برلماني إيراني: لا نستطيع تقديم إجابات للشعب بشأن الغلاء والتضخم وسعر الصرف



أفادت صحيفة "التلغراف"، نقلاً عن مسؤول إيراني رفيع في طهران، أن إيران وجهت قواتها الحليفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتصرف بحذر، مع بدء إدارة ترامب عملها.
وقال المسؤول الإيراني: "تم توجيه القوات والحلفاء في المنطقة للتصرف بحذر، حيث يشعر النظام بتهديد وجودي مع عودة ترامب."
وأضاف المسؤول: "في العراق واليمن، تم إبلاغ القوات بعدم استهداف أي ممتلكات أميركية، وإذا فعلوا ذلك، يتم تحذيرهم صراحة بعدم استخدام الأسلحة الإيرانية."
وتابع: "تم إخبارهم بالحفاظ على المواقف الدفاعية لفترة وتجنب أي إجراءات قد تستفز الأميركيين."
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بغداد تسعى لإقناع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في البلاد بوضع أسلحتها أو الانضمام إلى القوات الأمنية الرسمية.
كما نفى سفير إيران لدى الأمم المتحدة أي تورط أو دعم لتدريب الحوثيين في اليمن، قبل أيام فقط من إعادة تصنيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمجموعة كـ"منظمة إرهابية أجنبية".
وجاء في البيان: "نتيجة لسياسة إدارة بايدن الضعيفة، أطلق الحوثيون النار على سفن البحرية الأميركية عشرات المرات، وقاموا بعدد من الهجمات على البنية التحتية المدنية في دول شريكة، وهاجموا السفن التجارية التي تعبر باب المندب أكثر من 100 مرة".

قال عضو مجلس إدارة جمعية الصيادلة الإيرانية، هادي أحمدي: "إن ارتفاع أسعار بعض الأدوية قد تسبب في صدمة لدى الناس، حيث إن 3 من كل 10 أشخاص يدخلون الصيدلية يتراجعون عن شراء الدواء".

دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى تعزيز العلاقات التجارية والثقافية مع طالبان، في أول زيارة لوزير خارجية إيراني إلى أفغانستان، منذ استعادة الحركة الأفغانية للسلطة.
والتقى عراقجي، اليوم الأحد 26 يناير (كانون الثاني)، رئيس وزراء طالبان، ملا محمد حسن آخوند، وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما اجتمع القائم بأعمال وزارة خارجية طالبان، أمير خان متقي، مع عراقجي، مؤكدًا أن إيران وأفغانستان دولتان جارتان ومسلمتان، تشاركتا في الأفراح والأتراح. وأعرب عن أمله في أن تؤدي زيارة عراقجي إلى كابول إلى تعزيز العلاقات بين طالبان وإيران.
وبعد سقوط حكومة أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة، كانت إيران واحدة من الدول القليلة التي واصلت العلاقات الدبلوماسية مع الحركة الأفغانية، وأصبحت واحدة من الداعمين الإقليميين الرئيسيين لها.
وعلى الرغم من هذه العلاقات الدبلوماسية، لم يقم أي وزير خارجية إيراني بزيارة كابول خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية.
وجاءت زيارة عراقجي بعد يومين من تعليق المساعدات الخارجية الأميركية؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة 24 يناير، أن جميع المساعدات الخارجية، باستثناء المساعدات المقدمة إلى إسرائيل ومصر، سيتم تعليقها لمدة 90 يومًا، بناءً على أمر تنفيذي أصدره دونالد ترامب.
وفي 27 أغسطس (آب) 2023، دعا أمير خان متقي، القائم بأعمال وزارة خارجية طالبان، وزير خارجية إيران السابق، حسين أمير عبد اللهيان، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، إلى زيارة كابول، خلال اتصال هاتفي بينهما.
وناقش الجانبان، خلال ذلك الاتصال، توزيع وإدارة مياه نهر هلمند، وخاصة حصة إيران المائية.
وكان الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، قد حذر مسؤولي "طالبان"، في أواخر مايو (أيار) 2023، بشأن الحصة المائية، وبعد ذلك حدد ممثله الخاص لأفغانستان مهلة شهرًا واحدًا أمام "طالبان"، لم تنتهِ إلى نتيجة.
وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في 10 يناير الجاري، بعد زيارته إلى محافظة بلوشستان، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه سيتابع هذه القضية في المفاوضات مع مسؤولي "طالبان".

