مسؤول إيراني: طهران تسحب قواتها من اليمن لتجنب المواجهة مع أميركا

صرّح مسؤول إيراني رفيع المستوى لصحيفة "التلغراف" بأن طهران أصدرت أوامر بسحب قواتها العسكرية من اليمن، وذلك رغم تصاعد الهجمات الجوية الأميركية ضد الحوثيين.

صرّح مسؤول إيراني رفيع المستوى لصحيفة "التلغراف" بأن طهران أصدرت أوامر بسحب قواتها العسكرية من اليمن، وذلك رغم تصاعد الهجمات الجوية الأميركية ضد الحوثيين.
ووفقًا لهذا المسؤول، فإن الهدف من هذا القرار هو تجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، لا سيما إذا قُتل أي من القوات الإيرانية هناك.
وأضاف أن إيران خفضت استراتيجيتها الداعمة للوكلاء الإقليميين وتركّز حاليًا على مواجهة التهديدات الأميركية المباشرة.
وقال المصدر لصحيفة "التلغراف": "القلق الرئيسي لطهران هو ترامب وكيفية التعامل معه. هذا الموضوع يطغى على بقية المناقشات في الاجتماعات، ولم يعد هناك حديث عن الجماعات الإقليمية التي كانت مدعومة في السابق".
وأشار المصدر المقرب من النظام الإيراني إلى أن طهران ترى أن الحوثيين لم يعودوا قادرين على الاستمرار، وأنهم في أشهرهم أو حتى أيامهم الأخيرة، وبالتالي لم يعد دعمهم منطقيًا، خاصة أنهم كانوا جزءًا من سلسلة نفوذ تضم حزب الله وحكومة بشار الأسد.
تصاعد المواجهة بين واشنطن والحوثيين
ومنذ تسريب رسائل داخلية بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب حول التخطيط لضربات عسكرية، كثّفت الولايات المتحدة هجماتها اليومية على مواقع الحوثيين، وهي هجمات وصفها ترامب بأنها "ناجحة بشكل لا يصدق"، حيث دمّرت أهدافًا عسكرية رئيسية وقتلت قادة بارزين في الجماعة.
تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة
وأكد المتحدث باسم البنتاغون لصحيفة "التلغراف" أن المزيد من المقاتلات سيتم نشرها في المنطقة، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
وكانت القوات الجوية الأميركية قد أعلنت الشهر الماضي عن إرسال عدة طائرات هجومية و300 جندي إلى الشرق الأوسط.
وفي الوقت الحالي، تتولى حاملة الطائرات "هاري ترومان" قيادة العمليات العسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر، بينما تتجه حاملة الطائرات "كارل فينسون"، المتمركزة في آسيا، نحو الشرق الأوسط للانضمام إلى "ترومان".
ويُنظر إلى هذه التعزيزات العسكرية على أنها جزء من الضغط المتزايد من إدارة ترامب على إيران لإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي الأسبوع الماضي، أمر ترامب بإرسال قاذفات الشبح "بي-2" إلى القاعدة العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في أرخبيل "لاغوس" بالمحيط الهندي.
تصاعد الهجمات الحوثية ضد السفن الأميركية
وأعلن الحوثيون أنهم استهدفوا سفنًا أميركية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة الطائرات "هاري ترومان".
ورغم أنه لم يتم الإعلان عن إصابة أي سفينة حتى الآن، إلا أن البحرية الأميركية وصفت الهجمات الحوثية بأنها الأعنف التي واجهها البحارة الأميركيون منذ الحرب العالمية الثانية.
اليمنيون: الحوثيون أصبحوا رأس الحربة في المواجهة
وقال محمود شهره، دبلوماسي يمني سابق، لصحيفة "التلغراف" إن الحوثيين يملكون أسلحة أكثر تطورًا مقارنة بالجماعات المسلحة الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة.
وأضاف: "بعد انهيار حزب الله ونظام الأسد، وجد الحوثيون أنفسهم في الخط الأمامي، وحاولوا ملء هذا الفراغ، مما دفعهم إلى تصعيد الهجمات ضد المصالح الأميركية".
