وكتب رضا بهلوي، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الخميس 6 فبراير (شباط)، أن برلين قررت إبعاد الشعب الإيراني وإسكاته مقابل إرضاء نظام طهران، مضيفا: "في برلين، تم اتخاذ قرار بإرضاء النظام الإيراني عبر إبعاد الشعب الإيراني وإسكات صوته".
وأضاف في البيان: "في هذه اللحظة الحاسمة من التغيير في إيران، كنت سعيدًا بتلقي دعوة للمشاركة في مؤتمر ميونخ الأمني؛ ومع ذلك، تم منعي من الحضور من قبل وزارة الخارجية الألمانية".
وكان نجل شاه إيران السابق قد حذّر الحكومة الأميركية الجديدة، في رسالة إلى دونالد ترامب يوم الاثنين 20 يناير (كانون الثاني)، من الوثوق بالنظام الإيراني، مؤكدًا أن الرئيس الأميركي الجديد يمكنه إنهاء الاستبداد في إيران من خلال تطبيق سياسة الضغط الأقصى.
وأعلن الرئيس الأميركي، يوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط)، في أمر تنفيذي أن سلوك النظام الإيراني يشكل تهديدًا للمصالح الوطنية للولايات المتحدة، وأنه من الضروري تطبيق أقصى ضغط على النظام الإيراني لإنهاء تهديداته النووية، والحد من برنامجه للصواريخ الباليستية، ووقف دعمه لما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية".
ألمانيا تتراجع أمام طهران
وأكد رضا بهلوي أن تدخل وزارة الخارجية الألمانية لمنعه من حضور المؤتمر يضع ألمانيا "في الجانب الخاطئ من التاريخ"، مشيرًا إلى أن "الحكومة الألمانية استسلمت للنظام الإيراني".
وأشار إلى أنه، رغم منع وزارة الخارجية الألمانية له من حضور المؤتمر، فإنه سيستمر في السفر إلى ميونخ، ودعا الشعب الألماني إلى الوقوف "ليس فقط إلى جانب الشعب الإيراني، بل أيضًا من أجل مستقبلهم، بجانب الإيرانيين الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية".
وأضاف: "هذا القرار لم يكن لإسكاتي، بل لإسكات الشعب الإيراني. كان لإسكات صوت كل من يقف من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. لكننا لن نصمت أمام هذا الإجراء".
واختتم بالقول: "بينما نبحث عن أصدقاء وحلفاء في العواصم الأجنبية، نعلم جيدًا أن حريتنا هي في أيدينا فقط، ولن يتم تحديدها من قبل الحكومات الأجنبية. نحن الإيرانيون من سيحدد مصيرنا، ولن نستسلم حتى نحقق النصر".
جاء هذا البيان في وقت أعلن فيه المكتب الإعلامي لرضا بهلوي أنه قام أمس (5 فبراير) بزيارة إلى فرنسا، حيث التقى بعدد من نواب الجمعية الوطنية الفرنسية وناقش معهم نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي هذا الاجتماع، الذي عُقد وفقًا لقواعد "تشاتام هاوس" (سرية المناقشات)، أشاد بمواقف هؤلاء النواب وطلب منهم "قيادة جهود أكثر فاعلية ضد النظام الإيراني وحرس الثورة".