الرئيس الإيراني: لا أعرف من ألوم على الغلاء



أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن مخزون اليورانيوم الإيراني، أن واشنطن تحاول إعادة تقديم “الاستراتيجية الفاشلة لعام 2020”، عندما سعت لاستغلال المجلس لتحقيق أهدافها الأحادية.
وأضاف أن تلك المحاولة باءت بالفشل آنذاك، وستفشل مجددًا، مشددًا على أن تكرار نهج فاشل لن يؤدي إلى نتيجة مختلفة. كما أعلن عن اجتماع ثلاثي مرتقب لنواب وزراء خارجية إيران وروسيا والصين في بكين يوم 14 مارس.

دعت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، عقب اجتماع مجلس الأمن حول مخزون اليورانيوم الإيراني، إلى موقف واضح وموحد لإدانة ما وصفته بـ”السلوك الإيراني الوقح” ، متهمة طهران بانتهاك التزاماتها وضرب قرارات مجلس الأمن عرض الحائط.
وأكدت واشنطن في بيانها أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، مشددة على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن إجراءات حيال ذلك. كما أكدت استمرار سياسة “الضغط الأقصى” التي تبنتها إدارة ترامب، بهدف منع طهران من امتلاك سلاح نووي وحرمانها من الموارد التي تستخدمها في أنشطتها المزعزعة للاستقرار حول العالم.

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: "إن استعانة طهران الصارخ بالمنظمات الإجرامية العابرة للحدود، وتجار المخدرات يدل على مساعي نظام طهران لتحقيق أهدافه بأي وسيلة ممكنة". وأضاف بيسنت: "طهران لا تكترث للتكلفة التي تفرضها هذه الإجراءات على المجتمعات في مختلف أنحاء أوروبا".

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على شبكة إجرامية سويدية وزعيمها، بسبب عملهما لصالح النظام الإيراني.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد ذكرت أن "شبكة فوكستروت" الإجرامية الدولية، ومقرها السويد، "نفذت هجمات ضد إسرائيليين ويهود أوروبيين بالإضافة إلى الإتجار بالمخدرات. كما نفذت هجوما على السفارة الإسرائيلية في استكهولم في يناير 2024 بتحريض من النظام الإيراني".

بالتزامن مع الحديث عن زيارة أنور قرقاش، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لنقل رسالة من الرئيس الأميركي ترامب إلى المرشد الإيراني. قال علي خامنئي في تصريحات، اليوم الأربعاء: "لماذا نتفاوض ونحن نعلم أن ذلك لن ينجح؟".
وأضاف المرشد الإيراني: "جلسنا وتفاوضنا لعدة سنوات، لكن هذا الشخص نفسه (ترامب) ألقى المفاوضات المكتملة والموقعة خارج الطاولة ومزقها".
وتابع خامنئي: "إن حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده للتفاوض مع إيران ودعوته للمفاوضات ليست إلا خداعا للرأي العام العالمي".