استمرار انهيار أسعار العملات في إيران.. والدولار يتجاوز 95 ألف تومان



قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتز، إن الولايات المتحدة تشدد الخناق على اقتصاد إيران في إطار سياسة "الضغط الأقصى".
وذكر والتز، خلال حديثه في اليوم الثاني من مؤتمر الجمهوريين الأميركيين في جلسة "سي-باك"، أن اقتصاد الحكومة الإيرانية كان في حالة انهيار نتيجة سياسة "الضغط الأقصى" التي اتبعتها إدارة ترامب خلال فترة رئاسته الأولى.
وأكد مستشار الأمن القومي مجددًا على السياسة الرسمية للولايات المتحدة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أنه يجب أن لا تتمكن طهران أبدًا من الحصول على أسلحة نووية.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أشار إلى أن حزب الله قد ضعُف بشدة بعد الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر (تشرين الأول) والهجمات المتعاقبة التي شنتها إسرائيل على إيران ووكلائها. كما تمت الإطاحة بنظام بشار الأسد المستبد في سوريا، وعمليًا تم تعطيل "محور الإرهاب" للنظام الإيراني في المنطقة.
وفي هذا السياق، كان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد أعلن أن نظام إيران لا يمكن أن يمتلك أسلحة نووية لتهديد العالم أو الهجوم على إسرائيل. وأكد روبيو في مقابلة بُثت أمس الخميس 21 فبراير، أن سياسة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، واضحة تمامًا، مضيفًا أنه خلال فترة رئاسته، لن تصبح إيران دولة نووية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أيضا: "نحن لا نناقش التكتيكات أو الإجراءات". وقد صدر أمر تنفيذي لإعادة فرض (الضغط الأقصى) على النظام الإيراني.
وأشار روبيو إلى أن النظام الإيراني يستخدم كل الأموال التي يحصل عليها لتمويل برنامجه التسليحي ودعم الإرهاب، مضيفًا أنه إذا نظرت إلى جميع الأعمال التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، فستلاحظ هجمات الحوثيين على خطوط الشحن العالمية، وهجمات حماس، وحزب الله، والمسلحين في العراق ضد إسرائيل والقوات الأميركية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن جميع هؤلاء يحصلون على الدعم من أموال إيران، وطرح سؤالاً حول سبب السماح لهم بالحصول على المزيد من الأموال لدعم هذه الأعمال.
وفيما يتعلق بكيفية منع الولايات المتحدة لوجود (إيران نووية)، قال: "لا أستطيع الحديث عن الخيارات المتاحة لنا أو لأي شخص آخر".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان على علم بتعليمات دونالد ترامب لمستشاريه في وقت سابق من هذا الشهر في حال تم اغتياله على يد الحكومة الإيرانية، قال: "أنا على علم بما قاله، وأضفنا أننا لا ندخل في مناقشة التكتيكات أو الخيارات المتاحة في الولايات المتحدة".
وأكد وزير الخارجية الأميركي: "يكفي أن أقول إنه إذا أرادت الولايات المتحدة القيام بذلك، فإنها يمكن أن تؤدي إلى نهاية نظام إيران، لكن الرئيس يسعى للسلام ويفضل تجنب ذلك".
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قد صرح سابقًا مؤكدًا على سياسة الضغط الأقصى للولايات المتحدة لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، قائلًا: "تصريحات دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، واضحة في هذا الشأن: الولايات المتحدة لن تسمح لنظام إيران بامتلاك سلاح نووي".
وأضاف المتحدث، ردًا على سؤال من "صوت أميركا" بخصوص تحذيرات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران: "كما هو موضح في مذكرة الأمن القومي للرئيس، ستستخدم الولايات المتحدة الضغط الأقصى لإنهاء التهديد النووي لنظام إيران".
جدير بالذكر أنه في وقت سابق من شهر فبراير الحالي، أعاد دونالد ترامب إطلاق حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران بتوقيع أمر تنفيذي.
وبموجب هذا الأمر، ستُغلق الطرق أمام طهران للوصول إلى سلاح نووي، وستُعزز الجهود لمواجهة النفوذ الخبيث للحكومة الإيرانية خارج البلاد.
وأشار الأمر أيضًا إلى أن ترامب لن يتحمل قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية، وكذلك دعمها المستمر للإرهاب، وخاصة ضد مصالح الولايات المتحدة.
وحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، منذ أيام، من الزيادة الكبيرة في مخزونات اليورانيوم المخصب لدى إيران، مؤكدًا أن الفرصة لإحياء الاتفاق النووي تقترب من النفاد.

كتب ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، أن هناك أدلة تشير إلى ارتباط مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالموساد. وأضاف أن بعض الأوساط الغربية وصفت وفاة يوكيا أمانو وتعيين غروسي خلفاً له بالأمر المشبوه.

قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه: “رغم أن إحياء الاتفاق النووي تمت التضحية به لصالح حرب أوكرانيا، إلا أن التواطؤ الأسوأ هو أن تصبح إيران ضحية لسلام أوكرانيا أيضًا.”
وأضاف: “ما يتم تجاهله في طهران هو احتمال التواطؤ بين روسيا وأميركا بشأن إيران.”

