وقال لافروف، مساء الاثنين 7 يوليو (تموز)، في مقابلة مع صحافيين على هامش قمة "بريكس" في البرازيل: "روسيا تمتلك حلولاً تكنولوجية لخفض تخصيب اليورانيوم، وهي مستعدة للتعاون مع إيران في هذا المجال".
وأضاف: "نحن مستعدون لتقديم هذه الحلول، أي استلام اليورانيوم ذي التخصيب الزائد من إيران وإعادة اليورانيوم بالدرجة المناسبة لإنتاج الكهرباء إلى النظام الإيراني ومنشآته النووية".
في الأيام الأخيرة، تصاعدت التكهنات حول مصير البرنامج النووي للنظام الإيراني، خاصة مخزونات اليورانيوم المخصب، بعد هجمات أميركا على منشآت نطنز وفوردو وأصفهان.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحدث مراراً عن "تدمير كامل" للبرنامج النووي الإيراني، فإنه مع خروج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران وقرار النظام تعليق التعاون مع الوكالة، لم يُنشر بعد تقرير مؤكد حول مصير مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب للنظام الإيراني.
وأكد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في 7 يوليو (تموز) خلال زيارته لأميركا، أن إسرائيل ستراقب النظام الإيراني باستمرار للتأكد من عدم وجود أي محاولات من طهران لإحياء برنامجها النووي والصاروخي.
وفي سياق حديثه، وفي إشارة إلى أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ملف النظام الإيراني، طالب لافروف رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، بتحمل مسؤولية تقييماته عن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف لافروف: "تم تقديم هذه التقييمات إلى مجلس المحافظين قبل أيام قليلة من بدء الهجوم [الإسرائيلي]، وقد وصفها الكثيرون بالمشبوهة. وبخلاف تقارير الأمانة العامة السابقة، كانت هذه التقييمات بمثابة إشارة إلى عدم التزام إيران الكامل بتعهداتها".
وطالب لافروف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل في إطار "مهمتها" تجاه إيران، وعدم الخضوع لـ"ضغوط الدول القوية"، والامتناع عن نشر "تقارير أحادية الجانب".
وبعد بدء الهجمات الإسرائيلية، اندلعت موجة من الاحتجاجات والتهديدات ضد غروسي في إيران.
وكتب علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في 21 يونيو (حزيران) على منصة "إكس": "عندما تنتهي الحرب، سنحاسب غروسي".
ونشرت صحيفة "كيهان"، التابعة لممثل المرشد الإيراني، في 7 يوليو عن غروسي: "يجب أن يُعلن رسمياً أنه بمجرد دخوله إيران، سيتم محاكمته وإعدامه بتهمة التجسس لصالح الموساد والمشاركة في قتل شعبنا المظلوم".
كما طالب العديد من أعضاء البرلمان الإيراني باعتقال غروسي أو محاكمته أو منعه من دخول إيران.
وأثارت هذه التصريحات رد فعل فوري من ماركو روبيو، وزير خارجية أميركا، الذي أدان هذه المواقف.
كما أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع في 30 يونيو (حزيران) الدعوات في إيران لاعتقال وإعدام مدير عام الوكالة.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية النظام الإيراني، في 30 يونيو، منتقداً غروسي بشدة، إن تقاريره "شكلت ذريعة" للهجوم الإسرائيلي والأميركي على إيران.