأن التوصل إلى اتفاق مع الصين أو كوريا الشمالية أسهل من التوصل إلى اتفاق مع طهران.
وأكد ترامب: "الوضع مع إيران مختلف تماماً. إنها حكومة دينية وخطيرة جداً. يجب أن نرى مدى خطورتها. إنه وضع معقد للغاية يمكن أن يخلق مشكلة كبيرة".
كما كرر ترامب ادعاءه بأن انتخابات 2020 لم تكن نزيهة، قائلاً: "لو كانت الانتخابات السابقة نزيهة وأصبحت رئيساً، لكنا قد توصلنا إلى اتفاق مع النظام الإيراني بعد أسبوع واحد من الانتخابات، ولما كانت لديهم القدرة على الوصول إلى السلاح النووي".
وقد وصف دونالد ترامب، أثناء حديثه عن الشعب الإيراني، بأنه "شعب رائع" وقال: "أريد للإيرانيين أن يكون لديهم بلد عظيم. لديهم إمكانيات هائلة. الشعب الإيراني رائع. ولكن الشيء الوحيد الذي أقوله هو أن طهران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
كما حذّر ترامب مراراً من برنامج إيران النووي. وفي حديثه مساء الخميس مع وسائل الإعلام في البيت الأبيض، حول احتمال دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هجوم محتمل على المواقع النووية لإيران، قال: "من الواضح أنني لن أجيب على هذا السؤال. علينا أن نرى ما سيحدث. في الأيام المقبلة، سألتقي بأشخاص مختلفين. آمل أن تُحل هذه القضية دون الحاجة إلى إجراءات من هذا النوع. سيكون ذلك جيداً حقا".
وعند سؤاله عن الأشخاص الذين سيلتقي بهم، أجاب ترامب: "أفضل عدم الكشف، لكنني سألتقي بأشخاص رفيعي المستوى للغاية".
ولم يستبعد الرئيس الأميركي، في حديثه مع "فوكس نيوز"، إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلاً: "هناك طرق للتوصل إلى اتفاق مع طهران يكون موثوقاً تماماً. إذا كان هناك اتفاق، يجب أن يكون قابلاً للتحقق تماما. إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
وحذّر ترامب من أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيشعل سباقاً نووياً في المنطقة، قائلاً: "إذا حصلت طهران على سلاح نووي، ستسعى بقية الدول أيضاً لامتلاك أسلحة نووية، وسيتحول الوضع بأكمله إلى كارثة".
وفي سياق متصل، نفى ترامب أن يكون ستيف ويتكاف، ممثله في مفاوضات الشرق الأوسط، سيقود أيضاً المفاوضات مع إيران، لكنه قال: "لا، لكنه سيكون جزءاً من الفريق بالتأكيد. إنه مفاوض رائع وشخص محبوب للغاية".
رغبة إيران في بدء جولة جديدة من المفاوضات النووية
في غضون ذلك، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري أن دبلوماسيين إيرانيين أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين كباراً خلال لقاء في جنيف رغبتهم في بدء مفاوضات حول اتفاق نووي جديد يختلف عن الاتفاق النووي السابق.
وبحسب التقرير، طلب الإيرانيون من الأوروبيين إيصال هذه الرسالة إلى واشنطن، مؤكدين أنهم ينتظرون طرحاً أو اقتراحاً جديداً من الجانب الأميركي.
وذكر الموقع أن اللقاء جرى قبل 10 أيام بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، والاتحاد الأوروبي.

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب صحة التقارير التي تفيد بتعيين ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط، كمسؤول عن المفاوضات النووية مع إيران.
وكانت صحيفة "فايننشيال تايمز" وموقع "أكسيوس" قد أفادا سابقًا في تقارير منفصلة بأن ويتكوف عُيّن مسؤولًا عن هذا الملف.
