بعد اختطافه لأسبوع.. إطلاق سراح والد المدون الإيراني آيسان إسلامي

أفادت مصادر أمنية إيرانية بإطلاق سراح والد المدوّن المعروف على "إنستغرام"، آيسان إسلامي، الذي كان قد اختُطف وأُخذ رهينة قبل نحو أسبوع في نوشهر، شمالي إيران.

أفادت مصادر أمنية إيرانية بإطلاق سراح والد المدوّن المعروف على "إنستغرام"، آيسان إسلامي، الذي كان قد اختُطف وأُخذ رهينة قبل نحو أسبوع في نوشهر، شمالي إيران.
وقال حسن مفخمي شهرستاني، قائد شرطة محافظة مازندران، اليوم الثلاثاء 1 أبريل (نيسان)، إن غدير إسلامي اختُطف وأُخذ رهينة مساء 26 مارس (آذار) في مدينة نوشهر.
ووفقًا لقول مفخمي، تم تحديد هوية الزوجين المتهمين بالاختطاف واعتقالهما بعد خمسة أيام في محافظة طهران، وتم إطلاق سراح الرهينة.
ووفقًا لتقرير الشرطة، كان الدافع وراء الجريمة ماليًا، حيث طلب الخاطفون من عائلة الرهينة مبلغ 100 مليار تومان على شكل عملة مشفرة "تيثر".
وبعد إطلاق سراح والده، عبّر آيسان إسلامي عن شكره على "إنستغرام" لكل من برويز برستويي، الممثل، وأفشين بيرواني، لاعب الكرة السابق، وقوات شرطة نوشهر.
وقال إن والده يعاني من مرض باركنسون، و"قلبه يعمل ببطارية".
وأوضح إسلامي أن برستويي سافر إلى نوشهر لمتابعة القضية.
وآيسان إسلامي، مدوّن وناشط على شبكات التواصل الاجتماعي، يقيم في هيوستن بالولايات المتحدة، وينتج محتوى حول نمط الحياة والقضايا اليومية.
ويتابع صفحته على "إنستغرام" أكثر من 13.5 مليون متابع.
وفي أغسطس (آب) من العام الماضي، أثار جدلاً واسعًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعد تهديده لفتاة شابة بـ"القتل بدافع الشرف". حيث هدد آيسان على "إنستغرام" فتاة قالت في فيديو ترويجي إن تكلفة يوم ترفيهي في دبي تعادل تكلفة سفر أسبوع إلى روسيا، قائلاً: "لو كنتِ أختي لقطعت رأسك... ألا يوجد رجل، أب، أخ، ابن خال، أو ابن عمة يمسك بشعرك ويجلبك إلى إيران؟".
وأرسل عدد من المستخدمين الإيرانيين المقيمين في أميركا عنوان حساب إسلامي إلى "إنستغرام"، وأبلغوا الشرطة بسبب تشجيعه على العنف، وبعد ذلك قدّم المدوّن اعتذارًا.

قال عالم الاجتماع الإيراني مصطفى مهرايين، في رسالته الثانية إلى علي خامنئي: لماذا تعتقد أنك في مركز الكون وتتولى "رسالة هداية البشرية"؟
جاء ذلك في رسالة ثانية مفتوحة بعث بها مهرايين إلى المرشد الإيراني بعد أن تم استدعاؤه إلى محكمة الثقافة والإعلام عقب كتابته رسالة أولى.
وكتب مهرايين في هذه الرسالة، التي نُشرت يوم أمس الاثنين 31 مارس (آذار)، مخاطباً المرشد الإيراني: "ابتعد قليلاً عن هذا العالم. ما الذي يجعلك متمسكاً بهذا العناد والجدية في حربك ضد الشعب والعالم؟... لماذا تعتقد أنك في مركز الكون وأن لديك رسالة هداية البشرية؟".
وجاء عنوان رسالة مهرايين: "لن يكون هناك مستقبل دون مغفرة"، وجاء فيها: "ما أتاحته العقلانية السياسية لولي الفقيه لم يكن سوى مشروع مدمر. الآن وبما أن السلطة لا تزال مركزة بين يديك، أصدر تعليماتك لبدء عملية التغييرات السياسية في البلاد".
