ممثل المرشد الإيراني:خامنئي ينوب الإمام المهدي ليمنعنا من الوقوع في الضلال



أبدى المدير العام لشؤون أوراسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، مجتبی دمیرجي لو، خلال لقائه سفير أذربيجان في طهران، علي علي زاده، احتجاجه على ما وصفه بـ "التحركات السلبية من قِبل بعض الأوساط أو الشخصيات في أذربيجان"، مؤكدًا أنه "إجراء غير أخلاقي".
وقال دميرجي لو، اليوم الجمعة، للسفير الأذربيجاني: "إن التحركات السلبية من قِبل بعض الأوساط أو الشخصيات في أذربيجان، بما في ذلك الإجراء غير الأخلاقي الأخير بحق عدد من الطلاب الإيرانيين الدارسين في أذربيجان، تُلحق الضرر بعلاقات الشعبين".
وأضاف أنه طالب بـ "التعامل مع المسؤولين والمنفذين لهذه التحركات السلبية" و"اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي إساءة أو ممارسات تفرقة".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أفادت نقلاً عن مصادر في أذربيجان، الأسبوع الماضي، بأن السلطات الأذربيجانية قامت بطرد 16 طالبة إيرانية أو منعت دخولهن إلى البلاد، متهمة إياهن بالتعاون مع جهات داخل إيران.
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، دون تقديم تفاصيل، هذا الإجراء بأنه "متماشٍ مع سياسات إسرائيل".
وجاء طرد الطالبات بعد إعلان أجهزة الأمن الأذربيجانية إحباطها مؤامرة لاغتيال شخصية يهودية نافذة في البلاد، مقابل مبلغ 200 ألف دولار، واعتقال المشتبه بهم.
كما أعلنت أجهزة الأمن في جمهورية أذربيجان اعتقال شخصين يُشتبه في تخطيطهما لاغتيال إحدى الشخصيات اليهودية البارزة في البلاد. وأوضحت السلطات في باكو، دون ذكر اسم بلد معين، أن المشتبه بهما كانا يعملان "بتوجيه من دولة أجنبية".
إلا أن مصادر من الطائفة اليهودية في أذربيجان أفادت لوسائل الإعلام بأن هذه الدولة الأجنبية هي إيران. وتجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني لطالما اتهم باكو بالتعاون مع إسرائيل ضد طهران، وذلك بسبب العلاقات الوثيقة بين الجانبين.
وشهدت العلاقات بين طهران وباكو توترًا متزايدًا، خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران، الذي أسفر عن مقتل رئيس الحرس الأمني بالسفارة.
وفي تطور آخر، أيدت محكمة الاستئناف في باكو حكمًا بالسجن لمدة 16 عامًا على قبطان في الأسطول النفطي الأذربيجاني، يُدعى زاهد أسكروف، بتهمة التجسس لصالح إيران.
وأفادت أجهزة الأمن الأذربيجانية بأن أسكروف تعاون مع عملاء استخبارات إيرانيين خلال دراسته الدينية في قم، وقام بتسريب معلومات حساسة، بما في ذلك تفاصيل عن المناورات العسكرية في بحر قزوين.
كما أثار إصدار حكم الإعدام بحق منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران جدلاً واسعًا؛ حيث رفض والد أورخان أسكروف، رئيس الحرس الأمني للسفارة الذي قُتل في الهجوم، عروض الدية، التي قدمتها إيران، وأصر على تنفيذ حكم الإعدام.
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بأن إيران خدعت باكو، بخصوص تعهدها بإعدام منفذ الهجوم، متهمًا طهران بالمماطلة في القضية، رغم الأحكام السريعة التي تصدرها في قضايا أقل خطورة.
ومن ناحية أخرى، تصاعد التوتر بين البلدين، بعد تصريحات مهينة أطلقها مدّاح محلي، خلال مناسبة حضرها إمام جمعة أردبيل. وشملت هذه التصريحات إهانات للرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مما دفع وزارة الخارجية الأذربيجانية إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في باكو وتقديم احتجاج شديد اللهجة.