وأشار إلى أن الحوثيين يضعون أسماءهم على الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يتلقونها من إيران في محاولة لإنكار علاقتهم بطهران.

على الرغم من جهود نظام طهران للقضاء على الاحتفالات القديمة والمناسبات المبهجة مثل "جهار شنبه سوري" و"نوروز" و"سيزده بدر"، أحيا الإيرانيون اليوم الأخير من عطلة النوروز في الطبيعة والمتنزهات وأماكن الترفيه في مختلف المدن الإيرانية.
ويوم 13 فروردين (2 أبريل/نيسان)، المعروف بـ"سيزده بدر"، هو اليوم الأخير من عطلة النوروز، حيث يذهب الناس إلى المتنزهات والغابات وأماكن الترفيه للاحتفال والاستمتاع.
وأظهرت مقاطع فيديو وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" رقص وفرح النساء والرجال في بجنورد اليوم الأربعاء 2 أبريل.
وقال أحد المواطنين في فيديو أرسله إلى "إيران إنترناشيونال" إنه ذهب إلى شاطئ كناوه للاحتفال بـ"سيزده بدر"، لكن الشاطئ كان ممتلئًا بالقمامة.
وأرسل مواطن آخر فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" قال فيه: "نحتفل بـ"سيزده بدر" على أمل طرد نحس النظام الإيراني، وتحرير إيران، وهلاك علي خامنئي".
وأظهر مواطن آخر في فيديو أرسله إلى "إيران إنترناشيونال" أشجار منطقة تخت جمشيد يوم 2 أبريل (نيسان)، وقال إن جذوع هذه الأشجار قد جُرّدت.
كما أظهر فيديو آخر أرسل إلى الموقع عددًا كبيرًا من المواطنين في أصفهان احتفلوا بـ"سيزده بدر" بجوار جسر خاجو ونهر زاينده رود الجاف، وبثوا أغنية تعبر عن الحسرة على جفاف هذا النهر.
وقال مواطن في فيديو آخر أرسله إلى "إيران إنترناشيونال" إن جميع مداخل متنزه جيتكر في طهران أُغلقت يوم 2 أبريل (نيسان) لمنع الناس من دخوله للاحتفال بـ"سيزده بدر".
ونشرت سفارة ألمانيا في إيران مقاطع فيديو على صفحتها في "إنستغرام" تظهر السفير ماركوس بوتسل وهو يتوجه يوم الأربعاء 2 أبريل إلى مرتفعات توشال في طهران للاحتفال بـ"سيزده بدر".
من ناحية أخرى، نشرت عائلات ضحايا النظام الإيراني المطالبة بالعدالة صورًا لتواجدهم عند قبور أحبائهم بالتزامن مع الاحتفالات.
ونشر محمد كريم بيكي، والد مصطفى كريم بيكي، أحد القتلى في احتجاجات عام 2009، صورة له عند قبر ابنه على منصة "إكس" الاجتماعية.
وكتب هذا الأب المطالب بالعدالة مع الصورة: "ابني البطل والمقاتل، هذا هو "سيزده بدر" السادس عشر الذي نمر به دون وجودك بيننا. عاجلاً أم آجلاً، سيدفع الديكتاتور الثمن. أؤمن أن الخير سينتصر على الشر والنور على الظلام في النهاية".
قبل "سيزده بدر"
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" استمرار الاحتفالات بالنوروز، حيث أظهرت المواطنين وهم يستقبلون طقوس اليوم الأخير من العطلة بالرقص والاحتفال في مدن مختلفة بإيران.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو الواردة غناء الناس وفرحهم خلال عطلة النوروز بجوار قلعة كريمخان في شيراز.
وفي أصفهان، احتفل الناس تحت جسر خاجو بالغناء والفرح.
كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو رقص الناس وفرحهم في شوارع شيراز خلال عطلة النوروز.
وفي مقاطع أخرى، شوهد الناس في العديد من المحافظات الإيرانية، مثل لرستان وخوزستان وجهارمحال وبختياري ويزد وطهران، وهم يرقصون ويحتفلون في ليلة 1 أبريل، ليلة "سيزده بدر".
