ترامب: لسنا قلقين من المناورات العسكرية لروسيا والصين وإيران.. نحن أقوى منهم جميعا

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن إدارته ليست قلقة من المناورات العسكرية التي تشارك فيها روسيا والصين وإيران.

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن إدارته ليست قلقة من المناورات العسكرية التي تشارك فيها روسيا والصين وإيران.
وردًا على سؤال حول سبب عدم قلقه، قال ترامب: "لأننا أقوى منهم جميعًا؛ لدينا قوة أكبر، وقد أعيد بناء الجيش".
وقد بدأت مناورات "حزام الأمن البحري 2025" التي تشترك فيها إيران والصين وروسيا اليوم الاثنين 10 مارس (آذار) في مياه قريبة من ميناء تشابهار بجنوب إيران، وستستمر في منطقة شمال المحيط الهندي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن سفنًا حربية صينية وروسية دخلت المياه الإيرانية للمشاركة في هذه المناورات المشتركة مع القوات المسلحة الإيرانية.
وانطلقت مناورات حزام الأمن المشتركة بين إيران والصين وروسيا لأول مرة في عام 2019.
وتزامنت هذه المناورات هذا العام مع أنباء عن إرسال ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وتقارير عن وساطة روسية بين إيران والولايات المتحدة.
من جانبها، أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس الأحد 9 مارس (آذار) أن موسكو لا تستبعد موافقة إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية.
نتائج إيجابية للمفاوضات الأميركية-الأوكرانية
من ناحية أخرى، توقع ترامب أن تحقق المفاوضات هذا الأسبوع بين مسؤولي الولايات المتحدة وأوكرانيا في السعودية نتائج جيدة.
وقال: "سيوقعون اتفاقية المعادن، لكنني أريد منهم أن يريدوا السلام".
وقد سافر فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، يوم الاثنين 10 مارس (آذار) إلى السعودية للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وسيلتقي مسؤولو الولايات المتحدة مع وفد أوكراني في السعودية لتحديد ما إذا كانت كييف مستعدة لتقديم تنازلات محددة لروسيا لإنهاء الحرب أم لا.
كما يلوح في الأفق مصير اتفاقية استخراج المعادن بين واشنطن وكييف على هذه المفاوضات في جدة.

أعلن الممثل الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن هناك إمكانية لإعادة النظر في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) خلال المفاوضات المحتملة المستقبلية حول البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الاتفاق في المرحلة الحالية "غير قابل للاستبدال".
وقال أوليانوف، يوم الاثنين 10 مارس (آذار) في مقابلة مع صحيفة "إيزفستيا" الروسية إن خطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال "أساسًا للمفاوضات الجديدة حول البرنامج النووي الإيراني"، ولكن إذا لزم الأمر، يمكن للأطراف التفاوضية التوصل إلى "اتفاق معدل".
وأقر بأن الاتفاق النووي "قد تلاشى إلى حد ما"، بالإضافة إلى أنه سينتهي مفعوله في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.
ومع ذلك، وصف أوليانوف الاتفاق النووي في المرحلة الحالية بأنه "غير قابل للاستبدال"، مضيفًا: "لهذا السبب، ستكون المحادثات الآن حول اتفاق معدل؛ بشرط أن تتفق الدول المعنية على ضرورة صياغة مثل هذه الوثيقة".
جاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من إعلان ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن طهران قد توافق على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية.
وأضافت زاخاروفا أن تبني نهج مشابه للاتفاق النووي يمكن أن يكون "مفيدًا لتحقيق الاستقرار في الوضع الراهن".
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتخذ خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021، سياسة الضغط الأقصى ضد إيران وانسحب من الاتفاق النووي.
وترافق هذه السياسة مع انخفاض كبير في صادرات النفط الإيرانية، مما أثر بشدة على الاقتصاد الإيراني.
واتهم المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 8 مارس (آذار)، ترامب بـ"الاستبداد"، منتقدًا مواقف الدول الأوروبية تجاه الملف النووي الإيراني، قائلًا: "تقولون إن إيران لم تلتزم بالتزاماتها في الاتفاق النووي؛ حسنًا، هل أنتم التزمتم بتعهداتكم في هذا الاتفاق؟ أنتم لم تلتزموا منذ اليوم الأول. في النهاية، الوقاحة لها حدود".