صرح نائب رئيس البرلمان الإيراني، حميد رضا حاجي بابايي، بأن "الأميركيين يدركون أنهم لم يعودوا يملكون خيار المواجهة العسكرية مع إيران". وأضاف: "ساحة المنافسة اليوم بين طهران وواشنطن هي ساحة الشعوب".

قالت إلهه بيات، ابنة شهریار بيات، السجين السياسي البالغ من العمر 65 عامًا، أحد المعتقلين المحكومين بالإعدام في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إن ملف والدها لا يزال مجمدًا بالمحكمة العليا وإنه محروم من تلقي الرعاية الطبية في سجن إيفين بطهران.
وأكدت بيات، في حديثها مع "إيران إنترناشيونال"، أن والدها يعاني أمراضًا مختلفة، ومنها تضخم البروستات، والنقرس، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وكان يشكو من "أصوات غريبة" في رأسه، منذ عدة أشهر.
وأضافت أن والدها كان قد عانى آلامًا شديدة بسبب مشاكل الأسنان، وقالت: "قبل اعتقاله، وبعد توصية من الطبيب، قام بإزالة جميع أسنانه، وكان مقررًا له زرع أسنان، لكن بعد اعتقاله لم يتمكن من إكمال العلاج، وبدلاً من ذلك اضطر إلى استخدام أطقم الأسنان لمضغ الطعام، حتى يتمكن من تناوله، ولذلك فإن حالته الغذائية تدهورت بشكل كبير، مما أدى إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وفقدان الوزن الشديد".
وأوضحت ابنة السجين السياسي الإيراني أن والدها زار العيادة الطبية في السجن عدة مرات، خلال الأشهر الأخيرة؛ بسبب حالته الصحية المتدهورة، لكن تم إعطاؤه أدوية لا تجدي نفعًا في تحسن حالته.
وذكرت أنه رغم حالته الصحية السيئة في السجن، وطلباته المتكررة للعلاج في المستشفى على نفقته الخاصة، فإنه لا يزال ممنوعًا من الانتقال إلى المرافق الطبية لتلقي العلاج.
وقد أُشارت تقارير عديدة، مؤخرًا، إلى منع تقديم الرعاية الطبية للسجناء في إيران وانتهاك حقهم في الحصول على علاج مناسب من قِبل مسؤولي السجون.
وفي السنوات الأخيرة، تُوفيَّ العديد من المحتجزين في السجون الإيرانية، ولم تعلن الحكومة الإيرانية مسؤوليتها عن وفياتهم، التي غالبًا ما تحدث نتيجة الضغوط، والتعذيب، ورفض تقديم الرعاية الطبية.
قضية ملفه في المحكمة العليا
وفيما يتعلق بحالة ملف والدها، قالت إلهه بيات لـ "إيران إنترناشيونال": "بعد مرور 28 شهرًا على اعتقال والدي، وعام كامل من إصدار حكم الإعدام، وإرسال الملف إلى المحكمة العليا، لم يحدث أي تغيير في الملف، ولا يزال في حالة تجميد بالسجن".
وعند سؤالها عما إذا كانت المحكمة، التي تتعامل مع ملف والدها في المحكمة العليا قد تم تحديدها، قالت: "بعد اعتراضنا على حكم الإعدام، تم إرسال الملف إلى المحكمة العليا، لكن خلال هذه الفترة، لم يقدم مسؤولو المحكمة أي إجابة واضحة للعائلة والمحامين، وكلما سألنا قالوا إن القضية في انتظار المراجعة ويجب أن ننتظر".
حكم الإعدام
كانت "إيران إنترناشيونال"، قد ذكرت في تقرير صادر، في مارس (آذار) الماضي، أن شهریار بيات قد حُكم عليه بالإعدام في القضية الأولى بملفه، في 14 فبراير (شباط) الماضي أيضًا، من قِبل المحكمة الجنائية الأولى في محافظة طهران بتهمة "التجديف".