وفي يوم الخميس، الموافق 23 يناير (كانون الثاني)، وأثناء توقيعه أوامر تنفيذية جديدة، أجاب ترامب على أسئلة الصحافيين. وعند سؤاله عن احتمال اختيار ستيف ويتكوف كمسؤول عن الاستراتيجية تجاه إيران، قال: "لا، لكنه بالتأكيد سيكون ضمن الفريق. إنه مفاوض رائع وشخص جيد ومحبوب للغاية".
كما أجاب ترامب عن سؤال بشأن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حال مهاجمتها المواقع النووية الإيرانية، قائلًا: "من الواضح أنني لن أجيب على هذا السؤال. علينا أن نرى ما سيحدث.
خلال الأيام القادمة، سألتقي بأشخاص مختلفين. آمل أن تُحل هذه القضية دون الحاجة إلى مثل هذه الإجراءات، فهذا سيكون جيدًا حقًا".
وكان "أكسيوس" و"فايننشيال تايمز" قد ذكرا سابقًا أن ترامب يرغب في اختبار الدبلوماسية لحل النزاعات مع طهران قبل تصعيد الضغوط عليها، عبر تعيين ويتكوف.
وخلال فترة ترامب الأولى في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021، اعتمد سياسة "الضغط الأقصى" تجاه طهران، وانسحب من الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقد أسفرت هذه السياسة عن انخفاض كبير في صادرات النفط الإيرانية وتأثيرات اقتصادية شديدة على البلاد. وأوضحت "فايننشيال تايمز" أن فريق ترامب خلال الفترة الانتقالية خطط لإعادة حملة "الضغط الأقصى" ضد النظام الإيراني، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة أو تعزيز الرقابة على العقوبات الحالية.
ومع ذلك، أظهرت اجتماعات ترامب ومستشاريه الأولية نية في إبقاء خيار الدبلوماسية مفتوحًا لتجنب تصعيد التوترات والمواجهة الواسعة مع إيران.
وقد أفاد عدد من مسؤولي إدارة ترامب لدبلوماسيين أجانب وزملائهم بأنهم يتوقعون أن يقود ويتكوف الجهود لاستكشاف إمكانية الوصول إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وقبل أسبوعين، قال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "الرئيس (ترامب) لن يسمح للإيرانيين بالحصول على قنبلة (نووية). هذا لن يحدث. لن نصل إلى هذه النقطة... ونأمل أن نتمكن من حل هذه القضية عبر الدبلوماسية".
وأفادت "فايننشيال تايمز" بأن تفاصيل استراتيجية ترامب تجاه طهران ومسؤوليات ويتكوف بهذا الشأن لم تُحدد بعد بشكل نهائي.
ومع ذلك، يبدو أن بعض التعيينات الأخيرة لترامب شكّلت توجهًا داخل الحكومة الأميركية يميل إلى التفاوض مع إيران، مع التشكيك في مقترحات الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية التي يدعمها المتشددون في الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق لصحيفة "فايننشيال تايمز": "لا أتوقع أن تستخدم إدارة ترامب القوة العسكرية ضد طهران في بداية فترتها، إلا إذا استنفدت جميع الخيارات الأخرى".
وكان اختيار مايكل دي مينيو لرئاسة السياسات في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من قبل ترامب قد أثار ردود فعل سلبية من داعمي إسرائيل بسبب مواقفه السابقة بشأن قضايا الشرق الأوسط وإيران.
وأشار معارضو دي مينيو إلى تصريحاته السابقة التي أبدى فيها عدم حاجة واشنطن للبقاء في الشرق الأوسط، ورفضه لدعم إسرائيل ضد حزب الله، إلى جانب ارتباطه بمؤسسة "كوينسي" التي شارك في تأسيسها تريتا بارسي، مؤسس منظمة "ناياك".
وربطت بعض وسائل الإعلام بين وجود دي مينيو في البنتاغون واحتمالية أن يكون العمل العسكري ضد إيران خطًا أحمر بالنسبة لترامب.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ومع اقتراب بدء عمل إدارة ترامب رسميًا، أعربت الحكومة الإيرانية عن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية.