ووفقاً لقول مهرايين، يمكن للمرشد الإيراني، من خلال الحوار المباشر مع الولايات المتحدة و"استخدام كل أشكال الإبداع في الحوار مع أميركا"، أن يبعد خطر الحرب عن إيران"، لكنه أضاف: "بعد أن تصبح هذه التغييرات ممكنة، ودّع الشعب واطلب منهم أن يغفروا لك وفقاً لمبدأين؛ عدم إمكانية التراجع والمغفرة".
وفي 29 مارس (آذار)، كتب مهرايين أيضاً في رسالة إلى المرشد الإيراني: "أعلن لشعب إيران أن مشروع العقلانية السياسية لنظام إيران، وشخصك أنت وآية الله الخميني، كان خطأً، واعتذر لجميع الناس، خاصة أولئك الذين تضرروا منك بأي شكل من الأشكال".
وخلال أقل من يوم بعد نشر هذه الرسالة، أعلن مهرايين عبر منشور على منصة "إكس" عن استدعائه إلى الفرع التاسع لمحكمة الثقافة والإعلام التابعة للنظام الإيراني.
ونشر صورة لرسالة الاستدعاء النصية، وكتب: "من أجل رضا الله، كان يمكنكم الانتظار 24 ساعة قبل إرسال هذا. بالنسبة لي، لا يهم ما يدور في أذهانكم. سأستمر في أداء عملي كمعلم".
وكتب عالم الاجتماع هذا في رسالته الأولى إلى خامنئي: "تنحَ عن السلطة، واطلب العفو من جميع الناس، وسلم تنفيذ بقية الأمور إلى رئيس الجمهورية حتى تتم عملية تغيير النظام السياسي وتفعيل نظام سياسي جديد في سلام".
يشار إلى أن مهرايين، هو أستاذ مساعد في علم الاجتماع بمعهد العلوم الإنسانية والدراسات الثقافية، وقد انتقد مرات عديدة خلال السنوات الماضية سلوك نظام طهران تجاه الشعب من خلال كتابة رسائل.
في السنوات الماضية، دعا الشعب مرات عديدة إلى مقاطعة الانتخابات، وفي يوليو (تموز) 2024، في إشارة إلى التصويت في الجولة الثانية لاختيار خليفة إبراهيم رئيسي، كتب على "إكس": "أقول بثقة إن رفض الشعب للوضع السياسي الحالي في البلاد أكبر من رفضهم في الجولة الأولى من الانتخابات".
وفي فبراير (شباط) 2024، خلال مناظرة تلفزيونية حول الانتخابات، قال مهرايين مخاطباً مهدي جمشيدي، الخبير المؤيد للنظام: "الشعب لديه أسئلة: لماذا يجب أن تُقتل مهسا ونيكا؟ لماذا يجب أن يُقتل السيد قبادلو دون محاكمة عادلة؟ لماذا يتصرف النظام معنا بهذه الطريقة؟ لماذا يعتبرنا النظام زائدين عن الحاجة؟".
وفي فبراير (شباط) 2023، وصف مهرايين الانتفاضة الوطنية للإيرانيين ضد نظام إيران بأنها "ثورة الخير ضد الشر"، ودعا مسؤولي النظام إلى التفكير في السؤال التالي: كيف تحولت إيران خلال أربعة عقود إلى "شر أساسي"؟
ومنذ بداية وصوله إلى السلطة، قام النظام الإيراني دائمًا باستدعاء الأساتذة الجامعيين والشخصيات الأكاديمية المنتقدة للنظام أو المرشد، واعتقالهم وتعذيبهم وسجنهم.
وتصاعد هذا القمع بعد حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، وفي السنوات الماضية، حُكم على عدد من الأساتذة الجامعيين بأحكام تشمل السجن وحرمانهم من التدريس وحظر السفر خارج إيران بسبب انتقادهم لسياسات القمع وطريقة حكم خامنئي.
وفي أحدث الأمثلة، في 3 مارس (آذار)، حُكم على حسن باقري نيا، العضو السابق في هيئة التدريس بجامعة "حكيم سبزواري"، من قبل محكمة الثورة في مشهد بالسجن لمدة 10 سنوات و9 أشهر، وحُرم من التدريس في الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى لمدة عامين، وحظر السفر خارج البلاد لمدة عامين.

تقدّمت إيران بشكوى للأمم المتحدة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمةً تصريحاته بأنها “متهورة وعدائية وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة”.
من جانبه، أكد مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيمز هويت، يوم الاثنين 31 مارس، أن ترامب وإدارته “لن يتسامحوا مع التهديدات العسكرية الإيرانية”.
