السلطات الإيرانية تعتقل موسيقيًا بسبب انتقاده دعم النظام لحزب الله وبشار الأسد

قال الموسيقي الإيراني، خسرو أذر بيك، إن السلطات الإيرانية سجنته؛ بسبب انتقاده الدعم المالي، الذي تقدمه طهران لحزب الله والرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

قال الموسيقي الإيراني، خسرو أذر بيك، إن السلطات الإيرانية سجنته؛ بسبب انتقاده الدعم المالي، الذي تقدمه طهران لحزب الله والرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
وأضاف أذر بيك، وفقًا لتسجيل صوتي أرسله من محبسه: "لقد سُجنت بسبب انتقادي السلمي لإيداع إيرادات إيران في قصور الشيطان لحسن نصرالله وبشار الأسد".
كما أشار إلى أنه مُنع من التواصل مع عائلته، منذ اعتقاله قبل أسبوعين تقريبًا.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن محاميه، أمير رئيسيان، عبر منصة "إكس"، أن أذر بيك تم اعتقاله في طهران، وأن عائلته أُبلغت بأنه متهم بإهانة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
وكان الموسيقي الإيراني قد عزف على الدّف الإيراني (آلة موسيقية إيرانية تقليدية) في مترو طهران، بينما كان يغني النشيد الوطني المعروف "إي إيران"؛ احتجاجًا على دعم طهران لحكومة الأسد، وذلك بعد الإطاحة به.
وبعد أشهر من مقتل زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية، نشر أذر بيك مقطع فيديو على "إنستغرام" من مترو طهران، قال فيه: "دعونا ننسَ كل حزن لبنان"، ثم بدأ بغناء النشيد نفسه مع الضرب على الدّف.
وفي يوم الخميس الماضي، أدانت مجموعة "دادبان" القانونية التطوعية اعتقال أذر بيك، مشيرة إلى أن القانون الجنائي الإيراني يجرم الإهانة الموجهة لرؤساء الدول الأجنبية فقط إذا كانوا في مناصبهم في ذلك الوقت وإذا ردّت دولهم بإجراءات مماثلة، وهي شروط قالت المجموعة إنها لا تنطبق على هذه القضية.
وكان أذر بيك قد اعتُقل في سبتمبر (أيلول) الماضي، أثناء أدائه فقرة موسيقية في حديقة عامة بطهران، حيث صادرت القوات الأمنية مقتنياته.
وبحسب منظمة "هرانا"، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، فقد تم الإفراج عن أذر بيك بعد ساعات قليلة، لكن السلطات فتحت دعوى قضائية ضده.