"تقليل" أهمية زيادة مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني
وفي سياق المقابلة، أكد الممثل الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا أن إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
ومع ذلك، قال أوليانوف إن هذا الإجراء "ليس مهمًا" لأن تخصيب اليورانيوم في منشآت النظام الإيراني يخضع لـ"مراقبة دائمة" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: "نحن نعتقد أن التهديد الرئيسي لعدم انتشار الأسلحة النووية ليس تخصيب اليورانيوم، بل عدم قدرة الأطراف الرئيسية على إيجاد أرضية مشتركة، والانتقال من الدبلوماسية الدعائية إلى الدبلوماسية الحقيقية".
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في فبراير (شباط) الماضي في آخر تقرير لها أن طهران زادت بشكل ملحوظ مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأنه في حال استمرار هذا الاتجاه، يمكن أن يكون مخزون إيران نظريا كافيًا لصنع 6 قنابل نووية.
ووفقًا للتقرير، تمتلك إيران حوالي 274.8 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بزيادة قدرها 92.5 كيلوغرامًا مقارنة بنوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وانتقد أوليانوف إجراءات مجلس المحافظين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي الذي أقر قرارًا ضد إيران، قائلًا إن هذا الحدث أضعف الاتفاقات السابقة وعطل التعاون بين طهران والوكالة الدولية.
ودعا إلى عودة "اللاعبين الرئيسيين" في الملف النووي الإيراني إلى طاولة المفاوضات، مضيفًا: "من الضروري أن تحدد الإدارة الأميركية الجديدة موقفها بوضوح وتظهر استعدادها للمشاركة في عملية التفاوض".
من جانبه، كرر إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين 10 مارس (آذار) المواقف السابقة لمسؤولي النظام الإيراني، بأن طهران مستعدة لـ"مفاوضات حقيقية"، لكنها لن تتفاوض تحت "الضغط والتهديد".
وأكد ترامب في 7 مارس (آذار) أن مواجهة تهديدات إيران وصلت إلى "مراحلها الأخيرة"، وأن هذه القضية سيتم حلها إما عبر المفاوضات أو من خلال إجراء عسكري.
كما أعلن آدم بوهلر، المبعوث الخاص لترامب لشؤون الرهائن، في 9 مارس عن احتمال تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير البرنامج النووي الإيراني.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو لا تستبعد احتمال موافقة إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية.
في مقابلة مكتوبة مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية يوم الأحد 9 مارس، صرّحت زاخاروفا بأن على روسيا والولايات المتحدة استغلال “نفوذهما” لحل “المشاكل الإقليمية، بما في ذلك في الشرق الأوسط”.
وأشارت إلى أن تبنّي نهج مشابه لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) قد يكون “مفيدًا لتحقيق الاستقرار في الوضع الحالي”.
وأكدت زاخاروفا: “نحن مستعدون للتعاون الوثيق مع طهران والأطراف الأخرى المعنية من أجل خفض التوترات والتوصل إلى حلول مستدامة تتيح التوصل إلى اتفاق فعّال وطويل الأمد”.
في 4 مارس، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق، بناءً على طلب نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على التوسط في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وقد أكدت وسائل إعلام حكومية روسية، من بينها قناة “زفيزدا”، ومستشار بوتين للسياسة الخارجية هذه الأنباء، إلا أن وكالة “رويترز” ذكرت أن اقتراح الوساطة في الملف النووي جاء من موسكو نفسها.
ويعد تصريح زاخاروفا أول تأكيد من مسؤول في الكرملين على احتمال قبول إيران فرض قيود على برنامجها النووي، وذلك بعد تقرير “بلومبرغ”.
يأتي هذا في أعقاب تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي جدد رفضه لأي مفاوضات بين طهران وواشنطن.
وفي 8 مارس، قال خامنئي إن “إصرار بعض القوى المتغطرسة على التفاوض لا يهدف إلى حل القضايا”، بل هو “مسار لفرض مطالب جديدة”، لا تقتصر على البرنامج النووي، بل تشمل أيضًا “القدرات الدفاعية”، و”مدى الصواريخ”، و”النفوذ الدولي” للجمهورية الإسلامية.
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تخطط لإجراء محادثات منفصلة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
كما انتقدت زاخاروفا موقف الغرب تجاه الملف النووي الإيراني، معتبرة أنه “يعرقل التقدم في المفاوضات”.