التهديدات والاعتقالات
وقال مجيد فيض جعفري، رئيس شرطة الأمن العام، في 1 أبريل (نيسان) في حديث مع وكالة "مهر" التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، إنه تم اعتقال "القادة والمحرضين الرئيسيين" بعد شعارات مناهضة للنظام خلال مراسم السنة الإيرانية الجديدة في بعض المواقع التاريخية.
وبناءً على سجل المؤسسات الأمنية والقضائية للنظام الإيراني، يبدو أن تصريحات هذا المسؤول الأمني تهدف إلى بث الخوف بين الناس ومنعهم من إقامة طقوس "سيزده بدر" القديمة ورفع شعارات مناهضة للنظام في هذا اليوم.
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حاولت القوات العسكرية والأمنية في مدن مختلفة بإيران، بما في ذلك عدة مدن كردية، منع إقامة مراسم النوروز.
وذكرت "إيران إنترناشيونال" في تقرير بتاريخ 25 مارس (آذار) أن ضغوط النظام الإيراني على المواطنين لعدم إقامة تقاليد النوروز قد ازدادت، لكن المواطنين يواصلون أداء هذه التقاليد رغم القيود.

قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: "الآن أصبحت الأغلبية الساحقة من الشعب الإيراني، حتى أولئك الذين دعموا النظام في السابق، يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ البلاد هي الإطاحة بهذا النظام وإقامة حكومة وطنية"..
وأضاف رضا بهلوي: "يتعين علينا أن نتجاوز عبارة (لا للجمهورية الإسلامية) وأن نحدد ونصور بشكل أكثر دقة وشمولية البديل لهذا النظام البالي والمنهار".
وتابع ولي عهد إيران السابق: "لقد تأسس نظام الجمهورية الإسلامية، بالاعتماد على التزوير والخداع الانتخابي. وكان هذا النظام غير شرعي وغير قانوني منذ البداية".
ودعا رضا بهلوي الشعب الإيراني إلى البدء في عملية التنظيم من أجل "العمل النهائي" من خلال دوائر صغيرة من العائلة والأصدقاء الموثوق بهم، وتوسيع نطاق التضامن الوطني الذي شهدناه في العديد من المناسبات والتجمعات.
كما دعا أيضا الإيرانيين في الخارج إلى جعل أنشطتهم أكثر تماسكا وفعالية من خلال الانضمام إلى الأحزاب والمجموعات التي بدأت تعاونا جديدا دعما للثورة الوطنية الإيرانية والتعبير عن مطالب الشعب.
ولي عهد إيران السابق: الطريقة الوحيدة لإنقاذ البلاد هي إسقاط النظام
قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: "الآن أصبحت الأغلبية الساحقة من الشعب الإيراني، حتى أولئك الذين دعموا النظام في السابق، يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ البلاد هي الإطاحة بهذا النظام وإقامة حكومة وطنية"..

أفادت شرطة المرور الإيرانية أنه خلال رحلات النوروز في الفترة من 15- 31 مارس (آذار) لقي ما لا يقل عن 704 أشخاص حتفهم وإصابة 16,094 آخرين في 84,911 حادث سير على طرق إيران.
وقال تيمور حسيني، رئيس شرطة المرور يوم الثلاثاء 1 أبريل (نيسان)، إنه خلال هذه الفترة الزمنية التي استمرت 17 يومًا، تم تسجيل أكثر من 400 مليون حركة مرور للمركبات في إيران.
يذكر أنه تم تسجيل وفاة 698 شخصًا خلال فترة زمنية مدتها 18 يومًا في 14- 31 مارس (آذار) 2024، بسبب حوادث السير.
وكل عام، مع بداية رحلات النوروز، يرتفع عدد حوادث الطرق وعدد القتلى الناتج عنها بشكل ملحوظ في إيران.
وأفاد حسيني أن أعلى معدلات الوفيات في حوادث السير خلال النوروز هذا العام حتى الآن كانت في محافظات كرمان وفارس وخراسان رضوي وخوزستان وبلوشستان، على التوالي.
