وقد نشر ساعر، اليوم الجمعة 21 فبراير (شباط)، تغريدة على موقع "إيران إنترناشيونال" بمنصة "إكس"، ردًا على تصريحات القائد بالحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، وقال فيها: "إذا كان الشعب اليهودي قد تعلّم درسًا من التاريخ، فهو أنه عندما يقول لك عدوك إنه ينوي تدميرك، فعليك أن تصدّقه. نحن جاهزون".
وكان إبراهيم جباري قد صرح بأن عملية "الوعد الصادق-3" ستكون "بقدر ونطاق كافيين لتدمير إسرائيل" و"إزالة تل أبيب وحيفا من الوجود".
وقد نشرت إسرائيل مقطع فيديو يظهر مقاتلاتها الجوية، أثناء هجومها الأخير على إيران، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقد تم التقاط صورة للطائرات الحربية الإسرائيلية من هذا الفيديو.
وأشار القائد بالحرس الثوري الإيراني إلى أنه لم يتم تحديد موعد دقيق لتنفيذ "الوعد الصادق-3"، وأن العملية ستتم "في الوقت والمكان المناسبين".
كما هدد جباري، بشكل علني، الولايات المتحدة، قائلاً: "جميع القواعد والسفن الأميركية ستحترق، وستدخل جبهة المقاومة إلى الميدان".
وقبل تهديدات جباري، أكد قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، منذ يومين، أن عملية "الوعد الصادق-3" ستُنفذ حتما.
وفي اليوم نفسه، أطلق نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، تصريحات مشابهة.
كما قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في كلمة له أول من أمس: "نحن نعرف تمامًا كيفية التعامل مع أعدائنا".
وقبلها بيوم واحد، وعقب تصريحات ترامب، التي هددت بشكل غير مباشر بقصف إيران، أكد المرشد علي خامنئي، استعداد إيران لمواجهة "التهديدات الصلبة" على أعلى مستوى.
ومنذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، امتنع قادة النظام والحرس الثوري الإيراني عن تكرار مثل هذه التهديدات، لكن مع رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة وظهور تقارير تشير إلى زيادة احتمالية الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، عادت لهجة المسؤولين الإيرانيين للتصلب والتعنت مجددًا.
وهدد المسؤولون الإيرانيون في الأيام الأخيرة، الولايات المتحدة، بجانب إسرائيل أيضًا، وقالوا إن قواعد القوات الأميركية في المنطقة، في مرمى الحرس الثوري.
وقال قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، على شاشة التلفزيون الإيراني: "إذا دخلنا في صراع مع الولايات المتحدة، لدينا أهداف كافية في المنطقة يمكننا ضربها بصواريخ رخيصة الثمن".