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الأحد بأن السلطات في البلاد ضبطت شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله عبر طرق التهريب على الحدود السورية اللبنانية، وذلك عبر مدينة سرغايا في محافظة ريف دمشق.

تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، حول المرشح الرئاسي السابق، سعيد جليلي، ودونالد ترامب، دعا رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، المسؤولين إلى توخي الحذر في تصريحاتهم، لتجنب إرسال "رسالة ضعف إلى الأعداء، مما قد يعرض المصالح الوطنية للخطر"، حسب قوله.
وأكد قاليباف أن "تصوير ضعف النظام الإيراني القوي قد يؤدي إلى أخطاء في حسابات الرئيس الأميركي الجديد، وزيادة الضغوط الاقتصادية على البلاد".
وقد انتقد عدد من الشخصيات الأصولية تصريحات ظريف في منتدى دافوس، بشأن ترامب وجليلي، ودعوا إلى محاكمته.
وكان مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، قد صرح خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قائلاً: "لو كان سعيد جليلي رئيسًا لإيران، بدلاً من مسعود بزشكيان اليوم، ربما كانت هناك حرب كبيرة تجتاح المنطقة. هناك وجهات نظر مختلفة في إيران، وأنا أحترم هذه الاختلافات".
وأكدت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية، في مقال، أن محمد جواد ظريف، بفهمه للواقع، حاول تقديم صورة تُظهر أن إيران ليست لاعبًا ضد الأمن العالمي ولا في تعارض مع النظام الدولي والتحولات السريعة فيه.
وأشار المقال في نهايته إلى أن ظريف، "في خضم شتاء قاسٍ عام 2025، يُعد من "القدرات النادرة والمحدودة المتاحة لإيران على المستوى العالمي".
الانتقادات تطال ظريف لتصريحاته حول "ترامب 2"
قال ظريف، في اجتماع منتدى دافوس: "إن إيران ليست تهديدًا أمنيًا للعالم"، معربًا عن أمله في أن يكون "ترامب 2" أكثر جدية وتركيزًا وواقعية.
ومع ذلك، هاجم معارضو حكومة مسعود بزشكيان هذه التصريحات، معتبرين إياها تنم عن موقف ضعف. كما شن أئمة الجمعة، بمن فيهم خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، هجومًا على ظريف، قائلاً: "إذا كانت أميركا تتحدث عن التفاوض، فإن هدفها هو مواجهة الثورة".
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، والمقربون منه، هجماتهم على تصريحات مسؤولي الحكومة بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة.
ورغم وجود معارضة داخلية في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية لفكرة التفاوض مع الولايات المتحدة، فإن موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، قد أفاد نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، بأن طهران ترغب في إيصال رسالة إلى واشنطن تعبر عن استعدادها للتفاوض؛ بهدف الوصول إلى اتفاق جديد ومختلف عن الاتفاق النووي (برجام).
المسؤول الرئيس عن ترويج دعاية النظام
نفى محمد جواد ظريف، في تصريحاته بمنتدى دافوس، المخاوف الدولية المتعلقة بمساعي إيران لامتلاك سلاح نووي، ودعمها الجماعات شبه العسكرية في المنطقة، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران، كما صرح بأن طهران لم تعد تتشدد مع النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب.
وأثارت هذه التصريحات موجة واسعة من الانتقادات؛ حيث أعاد البعض استخدام لقب "المزيّف الأكبر النظام" لوصف ظريف.
من جهة أخرى، وصفت منظمة "الاتحاد ضد إيران النووية"، في بيان لها، محمد جواد ظريف، الذي حضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بأنه "المسؤول الرئيس عن ترويج دعاية النظام الإيراني الداعمة للعدوان والإرهاب".