واستند القضاة إلى رسائل وصور منسوبة إلى بيات، والتي اعتُبرت "إهانة للنبي محمد، والسيدة فاطمة الزهراء، والسيدة زينب، والإمام أبي الفضل العباس، وعيسى المسيح، ومكة المكرمة، والآيات القرآنية"، لتوثيق هذه التهم.
وقد صدر حكم الإعدام ضد بيات، في حين أن قضيته تم إغلاقها، في مراحل التحقيق الأولى؛ بسبب عدم وجود أدلة كافية ضد اتهام "التجديف".
وأُعيدت القضية إلى المحكمة بعد اعتراض المدعي العام، وأصدرت المحكمة حكم الإعدام ضده.
وأكدت إلهه بيات أن والدها لم يرتكب أي جريمة، وقالت لـ "إيران إنترناشيونال": "في المراحل الأولى من القضية، قيل لوالدي إنه سيتم الإفراج عنه قريبًا، وذلك في شتاء العام الماضي، وبعد تقديم طلب للإجازة العلاجية بكفالة قدرها 8 مليارات تومان، تم نقله إلى الإجازة العلاجية، ولكن بعد أسبوعين من عودته إلى السجن، تم إصدار حكم الإعدام ضده".
الاعترافات القسرية
وأكدت إلهه بيات، لـ "إيران إنترناشيونال"، أن والدها تعرض للضغط والتعذيب في المراحل الأولى من الاستجواب، مما دفعه إلى "الاعتراف القسري". وأكدت أن والدها في جميع مراحل المحاكمة نفى التهم، وقال إنه أُجبِر على الاعتراف تحت التعذيب.
وأشارت إلى أن والدها في أول جلسة محاكمة، قال للقاضي: "كيف يمكن أن تتهمني بالتجديف وأنا اخترت أسماء دينية لأبنائي؟"، وأضافت أن القاضي قال في ذلك الوقت للمسؤولين في وزارة الاستخبارات إنه لا يوجد دليل في الملف، ولذلك تم إصدار قرار "عدم الملاحقة".
وأضافت أن المدعي العام في شهریار اعترض على الحكم، وبعد فترة تم إصدار حكم الإعدام.
وأشارت إلى أن المحامي المكلف بالقضية قال بشكل غريب للعائلة إنه سيتم إعدام والدها، وإنه من الأفضل عدم المتابعة، لكن بعد أربعة أشهر تم السماح لمحامٍ آخر بالتدخل في القضية للدفاع عن والدها.
القضايا الأخرى في الملف
في الجزء الثاني من ملفه، صدر حكم على بيات بالسجن لمدة 18 عامًا؛ بسبب مشاركته في الاحتجاجات؛ حيث حُكم عليه من قِبل المحكمة الثورية في مدينة شهریار بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "تشكيل جماعة تهدف إلى الإخلال بأمن البلاد"، و5 سنوات بتهمة "الاجتماع والتآمر"، وسنتين بتهمة "إهانة علي خامنئي، قائد الثورة الإيرانية" و"روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية"، وسنة بتهمة "الدعاية ضد النظام".
الاعتقال والاستجواب
اعتُقل شهریار بيات في 25 سبتمبر (أيلول) 2022، من قِبل قوات الأمن وقوات وزارة الاستخبارات في مدينة شهريار، القريبة من العاصمة طهران؛ بسبب مشاركته في الاحتجاجات. وبعد انتهاء الاستجواب، تم نقله أولاً إلى سجن طهران الكبير ثم إلى سجن قزل حصار في كرج، وأخيرًا إلى سجن إيفين.
واتُهم في البداية بـ "الدعاية ضد النظام، وإهانة قائد الثورة الإسلامية، ونشر الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، ثم أُضيفت إليه تهمة "التآمر ضد الأمن الوطني والمشاركة في الاحتجاجات".
وأثناء الاستجواب، استندت وزارة الاستخبارات إلى نشر بعض الصور والرسائل التي نسبت إلى بيات، وأكدت أن هذه الوثائق المستخرجة من هاتفه تدل على تورطه في "التجديف" وتهم أخرى.
