قاض إيراني اشتهر بالانتهاكات الجسيمة وقتل الأبرياء يحصل على رخصة محاماة

أثار حصول القاضي الإيراني والمدعي العام السابق سعيد مرتضوي على رخصة المحاماة جدلا واسعا في إيران، وذلك بعد أربعة عقود من إصداره لأحكام مثلت أبشع انتهاكات لحقوق الإنسان.

أثار حصول القاضي الإيراني والمدعي العام السابق سعيد مرتضوي على رخصة المحاماة جدلا واسعا في إيران، وذلك بعد أربعة عقود من إصداره لأحكام مثلت أبشع انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويُعَد مرتضوي من أكثر الشخصيات "سيئة السمعة" في الجهاز القضائي لإيران، حيث كان مسؤولًا لسنوات طويلة عن أكثر القضايا الأمنية حساسيةً في النظام.
ومن بين أبرز ممارساته: الإغلاق الجماعي للصحف عام 2000، واعتقال الصحافيين وإصدار أحكام بالسجن لمدد طويلة ضدهم، ومقتل محتجين عام 2009 في معتقل "كهريزك"، وتعذيب الصحافية والمصورة الكندية زهرا كاظمي حتى الموت.

قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، يوم الأحد، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن البرنامج النووي لإيران يشكل "تهديدًا للبشرية"، وأن تدميره يصبّ في مصلحة العالم أجمع.
وردًا على سؤال حول القرار الحزبي المشترك الذي قدّمه هو وعدد من المشرّعين بشأن البرنامج النووي الإيراني، أكد غراهام أن هذا القرار مصمَّم لمواجهة "الطموحات النووية للنظام الإيراني".
وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ومسؤولين إسرائيليين آخرين، "سيحتاجون قريبًا" إلى اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع البرنامج النووي للنظام الإيراني.
وأوضح غراهام أن القرار المذكور "ليس تفويضًا باستخدام القوة العسكرية"، لكنه شدّد على أنه في حال قرّرت إسرائيل تدمير البرنامج النووي لإيران، فيجب على الولايات المتحدة دعمها، معتبرًا أن هذا البرنامج يشكل "تهديدًا للبشرية".
وأضاف أن الضربات القوية التي وجّهتها إسرائيل إلى حزب الله وحماس، وهما جماعتان وكيلتان لإيران، تجعل الوقت الحالي مناسبًا لتوجيه "ضربة غير مسبوقة" للبرنامج النووي الإيراني.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كان القرار يدعم هجومًا إسرائيليًا محتملاً على المنشآت النووية الإيرانية أكثر من كونه دعوة لهجوم أميركي مباشر، قال غراهام: "نعم".
والقرار المشترك، الذي قدّمه ليندسي غراهام إلى جانب السيناتور الديمقراطي جون فترمان، والسيناتور الجمهورية كيتي بريت، والنائب الديمقراطي جارد موسكوفيتش، والنائب الجمهوري مايك لاولر، يصف السعي المستمر للنظام الإيراني لامتلاك أسلحة نووية بأنه "تهديد حقيقي "للولايات المتحدة و"تهديد وجودي" لإسرائيل وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
ويؤكد القرار أن "جميع الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة" لمواجهة التهديد النووي الإيراني للولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما. كما يدعو النظام الإيراني إلى التوقف الفوري عن جميع الأنشطة التي تهدد أميركا وإسرائيل، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، وتطوير أو امتلاك أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية، وتطوير أو امتلاك رؤوس نووية.

عُقدت اليوم الاثنين محاكمة دانيال خليفة، الجندي البريطاني السابق الذي فرّ من السجن والمتهم بالتجسس لصالح إيران. ونقل خليفة معلومات إلى جهات إيرانية مقابل الحصول على أموال. ووصف القاضي خلال المحاكمة تعاونه مع طهران بأنه "مخزٍ".