كما اعتبر "عدم الانتباه للأمام" و"تغيير المسار بشكل مفاجئ" و"عدم القدرة على التحكم في المركبة" من أهم العوامل التي أدت إلى وقوع حوادث سير مميتة خلال هذه الفترة الزمنية التي استمرت 17 يومًا.
حادث سير على طريق كرمان
كان أحد أكثر حوادث السير فتكًا في رحلات نوروز هذا العام هو حادث انقلاب حافلة على طريق كرمان-راور، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 45 آخرين.
ووفقًا لرئيس شرطة المرور وقع هذا الحادث بسبب عدة مخالفات وتقصير، مثل "نقل عدد من الركاب يتجاوز الحد المسموح، وخلل فني في نظام الفرامل، والسرعة المفرطة، وتجاهل السائق لتحذيرات الركاب".
وقال حسيني إن مسؤول مركز شرطة المرور في "جترود" تم عزله من منصبه بسبب عدم كفاية الإشراف على حركة وسائل النقل العامة للركاب وتأكيد تقرير الحالة المخالف للعدد الفعلي للركاب.
كما أعلن عن ملاحقة الأشخاص الحقيقيين والاعتباريين الذين ساهموا في هذا الحادث وإحالتهم إلى الجهات القضائية.
وفي حوادث السير بإيران خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، لقي حوالي 16 ألف شخص حتفهم، بينما تجاوز عدد القتلى في حوادث عام 2023 أكثر من 20 ألف شخص.
ووفقًا لمنظمة الطب الشرعي، سجلت إحصاءات عام 2023 رقمًا قياسيًا للوفيات الناتجة عن حوادث الطرق خلال 12 عامًا.
في السنوات الماضية، اعتبر العديد من الخبراء وبعض المسؤولين أن ضحايا حوادث المرور والسير هم ضحايا رداءة جودة السيارات والطرق.

واصلت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" أسبوعها الثاني والستين مع إضراب عن الطعام للسجناء الأعضاء بهذه الحملة في 38 سجنًا إيرانيا. وأصدر أعضاء الحملة بيانًا أشاروا فيه إلى عدم توقف الإعدامات خلال أيام عيد النوروز وشهر رمضان، محذرين من زيادة تنفيذ الإعدامات بعد العطلة.
وأضرب السجناء الأعضاء في حملة "ثلاثاء لا للإعدام" عن الطعام اليوم الثلاثاء 1 أبريل (نيسان) للأسبوع الثاني والستين في 38 سجنًا في إيران.
وفي بيانهم، الذي وصلت نسخة منه إلى "إيران إنترناشيونال"، قال أعضاء الحملة: "لم توقف حكومة ولاية الفقيه العقوبة اللاإنسانية للإعدام حتى في أيام النوروز وفي شهر رمضان"، مضيفين: "في الأيام الأخيرة، أصبح عدد من السجناء ضحايا لنهم الحكام في إيران اللامحدود للإعدام والقمع".
وأشاروا إلى تأكيد حكم الإعدام بحق حميد حسين نجاد حيدرنلو، السجين السياسي الذي أُبلغ بالحكم في 24 مارس (آذار)، محذرين: "خطر تنفيذ حكمه جدي للغاية، ومن الضروري أن نكون صوت هذا السجين وغيره من المحكومين بالإعدام".
ونشر موقع "كردبا" الحقوقي في 29 مارس (آذار) تقريرًا أفاد بأن الفرع التاسع في المحكمة العليا أيد حكم الإعدام بحق حسين نجاد حيدر نلو، السجين السياسي الكردي المحتجز في سجن أرومية.
وحُوكم حسين نجاد في يوليو (تموز) 2024 من قبل الفرع الأول لمحكمة الثورة في أرومية برئاسة القاضي نجف زاده، وحُكم عليه بالإعدام بتهمة "البغي من خلال العضوية في حزب العمال الكردستاني".
وفي جزء آخر من بيانهم، حذر أعضاء حملة "ثلاثاء لا للإعدام" من احتمال تنفيذ أحكام الإعدام بعد انتهاء عطلة نوروز، خاصة لأولئك الذين أُيدت أحكامهم في المحكمة العليا.