وفي النهاية، تم إصدار أمر بالقبض عليه بتهم "التجديف، وإهانة المقدسات، والدعاية ضد النظام، الفساد في الأرض، وإهانة علي خامنئي وروح الله الخميني، وتشكيل جماعة تهدف إلى الإخلال بأمن البلاد، وإهانة الأئمة الشيعة"، وتم إرسال القضية إلى المحكمة في شهریار.
معلومات شخصية عن شهریار بيات
شهریار بيات هو ابن قربان علي، وُلد في 24 يوليو (تموز) 1960، وكان يعمل موظفًا متقاعدًا في شركة الشحن البحري الإيرانية.
وكان في شبابه مدرب كرة قدم، ويمارس رياضة تسلق الجبال بشكل احترافي، كما كان يعيش في مدينة شهریار بمحافظة طهران، قبل اعتقاله.

قال ممثل خامنئي في قم، محمد سعيدي: "ترامب قال إن إيران أصبحت ضعيفة، لكن قائدنا قال إن المستقبل سيظهر من هو الضعيف". وأضاف: "بايدن الذي كان يعتقد في أوهامه أنه ذكي، هزم أمامنا، وترامب أيضًا سيهزم."

نقل موقع "أكسيوس"، عن دبلوماسيين أوروبيين، أن إيران طلبت إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة تعبر فيها عن رغبتها في بدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ومختلف عن الاتفاق النووي السابق.
ووفقًا لتقرير الموقع الإخباري الأميركي، الذي نُشر الخميس 23 يناير (كانون الثاني)، أعلن دبلوماسيون إيرانيون قبل 10 أيام، خلال لقاء مع دبلوماسيين كبار من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي في جنيف، رغبتهم في بدء مفاوضات حول اتفاق نووي جديد قد يختلف عن الاتفاق السابق.
وأضاف التقرير أن المسؤولين الإيرانيين طلبوا من الدبلوماسيين الأوروبيين نقل رغبتهم في التفاوض إلى واشنطن، مشددين على انتظارهم مقترحًا أو مبادرة جديدة من الجانب الأميركي.
وكان رد الدبلوماسيين الأوروبيين أن الأمر يعتمد على إيران لتقديم اقتراح يتضمن تنازلات إضافية تتعلق ببرنامجها النووي.
وقد وردت تقارير، في الأسابيع الماضية، حول مساعي طهران للعثور على وسطاء؛ بهدف التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة.
وقد التقى دبلوماسيون إيرانيون كبار، نظراءهم من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى منسق رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، بمدينة جنيف السويسرية.
وذكرت وكالة "رويترز" أن هذه المحادثات تناولت قضايا خلافية، مثل البرنامج النووي الإيراني، لكنها أحرزت "تقدمًا طفيفًا" فقط.
وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحدث مقربون منه عن احتمالية عودة سياسة "الضغط الأقصى"، التي انتهجتها واشنطن سابقًا ضد طهران، كما أُثيرت احتمالات بشن هجوم عسكري على المواقع النووية الإيرانية.
وفي مقابلة مع الصحافيين يوم الخميس، 23 يناير، سُئل ترامب عن دعم الولايات المتحدة المحتمل لإسرائيل في حال شنت هجومًا على المواقع النووية الإيرانية، رد قائلًا: "من الواضح أنني لن أجيب عن هذا السؤال. لنرَ ما سيحدث. سألتقي أشخاصًا مختلفين خلال الأيام المقبلة.
آمل أن يُحل هذا الأمر دون الحاجة إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات. سيكون هذا حقًا أمرًا جيدًا".
وأضاف ترامب، في مقابلة سابقة مع مجلة "تايم"، أنه لا يستبعد احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أصدر قرارًا ضد البرنامج النووي الإيراني، يوم الخميس، الموافق 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد فيه عدم تعاون طهران في توضيح برنامجها النووي.
وجاء هذا القرار بدعم من الدول الأوروبية، ويُعد خطوة نحو إعادة تنسيق المواقف بين أوروبا والولايات المتحدة ضد إيران.