انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران وأميركا في روما



كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "جبهة البوليساريو" في الصحراء المغربية تعمل كقوة بالوكالة لإيران في شمال أفريقيا.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر استخباراتية أميركية وفرنسية، إلى أن عناصر من "البوليساريو" تلقوا تدريبات على يد قوات حزب الله في مخيمات تندوف بالجزائر، كما تلقوا دعما ماليا وتسليحيا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لقناة "روسيا اليوم"، خلال زيارته لروسيا، إن إسرائيل لم تكن يوما قادرة على مهاجمة إيران، وليست قادرة على ذلك الآن، ولن تكون في المستقبل. وأضاف عراقجي: "حتى مع دعم الولايات المتحدة، فإنهم غير قادرين على تنفيذ عمليات عسكرية ضدنا".

ذكرت وسائل إعلام عربية أن إيران كثفت اتصالاتها مع موسكو وبكين تزامنًا مع محادثاتها النووية مع واشنطن، وذلك لكسب الدعم في مسار التفاوض.
وسيتوجه عباس عراقجي إلى الصين بعد مفاوضات روما، وكان قد زار موسكو قبلها والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
وقد تلقى رسالة من بوتين لتسليمها إلى علي خامنئي.
وفي المقابل، تضغط واشنطن على الأوروبيين لفرض عقوبات إضافية على إيران، بينما دعت فرنسا إلى إدراج "الدور الإقليمي" لإيران ضمن جدول أعمال المفاوضات.

قال أمير أويوي، نائب سابق في وحدة الرقابة العسكرية الإسرائيلية، إن أميركا وإسرائيل على تنسيق تام لمواجهة إيران. وفي مقابلة مع قناة "i24"، أشار إلى أن "ترامب يريد تحقيق أقصى المكاسب من المفاوضات بسرعة، ولا يريدها أن تطول".
وأضاف: "إما أن تبدأ إيران بتفكيك منشآتها النووية، وإما أننا سنشهد هجومًا مشتركًا أميركيًا-إسرائيليًا خلال الأشهر القادمة".

قال علي شمخاني، المستشار السياسي لخامنئي، إن إيران جاءت إلى المفاوضات من أجل "اتفاق متوازن، لا استسلام"، مشيرًا إلى 9 مبادئ تحدد مسار التفاوض: "الجدية، الضمانات، التوازن، رفع العقوبات، لا لنموذج ليبيا/الإمارات، تجنب التهديد، السرعة، تحييد المعرقلين كإسرائيل، وتسهيل الاستثمار".
وكانت تقارير أميركية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين تأييدهم لما يسمى "النموذج الليبي"، أي تفكيك البرنامج النووي بالكامل، وهو ما رفضه عراقجي قائلًا: "فليحلموا بذلك".