واشنطن تطالب بيروت بعدم إشراك حزب الله في الحكومة الجديدة



بعد خبر "إيران إنترناشيونال" حول إلغاء رحلة "إيران إيرتور" إلى باريس بسبب عدم خصخصة الشركة، قالت فرزانه صادق، وزيرة النقل الإيرانية: "إلغاء رحلة (إيران إيرتور) إلى فرنسا لا علاقة له بشركة (إيران إير)". وأضافت فرزانة صادق: "هذه القضية حدثت من جانب فرنسا وبشكل أحادي."

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وأبحاث أمنية جديدة، أن قراصنة مرتبطين بالنظام الإيراني والصين وبعض الحكومات الأجنبية الأخرى يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز هجماتهم الإلكترونية ضد أهداف في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وخلال العام الماضي، استخدمت عشرات مجموعات القرصنة لأكثر من 20 دولة، روبوت الدردشة "جيميني" من "غوغل" لكتابة أكواد ضارة، والبحث عن الثغرات الأمنية، وجمع المعلومات حول المؤسسات التي يمكن استهدافها.
وحذّرت "غوغل"، يوم الأربعاء 29 يناير (كانون الثاني)، في تقرير جديد من أن مجموعات مرتبطة بإيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية استغلت "جيميني" لدعم عملياتها الهجومية الإلكترونية.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن "جيميني" لعب دور المساعد البحثي أكثر من كونه أداة استراتيجية، حيث استخدمته هذه المجموعات لتحسين كفاءة عملياتها بدلًا من تطوير أساليب قرصنة جديدة.
دور الذكاء الاصطناعي في تسريع وزيادة كفاءة الهجمات السيبرانية
وأضافت "غوغل" في تقريرها أن مروّجي المعلومات المضللة على الإنترنت استخدموا "جيميني" لإنشاء شخصيات وهمية، وترجمة الرسائل، ونشرها عبر المنصات المختلفة.
ومع التقدم السريع في النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، بات القراصنة يطوّرون بشكل مستمر طرقًا جديدة للاستفادة من هذه الأدوات.
وحذّرت "غوغل" من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمنح الجهات التهديدية القدرة على العمل بسرعة أكبر وعلى نطاق أوسع، رغم أنه لم يصل بعد إلى مرحلة "التغييرات التخريبية" في مجال القرصنة.
وفي هذا السياق، قالت ساندرا جويس، نائبة رئيس قسم تحليل التهديدات في "غوغل": "لا يمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي وسيلة خارقة بيد القراصنة، بل قد يكون أداة أكثر أهمية للمدافعين عن الأمن السيبراني".
لكنها حذّرت في الوقت نفسه من أن الذكاء الاصطناعي يساعد القراصنة في زيادة كفاءة عملياتهم وسرعتها ومدى تأثيرها.
وكانت السلطات الأميركية قد حذّرت العام الماضي من أن كوريا الشمالية تستخدم هويات مزيفة لتوظيف أفرادها كمتخصصين في تقنية المعلومات داخل الشركات الأميركية، كجزء من مخطط احتيالي واسع.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، حذّرت شركة "أوبن إيه آي" من أن حسابات مرتبطة بالنظام الإيراني استخدمت تقنياتها في نشر الدعاية السياسية، بما في ذلك إنتاج مقالات طويلة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، والترويج لسياسات طهران و"محور المقاومة".
وقد حذفت الشركة عددًا كبيرًا من الحسابات المرتبطة بالحكومة الإيرانية بعد اكتشافها هذه الأنشطة.
ويتزامن تقرير "غوغل" مع تصريحات حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، حيث قال: "سنستفيد بشكل كبير من الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري".
كما دعا محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتعويض "التأخر التكنولوجي" في البلاد.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت الحكومة الأميركية عن خطط لفرض قيود تهدف إلى منع إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية من الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة المطورة في الولايات المتحدة.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في مقابلة صحافية، إن طهران "مستعدة لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة."