وأشاروا إلى أن ملف وريشه مرادي، إحدى ثلاث سجينات سياسيات محكومات بالإعدام في إيران، موجود في المحكمة العليا، وطالبوا بالإلغاء الفوري لحكم إعدامها، مؤكدين: "هذا الحكم ليس قرارًا قضائيًا، بل قتل حكومي مدبر مسبقًا، ونعبر عن قلقنا الشديد إزاء تأكيد حكمها وحكم سجناء آخرين، وسنقاوم ذلك".
وأشار البيان إلى التجمعات الأسبوعية السابقة لعائلات السجناء المحكومين بالإعدام أمام سجون إيفين ولاكان رشت وسقز ومدينة سنقر في كرمانشاه، داعيًا مختلف شرائح المجتمع إلى التضامن مع هذه العائلات والتجمع احتجاجيًا في الأماكن العامة وأمام السجون، والمطالبة بإلغاء حكم الإعدام اللاإنساني في إيران.
في وقت سابق، وفي 25 مارس (آذار)، بالتزامن مع الأسبوع الحادي والستين لحملة "ثلاثاء لا للإعدام"، تجمع عدد من عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام أمام سجن إيفين. وفي شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار)، تشكلت تجمعات مماثلة أمام سجن إيفين في طهران ومدن أخرى في إيران.
وبدأ إضراب السجناء الأعضاء في حملة "ثلاثاء لا للإعدام" عن الطعام في 29 يناير (كانون الثاني) 2024 مع تصاعد موجة الإعدامات في إيران، بطلب وقف إصدار وتنفيذ هذه الأحكام، من قبل السجناء السياسيين المحتجزين في سجن قزل حصار في كرج.
وفي الأسابيع التالية، انضمت سجون أخرى إلى الحملة، والآن، في الأسبوع الثاني والستين، يضرب السجناء المحتجزون في 38 سجنًا في جميع أنحاء إيران عن الطعام.
وتشمل السجون التي انضمت إلى الحملة: أراك، وأردبيل، وأرومية، وأسد آباد أصفهان، وإيفين، وبانه، وبرازجان، وبم، وتبريز، وطهران الكبرى، وجوين، وجوبين در وقزوين، وحويق تالش، وخرم آباد، وخورين وورامين، وخوي، ودستكرد أصفهان، وديزل آباد كرمانشاه، ورامهرمز، ورشت، ورودسر، وسبيدار الأهواز، وسقز، وسلماس، وشيبان الأهواز، وطبس، وعادل آباد شيراز، وقائم شهر، وقزل حصار كرج، وكامياران، وكهنوج، وكنبدكاووس، ومركزي كرج، ومريوان، ومشهد، ومياندوآب، ونظام شيراز، ونقده.
حركة "لا للإعدام"
في وقت سابق، وفي 19 مارس (آذار)، كتب موقع "هرانا" الحقوقي في تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران أن السلطات الإيرانية أعدمت في عام 2024 ما لا يقل عن 1050 مواطنًا، من بينهم 29 امرأة وخمسة أطفال (أقل من 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة).
كما حُكم على 189 شخصًا آخر بالإعدام العام الماضي، وأُيدت أحكام الإعدام الأولية لـ55 شخصًا من قبل المحكمة العليا.
في الأشهر الأخيرة، أثارت الزيادة في تنفيذ أحكام الإعدام وإصدار وتأكيد أحكام الإعدام للسجناء السياسيين في إيران موجة من الاحتجاجات داخل البلاد وخارجها.
ووفقًا لمصادر حقوقية، يوجد حاليًا أكثر من 60 شخصًا في سجون إيران بتهم سياسية أو أمنية تحت حكم الإعدام.

أفادت مصادر حكومية إيرانية بأن زكاة الفطر أو "الفطرية" كما يسمونها، تراجعت في الأعوام الـ15 الماضية بنحو 60 في المائة. كما تناقص عدد الذين يدفعون زكاة الفطر إلى النصف. ومن ناحية أخرى، تم تحديد قيمة زكاة الفطر للمرة الأولى هذا العام على أساس المحافظات.