قال زعيم حزب المحافظين في كندا، بيير بويليفر، في تصريحات للصحافيين: "سنعثر على جميع الأوباش التابعين للحرس الثوري الإيراني، البالغ عددهم 700 شخص في كندا، وسنطردهم جميعًا".
وأضاف بويليفر، الذي يخوض سباق الترشح رئيسًا الوزراء في كندا، أن عملاء الحرس الثوري في بلاده ينفقون أموالاً "سرقوها" من الشعب الإيراني.

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، استعداد بلاده التام لمواجهة تهديدات القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني، الذين تصاعدت لهجتهم مؤخرًا، بشأن شن هجوم جديد على إسرائيل، وزعمهم تنفيذ عملية "الوعد الصادق- 3".
وقد نشر ساعر، اليوم الجمعة 21 فبراير (شباط)، تغريدة على موقع "إيران إنترناشيونال" بمنصة "إكس"، ردًا على تصريحات القائد بالحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، وقال فيها: "إذا كان الشعب اليهودي قد تعلّم درسًا من التاريخ، فهو أنه عندما يقول لك عدوك إنه ينوي تدميرك، فعليك أن تصدّقه. نحن جاهزون".
وكان إبراهيم جباري قد صرح بأن عملية "الوعد الصادق-3" ستكون "بقدر ونطاق كافيين لتدمير إسرائيل" و"إزالة تل أبيب وحيفا من الوجود".
وقد نشرت إسرائيل مقطع فيديو يظهر مقاتلاتها الجوية، أثناء هجومها الأخير على إيران، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقد تم التقاط صورة للطائرات الحربية الإسرائيلية من هذا الفيديو.
وأشار القائد بالحرس الثوري الإيراني إلى أنه لم يتم تحديد موعد دقيق لتنفيذ "الوعد الصادق-3"، وأن العملية ستتم "في الوقت والمكان المناسبين".
كما هدد جباري، بشكل علني، الولايات المتحدة، قائلاً: "جميع القواعد والسفن الأميركية ستحترق، وستدخل جبهة المقاومة إلى الميدان".
وقبل تهديدات جباري، أكد قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، منذ يومين، أن عملية "الوعد الصادق-3" ستُنفذ حتما.
وفي اليوم نفسه، أطلق نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، تصريحات مشابهة.
كما قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في كلمة له أول من أمس: "نحن نعرف تمامًا كيفية التعامل مع أعدائنا".
وقبلها بيوم واحد، وعقب تصريحات ترامب، التي هددت بشكل غير مباشر بقصف إيران، أكد المرشد علي خامنئي، استعداد إيران لمواجهة "التهديدات الصلبة" على أعلى مستوى.
ومنذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، امتنع قادة النظام والحرس الثوري الإيراني عن تكرار مثل هذه التهديدات، لكن مع رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة وظهور تقارير تشير إلى زيادة احتمالية الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، عادت لهجة المسؤولين الإيرانيين للتصلب والتعنت مجددًا.
وهدد المسؤولون الإيرانيون في الأيام الأخيرة، الولايات المتحدة، بجانب إسرائيل أيضًا، وقالوا إن قواعد القوات الأميركية في المنطقة، في مرمى الحرس الثوري.
وقال قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، على شاشة التلفزيون الإيراني: "إذا دخلنا في صراع مع الولايات المتحدة، لدينا أهداف كافية في المنطقة يمكننا ضربها بصواريخ رخيصة الثمن".
كما هدد قائلاً: "إذا استخدمنا 500 أو 1000 طائرة مُسيّرة بدلاً من 150، ماذا سيحدث لهم؟".
وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد صرح، أمس الخميس، بأن واشنطن تستطيع "إنهاء نظام الحكم في إيران"، لكنه أضاف: "ترامب شخص مسالم، ويفضل تجنب هذا التصرف".
وقال روبيو: "ما يكفي هو أن نقول إن الولايات المتحدة إذا قررت، يمكنها القضاء على النظام الإيراني". وأضاف: "لا يجب أن يخطئ أحد في تفسير هذه المواقف".
وأكد روبيو أنه خلال فترة رئاسة ترامب، لن يكون هناك برنامج نووي إيراني.
مناورات الحرس الثوري في "كرمان"
وقد تزامنت التهديدات الجديدة من قادة الحرس الثوري مع إجراء مناورات تحت اسم "رسول الله 19"، بالقرب من مكان دفن قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي قُتل إثر غارة أميركية على بغداد.
وقال قائد الحرس الثوري في محافظة كرمان، محمد علي نظري، إن هذه المناورات تأتي في إطار سلسلة من المناورات، التي يجريها الحرس الثوري، بهدف "الاستعداد الروحي والمعنوي لقوات الباسيج".
وأوضح نظري أن عدد القوات المشاركة في المناورة بلغ 50 ألف عسكري.
وأُجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات مماثلة من قبل، خلال السنوات الماضية، في وقت تصاعد التهديدات من طرف الولايات المتحدة.