وفي حديثه لصحيفة واشنطن فري بيكن، قال هويت: “لقد أوضح الرئيس بشكل لا لبس فيه أنه يفضل المسار الدبلوماسي، ولكن إذا واصلت طهران أنشطتها النووية، فستواجه عواقب وخيمة”.
وجّه أمير سعيد إيرواني، ممثل إيران في الأمم المتحدة، يوم الاثنين 31 مارس، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي الدوري والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر فيها من أي “مغامرة عسكرية” ضد إيران.
وقال إيرواني في الرسالة: “تحذر الجمهورية الإسلامية بشدة من أي مغامرة عسكرية، وتؤكد أنها سترد سريعًا وبحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من قبل الولايات المتحدة أو وكلائها، وتحديدًا النظام الإسرائيلي، ضد سيادتها أو وحدة أراضيها أو مصالحها الوطنية”.
كما شدد على أن “المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة لأي عمل عدائي ستقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة”.
قبل ساعات من إرسال رسالة التحذير الإيرانية إلى الأمم المتحدة، صرّح المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطبته بعد أداء صلاة عيد الفطر في مصلى طهران، قائلاً: “يهددون بأنهم سيقومون بأعمال شريرة. نحن لسنا متأكدين كثيرًا من ذلك، ولا نرجح احتمال حدوث شر من الخارج. ولكن إذا حدث ذلك، فسيواجهون ضربة متقابلة قوية بلا شك.”
وأضاف: “إذا كان الأعداء يفكرون في إشعال فتنة داخل البلاد، فسيكون الشعب الإيراني هو من يرد عليهم.”
بالتزامن مع هذه التصريحات، كشف مسؤول كبير في طهران لصحيفة تلغراف أن القادة العسكريين في الجمهورية الإسلامية تلقوا أوامر بالاستعداد لاستهداف القاعدة العسكرية الأمريكية-البريطانية المشتركة في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، وذلك عبر ضربة استباقية في حال تصاعدت تهديدات دونالد ترامب بشكل أكبر، بهدف ردعه عن أي هجوم محتمل على إيران.
وقال المسؤول الإيراني: “هناك ضغوط شديدة على القادة العسكريين لتنفيذ ضربات استباقية ضد هذه الجزيرة وقاعدتها العسكرية إذا زادت تهديدات ترامب جدية.”
من جانبه، أشار سعيد إيرواني في رسالته إلى الأمم المتحدة إلى مقابلة ترامب مع شبكة "NBC" يوم الأحد، والتي استخدم فيها مجددًا “لغة التهديد والقوة”، وهدد إيران بشكل مباشر بعمل عسكري.
وكان ترامب قد صرّح في المقابلة: “إذا لم تتوصل إيران إلى اتفاق، فسيتم قصفها، وستكون الضربة شيئًا لم يسبق لهم أن شاهدوه من قبل.”
جاء في رسالة ممثل إيران لدى الأمم المتحدة: “من المؤسف والمقلق للغاية أن الولايات المتحدة الأمريكية، رغم كونها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، تتجاهل بشكل صارخ التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتستخدم القوة العسكرية كأداة رئيسية للضغط من أجل تحقيق أهدافها السياسية والجيوسياسية.”

أكد مولوي عبد الحميد، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان إيران، خلال خطبة صلاة عيد الفطر، أنه يرى أن تفاوض طهران المباشر مع دول العالم سيكون أكثر فاعلية، فيما صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن اختيار أسلوب التفاوض غير المباشر يعود إلى ما وصفه بـ"السلوك المتغطرس لأميركا".
وفي خطبته يوم الاثنين 31 مارس (آذار)، شدد مولوي عبد الحميد على ضرورة أن تتفاوض إيران بشكل مباشر مع الدول، معتبرًا أن هذا الأسلوب أكثر فاعلية.
وأضاف أن الوسطاء لا يمكنهم الدفاع عن مصالح البلاد بقوة أو الرد على الشبهات التي يثيرها الطرف الآخر، موضحًا أن "من يعاني من المشكلة هو الأقدر على الحديث عنها، مما يؤدي إلى نتائج أفضل".
وفي ختام حديثه، أعرب عن أمله في أن تسهم "الحكمة وسعة الصدر والقرارات الحاسمة" للمسؤولين في حل مشكلات الشعب الإيراني، لا سيما الأزمات الاقتصادية والمعيشية.