يشار إلى أن الشيعة الذين لديهم القدرة المالية (ولا يتلقون صدقات أو مساعدات من أحد)، يدفعون زكاة الفطر في عيد الفطر كل عام. وفي السنوات الماضية، كان العديد من المؤمنين يدفعون زكاة الفطر إلى الصناديق التي كانت لجنة الإغاثة تضعها في مواقع صلاة عيد الفطر.
كمية زكاة الفطر المجمعة في إيران تُظهر من جهة ثقة دافعي هذه الزكاة في إيران، ومن جهة أخرى، يمكن تقدير عدد المؤمنين الذين وضعوا ثقتهم في النظام من هذا المنظار بناءً على إجمالي "الفطرية" المجمعة كل عام.
تُظهر مراجعة الأخبار منذ عام 2008 أنه في ذلك العام، تم دفع حوالي 13 مليونًا و415 ألف حالة زكاة فطر. انخفض هذا العدد بنسبة 45 في المائة ليصل إلى حوالي 7 ملايين و377 ألف حالة في عام 2024، أي أنه تقلص إلى النصف تقريبًا.
من ناحية أخرى، انخفضت زكاة الفطر التي يتم جمعها بأسعار ثابتة، مع احتساب معدل التضخم الرسمي في إيران، بنسبة 44 في المائة، وباحتساب سعر الدولار في السوق الحرة، بنسبة 76 في المائة.
ومع انخفاض دفع "الفطرية" إلى لجنة الإغاثة، تم تشكيل مجلس يُسمى "مجلس الزكاة" في كل منطقة من إيران منذ عام 2011، بحضور خطيب الجمعة في تلك المنطقة وممثلين عن لجنة الإغاثة والحكومة، حيث يمتلك هذا المجلس احتكار جمع الزكاة في المنطقة. وتعقد مجالس الزكاة في الوحدات الصغيرة، على مستوى المقاطعات، برئاسة إمام الجمعة في تلك المنطقة وممثلي لجنة الإغاثة، اجتماعاتها بانتظام.
2008 حوالي 57 مليون دولار
في 19 سبتمبر (أيلول) 2009، أعلن منصور قمشه، المدير العام السابق لمكتب الإشراف في لجنة الإغاثة، في مقابلة مع وكالة "إرنا"، أن المنظمة جمعت في عيد الفطر عام 2008 مبلغ 55 مليار تومان على مستوى إيران.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة على موقع مركز الإحصاء التابع للنظام الإيراني، كان مؤشر الأسعار العام، الذي يُعتبر الأساس الرسمي لاحتساب تغيرات قيمة العملة، في سبتمبر (أيلول) 2008 (الذي صادف عيد الفطر) حوالي 8 نقاط.
ووفقًا لآخر إعلان من مركز الإحصاء في 20 مارس (آذار) 2025، وصل مؤشر الأسعار العام إلى 315.70 نقطة. بناءً على نمو المؤشر بنسبة 3813 في المائة، فإن 55 مليار تومان في سبتمبر (أيلول) 2008، مع احتساب معدل التضخم الرسمي في إيران، تساوي اليوم حوالي 2152 مليار تومان.
في ذلك الوقت، كان سعر الدولار في السوق الحرة 966 تومانًا، أي إن 55 مليار تومان كانت تعادل حوالي 57 مليون دولار. الآن، مع سعر الدولار عند حوالي 104 آلاف تومان، فإن قيمة 57 مليون دولار تعادل حوالي 5921 مليار تومان.
وفي عام 2008، كان متوسط الحد الأدنى والأقصى للفطرية 4100 تومان للفرد، مما يعني أن حوالي 13.5 مليون شخص دفعوا "الفطرية" في ذلك العام.
2018 حوالي 19.3 مليون دولار
في 24 فبراير (شباط) 2019، أعلن محمد سراب نشين، مدير عام الشؤون التنفيذية للزكاة في إيران، خلال مؤتمر، أن مبلغ 135 مليار تومان تم جمعها في عيد الفطر عام 2018 (الذي كان في يونيو/حزيران).
