وشنّت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، هجومًا لاذعًا على بزشكيان، واعتبرت أن حديثه مع الصحافي الأميركي "يتعارض مع مبادئ النظام الإيراني"، محذّرة من مغبة مواصلة التفاوض مع واشنطن.
ووصف حسين شريعتمداري، رئيس تحرير الصحيفة، مواقف الرئيس الإيراني بأنها متأثرة بـ"مستشارين هدّامين" على حد تعبيره، داعيًا إلى إقالتهم، ومشددًا على أن السعي للتفاوض والسلام مع ترامب واحتواء نتنياهو "خطأ استراتيجي"، ومؤكداً على أن إيران سترد على أي تهديد أو إشعال للنيران من قبلهما برد "دامٍ".
بدوره قال غلام رضا صادقیان، رئيس تحرير صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري: "لا أرى جدوى من مثل هذه المقابلات، والأولى هو اعتماد أساليب أكثر حزمًا لإسماع صوت إيران للعالم".
وقال: "لا مكان للغة النفسية أو الدبلوماسية الناعمة في مواجهة الأعداء. غضبنا مشروع، وإخفاؤه غلطة استراتيجية".
وأضاف: "حديث الرئيس عن المفاوضات، كان متزنًا حين ذكر جرائم اغتيال علمائنا، لكن هذا لا يكفي. لكن التحدث عن الحكمة والعقلانية في ظل العدوان يشبه من يرفع شعارات السلام أثناء القصف!"
وعلق الكاتب الصحافي أبو الفضل جمندي، في مقال بصحيفة "خراسان" المقربة من الحرس الثوري، بقوله: "آراء السيد بزشكيان تعبر عن استراتيجية غير مجدية، تتمثل في محاولة استغلال الخلاف بين نتنياهو وترامب. وهي فكرة لا تستند إلى وقائع ملموسة".
وأضاف: "الدخول في مفاوضات مع الجانب الأميركي في هذه المرحلة يعني تبني الرواية الأميركية حول إيران، مما قد يمنح الشرعية للهجوم الأميركي المحتمل... لذلك يتعين على الدبلوماسية الإيرانية أن تعزز مصادر قوة البلاد، وتتجاوز نهج الدبلوماسية الكلاسيكية، حتى تتمكن في هذه المرحلة الانتقالية من حماية مكتسبات الأمة وقيادتها في مواجهة الحروب العدوانية".
في المقابل وصف تقرير صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، الحوار بالهام نظرًا لغياب المسؤولين الإيرانيين عن الساحة الإعلامية العالمية والأميركية منذ فترة طويلة، بسبب سوء إدارة المتشددين الذين ينظرون إلى الإعلام كأداة دعائية بحتة، مما أدى إلى عزل إيران إعلاميًا دوليًا.
لكن الدخول في حوار مع كارلسون يعد خطوة إيجابية، مؤكدا أن القيود المفروضة على الخبراء الإيرانيين للمشاركة في الإعلام الأجنبي تظل "سياسة خاطئة".
وأضاف: "يجب تعزيز النهج الإعلامي الإيراني أكثر من ذلك، وإلا سوف نخسر المعركة. كذلك فقد الهيكل السياسي السيطرة على الفضاء الإعلامي الداخلي، بسبب الوضع المزري للتلفزيون الوطني".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كار وكاركر": الانخفاض المصطنع للتضخم بسبب توقف الإنتاج
كشف تقرير صحيفة "كار وكاركر" عن وجود فجوة بين البيانات الرسمية والتقارير الميدانية فيما يخص أسعار منتجات الدواجن، وقالت: "أظهرت بيانات مركز الإحصاء انخفاضًا في تضخم أسعار منتجي الدواجن مقارنة بالعام الماضي، لكن الواقع يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار. ويعود هذا التناقض إلى توقف الإنتاج، مما قلل العرض وزاد الأسعار".
ووفق التقارير الميدانية: "ارتفعت تكاليف مدخلات الإنتاج (70 في المائة منها مستورد)، بما في ذلك الأعلاف والأدوية والنقل والأجور، بسبب صعوبات توفير العملة الأجنبية. بينما تعتمد الإحصاءات الرسمية على متوسطات أسعار محددة، لا تعكس تقلبات السوق الحقيقية، مما يزيد الضغط على المنتجين والمستهلكين".
وخلص التقرير إلى أن "الانخفاض الرسمي في التضخم لا يعكس تحسن الاقتصاد، بل يعكس أزمة إنتاج ترفع الأسعار فعليًا".
"شرق": سماء طهران تحولت إلى اللون الرمادي
تعرض تقرير صحيفة "شرق" الإصلاحية، إلى ظاهرة تلوث هواء إيران في فصلي الربيع والصيف بالغبار والجسيمات العالقة، وقالت: "تحولت سماء طهران إلى اللون البني المائل للرمادي، مع تسجيل مؤشرات تلوث هواء خطيرة في محطات الرصد.. وبدأت تتردد مرة أخرى أنباء عن إغلاق المدن بسبب التلوث. بعد أن شهد العديد من المدن الإيرانية إغلاقات متكررة في السنوات الأخيرة بسبب تلوث الهواء، مما أثار مخاوف تعليمية خاصة خلال فترات الدراسة، بالإضافة إلى إغلاق المكاتب الحكومية، والذي يتسبب في كل مرة تبدأ فيها موجة جديدة من التلوث، في العديد من المشكلات اليومية للناس".
وأضاف التقرير: "وافقت الحكومة في 2021، على خطة مكافحة الغبار، ولكن بعد مرور أكثر من أربع سنوات على هذا القرار، يبدو أن أزمة الغبار لم تتحسن بل تفاقمت. ووصل مؤشر تلوث الهواء في طهران من يوم الأحد إلى الاثنين إلى 306 نقاط، وفي بعض ساعات اليوم تجاوز 400 نقطة".
ووفق التقرير: "يشير الواقع إلى تفاقم الأزمة. وهناك اجتماعات طارئة عقدتها منظمة البيئة أوصت بإجراءات قصيرة المدى كتحذير المواطنين وتقييد الأنشطة الخارجية، لكن الخبراء يشككون في فعاليتها دون تعاون إقليمي وحلول طويلة الأمد مثل زيادة الغطاء النباتي".
"أبرار اقتصادي": الإنترنت الطبقي
أكد نشطاء في المجال الرقمي لصحيفة "أبرار اقتصادي" الأصولية، وجود تمييز في الوصول إلى خدمة الإنترنت بإيران؛ حيث "تشير أدلة إلى تفاوت الوصول بين المناطق ومشغلي الشبكات، مما يعزز شكوك التمييز الرقمي. وقد أعاد انقطاع الإنترنت خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، الجدل حول الإنترنت الطبقي، حيث اقترح بعض الخبراء إدارة الوصول إلى الإنترنت بشكل مصنف بدلًا من القطع الشامل. ورغم نفى وزارة الاتصالات، تشير تقارير إلى تطبيق المقترح بالفعل خلال السنوات الماضية".
ووفق التقرير: "تكشف تحليلات منصات مراقبة الإنترنت، مثل "نت بلوكس" استمرار اتصال بعض المستخدمين بالإنترنت العالمي خلال الانقطاعات الجماعية، ما يعزز فرضية التمييز. كما سبق الإعلان عن منح بطاقات "SIM" للسياح والعاملين في القطاع السياحي تتيح وصولًا غير مقيد للإنترنت، مما وسع نطاق الإنترنت الطبقي عمليًا".