ونقلت الصحيفة يوم الجمعة 25 يوليو (تموز)، عن دبلوماسيين غربيين أنه من المتوقع أن تطرح الترويكا الأوروبية خلال اجتماعها المرتقب مع الوفد الإيراني في إسطنبول مقترح تأجيل المهلة المحددة لتفعيل الآلية لعدّة أشهر.
وفي حال عدم التمديد، فإن على الدول الأوروبية اتخاذ قرار بشأن تفعيل الآلية بحلول منتصف سبتمبر، إذ إن بعض بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تنقضي في 17 أكتوبر.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في 24 يوليو أن اجتماع إسطنبول يهدف إلى بحث إمكانية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لتفادي تفعيل الآلية، وهو أول لقاء من نوعه بين الجانبين منذ الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد منشآت نووية في إيران مطلع الشهر الجاري.
ما شروط أوروبا لطهران؟
بحسب "فايننشيال تايمز، فإن الترويكا الأوروبية تشترط لاستمرار التهدئة واستبعاد تفعيل آلية الزناد، استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن، إلى جانب تعاون كامل من إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتشير الصحيفة إلى أن تفعيل هذا المقترح مؤجل إلى حين موافقة مجلس الأمن الدولي، وهو ما يعني أن فرض العقوبات الدولية على إيران قد يُؤجَّل لعدّة أشهر في حال التوصل إلى توافق.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرّح في 22 يونيو (حزيران) أن بلاده بدأت محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث، وأضاف: "مواقفنا واضحة ولم تتغيّر… وسنواصل التخصيب".
كما أفادت "رويترز" أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، توجّه إلى باريس قبيل الاجتماع الثلاثي في إسطنبول لإجراء مشاورات حول البرنامج النووي الإيراني.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوتر بشأن مستقبل برنامج إيران النووي، خاصة بعد الضربات التي طالت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، والتي زادت من الغموض حول وضع مخزونات اليورانيوم الإيراني المخصّب.