وفي يونيو من ذلك العام، كان مؤشر الأسعار العام في البلاد 33.15 نقطة. بناءً على ذلك، مع احتساب التضخم الرسمي في إيران، فإن قيمة "الفطرية" لذلك العام اليوم تعادل حوالي 1286 مليار تومان.
كما كان سعر الدولار في السوق الحرة في يونيو (حزيران) 2018 حوالي 7000 تومان، مما يعني أن أكثر من 19 مليون دولار تم جمعها كـ"فطرية" في عيد الفطر 2018. هذا المبلغ، في إيران عام 2025، مع الدولار بـ104 آلاف تومان، يعادل حوالي 2000 مليار تومان.
وكان متوسط "الفطرية" في عام 2018، بما في ذلك القمح والأرز، حوالي 14500 تومان، مما يشير إلى أن حوالي 9.3 مليون شخص دفعوا زكاة الفطر في ذلك العام.
للمرة الأولى في 2025، تنشر إيران جدول أسعار "الفطرية" حسب المحافظات، حيث تكون "الفطرية" في بعض المحافظات أعلى بنسبة 58 في المائة عن غيرها.
2022 حوالي 20.4 مليون دولار
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 أعلن حبيب الله آسوده، نائب رئيس تطوير المشاركة في لجنة الإغاثة، أن مبلغ 612 مليار تومان تم جمعها كفطرية في عيد الفطر لذلك العام (الذي كان في أبريل/نيسان). هذا المبلغ، مع احتساب معدل التضخم الرسمي في إيران، يعادل اليوم حوالي 1613 مليار تومان.
كان سعر الدولار في أبريل (نيسان) من ذلك العام حوالي 30 ألف تومان، مما يعني أن فطرية 612 مليار تومان في عام 2022 كانت تعادل حوالي 20.4 مليون دولار. ومع السعر الحالي، فإن 20.4 مليون دولار تعادل حوالي 2122 مليار تومان.
في عام 2022، كان متوسط زكاة الفطر بين مراجع الشيعة المختلفة، بدلاً من القمح والأرز، حوالي 80 ألف تومان، مما يشير إلى أن 7.6 مليون شخص دفعوا زكاة الفطر في ذلك العام.
في السنوات الماضية، كانت زكاة الفطر تُجمع عادةً على هامش صلاة عيد الفطر، لكن مؤخرًا بدأت لجنة الإغاثة في جمع "الفطرية" باستخدام أجهزة بطاقات الدفع في المخابز أيضًا.
2024 حوالي13.9 مليون دولار
بالنسبة لعام 2024، تم تقديم إحصاءات مختلفة عن إجمالي زكاة الفطر المجمعة. في هذا العام، لم يتم فصل زكاة الفطر عن الكفارة، وأُعلن المجموع معًا.
في 13 مايو (أيار) 2024، أعلن آسوده أن إجمالي زكاة الفطر والكفارة لعيد الفطر 2024 بلغ 824 مليار تومان. وبعد حوالي أسبوعين (29 مايو/أيار 2024)، أعلن حسن هرمز، مدير عام الشؤون التنفيذية للزكاة في لجنة الإغاثة، أن المبلغ الإجمالي للفطرية والكفارة المجمعة في عيد الفطر 2024 بلغ 900 مليار تومان.
كان عيد الفطر في العام الماضي، مثل هذا العام، في مارس (آذار). وإذا أخذنا 900 مليار تومان كأساس، فإن هذا المبلغ، بناءً على معدل التضخم الرسمي المعلن من النظام الإيراني، يعادل اليوم حوالي 1207 مليار تومان، حيث كان مؤشر الأسعار العام في مارس (آذار) العام الماضي 235.48، ووصل في فبراير (شباط) 2025 إلى 315.7 نقطة.
كان سعر الدولار الأميركي في مارس (آذار) 2024 حوالي 65 ألف تومان، مما يعني أن قيمة زكاة الفطر في عيد الفطر العام الماضي تُقدر بحوالي 13.9 مليون دولار أميركي، وهذا المبلغ بالسعر الحالي للدولار يعادل حوالي 1447 مليار تومان.
