الوكالة الذرية: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يكفي لصناعة 6 قنابل نووية



وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 6 كيانات مقرها هونغ كونغ والصين، لدورها في شراء وإرسال مكونات أساسية للطائرات المسيّرة إلى إيران. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار "حملة الضغط الأقصى" التي أطلقها دونالد ترامب ضد النظام الإيراني.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، أن هذه الكيانات الـ6 تزود شركتي "بیشتازان کاوش كستر بشرا" وشركتها التابعة "نارین سبهر مبین ایساتیس" بمكونات الطائرات المسيّرة. وتُعد هاتان الشركتان من المورّدين الرئيسيين لبرنامج الطائرات المسيّرة والصواريخ التابع لإيران.
وفي تعليق على العقوبات، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بسنت، إن النظام الإيراني لا يزال يسعى، من خلال شركات واجهة جديدة ومورّدين في دول ثالثة، إلى إيجاد طرق بديلة لتأمين المكونات الأساسية اللازمة لتعزيز برنامج الطائرات المسيّرة.
وأضاف: "وزارة الخزانة لا تزال ملتزمة بإحباط المخططات التي تُمكّن إيران من إرسال أسلحة فتاكة إلى وكلائها الإرهابيين وعناصرها الأخرى المزعزعة للاستقرار".

أفادت مصادر قضائية بالحكم على رجل إسرائيلي بالسجن لمدة 12 عامًا بتهمة التجسس لصالح إيران. المتهم يدعى موتي مامان ويبلغ من العمر 73 عامًا.
وقد واجه مامان اتهامات تتضمن التخطيط لاغتيال مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع، بالإضافة إلى التواصل مع عناصر إيرانية لتأمين تمويل عمليات إرهابية ضد إسرائيل.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يحمل أي رسالة من الولايات المتحدة خلال زيارته إلى طهران، مضيفًا أنه لم يكن متوقعًا وصول أي رسالة من هذا القبيل.
وأضاف عراقجي، في حديثه مع الصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أن إيران تواصل مفاوضاتها مع الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن جولة جديدة من المحادثات بدأت في جنيف قبل يومين، وتركز على القضايا النووية ومواضيع أخرى.
وفي وقت سابق من اليوم، قال النائب السابق حشمت الله فلاحتي بيشه على منصة "X" إن لافروف جاء إلى طهران برسالة مفادها: "روسيا والولايات المتحدة حددتا خطوطًا حمراء مشتركة لإيران في اجتماعهما بالرياض".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس دونالد ترامب إحياء العقوبات في إطار سياسة "الضغط الأقصى"، مؤكدًا أن طلبه الرئيسي هو أن لا تمتلك طهران أسلحة نووية أبدًا.
وتواجه إيران أزمة اقتصادية خطيرة وتحتاج إلى التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب إذا أرادت تخفيف أو رفع العقوبات، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي حظر هذا الشهر أي مفاوضات مع واشنطن. ويصر المسؤولون الإيرانيون على أنهم لن يتفاوضوا تحت ضغط ترامب.
وأضاف عراقجي أن المناقشات مع أوروبا ستستمر على الرغم من تعقيداتها، حيث لا تزال عدة أسئلة رئيسية دون حل.
وبخصوص محادثاته مع لافروف، وصفها عراقجي بأنها كانت واسعة النطاق، وشملت مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية.
وأضاف أن الدبلوماسي الروسي قدم تقريرًا مفصلاً عن مفاوضات موسكو مع واشنطن واللاعبين الإقليميين الآخرين.
وأثارت زيارة لافروف إلى طهران تكهنات في وسائل الإعلام الإيرانية عما إذا كان يحمل رسالة من واشنطن أو يدفع بأجندة موسكو الخاصة على حساب إيران.
وقد تابعت وسائل الإعلام والمحللون والجمهور في إيران عن كثب الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أجانب رفيعو المستوى إلى طهران، بما في ذلك لافروف وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي التقى المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي.
وتُفسر هذه الزيارات على نطاق واسع على أنها محاولات وساطة محتملة بين طهران وواشنطن أو كقنوات لتسليم رسائل من إدارة ترامب.