وكان عبد الحميد قد أكد في صلاة جمعة سابقة أن "أفضل خيار لإيران وللشعب الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة هو أن تتم المفاوضات بشكل مباشر ومن دون وسطاء".
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على هامش صلاة عيد الفطر في مصلى طهران، بأن رد إيران على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وصل إلى المسؤولين الأميركيين وتمت مراجعته.
وفيما يتعلق باختيار التفاوض غير المباشر، أوضح عراقجي: "لن نتفاوض بشكل مباشر بسبب السلوك المتغطرس لأميركا".
وكان ترامب قد صرّح في 30 مارس أنه يفضّل التوصل إلى اتفاق مع إيران، لكنه حذّر قائلًا: "سنرى إن كنا سنصل إلى نتيجة أم لا، وإذا لم يحدث ذلك، فستكون الأوضاع سيئة للغاية".
وفي اليوم نفسه، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن المرشد علي خامنئي ردّ على رسالة ترامب بأن مسار المفاوضات "غير المباشرة" مع الولايات المتحدة لا يزال مفتوحًا، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات ستقتصر على الملف النووي.
ولم يُنشر حتى الآن النص الكامل لرد طهران بشكل رسمي، إلا أن صحيفة "العربي الجديد" ذكرت في تقرير لها بتاريخ 28 مارس (آذار) أن الحكومة الإيرانية أكدت في ردها على مواقفها الثابتة، بما في ذلك رفض التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي أو وكلائها الإقليميين، ورفض أي محادثات تتجاوز إطار الاتفاق النووي.
وكان ترامب قد أعلن في 6 مارس (آذار) أنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، عبّر فيها عن رغبته في التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني بدلاً من اللجوء إلى الخيار العسكري.
وفي 18 مارس (آذار)، أفاد موقع "أكسيوس" بأن الرسالة حملت نبرة حادة وتضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

حذّر علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، من أن أي هجوم عسكري أميركي أو إسرائيلي على إيران بذريعة برنامجها النووي سيدفع طهران نحو تصنيع القنبلة النووية.
وفي حديثه مع “التلفزيون الإيراني”، أشار لاريجاني إلى رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرشد علي خامنئي، التي تضمنت تهديدًا بالخيار العسكري في حال عدم التفاوض، وقال: “إيران تؤكد أنها تمتلك القدرات، لكن فتوى المرشد واضحة بأننا لن نتجه نحو السلاح النووي”.
وأضاف: “عندما تمارسون الضغوط، يصبح هناك مبرر آخر. الشعب سيطالب بحماية أمن البلاد، وعندها سيكون علينا اتخاذ الخطوات اللازمة… وهذا لن يكون في صالحكم”.
يأتي تصريح لاريجاني الصريح بشأن احتمال التوجه نحو تصنيع سلاح نووي في وقت كان المرشد الإيراني علي خامنئي قد أكد قبل أقل من ثلاثة أسابيع، يوم الخميس 13 مارس، أن طهران لا تسعى لامتلاك هذا النوع من الأسلحة بإرادتها. وقال خامنئي حينها: “لو كنا نريد تصنيع سلاح نووي، لما استطاعت أمريكا منعنا. عدم امتلاكنا للسلاح النووي وعدم سعينا وراءه ليس بسببهم، بل لأننا لا نريد ذلك لأسباب ناقشناها سابقًا”.
هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤولون مقربون من علي خامنئي عن احتمال تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني والتوجه نحو تصنيع سلاح نووي.
مع تصاعد لهجة التحذيرات التي أطلقها دونالد ترامب بشأن أنشطة طهران الإقليمية والنووية، تناولت بعض وسائل الإعلام المقربة من النظام الإيراني السيناريوهات المحتملة لردّ الجمهورية الإسلامية على التطورات الأخيرة، مشيرةً إلى إمكانية الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) كأحد الخيارات المطروحة.
وفي هذا السياق، وصف موقع “نورنیوز”، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، يوم 18 مارس، المخاوف الدولية بشأن توسع البرنامج النووي الإيراني بأنها “وهم”، وحذّر من أن إيران قد تنسحب من معاهدة NPT ردًا على مواقف ترامب الأخيرة.
خلال الأشهر الماضية، تحدث عدد من مستشاري خامنئي وقادة الحرس الثوري عن ضرورة، أو على الأقل احتمال، تغيير العقيدة النووية للجمهورية الإسلامية.
