وزير الزراعة الإيراني: الحصول على موافقة رؤساء السلطات لاستيراد البطاطس مجرد مزحة إعلامية



انتقد المدير العام السابق للعلاج باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في إيران، سعيد صفاتيان، أداء وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في علاج الإدمان، ووصفه بأنه "أداء غير مُرضٍ".
وأشار إلى أن حوالي مليون شخص من أصل أربعة ملايين متعاطٍ للمخدرات في إيران يخضعون لبرامج العلاج بالميثادون.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" اليوم الثلاثاء 25 فبراير (شباط)، انتقد صفاتیان سياسة وزارة الصحة الصارمة تجاه مراكز علاج الإدمان.
وأعرب عن قلقه من أن نقل توزيع أدوية علاج الإدمان إلى الصيدليات قد يؤدي إلى خروج المدمنين من النظام العلاجي، كما قد يشجع الشباب والمراهقين على تعاطي المخدرات بسبب سهولة الوصول إليها في الصيدليات.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تجمع عدد من المعالجين للإدمان أمام مبنى وزارة الصحة احتجاجًا على التوزيع الحر للأدوية في السوق.
وأكدوا أن توزيع أدوية علاج الإدمان في الصيدليات يخالف قانون مكافحة المخدرات، وحذروا من أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها.
وأشار صفاتیان في حديثه إلى وجود ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين مدمن وأكثر من ثمانية آلاف مركز لعلاج الإدمان في إيران، منتقدًا وزارة الصحة لإعاقتها نمو هذه المراكز ومنعها من التطور من الناحيتين الكمية والنوعية.
وأكد أن مراكز علاج الإدمان أُنشئت لتقديم العلاج الدوائي إلى جانب الخدمات النفسية والاجتماعية، محذرًا من أن الاعتماد فقط على الأدوية في الظروف الحالية قد يؤدي إلى فشل العلاج وتفاقم أزمة الإدمان في إيران.
ودعا صفاتیان وزارة الصحة إلى الاستثمار في القطاع الخاص، مشيرًا إلى وجود أكثر من 7500 مركز علاج يعمل فيها 40 ألف طبيب وأخصائي نفسي، ويغطون مليون شخص. وطالب الوزارة بالاعتراف بهذه المراكز ودعمها.
كما أشار صفاتیان في 20 فبراير (شباط) إلى أن الإحصاءات الحقيقية لإدمان الطلاب أعلى من الأرقام الرسمية، محذرًا من أن انخفاض أسعار المخدرات وسهولة الوصول إليها في إيران يدفعان المراهقين نحو التعاطي. وأكد أن هذا الوضع يُظهر ضعف برامج الوقاية.

صرّح صادق زيباكلام، الناشط الإصلاحي، لصحيفة "شرق" قائلاً: "أنا أعارض بشدة خيار تغيير النظام، فالإطاحة به ليست حلاً ولا تقدمًا ولا خطوة إلى الأمام". وأضاف: "لدينا العديد من المشاكل في عام 2025، لكن لا يوجد طريق مسدود أو انهيار".

وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مخاوف المجتمع الدولي من احتمال وصول إيران إلى أسلحة نووية بأنها "نقاش مُشتت للانتباه"، قائلًا إن العالم يجب أن يكون قلقًا بشأن ترسانة إسرائيل النووية.
وقال عراقجي يوم الاثنين 24 فبراير (شباط) خلال مؤتمر نزع السلاح النووي التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا إن إيران "تقوم بأنشطتها النووية السلمية تحت إشراف معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) وتعاونت بشكل كبير مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف: "على عكس ما يُثار حول البرنامج النووي الإيراني، فإن التهديد الحقيقي اليوم يتمثل في الدول التي تمتلك أسلحة نووية، والتي لديها أكثر من 12 ألف رأس نووي".
وخلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التكهنات حول مصير الملف النووي الإيراني واحتمال قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
وحذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 20 فبراير من أن طهران تقول إنها لا تسعى لصنع أسلحة نووية، لكنها لا تتعاون مع الوكالة لإثبات ذلك.
وفي 22 فبراير، قال دوغ بيرغ، وزير الخارجية الأميركي، إن إدارة دونالد ترامب تعتبر وصول إيران إلى أسلحة نووية "تهديدًا وجوديًا".
وأضاف بيرغ: "هذا سيغير العالم، وهذه الإدارة، مع حلفائها، ستضمن أن لا يحدث ذلك".
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" في 12 فبراير تقريرًا يشير إلى أن إسرائيل قد تستهدف منشآت فردو ونطنز في هجوم استباقي خلال الأشهر المقبلة لتأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أسابيع أو حتى أشهر.
واتهم وزير الخارجية الإيراني، خلال كلمته في جنيف، إسرائيل بامتلاك أسلحة نووية، قائلًا إن هذا الأمر يشكل "تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي والعالمي".
وأعرب عراقجي عن قلقه من جهود إسرائيل ودول أخرى لـ"زيادة عدد ونوعية الرؤوس النووية وأنواع جديدة من الأسلحة النووية، بالإضافة إلى التهديدات باستخدام هذه الأسلحة في عقائدها الأمنية"، مضيفًا: "يبدو أن هذا نقاش مُشتت يهدف إلى لفت الانتباه إلى إيران".
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لمساءلة الدول التي تمتلك أسلحة نووية بشأن "التزاماتها الدولية"، قائلًا إن العالم يجب أن يجبر إسرائيل على "التخلص الكامل وغير القابل للتراجع من أسلحتها النووية ووضع جميع أنشطتها النووية تحت الرقابة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
جدير بالذكر أن إسرائيل لم تعلق رسميًا على امتلاكها أسلحة نووية.
جاءت تصريحات عراقجي في وقت أعلن فيه عدد من المسؤولين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة عن احتمال تغيير "العقيدة النووية" لطهران.
وقال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ومستشار المرشد علي خامنئي، في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إن إيران قد تغير عقيدتها النووية إذا تعرضت لـ"تهديد وجودي".
وأضاف خرازي أن إيران تمتلك "القدرة اللازمة" لصنع أسلحة نووية و"لا تواجه مشكلة" في هذا الصدد.
من جانبه، أكد أحمد نادري، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، في 16 نوفمبر 2024 على ضرورة تغيير العقيدة النووية الإيرانية، معترفًا بأن على إيران التوجه نحو اختبار قنبلة نووية.

قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، محمد حسين صفار هرندي: "نحن في موقع نشهد فيه بزوغ نجم المقاومة بعد نصرالله، ومن الآن فصاعدًا ستتضاعف المعادلات لصالح تيار المقاومة". وأضاف: "نصر الله كان التلميذ الأول في مدرسة ولاية الفقيه، وأصبح بنفسه معلمًا للعديد من التلاميذ والثوريين."

قال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده: "الرد على أي تهديد من العدو سيكون حاسمًا وقاطعًا وسيندم عليه". وأضاف: "بفضل العزيمة والغيرة التي رأيتها في الشباب، ومع وجود هذا الجيل المليء بالإباء، لا مكان للخوف من العدو أو التراجع عن المبادئ والأهداف."