أكدت مقالة مطولة من 2000 كلمة نُشرت اليوم الأربعاء 26 فبراير (شباط) على موقع وكالة الأنباء الحكومية الإيرانية "إرنا"، أن أوروبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعرضان لضغوط من إدارة ترامب بشأن موقفهما من طهران.
المقال غير الموقّع في وكالة "إرنا" زعم أن تأجيل اجتماع وزراء خارجية أوروبا مع إيران، والتصريحات الانتقادية الصادرة من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الأسلحة النووية، تُظهر وجود ضغط من واشنطن.
وكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد قالت أول من أمس الاثنين، إن مناقشة مقررة للوزراء فقط حول إيران تم تأجيلها بسبب غياب وزراء خارجية رئيسيين.
وأضافت كالاس: "كان من المفترض أن نجري مناقشات بشأن إيران اليوم على مستوى الوزراء فقط، لكن بسبب غياب وزراء خارجية مهمين للغاية، قمنا بتأجيل ذلك".
وانتقد المقال تأخير الاجتماع قائلاً: "هل استقرت أوروبا مرة أخرى في منطقة الراحة مفضلة عدم التحرك، ومكملةً لغز دونالد ترامب، وسامحة له بالسيطرة على المشهد؟".
وفي السياق، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الأسبوع الماضي، إن الهيئة الأممية مستعدة لمساعدة إيران في إثبات أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، في تصريحات اعتبرتها طهران مسيسة وداعمة لأعدائها.
وقال غروسي للصحافيين في نادي الصحافة الوطني الياباني: "نريد أن نجعل أنفسنا متاحين، مقدمين بدائل تقنية سليمة للقضاء على إمكانية تطوير طهران لسلاح نووي، لمنعها أو لمساعدتها على إثبات أنها لا تريد تطوير سلاح نووي".
ورفضت طهران، التي قلصت تفتيش الوكالة الدولية لمنشآتها النووية منذ عام 2021، تصريحات غروسي ووصفتها بـ"السياسية وغير المهنية".
وكان ترامب قد انسحب من اتفاق الخطة الشاملة المشتركة لعام 2015 في مايو (أيار) 2018، واصفًا إياه بأنه صفقة سيئة، ومطالبًا بمزيد من التنازلات من طهران.
ثم فرض عقوبات اقتصادية صارمة، فيما اُتهمت إدارة بايدن بعدم تطبيقها بشكل كامل.
لكن في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس الأميركي إعادة تفعيل هذه العقوبات في إطار سياسة "الضغط الأقصى"، مؤكدًا أن مطلبه الرئيسي هو أن لا تمتلك طهران أسلحة نووية أبدًا.
تجدر الإشارة إلى أن إيران، التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة، بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب إذا أرادت تقليص العقوبات أو إلغاءها، لكن مرشدها علي خامنئي حظر هذا الشهر المحادثات مع واشنطن. ويصر المسؤولون الإيرانيون على أنهم لن يتفاوضوا تحت ضغط ترامب.
واتهمت "إرنا" أوروبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية بإصدار تصريحات متناقضة حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة أن طهران لها الحق في تخصيب اليورانيوم دون قيود، حيث لا تمنع الاتفاقيات الدولية ذلك.
كما ألقت المقالة باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدبير المعارضة الدولية لنظام إيران.
ثم اقترحت المقالة تدابير "بناء الثقة" بين أوروبا والوكالة الدولية وإيران، معترفة بأن الطرفين أوضحا مواقفهما على مدى ثلاثة عقود. ولهذا، اقترحت المقالة إحياء الخطة الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) التي يعتبرها الكثيرون قديمة أو حتى ميتة.
وقالت "إرنا": "صيغة الخطة الشاملة المشتركة تقدم الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة والكفاءة لبناء الثقة. ومن خلال سلسلة من الحسابات الاستراتيجية والمفاوضات بين الأطراف المعنية، أصبحت الخطة الشاملة لعام 2015 واحدة من أهم الاتفاقيات. ويمكن تكرار هذه الديناميكيات إذا تخلى الاتحاد الأوروبي عن نهجه القديم للعصا والجزرة وانخرط في حوار شفاف".

حذر وزير خارجية إسرائيل، غيدون ساعر، من أن الوقت ينفد لوقف البرنامج النووي الإيراني، وأنه قد تكون هناك حاجة لاستخدام "الخيار العسكري" لمنع تحوله إلى برنامج تسلح. وأوضح أن إسرائيل تسعى الآن لكسب دعم دونالد ترامب لزيادة الضغط على النظام الإيراني.
وقال ساعر اليوم الأربعاء 26 فبراير (شباط) في مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" في بروكسل: "الوقت ينفد"، لأن إيران قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع "عدة قنابل"، وهي تبحث الآن عن طرق لتسليح هذه المواد المخصبة، وبالتالي فإن إسرائيل والدول الأخرى "لا تملك الكثير من الوقت".
وأضاف: "إسرائيل لا تزال تسعى إلى اتباع المسار الدبلوماسي، لكن احتمالات نجاح هذا النهج ليست كبيرة".
ووصف ساعر الفشل في وقف البرنامج النووي الإيراني بأنه "كارثة على أمن إسرائيل"، وسيكون له تأثير مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "التلغراف" أن إيران، بسبب مخاوفها من هجوم محتمل من إسرائيل والولايات المتحدة، وضعت منشآتها النووية والصاروخية في حالة تأهب كامل، وأن المسؤولين الإيرانيين ينتظرون الهجوم كل ليلة.
وردًا على سؤال حول احتمال مهاجمة إيران خلال فترة رئاسة ترامب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك خيار عسكري موثوق به على الطاولة لوقف البرنامج النووي الإيراني قبل أن يتحول إلى أسلحة."
وحذر من أنه إذا لم يتم اتخاذ هذا الإجراء، فإن "سباقًا نوويًا في الشرق الأوسط" سيبدأ.
وفي مقابلة مع "نيويورك بوست" نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الأميركي إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع إيران على قصف "الجحيم" في إيران.
كما قال مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، في 23 فبراير إن جميع الخيارات لا تزال مطروحة في مواجهة إيران، مضيفًا أن واشنطن لن ترضى بأقل من تفكيك "البرنامج النووي الإيراني بالكامل".
وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي في مقابلة مع "بوليتيكو" من أن تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الضفة الغربية عبر الحدود الأردنية يضفي مزيدًا من الإلحاح على التهديد الذي تشكله إيران.
وقال: "نواجه الآن جهدًا واسع النطاق من إيران، حيث يتم ضخ الأموال والأسلحة إلى ما تسمونه الضفة الغربية، مما يزيد من التوتر في هذه المناطق".
وكان ساعر قد صرح سابقًا في 17 فبراير خلال لقائه مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق أن تقارير استخباراتية أميركية أعدت في بداية فترة رئاسة ترامب تشير إلى أن إسرائيل تدرس خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في 12 فبراير أن إسرائيل قد تستهدف منشآت "فردو" و"نطنز" في هجوم استباقي خلال الأشهر المقبلة لتأخير المشروع النووي الإيراني لعدة أسابيع أو حتى أشهر.