الخارجية الإيرانية: نرفض المقترح الأميركي ونعدّ طرحًا بديلاً عبر الوساطة العُمانية

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المقترح الأميركي بشأن البرنامج النووي الإيراني “غير مقبول”، مضيفًا أن “أي مقترح يجب أن يكون نتيجة لمسار تفاوضي وليس مفروضًا من طرف واحد”.

وأضاف بقائي أن لا جديد حتى الآن بشأن الجولة المقبلة من المفاوضات بين طهران وواشنطن، وانتقد في الوقت نفسه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا أنه أُعدّ تحت ضغط ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة، واستخدمته هذه الدول “بصورة مسيئة” لإعداد مشروع قرار ضد إيران، مؤكّدًا أن “الرد على المواجهة لن يكون بمزيد من التعاون”.

وكشف المتحدث الإيراني أن طهران ستقدّم قريبًا مقترحًا خاصًا بها إلى واشنطن عبر الوسيط العُماني، ووصف هذا المقترح بأنه “معقول ومنطقي ومتوازن”، داعيًا الولايات المتحدة إلى “اغتنام الفرصة والنظر إليه بجدية، لأنه يصبّ في مصلحتها”.

في المقابل، كانت قد أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب أوضح أن “إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا على الإطلاق”، ولفتت إلى أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف قدّم مقترحًا “دقيقًا وقابلًا للقبول”، معتبرةً أنه “من مصلحة إيران أن تقبل به”، لكنها امتنعت عن كشف تفاصيله احترامًا لمسار المفاوضات الجاري.

وكانت الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة قد اختتمت في 24 مايو/أيار في العاصمة الإيطالية روما. وأشارت قناة “سي إن إن” لاحقًا إلى أن عقد جولة جديدة من المحادثات بات موضع شك كبير.

ووفقًا لوكالة “رويترز”، فإن بدر البوسعيدي، وزير خارجية عُمان، سلّم المقترح الأميركي الجديد إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته لطهران يوم السبت 31 مايو/أيار .

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن رد طهران الرسمي على المقترح الأميركي سيُقدَّم قريبًا.

ونقلت “رويترز” يوم الإثنين 2 يونيو/حزيران عن دبلوماسي إيراني رفيع أن الجمهورية الإسلامية تستعد لرفض المقترح الأميركي الجديد، معتبرًا أنه “غير واقعي” ولا يراعي مصالح إيران، ولا يتضمن أي مرونة بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.