وأوضحت أن البرنامج النووي الإيراني “سلمي”، مؤكدة أن طهران “لا تنوي امتلاك أسلحة نووية”.
وكان المدير العام العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد وصف التطورات في البرنامج النووي الإيراني بأنها “مصدر قلق جدي”، وأعلن أن تقريرًا شاملاً عن الانتهاكات الإيرانية سيتم إعداده وتقديمه. وقد يمهد هذا التقرير الطريق لإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
وفي 7 مارس، قال ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس بيزنس” إنه أعرب في رسالة إلى خامنئي عن استعداده للتفاوض بشأن الملف النووي الإيراني بدلًا من اللجوء إلى الخيار العسكري.
وأضاف الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في اليوم نفسه، أن التصدي لتهديدات إيران “وصل إلى مراحله الأخيرة”، مؤكدًا أن الأمر سيتم “إما من خلال المفاوضات أو عبر إجراء عسكري”.
وفي 9 مارس، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن طهران “منفتحة على إجراء مفاوضات لحل المخاوف بشأن الطابع العسكري لبرنامجها النووي”.

أعلن المبعوث الخاص لدونالد ترامب لشؤون التعامل مع الرهائن، آدم بوهلر، عن احتمال تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير البرنامج النووي للنظام الإيراني.
وقال هذا المسؤول في إدارة ترامب يوم الأحد 9 مارس (آذار) في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية إنه لن تكون هناك مشكلة في التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: "التعاون مع إسرائيل والقضاء على القدرات النووية الإيرانية ليس بالأمر الصعب علينا. ربما يتعين علينا القيام بذلك".
جاءت هذه التصريحات بعد أن رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، مرة أخرى احتمال التفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال خامنئي يوم السبت 8 مارس خلال لقائه مع مسؤولي النظام الإيراني: "إصرار بعض الحكومات القوية على التفاوض ليس بهدف حل القضايا، بل لفرض شروطها. إيران لن تقبل تلك الشروط بالتأكيد".
وأضاف أن "التفاوض بالنسبة لهم هو طريق لطرح مطالب جديدة" تتجاوز البرنامج النووي وتشمل "القدرات الدفاعية" و"مدى الصواريخ" و"القدرات الدولية" للنظام الإيراني.
وفي مقابلته مع "فوكس نيوز"، أشار بوهلر إلى قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، خلال الفترة الأولى لرئاسة ترامب، وكذلك تحذيراته الأخيرة لمسؤولي النظام الإيراني، وأكد أن ترامب قد "يظهر تحذيره كتهديد أجوف حتى ينفذه".
يذكر أن ترامب أعلن يوم السبت 8 مارس في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" أنه أعرب في رسالة إلى خامنئي عن رغبته في التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني بدلًا من اتخاذ إجراءات عسكرية ضده.
ووفقًا لترامب، تم إرسال هذه الرسالة إلى المرشد الإيراني يوم الخميس 6 مارس.
كما أكد الرئيس الأميركي يوم السبت 8 مارس في حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض أن مواجهة تهديدات النظام الإيراني وصلت إلى "المراحل النهائية"، وأن هذه القضية إما سيتم حلها عبر التفاوض أو من خلال إجراء عسكري.
وأضاف ترامب: "لا يمكننا السماح لهم بالحصول على أسلحة نووية. نحن في اللحظات الأخيرة من المواجهة مع إيران. سيحدث شيء قريبًا".
ويرى المراقبون أن معارضة خامنئي للتفاوض حول البرنامج النووي الإيراني قد تؤدي إلى تفعيل "آلية الزناد" وحتى إلى هجوم على المنشآت النووية في إيران.

جدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفضه مرة أخرى التفاوض بين طهران وواشنطن، وذلك في اليوم التالي لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه بعث برسالة إلى خامنئي بشأن التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال خامنئي، يوم السبت 8 مارس (آذار)، في اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين: "إصرار بعض الدول المتسلطة على التفاوض ليس من أجل حل القضايا، بل من أجل فرض إرادتها ومطالبها". وأضاف أن "إيران لن تقبل مطالبهم بالتأكيد".
وأوضح خامنئي: "التفاوض بالنسبة لهم هو مسار لطرح مطالب جديدة تتجاوز البرنامج النووي الإيراني، وتشمل الإمكانات الدفاعية، ومدى صواريخنا، وقدراتنا الدولية".
