نائب بريطاني: علينا دعم حرية إيران وإنهاء حكم نظام طهران



ذكرت تقارير إعلامية أن عناصر الأمن الإيراني اقتحموا يوم الأربعاء مبنى "جمعية الدفاع عن حقوق الأطفال العاملين والمشردين"، وقاموا بإغلاق المكتب التابع لهذه الجمعية المدنية العريقة.
وخلال هذا الإجراء، صادرت السلطات محتويات المتضررين والعاملين والزملاء الموجودين في مكتب الجمعية وأودعتها في مركز شرطة نعمتآباد غرب طهران.
من جهتها، أفادت النقابة المستقلة للعمال في إيران بأن السلطات الأمنية اعتقلت حسين ميربهاري، الناشط في حقوق الأطفال العاملين ونقلته إلى مكان مجهول.
وتمت عملية الاعتقال أثناء تواجده في منزل شقيقته، ناديا ميربهاري، حيث صادر عناصر الأمن هاتفه المحمول وأبلغوه بوجوب التوجه إلى نيابة مقدسي يوم السبت.
وكان ميربهاري قد اعتقل سابقاً في يونيو الماضي، وأُفرج عنه بعد 30 يوماً من الحبس الانفرادي مقابل كفالة.
وتشهد الأشهر الأخيرة تصعيداً في اعتقالات واستدعاءات الناشطين الثقافيين والاجتماعيين والسياسيين، بما في ذلك نشطاء النشر والكتاب، وبعض فناني موسيقى الراب.

تفيد التقارير الواردة إلى منظمة حقوق الإنسان في كارون بأن حسن ساعدي، نجل قاسم ساعدي، وهو ناشط مدني عربي من الأهواز، قُتل اليوم الأربعاء 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 نتيجة تعذيب شديد تعرّض له في زنازين إدارة الاستخبارات في الأهواز.
ووفقًا لمصادر المنظمة، فإنّ قوات الأمن التابعة للسلطات الإيرانية داهمت فجر الثلاثاء14 أكتوبر منزل حسن ساعدي، واعتقلته بعد ضرب مبرح، كما صادرت هواتفه وهواتف أفراد عائلته.
وفي ظهر اليوم التالي، الأربعاء 15 أكتوبر، استُدعيت عائلة ساعدي إلى مقر وزارة الاستخبارات في الأهواز، المعروف باسم "المقر الإخباري 113"، لتسلُّم جثمان ابنهم.
أُبلغت العائلة بأنّ سبب الوفاة هو توقف قلبي مفاجئ، غير أنّها أكدت أن حسن لم يكن يعاني من أي مرض، وكان في صحة بدنية جيدة تمامًا قبل اعتقاله.
يُذكر أن حسن ساعدي، البالغ من العمر34 عامًا، متزوج وله ابنتان، وكان يقيم في منطقة ملاثاني في الأهواز. وقد اعتُقل في فترات سابقة بسبب نشاطه الثقافي والاجتماعي من قبل الأجهزة الأمنيةالإيرانية.

قال سالار ولايتمدّار، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن إيران لم تعترف ولن تعترف أبداً بإسرائيل، وستتحرك لإزالتها في أول فرصة سانحة.
وأضاف النائب أن إيران كانت ستحضر قمة شرم الشيخ لو كانت العلاقات مع الولايات المتحدة تصبّ في مصلحة إيران الوطنية.
وفي تعليقه على العلاقة بين طهران وواشنطن، قال ولايتمدّار إن "علاقة الذئب بالحمل لا تتغيّر أبداً، وإذا اقتربنا من الأميركيين سيزدادون وقاحة".

دعا وزير الخارجية البولندي، رادوسواف سيكورسكي، خلال زيارته إلى بريطانيا، إلى تعزيز القوانين البحرية الدولية لمواجهة النقل غير القانوني للنفط من جانب إيران وروسيا، الذي قال إنه يموّل الحرب في أوكرانيا.
وأوضح سيكورسكي أن نحو 300 سفينة إيرانية أوقفت أجهزة الإرسال الخاصة بها للتحايل على العقوبات، محذّراً من أن ذلك يشكّل مخاطر أمنية وبيئية جسيمة.
وأشار الوزير البولندي إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا عقوبات على مئات السفن الإيرانية والروسية، لكن قوائم العقوبات بين الجانبين غير منسقة، داعياً إلى تحرك موحّد وأكثر صرامة.
وخلال كلمته أمام البرلمان البريطاني، عرض سيكورسكي طائرة مسيّرة إيرانية من طراز "شاهد-136" استُخدمت في الحرب الأوكرانية، مطالباً طهران بأن "تصبح دولة طبيعية بدلاً من التمسك بأوهامها الأيديولوجية".

قال موقع "ريل كلير ديفنس" الأميركي المتخصص في شؤون الدفاع والأمن، إن الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل عجّلت باهتمام طهران بالتكنولوجيا الصينية.
وأضاف الموقع أن بكين تسعى حالياً إلى مساعدة طهران على سدّ الثغرات في أمنها القومي التي كشفتها العمليات الإسرائيلية الأخيرة.
وأشار التقرير إلى تضاعف صادرات البرمجيات الصينية المخصصة للمراقبة إلى إيران، لاستخدامها في قمع الاحتجاجات وتعزيز أدوات "الرقابة الاجتماعية".
وأوضح التحليل أنه رغم ادعاء النظام الإيراني تحقيق "الاكتفاء الذاتي التكنولوجي"، فإن الهجمات الإسرائيلية أثبتت استمرار اعتماده على التكنولوجيا الأجنبية في البنى التحتية النووية والعسكرية.
وأضاف أن استبدال النظام الإيراني خدمات تحديد الموقع الأميركية (GPS) بمنظومة صينية بديلة قد يجعل العمليات المستقبلية لإسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران أكثر تعقيداً.