عشية جولة المفاوضات الثانية بين طهران وواشنطن.. وصول ثاني حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة



قال رئيس المجلس التأسيسي لجامعة "آزاد"، علي أكبر ولايتي، لوكالة "تسنيم" للأنباء، إن السلطات التركية اعتقلت أحمد رضا بيزايي، الأستاذ الجامعي الإيراني أثناء دخوله إلى الأراضي التركية.
وكان بيزايي يشغل منصب مسؤول منظمة تعبئة المعلمين في محافظة أذربيجان الشرقية.
وأوضح ولايتي أن الشرطة التركية قامت بترحيل عائلة بيزايي من المطار واعتقلته، مضيفًا أن الجهود المبذولة حتى الآن للإفراج عنه لم تنجح.
ولم يقدّم ولايتي، الذي يعمل أيضًا مستشارًا للمرشد علي خامنئي، أي توضيح بشأن أسباب الاعتقال أو الاتهامات الموجّهة إلى بيزايي.
ويُذكر أن أحمد رضا بيزايي عُيّن في عام 2019 رئيسًا لمنظمة تعبئة المعلمين في أذربيجان الشرقية، بقرار من قائد الحرس الثوري في المحافظة.

نقلت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، عن مصادر دبلوماسية، أن اختيار العاصمة روما كموقع محتمل للجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة يعود إلى العلاقات الجيدة التي تجمع بين رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني والبيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإيرانية قدّمت اقتراحاً بإجراء المفاوضات في إيطاليا إلى السفير الإيطالي في طهران، الذي نقل بدوره المقترح إلى روما، وسرعان ما قامت رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي بتنسيق الإجراءات اللازمة.

أفادت صحيفة "إسرائيل هیوم"، نقلا عن مصادر دولية، أن عباس عراقجي وجّه دعوة إلى ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات عُمان، لزيارة طهران.
وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط لم يرفض الدعوة. ووفقًا للتقرير، فقد أبلغ ويتكوف وزير الخارجية الإيراني أن دونالد ترامب يسعى لحل الخلافات، وأن التزام إيران قد يؤدي إلى استثمارات غربية واسعة النطاق.

كتبت مجلة "ذا سبكتيتور" في تقرير لها حول المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أن نهاية الجولة الأولى من المحادثات أظهرت بوضوح نوايا إيران: طهران تسعى لكسب الوقت وتتجنب تقديم أي تنازلات لا يمكن التراجع عنها.
وأضافت المجلة البريطانية أن هدف إيران إما إحياء اتفاق يشبه الاتفاق النووي، أو جرّ المفاوضات إلى مسار طويل ومُنهِك يمنع في النهاية فرض مزيد من العقوبات أو تنفيذ ضربة عسكرية. وبالنسبة لطهران، فإن الوقت هو رأس المال الأهم.
وأشارت "سبكتيتور" إلى أن إيران، بعد الضربات القوية التي تلقتها ميليشياتها منذ أكتوبر 2023—بما في ذلك الخسائر الفادحة لحركة حماس، إضعاف حركة الجهاد الإسلامي، ومقتل حسن نصرالله—تحتاج إلى فترة هدوء لإعادة بناء قدراتها، والتسلّح وتنظيم صفوفها من جديد.

ذكرت صحيفة طهران تايمز، الناطقة بالإنجليزية والمقرّبة من النظام الإيراني، أن عراقجي شدد خلال مفاوضاته غير المباشرة مع ويتكاف في عُمان على أن إيران لا تشارك في هذه المحادثات من باب الاستعراض، ولا تنوي الدخول في لعبة خاسرة من الطرفين، وطالبت الولايات المتحدة بمنع تفعيل آلية الزناد.
وبحسب التقرير، أكد عراقجي أن إيران “لن توافق بأي حال من الأحوال على تفكيك برنامجها النووي، لكنها مستعدة لاتخاذ خطوات تطمينية لتبديد القلق من الطابع العسكري للبرنامج”. وأشارت الصحيفة إلى أن طهران، في المقابل، تطالب برفع العقوبات في عدة مجالات.
كما أوردت طهران تايمز أن وزير الخارجية الإيراني أكد أن التوصل إلى اتفاق إطار عام يُعدّ شرطًا ضروريًا لمواصلة المفاوضات. وبحسب الصحيفة، أبلغت إيران الولايات المتحدة يوم السبت أن من مسؤولية واشنطن منع الدول الأوروبية من تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات تلقائيًا.