وقال مسعود بزشكيان، رئيس الحكومة الإيرانية، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية بتاريخ 15 يناير، إن طهران مستعدة "لمفاوضات شريفة وعادلة".
ودعا رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 24 يناير، إلى التوصل لاتفاق بين طهران وترامب، قائلًا: "يجب إيجاد حل غير الحرب لهذه القضية. لا نريد المزيد من الحروب".

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن دونالد ترامب ألغى الإجراءات الأمنية المتعلقة بمايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، وبراين هوك، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران في إدارته السابقة. كما سبق له أن ألغى الإجراءات الأمنية المتعلقة بجون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق.

أعلنت السفارة الإيرانية في كابول أن عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، سيزور أفغانستان قريبًا. ووصفت وزارة الخارجية التابعة لحكومة طالبان هذه الزيارة بأنها "خطوة بناءة" لتعزيز العلاقات بين طهران وكابول.
ونشرت السفارة الإيرانية، يوم الخميس 25 يناير (كانون الثاني) صورة لوزير الخارجية الإيراني على منصة "إكس"، وكتبت دون تقديم تفاصيل إضافية: "زيارة عراقجي إلى أفغانستان قريبة".
من جانبها، صرّحت وزارة خارجية طالبان أن هذه الزيارة يمكن أن "تفتح مرحلة جديدة" في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وأفغانستان.
وكتب ذاكر جلالي، رئيس القسم السياسي الثالث في وزارة خارجية طالبان، على منصة "إكس": "المصالح المشتركة السياسية والاقتصادية والأمنية بين أفغانستان وإيران تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي".
ومنذ سقوط حكومة أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة، كانت إيران من بين الدول القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية مع الحركة، وأصبحت واحدة من أبرز داعميها الإقليميين.
ورغم العلاقات الدبلوماسية، لم يزر أي وزير خارجية إيراني العاصمة الأفغانية كابول خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية.
وكان أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير خارجية طالبان، قد دعا حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية في حكومة إبراهيم رئيسي السابقة، لزيارة كابول خلال مكالمة هاتفية في أغسطس (آب) 2023.
وخلال تلك المكالمة الهاتفية، ناقش الجانبان قضايا توزيع وإدارة مياه نهر "هيرمند"، وحق إيران المائي بشكل خاص.
تحديات الطرفين بشأن حق إيران المائي من "هيرمند"
وخلال الأسابيع الماضية، أدلى مسؤولون إيرانيون بعدة تصريحات حول حق إيران المائي من نهر "هيرمند".
وهدد أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، بأن طهران ستستعيد هذا الحق "بالقوة" من طالبان.
وفي منتصف أغسطس (آب) 2023، صرح محسن روحي صفت، الدبلوماسي الإيراني السابق في أفغانستان، أن طالبان وجهت مياه نهر "هيرمند" إلى حقول زراعة المخدرات، كما أنشأت مؤخرًا "قناة فرعية" عند سد "بخش آباد" لمنع أي مياه من الوصول إلى إيران.
ووصف روحي صفت قرار قبول فتح سفارة طالبان في طهران، دون التوصل إلى اتفاق حول حق إيران المائي، بأنه "سياسة خاطئة"، مضيفًا: "لا يمكن تحقيق أي تقدم من خلال التوسل أو الطلب".
في مايو (أيار) 2023، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث سقوط مروحية، سلطات طالبان بشأن حق إيران المائي، وأعطى مبعوثه الخاص في الشأن الأفغاني مهلة شهر، لكنها لم تؤتِ ثمارها.
وفي يناير (كانون الثاني) الجاري، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بعد زيارته لمحافظة سيستان وبلوشستان، إنه سيعمل على متابعة حق إيران المائي مع مسؤولي طالبان.
وإلى جانب قضايا "الإرهاب والمخدرات"، من المرجح أن تكون زيارة عراقجي إلى كابول مرتبطة بمسألة حق إيران المائي من نهر "هيرمند".