ونشرت صحيفة “تلغراف” في 8 فبراير 2025، نقلًا عن مصدر إيراني مطلع، أن عددًا من القادة العسكريين الكبار في الجمهورية الإسلامية غيروا موقفهم خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب، وطالبوا بشكل غير مسبوق بالسعي نحو تصنيع قنبلة نووية.
وبحسب التقرير، قال هؤلاء القادة في “تدخل غير مسبوق” للمرشد الإيراني علي خامنئي، إنه ينبغي لطهران امتلاك سلاح نووي لمواجهة “التهديدات الوجودية” القادمة من الغرب.
منذ مارس 2024، وفي أعقاب تصاعد المواجهات العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل، والتي شملت ضربات متبادلة بين البلدين، عاد الحديث عن إمكانية تغيير فتوى خامنئي بشأن السلاح النووي واتخاذ قرار بتطويره.
في 9 مايو عام الماضي، صرّح كمال خرازي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني، بأن أي تهديد وجودي للجمهورية الإسلامية، مثل هجوم عسكري محتمل من قبل إسرائيل على المنشآت النووية، سيدفع طهران إلى تغيير عقيدتها النووية. وكرر الموقف نفسه في 11 مايو خلال مؤتمر للحوار الإيراني-العربي في طهران.
في 8 أكتوبر العام الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن 39 نائبًا في مجلس الشورى وجهوا رسالة طالبوا فيها خامنئي بتعديل فتواه التي تحظر امتلاك السلاح النووي.
وفي 15 أكتوبر، قال البرلماني، علي أصغر نخعي راد، إن إيران تواجه تهديدًا نوويًا مباشرًا، وإن “الفقه الشيعي يتمتع بمرونة تتيح تغيير الفتاوى بناءً على الزمان والمكان”. وأضاف أن المجلس الأعلى للأمن القومي يجب أن يطلب من خامنئي الموافقة على إعادة النظر في استراتيجية إيران النووية.

أدى انقلاب حافلة ركاب على طريق كرمان - راور في إيران إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصًا.
وقع الحادث عصر الأحد، 30 مارس، عندما كانت الحافلة في طريقها من مدينة جيرفت إلى مشهد.
وحذّر رضا فلاح، مدير الهلال الأحمر في كرمان، ومحمد صابري، رئيس هيئة الطوارئ بالمحافظة، من احتمال ارتفاع عدد الضحايا، مشيرين إلى أن الحافلة كانت تقل 48 راكبًا، وأن حالة بعض المصابين حرجة.
من جانبه، صرّح أحمد كرمي أسد، رئيس شرطة المرور، بأن سبب الحادث لم يُحدد بعد.
وتعاني إيران من معدلات حوادث مرتفعة بسبب تهالك البنية التحتية للطرق، ورداءة مستوى الأمان في المركبات، بالإضافة إلى عدم الالتزام بقوانين المرور، مثل السرعة والتجاوز غير القانوني. وتُعدّ طرق البلاد من بين الأكثر فتكًا في العالم، حيث تسجل معدلات مرتفعة للوفيات، خاصة خلال عطلة نوروز.
ووفقًا لإحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، فقد لقي أكثر من 20 ألف شخص مصرعهم في حوادث الطرق العام الإيراني الماضي (21 مارس 2024- حتى 21 مارس 2025)، فيما تعرض ما لا يقل عن 3,000 شخص لإصابات أدت إلى الشلل.
وفي السياق ذاته، أعلن نائب قائد شرطة المرور عن ارتفاع حوادث الطرق القاتلة في الطرق السريعة خلال الأيام الأخيرة بنسبة 3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار حسن مومني إلى أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالمسافات الآمنة كانا من أبرز أسباب الحوادث الأخيرة، مؤكدًا أن الوفيات على الطرق الريفية شهدت أيضًا زيادة بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن أعلى معدلات الوفيات سُجلت في محافظات خراسان، وكرمان،وفارس، وخوزستان، وبلوشستان، وأصفهان، بينما شهدت خراسان، ولرستان، وهمدان، والبرز، وخوزستان أعلى زيادة في عدد الحوادث.
وقد تسبّب تزامن عطلة عيد الفطر مع نهاية إجازة نوروز في زيادة حركة السفر على الطرق، ما أدى إلى ازدحام مروري في بعض المحاور وارتفاع المخاوف من زيادة الحوادث القاتلة.