وأشار المرشد الإيراني إلى أن "اسم التفاوض يُكرر فقط من أجل الضغط على الرأي العام.. هذا ليس تفاوضًا، بل هو فرض وإكراه".
خامنئي.. منتقداً السياسة الأوروبية: لا يوجد حدّ لقلة الحياء
وقد واصل خامنئي انتقاداته الحادة للسياسات الأوروبية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، واصفًا إياها بـ"فاقدة الحياء".
وقال خامنئي: "أنتم تقولون إن إيران لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي؛ حسنًا، هل التزمتم أنتم بتعهداتكم في الاتفاق النووي؟ أنتم لم تلتزموا منذ البداية. أخيرًا، حتى قلة الحياء لها حدود".
ودافع خامنئي عن قانون البرلمان الإيراني لعام 2020 الذي تم تبنيه ردًا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنه يجب اتخاذ نهج مماثل حاليًا في مواجهة "التهديدات والابتزاز".
وكان ترامب قد أعلن يوم أمس، في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، أنه أرسل رسالة إلى خامنئي يعرب فيها عن استعداده للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من اللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران.
وأضاف ترامب، في تصريحات أخرى، خلال حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض أن مواجهة التهديدات الإيرانية "وصلت إلى المراحل النهائية"، وأن هذه القضية إما ستحل عن طريق التفاوض أو من خلال عمل عسكري.
وقال ترامب: "لا يمكننا السماح لهم بالحصول على سلاح نووي. نحن في اللحظات الأخيرة من المواجهة مع إيران. سيحدث شيء ما قريبًا".
يشار إلى أنه في أوائل شهر فبراير (شباط) الماضي، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا لاستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، بهدف "تصفير" صادراتها النفطية؛ من أجل الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه في ظل سياسة "الضغط الأقصى"، لن تدخل طهران في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنه أضاف أن إيران ستواصل محادثاتها مع أوروبا وروسيا والصين.
يذكر أنه خلال فترة رئاسة ترامب الأولى من 2017 إلى 2021، تبنى سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران.
وترافقت هذه السياسة مع انخفاض كبير في صادرات النفط الإيرانية، مما أثر بشكل كبير على اقتصاد إيران.
وفي رد على هذه الخطوة، تبنى البرلمان الإيراني في عام 2020 قانونًا يُسمى "الخطوة الاستراتيجية لإلغاء العقوبات"، والذي بموجبه توقفت إيران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي طواعية؛ احتجاجًا على عدم تنفيذ بنود الاتفاق النووي.
وقد أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا، يوم الأربعاء 5 مارس الجاري، حذروا فيه من أن المجتمع الدولي قد أظهر الكثير من الصبر تجاه البرنامج النووي الإيراني، لكن هذا الصبر لن يكون بلا نهاية.
وأكدوا أنه إذا لم يتم تحقيق "تقدم ملموس وموثوق تقنيًا" في تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجب على مجلس محافظي الوكالة دراسة وإعلان عدم التزام إيران بالتعهدات المتعلقة بالضمانات.
ويمكن أن يؤدي هذا الإجراء إلى إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد قال خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، في وقت سابق من هذا الشهر، إن تطوير البرنامج النووي الإيراني أثار "قلقًا جادًا"، وأوضح أنه سيتم إعداد وتقديم تقرير شامل عن المخالفات الإيرانية في هذا الصدد.

قال المبعوث الأميركي السابق لأفغانستان، زلماي خليل زاد، إن دونالد ترامب اختار المفاوضات بدلاً من الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أن ترامب اتخذ القرار الصحيح بالنظر إلى المخاطر التي ينطوي عليها الخيار الأول، والآن الكرة في ملعب إيران.
وتساءل خليل زاد حول ما إذا كان خامنئي سيكون حكيمًا ويختار الدبلوماسية، وقال إن ذلك سيتضح في المستقبل.
وكان دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، قد أعلن في وقت سابق أنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً: "التعامل مع النظام الإيراني وصل إلى المراحل الأخيرة، وسوف تُحل إما عبر المفاوضات وإما عبر الإجراءات العسكرية."
وأضاف ترامب: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. نحن في اللحظات الأخيرة مع إيران. شيء ما سيحدث قريبًا."