في العام الماضي، كان متوسط الفطرية حوالي 122 ألف تومان، مما يعني أن حوالي 7.4 مليون شخص دفعوا زكاة الفطر في عام 2024.
مجلس الزكاة
أشار محمد حسين فلاح زاده، رئيس مركز دراسة الأحكام الفقهية، وناشر جدول أسعار زكاة الفطر لعام 2025، والذي يشغل أيضًا منصب رئيس مكتب الاستفتاءات لعلي خامنئي، إلى أن سبب نشر هذا الجدول هو زيادة مشاركة الناس في دفع زكاة الفطر.
في إيران، حتى عام 2011، كانت "لجنة الإغاثة الإمام الخميني" الجهة الرئيسية المسؤولة عن جمع زكاة الفطر.
مع مرور الوقت، وخاصة في عقد الثمانينيات الشمسي (2001-2010)، قلّت ثقة الناس وتراجع إقبالهم على لجنة الإغاثة، وأصبحت مؤسسات أخرى مثل الجمعيات الخيرية ومنظمة الرعاية الاجتماعية وغيرها من المؤسسات وجهات لجذب تبرعات الناس.
في هذه الظروف، تم تشكيل مجلس يُسمى "مجلس الزكاة" في عام 2011، وبناءً على قرار من البرلمان الإيراني، انضم إليه 11 شخصية قانونية، من بينهم رئيس لجنة الإغاثة، وممثل ولي الفقيه، ورئيس مجلس سياسة أئمة الجمعة في جميع أنحاء البلاد، وأئمة الجمعة في المناطق، وعدد من الوزراء وشخصيات قانونية أخرى. من بين مهام هذا المجلس جمع زكاة الفطر من جميع أنحاء إيران.
مع ذلك، تظل لجنة الإغاثة عمليًا تتمتع بالحصة الأكبر في السيطرة على عائدات الزكاة.
حوافز جمع زكاة الفطر بأقصى حد
في عام 2025، نشرت وسائل الإعلام الرسمية جدولًا من مركز يُسمى "مركز دراسة الأحكام الفقهية في الحوزة العلمية في قم"، يحدد ثلاثة معدلات مختلفة للفطرية بناءً على القمح والأرز الإيراني والأرز الأجنبي لـ31 محافظة في البلاد. قبل ذلك، كان الشيعة الملتزمون يدفعون زكاة الفطر بناءً على رأي مرجع تقليدهم بغض النظر عن مكان إقامتهم.
في السنوات الأخيرة، وفي إطار خطة، أعلن مجلس الزكاة أن أجهزة الدفع في المخابز ستتلقى زكاة الفطر أيضًا، بينما كانت تُجمع في السابق بشكل رئيسي في المساجد والمصليات.
يصل الاختلاف في زكاة الفطر في هذا الجدول إلى 58 في المائة. على سبيل المثال، تم تحديد زكاة الفطربدلاً من القمح في محافظة بلوشستان بـ87 ألف تومان، بينما تم تسجيل نفس زكاة الفطر في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد بـ55 ألفًا و500 تومان.
من اللافت أن الأسعار المعلنة في بعض المحافظات المجاورة تختلف بشكل كبير.
في مثال آخر، تم تحديد زكاة الفطر بدلاً من القمح في قم بـ82 ألف تومان، بينما في أصفهان، الجارة الجنوبية لهذه المحافظة، تم تحديدها بـ72 ألف تومان، وفي سمنان، الجارة الشرقية، بـ82 ألف تومان، وفي محافظة مركزي، الجارة الغربية، بـ75 ألف تومان.
وأكد محمد حسين فلاح زاده، رئيس مركز دراسة الأحكام الفقهية في الحوزة العلمية في قم، أن "هذه الطريقة في الحساب جعلت دفع زكاة الفطر أكثر واقعية ووفرت إمكانية المشاركة القصوى للناس"، مضيفًا: "تم اتخاذ هذا الإجراء بهدف تحقيق تناسب أكبر بين زكاة الفطر والظروف الاقتصادية والمعيشية لكل منطقة".