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، أن بعض المشكلات الاقتصادية خارجة عن سيطرة الحكومة. وذلك في تعليقه على تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران واستياء المواطنين من انخفاض القوة الشرائية.
وقال بزشکیان اليوم الاثنين 3 فبراير (شباط) في اجتماع مشترك لرؤساء السلطات الثلاث في إيران: "الوضع المعيشي الحالي للشعب، والغلاء، والضغوط التي يتعرض لها الناس في هذا الجانب، غير مقبولة. جزء منها بيدنا وجزء آخر ليس بيدنا".
وفي الوقت نفسه، وعد بأن تتخذ الحكومة "إجراءات جيدة" تهدف إلى "توفير لقمة العيش للشعب" قبل عيد النوروز.
جاءت هذه التصريحات في وقت أعلن فيه مركز الإحصاء في إيران يوم 29 يناير (كانون الثاني) 2025 عن زيادة تصل إلى خمسة أضعاف في أسعار المواد الغذائية والضرورية في البلاد، مشيرًا إلى أن 53 مادة غذائية شهدت في ديسمبر (كانون الأول) 2024 زيادة في الأسعار بلغت في المتوسط حوالي 37 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ومع ذلك، أظهرت دراسة أجرتها "إيران إنترناشيونال" لأسعار 15 مادة استهلاكية للأسر الإيرانية أن الزيادة بأسعار هذه المواد في السوق تختلف بشكل كبير عن تقرير مركز الإحصاء، حيث كانت الزيادة في كثير من الحالات أعلى بكثير من الإحصاءات الرسمية.
كما حذرت وكالة أنباء "إيلنا" يوم 27 يناير من أن القوة الشرائية للعمال في إيران انخفضت عام 2024 إلى ربع ما كانت عليه مقارنة بعشر سنوات مضت.
اعتراف بزشکیان بالاستياء الشعبي العام
وأشار بزشکیان في كلمته خلال اجتماع رؤساء السلطات في إيران إلى مقاطعة شريحة واسعة من الشعب الإيراني للانتخابات الرئاسية الأخيرة، معترفًا بالاستياء العام من النظام، وداعيًا إلى التعامل مع المواطنين "بناءً على العدل والإنصاف".
وقال: "في الانتخابات، جاء 50 في المائة ولم تأتِ بقية الشعب أليس الذين لم يصوتوا من الشعب؟ ألسنا خدامهم؟ ... 98 في المائة من الشعب صوتوا لصالح هذه الثورة [في الاستفتاء عام 1980]. والآن بدلًا من جذبهم، نجد كلمة أو ذريعة لاستبعادهم".
واتهم بزشکیان، مكرراً المواقف السابقة لمسؤولي النظام الإيراني، "الأعداء" بالسعي إلى "خلق الفرقة والخلاف بين الشعب" وإلحاق الضرر بالبلاد، مضيفًا أن الأعداء يحاولون "الركوب على موجة الخلافات والاحتجاجات".
كما تطرق إلى أوضاع الأقليات العرقية في إيران قائلًا: "نحن ننظر إلى القوميات في مختلف المجالات نظرة متساوية".
وفي الأشهر الأخيرة، أعرب نشطاء ومجموعات حقوقية مرارًا عن قلقهم إزاء تزايد انتهاكات الحريات الأساسية للمواطنين في عهد حكومة بزشکیان.
وفي 24 يناير، أعلنت مجموعة من أسر السجناء السياسيين والعقائديين الذين لقوا حتفهم في الثمانينيات، في رسالة إلى بزشکیان، أنه تم منعهم لأكثر من 11 شهرًا من دخول مقبرة خاوران، وأن السلطات قد زادت من معاناة الأسر من خلال سلوكيات مهينة.
وطلبوا من بزشکیان إزالة العقبات التي تحول دون حدادهم على أحبائهم. إلا أن رئيس الحكومة الإيرانية لم يرد على هذه الرسالة.
وحذرت "حملة حقوق الإنسان في إيران" يوم 31 يناير من أن إيران قد شددت في الأشهر الأخيرة من سياساتها القمعية ضد الأقليات العرقية، وقامت باعتقال عدد كبير من النشطاء الأكراد والعرب والبلوش والأتراك.
ونقلت المنظمة عن روبين رحماني، الناشط في مجال حقوق الإنسان، أن وزارة الاستخبارات في حكومة بزشکیان هي المسؤولة عن جميع الاعتقالات والاستدعاءات الأخيرة.
وتناولت مجلة "تايم" في تقرير لها يوم 2 فبراير (شباط) الوضع الهش لنظام طهران في إيران والشرق الأوسط، وكتبت أن جزءًا من الشعب الإيراني الذي كان يأمل في أن يتمكن بزشکیان من إحداث تغييرات إيجابية في البلاد، يعتبره الآن "شخصية ضعيفة".

قال علي خميني، حفيد مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، إن الثورة الإيرانية نجحت في نشر خطابها إلى العالم وكسب أنصار لها، مضيفًا: "لولا هذه الثورة، لما كان هناك وجود لحماس ولا لملحمتها الأخيرة".
كما أعرب عن استغرابه من التصريحات التي تزعم أن حماس هُزمت في الحرب الأخيرة، مشددًا على أن هذا التقييم "غير دقيق".

قال مساعد وزير المخابرات الإيراني، حسین صفدری: "معنى التفاوض مع الولايات المتحدة هو أنه يجب علينا إما التراجع أو السقوط، والخطة التي تم تطبيقها على بشار الأسد سيتم تطبيقها أيضًا في إيران".