قال عومر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن دونالد ترامب يسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن الدبلوماسية لها حدود، مؤكدًا أن إسرائيل ستتحرك عند الضرورة، سواء بموافقة أميركا أو من دونها، ضد هذا البرنامج.
وأوضح دوستري، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الخميس 30 يناير (كانون الثاني)، أن الحرب هي أحد الخيارات المطروحة أمام إسرائيل لتحقيق هدفها في وقف الطموحات النووية الإيرانية.
وأكد أنه إذا أوقفت إيران طموحاتها النووية دون تدخل عسكري إسرائيلي، فسيكون ذلك رائعًا، لكن إسرائيل لا تؤمن بإمكانية حدوث ذلك.
وتابع المتحدث باسم نتنياهو: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤمن بأن سياسة الضغط الأقصى، التي تبناها ترامب، خلال ولايته الأولى، كانت ناجحة، وإن إسرائيل تتوقع التعاون معه لإعادة تطبيقها".
ولكنه أشار إلى أن ترامب، بطبيعته، ينظر إلى السياسة الخارجية من منظور "التجارة"، مما يعني أنه قد يسعى لإبرام صفقة مع إيران، إذا رأى أنها ممكنة.
وأضاف أن إسرائيل ستمنح الدبلوماسية فرصة، لكن هناك حدودًا لها، والوقت يمر.
وخلال مقابلة سابقة مع مجلة "تايم" الأميركية، لم يستبعد ترامب احتمال تنفيذ هجوم عسكري على إيران.
وأشار عومر دوستري إلى أن ترامب لم يتغير، مضيفًا: "لا أرى أي تغيير في مواقفه".
وأكد أن تصريحات ترامب ما زالت تعكس دعمه القوي لإسرائيل، وأن بلاده يمكن أن تحقق إنجازات كبيرة معه في الشرق الأوسط.
تأتي هذه التصريحات قبيل الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترامب، يوم الثلاثاء المقبل، الموافق الرابع من فبراير (شباط) في البيت الأبيض، حيث أعلن ترامب أن مواجهة الأعداء المشتركين ستكون أحد محاور المباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويأتي لقاء نتنياهو وترامب بعد أقل من شهر من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، الذي أنهى حربًا استمرت 15 شهرًا، وأسفر عن إطلاق سراح 33 إسرائيليًا محتجزًا لدى حماس، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
خامنئي يلمّح إلى إمكانية التفاوض مع أميركا
بعد فوز ترامب، أعربت حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عن الاستعداد للتفاوض مع واشنطن، وهو ما رفضته الأوساط المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، مثل صحيفة "كيهان"، التي هاجمت فكرة التفاوض.
ولكن خامنئي أشار، في خطاب له مؤخرًا، إلى إمكانية التفاوض مع أميركا، قائلاً: "علينا أن نعرف مع مَن نتعامل، ومع مَن نبرم صفقات. عندما يعرف الإنسان الطرف المقابل، قد يعقد صفقة، لكنه سيكون على دراية بكيفية إدارتها".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: "إذا توصلت طهران إلى قناعة بضرورة التفاوض مع أميركا، فسيكون ذلك على أساس متكافئ. لكن في الوقت الحالي، لم يتم اتخاذ هذا القرار".
وفي 26 يناير الجاري، أعلن ترامب أن أميركا ستستأنف بيع وتوريد قنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل، وهو ما رحّب به نتنياهو في اليوم التالي، عبر رسالة فيديو، شكر فيها ترامب على دعمه المستمر.
ومنذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحدث مسؤولون مقربون منه عن إمكانية إعادة سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، بل وطرحوا خيار الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقًا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن بعض أعضاء فريق ترامب، الذين يدرسون تبعات سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يقيّمون بجدية الخيارات العسكرية المتاحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية استباقية.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية تفيد بإلغاء رحلة شركة الطيران الإيرانية الخاصة "إيران إيرتور" إلى باريس بعد اعتراض "إيران إير" على نقل ملكية الشركة إلى القطاع الخاص.
وكشف مصدر مطلع، أمس الخميس 30 يناير (كانون الثاني)، في حديث لـ"إيران إنترناشيونال"، أنه بعد الإعلان الرسمي للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية عن تسيير رحلات "إيران إيرتور" إلى باريس، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة "إيران إير" خلال اجتماع خاص بأنه قدّم وثائق أدت إلى إلغاء هذه الرحلات.
وأضاف المصدر أن "إيران إيرتور" لا تزال تابعة لـ"إيران إير" بسبب عدم تنفيذ التزاماتها والتزامات مديرها التنفيذي بعملية الخصخصة، ما يعني أن نقل ملكية الشركة إلى القطاع الخاص لم يكتمل بشكل قانوني.
كما أظهرت تحقيقات "إيران إنترناشيونال" أن عملية خصخصة "إيران إيرتور" لم تتم بالشكل الصحيح، وأنه لا توجد وثائق قانونية تثبت انتقالها الكامل إلى القطاع الخاص.
وقد ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، نقلًا عن الرئيس التنفيذي لشركة "إيران إيرتور"، أن فرنسا ألغت تصريح الرحلات إلى باريس "دون أي سبب".
وأكد الرئيس التنفيذي أن "الإلغاء لم يكن من جانب الشركة"، وأصدرت "إيران إيرتور" بيانًا حمّلت فيه السلطات الفرنسية مسؤولية إلغاء الرحلات بين طهران وباريس.
وجاء في البيان: "بكل أسف، نبلغكم بأن الرحلة المباشرة بين طهران وباريس قد أُلغيت بشكل غير متوقع وبقرار أحادي الجانب من قبل هيئة الطيران المدني الفرنسية، في خطوة غير مهنية".
ووعدت الشركة بأنها ستعيد الأموال التي دفعها المسافرون "في أقرب وقت ممكن".
يشار إلى أنه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن حسين بورفرزانه، رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية، أن "إيران إيرتور" ستستأنف رحلاتها إلى باريس اعتبارًا من 1 فبراير (شباط)، مشيرًا إلى أن استئناف هذه الرحلات كان نتيجة "عمل دبلوماسي مكثف" استمر شهرًا كاملًا من قبل وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطيران المدني وشركة "إيران إيرتور".
إلا أن المعلومات الحصرية التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" تشير إلى أن المنافسة الداخلية بين شركات الطيران الإيرانية، بالإضافة إلى تقرير "إيران إير" للجانب الفرنسي، أدت إلى تقويض هذا الجهد، ما يعني أن فرنسا لم تلغِ الرحلات "دون سبب".
السياق الدولي وتأثير العقوبات
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على شركات الطيران الإيرانية "إيران إير"، و"ساها"، و"ماهان إير"، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بسبب نقلها طائرات مسيّرة وتكنولوجيا عسكرية إلى روسيا.
وفي ذلك الوقت، صرّح مقصود أسعدي ساماني، الأمين العام لاتحاد شركات الطيران الإيرانية، بأن "إيران إير" كانت الشركة الإيرانية الوحيدة التي لديها رحلات إلى أوروبا، وأنه بعد فرض العقوبات، لن تكون هناك رحلات جوية إيرانية إلى القارة.
يُذكر أن إيران تُعتبر من الحلفاء الرئيسيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا، حيث تتهم طهران بإرسال طائرات مسيّرة هجومية من طراز "شاهد 131" و"شاهد 136" لاستخدامها في العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أفادت تقارير إعلامية بأن إيران سلّمت روسيا شحنة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، على الرغم من التحذيرات الغربية.